غدا تجتمع حكومة الإقليم .. قوباد طالباني وفريق "اليكيتي "يشاركون في الاجتماع
2023-05-13 20:25:07
عربية:Draw
اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني السبت في دباشان، وتقرر خلال الاجتماع، عودة فريق الاتحاد الوطني الكوردستاني ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني إلى المشاركة في أجتماع الحكومة يوم غد الاحد بعد أن أبدى رئيس الحكومة مسرور بارزاني موافقته على النقاط التي وردت في الورقة التي تقدم بها اليكيتي، كشرط للاستئناف مشاركته في اجتماعات مجلس الوزراء.
وفق متابعات،Draw اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بإشراف بافل طالباني وجرى خلال الاجتماع تقييم الوضع السياسي في كوردستان والعراق، وبحث رؤى الاتحاد الوطني لحل المشكلات وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة، و أبدى المكتب السياسي ارتياحه للأجواء الايجابية في كوردستان، وتقرر خلال الاجتماع عودة فريق الاتحاد الوطني الكوردستاني ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني إلى المشاركة في أجتماع الحكومة يوم غد الاحد.
وبحسب المعلومات التي حصل عليهاDraw، من مصادر مطلعة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، "المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وجه رسالة إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني تأكيدا لدعوة زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، الذي دعا المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني للاجتماع وإنهاء الخلافات بينهما، والتحضير لعقد اجتماعٍ موسّع قبل الثامن عشر من أيار الجاري للتوصل لاتفاقٍ وتفاهمٍ مشترك.وفق المعلومات، أبدى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني موافقته على دعوة البارزاني.
وبحسب متابعات Draw، إن فريقاً من الديمقراطي الكوردستاني وآخر من الاتحاد الوطني اجتمعا أمس الجمعة وناقشا سبل حل القضايا العالقة.الاجتماع ناقش جميع القضايا التي يجري العمل عليها في إطار مجلس وزراء كوردستان،وتوصل الحزبين خلال مباحثاتهم في الايام الماضية إلى أتفاق بشأن الامور التالية:
- حل جميع الخلافات الحكومية داخل مجلس الوزراء ( السيولة المالية، رواتب موظفي السليمانية، التغييرات الادارية والمناصب الحكومية)
- قضية اغتيال الضابط ( هاوكار جاف) تناط إلى المحكمة واللجنة المشتركة المشكلة بين الحزبين
- حسم الخلافات الحزبية في الماكتب السياسية للحزبين
وكان قد استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في الثامن من شهر آيار الجاري نائبه قوباد طالباني في لقاء هو الأول من نوعه بين الطرفين منذ قرار الاتحاد الوطني الكوردستاني تجميد عمله الحكومي ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء في الخريف الماضي.
وجاء اللقاء بين بارزاني وطالباني بعد أيام من وساطة قادها عدد من أعضاء حكومة إقليم كوردستان لإقناع الأخير بعودة فريقه الوزاري، وحل الخلافات السياسية ضمن أطر الحكومة، بالاضافة إلى الضغوطات الدولية.
وكان فريق الاتحاد الوطني الذي يقوده طالباني قرر تعليق نشاطه في حكومة كوردستان، متهما رئيس الحكومة المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالاستفراد بالقرار، وتهميش محافظة السليمانية.
ويرى مراقبون أن هناك حرصا من الحزب الديمقراطي على عودة فريق الاتحاد الوطني إلى الحكومة، كخطوة تمهيدية لتفكيك عقد الأزمة بين الطرفين، مشيرين إلى أن هذا الحرص من الحزب الذي يقوده مسعود بارزاني يعود إلى إدراكه بأن استمرار الوضع الراهن بات يؤثر بشكل كبير على استقرار الوضع السياسي في الإقليم.
ويشير المراقبون إلى أن الحزب الديمقراطي، يخشى من أن يجد نفسه في مواجهة أزمة دستورية، في حال فشل في إقناع الاتحاد الوطني وباقي الطيف السياسي بالسير قدما في الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل.
وكان من المفترض إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، لكن الخلافات حول قانون الانتخابات والهيئة العليا للانتخابات حالت دون ذلك ما أدى إلى تمديد عمل المجلس الحالي لعام كامل.
ومن المنتظر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في العراق، في دعوى بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كوردستان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي.
وتشعر واشنطن بقلق بالغ إزاء التوترات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وما قد تنتهي إليه الأمور من انفراط عقد الوضع في الإقليم، وهو ما يتعارض ومصالحها في المنطقة.