عربية:Draw

القي القبض على نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي إيفا كايلي، للتحقيق معها في اتهامات بتلقي رشاوى من دولة خليجية يعتقد إنها قطر.

أعلنت رئيسة البرلمان الأوروبي، روبرتا ميتسولا، السبت أنها جردت، كايلي، من مهامها بما في ذلك تمثيلها في الشرق الأوسط، على خلفية تحقيق يجريه القضاء البلجيكي حول شبهات فساد، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

تعد كايلي بين 14 مشرّعا في البرلمان الأوروبي تم انتخابهم نواباً لرئيسة البرلمان.

قال متحدث باسم ميتسولا مساء “في ضوء التحقيقات القضائية التي تقوم بها السلطات البلجيكية، قررت الرئيسة ميتسولا أن تعلق كل السلطات والواجبات والمهمات التي عُهد بها الى إيفا كايلي بصفتها نائبة لرئيسة البرلمان الاوروبي”.

تعتبر هذه هي أول عقوبة تصدر عن البرلمان الأوروبي في إطار هذه القضية التي تثير ردود فعل حادة في بروكسل بعد عملية لشرطة مكافحة الفساد في واحدة من أكبر مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

أوقف أربعة أشخاص آخرون إضافة إلى كايلي الجمعة في بروكسل بعد 16 عملية تفتيش على الأقل في إطار تحقيق في شبهات حول دفعات مالية “كبيرة” من دولة خليجية للتأثير على قرارات أعضاء البرلمان الأوروبي.

صادرت أيضا الشرطة البلجيكية أموالا نقدية تناهز قيمتها 632 ألف دولار في عمليات التفتيش، كما صادرت الشرطة أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة لفحص محتوياتها، وفق بي بي سي.

ويجري تحقيق أوسع فيما إذا كان هناك تنظيم إجرامي، وفساد، وغسيل أموال.

واشتبه محققون في أن تكون دولة خليجية قد أثرت على قرارات اقتصادية وسياسية أصدرها البرلمان على مدى شهور عديدة، بحسب ما قال متحدث باسم الفيدرالية البلجيكية في بيان.

لم يذكر مكتب المدعي العام الاتحادي اسم الدولة لكن مصدر قضائي مطلع على الملف أكد لفرانس برس أنها قطر، كما كشفت من قبل صحيفة “لوسوار” وموقع “كناك” الإخباري.

صرح مسؤول حكومي قطري لوكالة فرانس برس السبت أن “أي ادعاء بسوء سلوك من جانب دولة قطر يمثل مغالطة خطيرة”.

وكايلي ذات الـ44 عاما، هي مذيعة تلفزيونية سابقة ومن شخصيات الحزب الاشتراكي الديمقراطي في بلدها.

تم تعليق عضوية كايلي في مجموعة الاشتراكيين والديمقراطيين في البرلمان الأوروبي، كما تم فصلها من حزب الحركة الاشتراكية اليونانية في يسار الوسط.