إيران تستغل الاحتجاجات الداخلية لتوطيد موطأ قدم لها في إقليم كوردستان

2022-10-05 08:56:54

 عربية :Draw

 أشار تقرير تحليلي نشره موقع "أويل برايس" الاميركي، أن الحكومة الإيرانية وبعد اتساع رقعة الاحتجاجات الداخلية التي اجتاحت المدن الإيرانية بعد مقتل الفتاة الكوردية"مهسا اميني"،على يد "شرطة الاخلاق" الشهر الماضي، أخذت تستغتل هذه الاحتجاجات لتدعيم وتوطيد نفوذها السياسي والامني في إقليم كوردستان وقمع  الاحزاب الكوردية المعارضة لها والتي تتخذ من المناطق الحدودية بين إيران وإقليم كورستان ملاذات .

وبحسب التقرير،"تسعى إيران حاليا إلى استثمار الاحتجاجات الايرانية لصالحها،  وذلك من خلال توسيع رقعة نفوذها الامني في إقليم كوردستان وضرب المعارضين لطهران" 

وأشار التقرير إلى أن" علاقات إيران مع أكراد العراق قد تغيرت  كثيرا خلال  السنوات(10) الماضية، وخاصة بعد إحتلال العراق من قبل أميركا في عام 2003، حيث أعتبر إقليم كوردستان أقليما دستوريا شبه مستقل ومعترف به دوليا بالاضافة إلى أمتلاك هذا الإقليم للثروة النفطية وأقتصاد مستقل".  

وتطرق التقرير إلى أن،"الحليف الطبيعي والاستراتيجي لإيران في إقليم كوردستان هو حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني، الا أن هذا الحزب يمر حاليا بمراحل ضعف على إثر الخلافات داخلية التي عصفت به، وأن الحزب الديمقراطي الكوردستاني هو من يمتلك اليد طولى حاليا في إدارة الإقليم وهو مقرب من تركيا، الا أنه مع ذلك يعاني هذا الحزب ايضا من الضعف وسيضعف أكثر مستقبلا، لذلك تسعى إيران إلى ملء الفراغ الموجود".

واشار موقع" اويل برايس" في تقريره، "بعد فشل استفتاء استقلال إقليم كوردستان، اخذت المجاميع المسلحة الكوردية الإيرانية التي ترتبط بحزب العمال الكوردستاني وتنتشرفي المناطق الحدودية مع إيران بتحركات مريبة حيث تقوم "بعمليات تهريب" واسعة  بهدف الحصول على" أموال" كبيرة لتقوم فيما بعد بإستخدامها في تمويل الهجمات داخل إيران، في حال خروج الامورعن السيطرة إثر التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها الداخل الإيراني وربما ستؤدي ذلك في حال عدم قطع الطرق عنها، إلى تكرار التجربة السورية في هذا البلد وخاصة في المناطق الكوردية". 

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand