طهران تشدد نبرتها ضد المعارضة الإيرانية في الإقليم
2023-06-29 09:30:26
عربية:Draw
قال السفيرالإيراني في العراق محمد كاظم أل الصادق، في حديث لقناة العهد:
"تتجه إيران نحو تنفيذ عملية أمنية مشتركة وتعمل على ضبط الحدود ونزع سلاح المعارضة".
وأشار أل صادق إلى أن،"بعد الاجتماع الثلاثي بين بغداد وطهران وبمشاركة الكورد، توصلت إيران والعراق إلى اتفاق لضبط الحدود والسيطرة عليها، وبناء جدران خرسانية، وتركيب أسلاك شائكة، وإنشاء أبراج مراقبة وكاميرات".
لافتا أن "إيران اتفقت مع العراق على تبادل المطلوبين ونزع سلاح جماعات المعارضة (الاحزاب الكوردية الإيرانية المتمركز في إقليم كوردستان) وإخراجها من المخيمات".
ونفذ الحرس الثوري الإيراني في تشرين الثاني 2022 ضربات صاروخية وبطائرات بدون طيار استهدفت مقار الفصائل المسلحة للمعارضة الكوردية الإيرانية في إقليم كوردستان وأسفرت عن مقتل شخص واحد.يعود وجود المعارضة الكوردية في العراق إلى الثمانينات – غالبًا بدعم الرئيس الأسبق صدام حسين ثم في خضم حربه مع الجار الإيراني. لكن الجمهورية الإسلامية تصف هذه الفصائل بأنها “إرهابية” وتتهمها بشن هجمات على أراضيها.
هذه الأحزاب تشجب التمييز الذي تعانيه الأقلية الكوردية في إيران التي تعد نحو 10 ملايين من أصل 83 مليون نسمة، يُحظر علهم تعليم لغتهم الأم في المدارس. كما أنها ساندت التظاهرات اليومية التي شهدتها ايران أثناء وفاة الشابة الإيرانية الكوردية مهسا أميني في 16 أيلول بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق.
وتؤكد الاحزاب الإيرانيةعدم استخدام الأراضي العراقية لشن هجمات ضد القوات الإيرانية وأن العراق يستضيف فقط قيادة والأجهزة البيروقراطية للمجموعة.
في 14 تشرين الثاني خلف قصف إيراني مماثل قتيلاً وثمانية جرحى في كوردستان العراق. وتسببت الضربات الإيرانية في 28 أيلول في مقتل 14 شخصًا وإصابة 58، معظمهم من المدنيين.
تتحدى طهران بانتظام سلطات بغداد وسلطات أربيل بشأن وجود المعارضة الكوردية وتطالبها بتحييد هذه الفصائل.السبب وراء لجوء الفصائل الإيرانية إلى إقليم كوردستان العراق هو الروابط الوثيقة التي تجمع أكراد البلدين الجارين، وخصوصا أن كليهما يتحدث اللهجة الكوردية السورانية.