كابينة الآزمات.. التجربة الاولى " للأخ الكبير"
2022-04-18 19:32:27
تقرير: DRAW
يلقب بالآخ الكبير، يتعامل مع وزراء حكومته كـ ( الملك)، حاصل على شهادة الماجستيرفي ( السلام و فض النزاعات)، خلال فترة حكمه تزايدت الازمات، تحولت حكومته ( الكابينة التاسعة) من شعار"الاصلاح والاستقرار" الى شعار حكومة " الازمات المتتالية"، تمادى الاتراك والايرانيون في خروقاتهم وإعتداءاتهم ضد الإقليم، خلال (33) شهرا من عمر حكومته أرتفع حجم الديون المتراكمة في ذمة الحكومة، أكثرمن ( 8) ترليونات دينار مجموع الرواتب غير المدفوعة لموظفي القطاع العام، في عهده أرتفعت أسعار الوقود والمحروقات بنسبة ( 40%)، وتحول العمق الاستراتيجي للإقليم من بغداد الى "أنقرة و دبي"، انه الرئيس الحالي لحكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، معلومات أوفى في سياق التقرير التالي:
رئيس الحكومة و" شهادته الماجستير".
تسنم مسرور بارزاني منصب رئاسة الوزارء في 10 تموز2019، عمل سابقا قبل تولي منصب رئاسة الوزراء في جهاز الاستخبارات ( بارستن) التابع للديمقراطي الكوردستاني وأصبح فيما بعد رئيسا لمجلس أمن الإقليم، حاصل على شهادة" الماجستير في السلام وفض النزاعات) من الجامعة الاميركية في واشنطن، توقع الكثيرون بأن تكون حكومة "الاخ الكبير" حكومة ( بوليسة ) بسبب خلفيته الامنية، وحاول البارزاني اثناء تقديم سيرته الذاتية للرأي العام ان يخرج من عبائته الامنية، وأعلن بأنه يحمل شهادة الماجستير في "السلام وفض النزاعات" وان من هوياته الرسم و الفروسية والسباحة.
سلطة الأخ الكبير.
تشكلت الكابينة الحكومية " التاسعة" لإقليم كوردستان والذي يطلق عليه جماهير الديمقراطي الكوردستاني" كابينة الاخ الكبير" من ( 3) أطراف رئيسية وهي( الديقراطي، الاتحاد الوطني وحركة التغيير)، تسمى هذه النوعية من الحكومات بـ( الترويكا) أي العربة التي تجر من قبل ( 3) أحصنة، الآ ان وبعد نحو( 3) سنوات من عمرالكابينة الوزارية، مازالت الاحصنةغير متفقة في مابينها على الية جرالعربة. لم تشفع شهادة مسروربارزاني في مجال "حل وفض النزاعات" من حل نزاعات الاطراف المشكلة لحكومة الإقليم ، في عهده أصبح التوجه نحو تشكيل إدارتين منفصلتين إحداها في أربيل والاخرى في السليمانية وفرط عقد حكومة الإقليم الموحدة، أكثر جدية بسبب تراكم المشاكل بين الاطراف المشكلة للحكومة، نسبة 43% من إيرادات الحكومة خصصت للسليمانية و 57% منها لإربيل، وهذا هو نفس المقياس الذي كان متبعا في زمن الاداراتين أي قبل عام 2006، علاقة مسرور بارزاني بوزير المالية آوات جناب نوري القيادى في حركة التغيير غير جيدة ، قاطع الاخير الاجتماعات الحكومية الأخيرة بشأن واردات النفط ومعالجة مشاكل الرواتب دون أن يوضح أسباب مقاطعته بشكل رسمي. وأكدت حركة التغيير، أن وزير المالية ترك منصبه احتجاجا على التدخلات الحزبية بشؤون وزارته، أضافة الى ذلك توسعت وتيرة الخلافات بين الديمقراطي والاتحاد الوطني خلال هذه الفترة الزمنية وبشكل كبير، مقارنة مع الاعوام السابقة، "الخلاف على منصب رئاسة الجمهورية، الانتخابات البرلمانية في الإقليم وتصدير الغاز الى تركيا"، وسعت الهوة بين الطرفين كثيرا. مسرور بارزاني يتعامل مع وزراء حكومته كأنه ( ملك) لايتعامل معهم بصورة مباشرة، أوكل مهام التعامل والاتصال معهم الى رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء (أوميد صباح)، بالإضافة الى ذلك يقوم البارزاني اثناء إجتماعات الحكومة بالتطرق الى المحاور العامة فقط ويترك التفاصيل الى رئيس ديوان حكومته.
كابينة الازمات.
حملت الكابينة الوزارية ( التاسعة) لحكومة إقليم كوردستان شعار" الاصلاح والاستقرار)، بعد ( 3) سنوات من عمر الكابينة ، توسمت الكابينة بشعار أخر وهو( كابينة الازمات). هذه الكابينة تفتقر حتى هذه اللحظة الى قانون الموازنة، النفقات الحكومية خارج نطاق الرقابة البرلمانية تماما، بعد إنتشار جائحة كورونا وإنخفاض أسعار النفط تعرضت الكابينة الحكومية ( التاسعة) وبعد ( 8) أشهر من مباشرة عملها الى أزمة مالية خانقة، ولم تستطع بسببها من دفع مرتبات( 8) أشهر و شرعت بتوزيع المرتبات وفق ألية الإستقطاعات، حيث بلغت تلك الاستقطاعات مابين 18 - 21% من الراتب الكلي للموظف. وصلت المبالغ المالية نتيجة الاستقطاعات وعدم دفع مرتبات القطاع العام في ذمة حكومة مسرورللموظفين الى نحو( 8 ترليون و 500 مليار ) دينار. مسرور بارزاني الذي كان دائما ينتقد كابينة سلفه( ابن عمه) نيجيرفان بارزاني بتراكم الديون، أرتفعت الديون المتراكمة على عاتق حكومته خلال ( 3) سنوات من عمر كابينته الوزارية من ( 27 مليارو 549 مليون دولار) الى ( 31 مليار و 637 مليون دولار)، أي أزدات الديون خلال فترة حكمه بحدود ( 4 مليارات و 88 مليون دولار). في عهد الكابينة التاسعة تزايدت ظاهرة هجرة المواطنين الكورد الى الخارج واتجه الالاف منهم الى الحدود( البيلاروسية البولندية). هذه الظاهرة اثرت كثيرا على سمعة حكومته أمام المحافل الدولية والرأي العام العالمي. مقارنة مع حكومة نيجيرفان بارزاني، أرتفعت أسعار الوقود و المحروقات في كابينة مسرور بارزاني بنسبة 40 %، كان سعر اللتر الواحد من البانزين العادي في كابينة نيجيرفان بارزاني( 650 )دينار للترالواحد، أما الان تجاوز سعر اللتر أحيانا الـ ( الف و 50 دينارا) للتر الواحد، يوجد في إقليم كوردستان( مليون و 900 الف) سيارة، الإقليم بحاجة يوميا الى( 5 مليون لتر) من البانزين، أثر إرتفاع أسعار الوقود كثيرا على الوضع المعيشي لاصحاب السيارات والمواطنين على حدا سواء أثقلت كاهلهم كثيرا، يدفع سائقو الإقليم سنويا نحو( 2 ترليون دينار) لشراء الوقود، سعر اللتر الواحد من البانزين العادي في بقية مناطق العراق ( 450 ) دينارا ، وبذلك يدفع سائقو الإقليم ( 900 مليار) دينارأكثر من سائقي العراق لشراء الوقود، الاسعار في زمن الكابينة الحالية في إرتفاع مستمر ووصلت الى مراحل قياسية بالرغم من إنحسار جائحة كورونا و إرتفاع اسعار النفط. وعدت الكابينة الحالية في مستهل عملها، إنها ستجعل من بغداد العمق الاستراتيجي لها، ألا أن البارزاني ومنذ توليه منصب رئاسة الوزراء لم يقم بزيارة بغداد سوى مرة واحدة فقط، بينما قام بزيارة تركيا والامارات (3) مرات، أصبحت الكابينة الوزارية الحالية طرفا في الصراعات الاقليمة، وأصبح الإقليم يرزح بسبب ذلك تحت جملة من الضغوطات. أصدرت المحكمة الاتحادية في زمن حكومة مسرور بارزاني، قرارا بعدم دستورية قانون النفط والغاز في إقليم كوردستان، و طالبت بتسليم ملف النفط بالكامل الى الحكومة الاتحادية، الا أن البارزاني يصر على عدم الامتثال لقرار المحكمة الاتحادية و يسعى الى تصدير ( الغاز) على شاكلة النفط الى تركيا. في زمن كابينة مسرور بارزاني، الإعتداءات الإيرانية تجاوزت المناطق الحدودية الواقعة بينها وبين الإقليم وتطورت الى إستهداف عاصمة إقليم كوردستان (أربيل) بصواريخ باليستية، إضافة الى ذلك وبعد يوم من زيارة البارزاني الى تركيا و لقائه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، شرع الجيش التركي منذ مساء يوم الاحد، بشن عملية واسعة النطاق على معاقل حزب العمال الكوردستاني داخل أراضي الإقليم .