غوتيريش يدعو العراقيين إلى حوار شامل مفتوح للتغلب على التحديات

2023-03-01 10:49:40

عربية:Draw

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي وصل إلى العاصمة العراقية بغداد مساء الثلاثاء، العراقيين إلى حوار شامل مفتوح للتغلب على التحديات، مرحبا بجهود الحكومة الاتحادية لإعادة نازحي الخارج، فيما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين أن بلاده تتطلع إلى أطروحات الأمم المتحدة حول الوضع الأمني والإقليمي.

وتعد زيارة غوتيريش إلى العراق هي الأولى له منذ ستّ سنوات، سيسعى خلالها إلى "دعم جهود" السلام في هذا البلد.

وفي مؤتمر صحافي عقده فجر الأربعاء وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين مع غوتيريش في بغداد، أكد حسين ترحيبه بالأمين العام للأمم المتحدة، مبينا أن "هذه الزيارة تمت بناء على دعوتنا إياه ونود أن نشكره على قبولها والقيام بهذه الزيارة المهمة".

وأكد أن "العلاقات بين العراق و'يونامي' (بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق) قوية، وبالنتيجة العلاقات بين العراق والأمم المتحدة تفاعلية".

وأشاد بـ"الأمين العام للأمم المتحدة لدعمه العراق في مختلف المراحل، سواء كانت المسيرة السياسية العراقية أو المسيرة الديمقراطية"، معربا عن تطلعه إلى "إجراء لقاءات ومباحثات مكثفة مع الأمين العام حول تطورات الوضع السياسي في العراق والمنطقة والوضع العالمي".

وأشار إلى أن "هنالك تحديات كبيرة، وطنية وإقليمية وعالمية، ونحتاج إلى تبادل وجهات النظر وإلى دعم الأمين العام للأمم المتحدة لهذه التحديات"، مؤكدا أن "للأمين العام أفكارا مهمة ونأمل في سماع هذه الطروحات خاصة للوضع والأمن الإقليميين".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر "يسعدني أن أكون هنا في بغداد، وقد زرتها لعدة مرات، ونتضامن مع العراق لدعم المؤسسات"، معبّرا عن ثقته بأن "العراقيين سيتمكنون من التغلب على التحديات والصعوبات التي يواجهونها".

وأشار إلى أنه "إذا كانت لديه فرصة فسيقابل النازحين العراقيين في إقليم كردستان العراق"، مؤكدا أنه "قد زار الجالية العراقية في سوريا، وشاهد الظروف التي تسهل لهم العودة إلى العراق"، مرحبا بجهود "الحكومة العراقية لتسهيل عودة النازحين من الخارج".

ويرى مراقبون أن زيارة الأمين العام للأمم المتحدة في هذا التوقيت تكتسي أهمية كبيرة، خصوصا في ظل الأزمات التي يعيشها العراق على مستويي المياه والمناخ، وكذلك قضايا النازحين والمهاجرين، فهذه الملفات تحتاج إلى دعم دولي وأممي لتحقيق الحكومة العراقية نجاحات فيها خلال المرحلة المقبلة.

ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن الزيارة لن تخلو من بحث الوضع السياسي، خصوصا وأن العراق مقبل على إجراء انتخابات محلية (مجالس المحافظات) وانتخابات لمجلس النواب، بالإضافة إلى الملف الأمني، فهناك تأكيد أممي على ضرورة حماية المدنيين، إضافة إلى ملف محاربة الفساد وعمليات الإصلاح في مؤسسات الدولة، وخصوصا الإصلاح الاقتصادي والمالي.

وكان المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك قال في بيان إنّ "الأمين العام حطّ لتوّه في بغداد. هو هناك لإعادة التأكيد على التزام الأمم المتحدة بدعم جهود العراق لتعزيز السلام وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة لجميع العراقيين".

وأضاف أنّ غوتيريش سيلتقي في بغداد "عددا من المسؤولين العراقيين، من بينهم رئيس الوزراء محمد شيّاع السوداني، بالإضافة إلى ممثّلين عن منظّمات تدافع عن حقوق المرأة والشبيبة، وسيعقد لقاء مع موظفي الأمم المتّحدة" في العاصمة العراقية.

والخميس سيزور غوتيريش مخيم الجدعة للنازحين في محافظة نينوى شمال العراق، قبل أن يتوجّه إلى أربيل حيث سيلتقي ممثّلين عن حكومة إقليم كردستان.

ومن العراق سيتوجّه الأمين العام إلى قطر للمشاركة خصوصا في قمّة أقلّ البلدان نموا.

 المصدر: صحيفة العرب اللندنية

 

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand