هادي العامري يزور مسعود بارزاني ممثلاً عن الإطار التنسيقي
.jpg)
2025-05-30 22:13:06
عربية:Draw
في تطور سياسي لافت كشف مصدر في رئاسة الوزراء العراقية أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أوفد زعيم تحالف الفتح والقيادي في الإطار الحاكم هادي العامري إلى إقليم كوردستان في مهمة تهدئة واحتواء للتصعيد المتنامي، بعد ورود مؤشرات على عزم الأحزاب الكوردية عقد اجتماع طارئ صباح السبت بمشاركة رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، قد ينتهي بالإعلان عن الانسحاب من الحكومة الاتحادية.ومن المقرر أن يزورهادي العامري، ممثلاً عن الإطار التنسيقي، مسعود بارزاني في پیرمام يوم الأحد، حيث سيبلغه برسائل من قبل الإطار.
تأتي زيارة العامري في ظل توترات بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإطار التنسيقي بسبب السياسات التي يتبعها الحزب الديمقراطي، خاصة فيما يتعلق بالتحركات الأخيرة مثل التقارب مع الولايات المتحدة والاتفاقيات الغازية مع الشركات الأمريكية والدعوات لإجراء تغييرات في العراق واللقاءات الأمنية السرية مع الأجهزة الاستخباراتية الإقليمية.
بحسب متابعاتDraw حاليا، هناك جهود تبذل لحل مسألة إرسال رواتب شهر آيار لموظفي إقليم كوردستان وإيجاد آلية أخرى لإرسال الرواتب في الأشهر القادمة. ومن المتوقع أن يتم اتخاذ قرار بإرسال رواتب شهر إيار كقرض قبل عيد الفطر، بمبادرة من رئيس الوزراء، وقد سبق للحكومة العراقية أن أرسلت مبالغ مالية إلى الإقليم وتم تسجيلها كقروض.
وبحسب المصادر اجتمع السوداني في القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء صباح الجمعة مع العامري وطلب منه زيارة عاجلة إلى الإقليم تهدف إلى منع تفجّر الأزمة وإقناع الأطراف الكوردية بالتريّث وتغليب لغة الحوار، وسط اتهامات متصاعدة من أربيل لبغداد بـ"استهداف سياسي" خلف قرار وزارة المالية الاتحادية بعدم صرف رواتب موظفي الإقليم كاملة، وتحويلها إلى "سلف مشروطة".
ورجّح المصدر أن يقوم العامري برفقة عدد من القوى السياسية، من بينهم زعيم حزب الفضيلة عبد السادة الفريجي، وحيدر العبادي زعيم تحالف النصر، بزيارة أربيل خلال اليومين المقبلين للقاء القيادات السياسية الكوردية لبحث التوترات الأخيرة.
وبحسب المصادر، فإن الزيارة تهدف إلى نزع فتيل التصعيد الذي شهدته الأيام الماضية، والعمل على احتواء الخلافات المتصاعدة، تجنبًا لأي تداعيات سلبية محتملة على الاستحقاق الانتخابي المرتقب.
وفي السياق، دعا الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الجمعة، جميع الأحزاب الكوردية إلى اجتماع موسّع يُعقد السبت الساعة 11 صباحًا في منتجع بيرمام بأربيل، بحضور مسعود بارزاني، لبحث الموقف الموحّد إزاء إجراءات بغداد المالية.
هذا وقد أثارت أزمة رواتب موظفي إقليم كوردستان الكثير من الجدل والقلق بين الموظفين، خاصة مع اقتراب عيد الفطر وضرورة تسديد الرواتب في الوقت المناسب.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أصدرت شباط الماضي قرارًا يُلزم الحكومة المركزية بدفع الرواتب مباشرة إلى موظفي الإقليم، لكن التنفيذ العملي للقرار ظلّ معطّلًا بسبب الخلافات السياسية والمالية المتراكمة.
وبالرغم من تعدد المحاولات السابقة لحل أزمة رواتب الإقليم، إلا أن الملف لا يزال يتصدر واجهة الخلافات المتجذّرة بين بغداد وأربيل، ويتجدد في كل عام مع مناقشات الموازنة الاتحادية التي تضع شروطًا مالية صارمة مقابل تحويل الحصص المقرّرة للإقليم، أبرزها تسليم إيرادات النفط.