رئاسات الاقليم الثلاث : نُسَلِم النفط الى بغداد
2020-11-15 18:38:13
(الحصاد draw ):
ابدت الرئاسات الثلاث لإقليم كوردستان استعدادها لتسليم النفط الى بغداد، وأثارت ريواز فائق مسألة الاتفاق المبرم بين اقليم كوردستان وتركيا لمدة 50 سنة, و من المقرر ان يقوم وفد من الاقليم بزيارة بغداد الاسبوع المقبل.
اجتمع اليوم الاحد الرئاسات الثلاث لإقليم كوردستان(رئاسة البرلمان، رئاسة الاقليم، رئاسة البرلمان)
عُقِدَ الاجتماع لغرض اتخاذ قرار حول موقف المؤسسات الرسمية في الاقليم بخصوص قانون العجز المالي الذي تم التصويت عليه وتمريره في البرلمان العراقي الاسبوع الماضي.
كان من المقرر ان تشارك الكتل الكوردية في هذا الاجتماع، لكن كتل اليكيتي، التغيير، الجماعة الاسلامية، الاتحاد الاسلامي، والمستقلين قاطعوا الاجتماع، وعليه اُلْغِيَ مشاركة الكتل في الاجتماع.
في ذلك القانون الذي صادق عليه البرلمان العراقي نهاية الاسبوع الماضي، والذي جاء على العكس مما جاء في اتفاق 15 آب المبرم بين مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي ومسرور البارزاني رئيس وزراء اقليم كوردستان، لأن القانون يجبر الاقليم على تسليم جزء من نفطه لبغداد، وبدون هذا لن ترسل بغداد رواتب موظفي اقليم كوردستان، وكان قد تم في الاتفاق تحديد مبلغ 320 مليار دينار لترسل الى الاقليم شهرياً لحين تصديق ميزانية عام 2021.
وفقاً للمعلومات التي حصل عليها (الحصاد) من عدد من المصادر، حول تمرير قانون سد العجز المالي والمعروف بقانون "الاقتراض"، فعلى العكس من قنوات اعلام البارتي التي تهجمت على البرلمان العراقي والقانون بعينه، إلاّ ان اجتماع الرئاسات الثلاث نظرت بإيجابية الى القانون، وأكد المشاركون في الاجتماع على استعدادهم لتسليم جزء من نفط الاقليم الى شركة تسويق النفط العراقي "سومو"، وإن الاستياء الوحيد لاجتماع الرئاسات الثلاث كانت على طريقة تمرير القانون بأغلبية اصوات الشيعة والسنة دون الاخذ بموقف الكورد نظر الاعتبار.
عَلِمَ (الحصاد) ان وجهة نظر اجتماع الرئاسات الثلاث حول القانون إرتأت ان المادة 7 من قانون الاقتراض العراقي في حال تنفيذه فيه فرصة لصالح الاقليم.
اعلنت حكومة الاقليم في الاجتماع انها مستعدة لتسليم ايراد النفط الى بغداد و كانوا قد ارسلوا كتاباً رسمياً الى حكومة بغداد اعلنوا فيه استعداهم لتسليم النفط والآن فإن الايرادات النفطية والغير النفطية موجودة تحت ايدي حكومة الاقليم و هي مستعدة من الآن لتسليمها الى بغداد.
وفقاً لأقوال الفريق الحكومي المشارك في اجتماع الرئاسات الثلاث، كان ايراد النفط للشهر الماضي قد بلغ (288 مليار) دولار، لكنه قَلَّ في هذا الشهر الحالي بسبب تفجير الانبوب الناقل لنفط الاقليم داخل الاراضي التركية الذي اوقف تصدير النفط لمدة اسبوع.
سألت ريواز فائق في الاجتماع رئيس الاقليم نيجيرفان البارزاني حول ما إذا كان الاتفاق المبرم مابين اقليم كوردستان وتركيا في مجال الطاقة لمدة 50 عاماً سيشكل عائقاً امام حكومة الاقليم في تسليم جزء من نفطه الى بغداد؟
رَدَّ نيجيرفان البارزاني على هذا السؤال قائلاً : "اؤكد لكم انه ليس هناك اي نص داخل ذلك الاتفاق يلزم الاقليم بعدم تسليم جزء من نفطه الى بغداد".
وحول نفس السؤال افاد اميد صباح رئيس ديوان رئاسة حكومة الاقليم انه "حين بدأ الاقليم ببيع النفط، لم تكن هناك ضمانة سيادية، بل كانت الضمانة النفطية هي الموجودة فقط، لذا اعطوا النفط الى الشركات التركية وإستلموا في المقابل مبالغ من الاموال مقدماً، ويعتبر هذا الامر كقرض على الاقليم وليس التزاماً من الاقليم بتركيا، وإذا تم الاتفاق مع بغداد لتسليم النفط، فإن هذه الاموال ستدخل ضمن اطار قروض الشركات وتُعامَل وفق هذا المبدأ".
كان الاجتماع بغياب مسرور البارزاني بسبب كونه في زيارة لأوروبا، وقال قوباد الطالباني نائب رئيس وزراء الاقليم في الاجتماع "ليس امامنا خبار آخر سوى ان نتفق مع حكومة بغداد" مطالباً ان يزور وفد من الاقليم بغداد في اقرب وقت.
وفقاً لما تم التطرق اليه في الاجتماع، من المقرر ان يزور وفد بغداد هذا الاسبوع، وكذلك تم الحديث عن زيارة وفد رفيع المستوى برئاسة نيجيرفان البارزاني لبغداد، ولكن لم يحسم بعد ما إذا كان نيجيرفان البارزاني سيترأس الوفد الحكومي هذه المرة ام سيترأسه قوباد الطالباني كما كان سابقا في كل مرة.