مسعود بارزاني :السوداني ورئيس حكومة كوردستان توصلا إلى اتفاقيات عديدة لكن هناك جهات حالت دون تنفيذها

2025-01-24 21:31:40

عربية:Draw

أكّد رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني عدم وجود جهة واحد يمكنها اتخاذ القرار في بغداد حول المشاكل العالقة بينها وبين حكومة إقليم كوردستان.

لكنه أشار في الوقت ذاته، إلى أن المشكلة الأساسية تكمن في النوايا.  وقال: تلك الأطراف هي نفسها التي تقف ضد تنمية العراق.

حديث البارزاني، جاء خلال حوارٍ مطوّل أجراه الإعلامي إيلي ناكوزي على فضائية شمس التي تبث من أربيل.

وأوضح البارزاني، أن حكومة محمد شياع السوداني تواجه عقبات كثيرة.

وقال: اتفق رئيس الوزراء العراقي مع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني على مسائل كثيرة، لكن تلك الأطراف منعت السوداني من الالتزام بتنفيذ تلك الاتفاقيات.

وتعليقاً على تصويت البرلمان العراقي على قرار إعادة العقارات لأصحابها، وصف البارزاني تلك الخطوة بـ "الجيدة جداً"، معتبراً إياه بـ "النصر للعدالة والضمير".

ورداً على سؤالٍ حول إمكانية الانسحاب من العملية السياسية، قال: في الحقيقة فكرنا كثيراً، وحقيقة لسنا من دعاة المناصب في بغداد، سواء رئاسة الجمهورية أو نائب رئاسة الوزراء، المسألة هي حقوق قومية، وكرامة شعبنا والشراكة الحقيقية.

وأضاف: هناك اتفاق على 3 ثوابت، هي الشراكة، التوازن والتوافق، والعراق يجب أن يُحكَم وفقها، وبدونها لا يمكن حل المشاكل، لذلك نطالب بشراكة حقيقية، ولا نقبل أية تبعية.

وتابع: إذا وصلنا إلى قناعة كاملة وشعرنا باليأس من انعدام هذه الثوابت، لا داعي وقتها في الاشتراك بالعملية السياسية.

وأكّد رئيس الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، أنه لم يكن يتوقّع سقوط نظام الأسد في سوريا بهذه السرعة.

موضحاً أن انهياره "كان سيحدث منذ عام 2011، لولا التدخل الروسي والإيراني وحزب الله اللبناني الذي حال دون ذلك".

وقال: ما أسمعه من أحمد الشرع، هو كلام جيد ومعقول ونأمل أن يترجم إلى أفعال في المستقبل، من حقّنا أن نكون حذرين، لأن الكلام وحده لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، ونأمل أن تكون هناك حلول للمشاكل والاستفادة من الماضي وأخذ الدروس والعبر منه.

وبشأن الكورد في سوريا، أشار البارزاني إلى أن أهم شيء يتوقّعه من الإدارة الجديدة في دمشق، هو "إلغاء الظلم الواقع على الكورد منذ عقود".

وبهذا الخصوص، دعا الكورد في سوريا إلى الحوار بين بعضهم من جهة ومع دمشق من جهة ثانية، لافتاً إلى ضرورة أن تتفهّم الإدارة الجديدة الخصوصية الكوردية في المنطقة.

وقال: القرار سيبقى للكورد حول كيفية الاتفاق مع دمشق بشأن نوع الحقوق التي يطالبون بها، لكن قبل ذلك عليهم التوصل إلى موقف واحد ثم الحوار مع دمشق.

عبء العمال الكوردستاني:

تعليقاً على لقائه بقائد قسد، أضاف البارزاني: كانت هناك ظروف مواتية والمصلحة القومية العليا تتطلب إجراء لقاءٍ بمظلوم عبدي الذي تحدث لي عن لقائه بأحمد الشرع، ويبدو أن هناك أمور مشتركة بينهما وهناك اختلافات أيضاً. ودعوته أن يستمر في الحوار وأن يخرج أي نفوذ خارجي، والعمل باتجاه توحيد الخطاب والموقف الكوردي.

وتابع: نصحت عبدي ألا يصطدم مع حزب العمال الكوردستاني، لأن الوقت حان ليقرر الكورد في سوريا مصيرهم بأنفسهم بمعزل عن العمال الكوردستاني الذي عليه ترك الكورد وشأنهم في سوريا، لأن وجودهم أصبح عبئاً وبات مشكلة بالنسبة للكورد، وحجة للتدخل التركي.

تفاؤلٌ حذر:

في السياق ذاته، أشار البارزاني إلى أن الكورد في سوريا "متفائلون بالوضع الجديد، لكنهم تفاؤل حذر، لأن المستقبل مجهول بالنسبة إليهم".

لأجل ذلك، أكّد البارزاني أنهم سيبذلون  قصارى جهدهم ليحصل الكورد في سوريا على مستقبل مستقر ومشرف ومزدهر.

وبشأن ما يثار حول رغبة الكورد بالانفصال عن سوريا، لفت إلى عدم وجود أية نزعة انفصالية لديهم، لأنهم يعتبرون أنفسهم جزءاً من سوريا، لكن شريطة نيل حقوقهم التي حرموا منها منذ عقود.

دور إقليم كوردستان:

وقال البارزاني إن بإمكان إقليم كوردستان أن يلعب دوراً مهماً في توحيد موقف كورد سوريا وحثهم على الحوار مع دمشق ومساعدتهم للاستفادة من تجربة الإقليم.

مشيراً إلى أنه ليس بالضرورة استنساخ تجربة الإقليم في سوريا أيضاً، معتبراً في الوقت ذاته أن "لكل جزء خصوصيته، وسنحاول مساعدتهم اقتصادياً".

وحول شكل نظام الحكم الأمثل في سوريا، قال رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني: الفيدرالية حل مناسب وناجح للدول التي تحتضن قوميات متعددة، وسوريا بلد متعدد القوميات والأديان والمذاهب، لذلك الفيدرالية هي الحل الأمثل، لكن إن كانت هناك معوقات للفيدرالية، فهذا لا يعني أن يكون بديلها القمع والاضطهاد وإنكار حقوق الآخرين.

وأضاف: الكورد في سوريا غير موحّدين، لكننا نحثّهم على تحقيق الوحدة، بهدف نيل حقوقهم دون اللجوء إلى العنف.

موضحاً أن الإدارة الجديدة في سوريا يمكنها الاستفادة بشكلٍ كبير من تجربة العراق، داعياً إياها إلى عدم الوقوع في الأخطاء التي حصلت في العراق.

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand