النفوذ التركي في سوريا يغير مزاج الغرب تجاه الأكراد

2024-12-21 06:26:53

عربية:Draw

تشير تصريحات أميركية وألمانية إلى تغيير في التوجهات الغربية حيال الأكراد، ويرتبط هذا التغيير بالنفوذ الذي باتت تمتلكه تركيا في سوريا بعد سيطرة حلفائها الإسلاميين على دمشق.

وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف للصحافيين على هامش زيارة وفد أميركي رسمي إلى دمشق “إن تركيا لديها نفوذ كبير في سوريا ولها مصالح أمنية وطنية ومصالح أخرى كثيرة،” مشيرة إلى أن الظروف التي دفعت الأكراد في شمال شرق سوريا إلى التنظّم والدفاع عن أنفسهم تغيرت بشكل كبير جدا.

ورغم أن كلام المسؤولة الأميركية عام، ولم يتضمن أي تفاصيل بشأن تغيير في موقف واشنطن من الحلفاء الأكراد، فإنه يوحي بوجود تغيير هادف إلى استرضاء أنقرة، في ظل مخاوف كردية من إمكانية أن تمهد تصريحات ليف لتغيير في السياسة الأميركية.

وليس معروفا ما إذا كان كلام ليف مرتبطا بإدارة جو بايدن، التي تتأهب لترك مكانها بعد أسابيع قليلة لإدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أم أنه يعبر عن توجه رسمي، خاصة أن ترامب نفسه يدعم الانسحاب الأميركي كليا من سوريا.

وفي موقف أكثر وضوحا قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الجمعة، بعد المحادثات بينها وبين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في أنقرة، “يتعين نزع سلاح الجماعات الكردية المسلحة في سوريا وضمها إلى القوات الأمنية للحكومة الجديدة في البلاد.”

وأضافت بيربوك في مؤتمر صحفي أن “أمن الأكراد ضروري لسوريا حرة، لكن تتعين أيضا معالجة المخاوف الأمنية التركية لضمان الاستقرار.”

وتقول تركيا إن وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، التي تقاتل منذ سنوات إلى جانب القوات الأميركية، هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي يقاتل الدولة التركية وتصنفه أنقرة وواشنطن والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وتوقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد في سوريا، قائلا “لم يعد هناك أي سبب يدعو القوى الأجنبية إلى دعم مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية".

المصدر: صحيفة العرب

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand