Draw Media

الانتخابات التشريعية اختبار جدي لإرادة حزبي بارزاني وطالباني لردم ثغرات الماضي

 عربية:Draw يشهد إقليم كردستان في شمال العراق انفراجة سياسية بين الحزبين الرئيسيين، ويأمل سكان الإقليم في أن تتوج هذه الانفراجة باتفاقيات صلبة تعزز الاستقرار، ومنها إجراء الانتخابات التشريعية التي جرى تأجيلها العام الماضي. واجتمع الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الجمعة، في برلمان الإقليم لمناقشة الاستحقاق التشريعي الذي من المخطط إجراؤه في نوفمبر المقبل، والذي ينظر إليه على أنه الاختبار الحقيقي لإرادة الطرفين في طي صفحة الماضي القريب. وجاء الاجتماع بعد أيام قليلة على إنهاء فريق الاتحاد الوطني مقاطته لحكومة مسرور بارزاني، والذي استتبعه لقاء جرى بين المكتبين السياسيين للحزبين في محافظة السليمانية التي تعد معقل الاتحاد الوطني، والذي تم عقبه الإعلان عن حرص الطرفين على فتح صفحة جديدة. وركز الاجتماع الذي أشرفت عليه رئيسة برلمان كردستان ريواز فائق، ونائب رئيس البرلمان هيمن هورامي، على النقاط الخلافية العالقة بين الطرفين بشأن الانتخابات، ومنها مسألة تعديل قانون الانتخابات، وتفعيل مفوضية الانتخابات. وذكرت أوساط مطلعة أن المباحثات شهدت نقاشا مطولا بشأن كوتا الأقليات، حيث يطالب الاتحاد الوطني الذي يقوده بافل طالباني بضرورة أن يجري تقاسم عدد مقاعدها البالغة 11 مقعدا بالتساوي بين محافظات الإقليم الأربع، وعدم حصرها في محافظتي أربيل ودهوك فقط، وهو ما يتحفظ عليه بشدة الحزب الديمقراطي الذي يصر على الإبقاء على التقسيم الحالي، مبررا ذلك بعدم وجود مسيحيين أو تركمان في محافظتي السليمانية وحلبجة. وألقت الخلافات السياسية بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني بظلالها على إجراء الانتخابات، على الرغم من تحديد رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني يوم الثامن عشر من نوفمبر موعدا لإجرائها. ويرى مراقبون أن الاتفاق بين الطرفين على إجراء الانتخابات في الموعد المحدد له، سيشكل اختبارا حقيقيا للإرادة التي عبر عنها الطرفان خلال لقاء مكتبيهما السياسيين الثلاثاء في فتح صفحة جديدة في علاقتهما التي شابها الكثير من التوتر خلال العامين الأخيرين، وكادت أن تهز أسس الإقليم الذي يحظى بحكم ذاتي في شمال العراق. وجاء اللقاء الذي عقد بين الطرفين بعد مبادرة تقدم بها زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني، والتي دعا من خلالها إلى إجراء حوار وطني بين القوى الكردية لإنهاء صفحة الانقسام، والاتفاق على عقد الانتخابات. وبحسب البيان الختامي للقاء، فقد أعرب الجانبان عن تقديرهما لمبادرة بارزاني التي جاءت وفق مقتضيات المصلحة العامة لإقليم كردستان. وقال البيان “اتفق الجانبان على اتخاذ خطوات عملية مع الأطراف الأخرى لمتابعة مبادرة الرئيس بارزاني وإعادة تنظيم الشؤون الداخلية لكردستان وفتح صفحة جديدة في جميع العلاقات”. وأضاف “وجّه المكتبان السياسيان الشكر لمجلس وزراء الإقليم لموافقته على مشروع إعادة الهيكلة المالية، والذي أيدته جميع الأطراف في التشكيلة الوزارية التاسعة”. وذكر البيان أن “الجانبين اتفاقا على تعزيز البنية الدستورية لإقليم كردستان وتسريع الخطوات القانونية والسياسية لضمان إجراء انتخابات برلمان الإقليم في موعدها هذا العام”. وأشار إلى أن الجانبين “يريدان من الجميع التعاون في استمرار أجواء الأخوة والعمل المشترك وإزالة ثغرات الماضي”. وختم البيان “قرر الجانبان العمل كفريق واحد وعقد سلسلة من الاجتماعات، بهدف توفير بيئة قانونية وسياسية مؤاتية لإجراء الانتخابات والتصدي لكافة التحديات في المنطقة”. وتشكل الانتخابات التشريعية ضرورة حيوية بالنسبة لإقليم كردستان، لتفادي أزمة دستورية قد يواجهها الإقليم، وهناك ضغوط دولية متصاعدة من أجل تفادي هذا الوضع. ودعت البعثات الدبلوماسية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى في إقليم كردستان، مؤخرا إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم بموعدها المحدد ومن دون تأخير. وذكر بيان مشترك للقنصليات العامة والممثلين الدبلوماسيين لبريطانيا وأميركا وألمانيا وهولندا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا والتشيك وإيطاليا واليونان وبلغاريا وبولندا ورومانيا، “‏نطالب برلمان كردستان وحكومة إقليم كردستان بتنفيذ كل الخطوات لإجراء الانتخابات دون تأخير”. وأكدت البعثات الدبلوماسية “‏نحن نؤكد على أهمية إجراء انتخابات حرة وعادلة، ونطالب جميع الجهات المعنية والأطراف السياسية في إقليم كردستان بالعمل بشكل مشترك، وتجاوز التحديات المتبقية لضمان عملية انتخابية ملتزمة بالمعايير الدولية وحفظ حقوق جميع المواطنين، ومنهم المرأة والأقليات، للمشاركة في العملية الديمقراطية”. ويعتقد متابعون أن الحزبين الكرديين سيحرصان على الذهاب باتجاه تهدئة مطولة وعقد اتفاقيات تضمن الحد الأدنى لكليهما، في ظل إدراك متازيد بأن الاستمرار في اللعب على حافة الهاوية لن يكون في صالحهما. ويقول المتابعون إن إنهاء الخلافات بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني أمر مستبعد للغاية، حيث إن المسألة تتجاوز خلافات على بعض المسائل الإجرائية سواء في علاقة بالانتخابات أو في قضايا تهم الشأن الحكومي إلى صراع على النفوذ بين الطرفين.ودعت رئيسة برلمان إقليم كردستان إلى ضرورة سعي جميع الأطراف والقوى السياسية الكردية لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المحدد. وقالت فائق في تصريح للصحافيين هذا الأسبوع “نثمن عاليا جميع المبادرات التي كانت السبب في توحيد البيت الكردي”، مثنية على تلك الأطراف التي جعلت من موضوع الانتخابات في الإقليم الحدث الأهم بالنسبة لها. وأضافت “نحن في برلمان كردستان ننظر بأهمية بالغة إلى اجتماعات الأحزاب السياسية في الإقليم، ونرحب بها جميعا لا فقط اجتماعات الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)”، داعية الأحزاب والقوى السياسية كافة إلى الجلوس إلى طاولة الحوار لوجود قضايا مصيرية تخص كردستان كافة ينبغي حسمها. وأعربت فائق عن أملها بأن يُصار إلى اتفاق حول المواد القليلة المتبقية بشأن قانون الانتخابات للمضي في إقراره، مضيفة “يتعين علينا جميعا أن نبذل الجهود لإجراء الانتخابات في موعدها المحدد”. وكانت الخلافات بين الحزبين الرئيسيين في الإقليم نشبت في البداية على رئاسة الجمهورية في العراق العام الماضي، قبل أن تتخذ أبعادا جديدة بمقتل الضابط هاوكار جاف المنتمي إلى الاتحاد الوطني، والذي اتهم الحزب الديمقراطي قيادات أمنية بالاتحاد بتصفيته، وهو ما أدى حينها إلى تعليق الأخير مشاركته في الحكومة. ويقول المتابعون إن الخلافات بين الحزبين أساسها صراع على النفوذ داخل الإقليم وعلى الموارد المالية، مشيرين إلى أن توقف صادرات النفط والتي لا يعرف بعد متى استئنافها في ظل المماطلة التركية، والوضع المالي الصعب للإقليم، كل ذلك يدفع الطرفين إلى البحث عن التهدئة المنشودة. المصدر: صحيفة العرب اللندنية

Read more

بعد إحاطة بلاسخارت.. هل حصل السوداني على الضوء الأخضر للتحرر من الإطار؟

 عربية:Draw جاءت إحاطة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن، لتكشف عن دعم دولي واضح لرئيس الحكومة، بمعزل عن قوى الإطار التنسيقي التي شكلت الحكومة، وخاصة القوى المرتبطة بالفصائل المسلحة، بحسب مراقبين للشأن السياسي، أكدوا أيضا أن هذا الدعم سيمنح السوداني مساحة للتحرّر من قوى الإطار. ويقول المحلل السياسي فلاح المشعل،إن "هناك تحوّلا بالموقف الدولي تحديدا إزاء حكومة السوداني المشكلة من الإطار، والسبب ربما يعود إلى المناخ الإقليمي ومساهمة العراق بالتغييرات السياسية مثل الصلح بين السعودية وإيران وتقريب وجهات النظر بين مصر وإيران والمساهمة بعودة سوريا للجامعة العربية، وبالتالي فالموقف العراقي الداعي لمشاريع الصلح وتهدئة المنطقة خصوصا في الجوانب الأمنية، كلها كانت عوامل إيجابية لحكومة السوداني". ويضيف المشعل، أن "إحاطة بلاسخارات ودعمها لحكومة السوداني بنيت على أساس المناخ العام للشرق الاوسط، وما يلائم معايير مجلس الأمن الدولي، وهذا الأمر يؤكد أن السوداني يتلقى دعما دوليا ويستطيع بموجبه أن يقوي حكومته وخطواته ويعطيه حرية للتحرر من شروط الإطار التنسيقي". ولم يبين المشعل تلك الشروط أو بنودها، إلا أن العرف السياسي القائم في العراق بعد 2003، يضع رئيس الحكومة ووزراءها رهن قرارات الكتل السياسية التي تأتي بهم. وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، قدمت أمس الخميس، إحاطتها في مجلس الأمن، وفيها أكدت الحكومة العراقية تركز على توطيد دعائم الاستقرار السياسي والعراق يمتلك إمكانات هائلة، ومن خلال الخطط الطموحة للحكومة يمكن معالجة العديد من عوامل عدم الاستقرار، شريطة تنفيذها بشكل كامل، وأن كل الأنظار تتجه إلى مجلس النواب، والاتفاق على ميزانية فعالة، عاجلاً وليس آجلاً، أمر بالغ الأهمية، إذ توفر الموارد اللازمة لتحويل أهداف معينة للحكومة إلى واقع- بما في ذلك الخدمات العامة الملائمة وتنظيم انتخابات مجالس المحافظات. وبينت أن: حكومة العراق اتخذت موقفاً صريحاً وواضحاً ضد الآثار الضارة المترتبة على الفساد، والإصلاحات لن تتجذر إذا خُنقت بالأعشاب الضارة من المحسوبية والكسب غير المشروع، ولمؤسسات الدولة المستقلة أهمية بالغة. يذكر أن بلاسخارت، قدمت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، وخلال ذروة الأزمة السياسية في البلد، إحاطة في مجلس الأمن، وبينت فيها، أن الخلاف والتفرد بالسلطة ساد في العراق وحملة السلاح زادت حماستهم، وأن أصغر شرارة تكفي لإيصال العراق إلى الكارثة.. وأن الطبقة السياسية في العراق غير قادرة على حسم الأزمة. وشكلت الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، بعد أن أنسحب التيار الصدري من العملية السياسية، وتشكل تحالف إدارة الدولة الذي ضم كافة القوى السياسية، وجرى الاتفاق على أن يشكل الإطار التنسيقي الحكومة، لكون المنصب من حصة المكون الشيعي. إلى ذلك، يؤكد المحلل السياسي غازي فيصل، أن "اجتماعات مجلس الأمن ومناقشة إحاطة بلاسخارات تقف إلى جانب البرامج الإصلاحية الحكومية لإحداث تغييرات جذرية في بنية النظام الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتتبنى تشجيع العراق، وهذا مبني على تصريحات السوداني التي يؤكد فيها تعزيز وتطبيق نظام السوق المفتوح والانفتاح على الاستثمارات الدولية والعربية وخططه لإنقاذ ملايين المواطنين تحت خط الفقر وإعادة بناء القاعدة الصناعية والبنى التحتية". ويجد فيصل، أن "موقف بلاسخارات يأتي ضمن إطار المؤشرات التي تعطي انطباعا بأن سياسات الحكومة ومنهج السوداني يهدف لإجراء تغييرات جذرية، وفي الوقت نفسه، يقف مجلس الأمن موقفا واضحا تجاه الجماعات المسلحة التي تستهدف المصالح الأمريكية، خاصة وأن تلك الجماعات تنسجم مع إيران التي تبرر شنّ الهجمات ضد القوات الأمريكية، فيما لم يصدر المرجع السيستاني أي فتوى أو دعوة لشن حرب أو مقاومة مسلحة ضد قوات التحالف أو القوات الأمريكية الموجودة وفقا لاتفاق بين بغداد وواشنطن". ويتابع "بالتالي كل هذه الأنشطة المعادية لقوات التحالف أو القوات الأمريكية، لا تنسجم مع الحكومة أو مرجعية النجف، وهي مدانة من قبل مجلس الأمن الدولي، الذي يرفض التعامل مع قياداتها، أي أن الإشادة بدور الحكومة لا تشمل هذه الجهات". ويضم الإطار التنسيقي، قوى مرتبطة بفصائل مسلحة، تعلن بشكل رسمي تبنيها لـ"مقاومة" القوات العسكرية الأمريكية والأجنبية، لكنها تتنصل باستمرار عن الهجمات التي ترتكبها فصائل غير معروفة. يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقع الثلاثاء الماضي، مرسوما يمدّد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية، المتعلقة بالأوضاع في العراق، وفقا لبيان البيت الأبيض. وأشار البيان إلى أسباب تمديد حالة الطوارئ، ومنها: لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية في العراق، وهذه العقبات تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأمريكية أيضا. يشار إلى أن السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي، قالت يوم الثلاثاء الماضي، إن العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها "ميليشيات" وأن الولايات المتحدة "لن ترحل عن المنطقة.. وأن العراق يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لدى واشنطن". ومنذ تكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة في تشرين الأول أكتوبر الماضي، بدأت السفيرة الأمريكية ألينا رومانسيكي، اجتماعاتها مع السوداني، ثم استمرت بعد تشكيله الحكومة ونيله ثقة البرلمان، وكثفت من اجتماعاتها معه في الفترة الأولى بعد تسمنه منصبه.واستمرت رومانسيكي، بعقد لقاءات متعددة وبشكل مستمر، مع بعض الوزراء وزعماء الكتل السياسية، وخاصة قادة كتل الإطار التنسيقي، ووفقا لتقرير "العالم الجديد" حول هذه التحركات، فقد كشف المتحدثون أن الإدارة الأمريكية سلمت ملف العراق للسفيرة دون تدخل وزارة الخارجية أو الرئيس الأمريكي بشكل مباشر، وذلك ما يضمن لها حرية التحرك ومرونة بإيصال الرسائل، فيما بينوا أن سبب هذه الخطوة هو وضع اشتراطات على السوداني تخص الفصائل المسلحة، وبعد أن يتم تنفيذها تعود العلاقة بشكل مباشر مع واشنطن ويتقنن دور السفيرة الحالي  المصدر: العالم الجديد

Read more

صراع المحاور.. كيف نجحت أمريكا بمنع الصين وروسيا من التغول في العراق؟

عربية:Draw لم يخرج العراق من العباءة الأمريكية رغم مرور 20 عاما على تغيير النظام، حيث لا زالت واشنطن صاحبة النفوذ الأكبر فيه، وهو خيار عززته إدارة البيت الأبيض عبر تمديد حالة الطوارئ المفروضة منذ 2003، لأهداف أبرزها عدم التفريط ببغداد، في ظل الصراع عليها من دول المحور الصيني- الروسي، للحدّ من طموحاتها بتوسيع نفوذها في بلاد النهرين. ويقول المحلل السياسي المقيم في واشنطن نزار حيدر، إن "هناك حالتين متلازمتين تخصان العراق، منذ العام 2003 ولغاية الآن، الأولى هي حالة الطوارئ التي تمددها واشنطن سنويا، والثانية استمرار وجود بعثة اليونامي التي يمدّدها مجلس الأمن الدولي سنويا أيضاً، وهذه سابقة فلم تعمل اليونامي لمدة 20 عاماً في بلد واحد بشكل مستمر". ويضيف حيدر، أن "هذا التمديد الجديد لحالة الطوارئ من قبل الإدارة الأمريكية، ينطوي على أمرين، الأول ظاهري وهو أن العراق ما يزال دولة تشكل تهديدا، سواء داخليا أو اقليميا أودوليا، والثاني في الباطن، ويعني أن أمريكا تريد أن تبقى محتفظة بالعراق أمنيا وسياسيا واقتصاديا، سواء عبر هذا التمديد أو عبر تمديد يونامي". ويتابع، أن "هذا التمديد على الرغم من توقيع العراق لاتفاقية الإطار الاستراتيجي مع أمريكا، التي تعد شاملة بكافة الجوانب وكان من المفترض أن تكون بديلا عن حالة الطوارئ الأمريكية، لكن الاتفاقية فشلت ولم تنفذ من الطرفين (بغداد وواشنطن)، لأسباب عدة، أبرزها انشغال الإدارة الأمريكية في زمن باراك أوباما بالملف النووي الإيراني وتركها العراق بالكامل، والثاني هو التدخل الإيراني بمختلف الطرق بالشأن الداخلي العراقي ما عرقل أي تطبيق للاتفاقية بشكل صحيح". وحول انعكاسات تمديد حالة الطوارئ، يوضح المحلل السياسي، أن "تمديد حالة الطوارئ يصب بمصلحة أمريكا، فستبقى ممسكة بالعراق، كما يمكن أن يكون التمديد إيجابيا للعراق إذا استغل بشكل صحيح من قبل السياسيين، فالعراق وفقا لحالة الطوارئ سيكون محميا في ظل الصراعات الإقليمية والتهديدات الإرهابية، لكن إذا بقي الساسة منشغلين بالصراعات الداخلية الضيقة، فلن يستفيد العراق شيئا". يشير إلى أنه "كما لا ننسى أن العراق ما يزال تحت البند السابع، لذا فأن هذا التمديد سيكون حاميا للبلد من المطالبات الدولية". ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن، ليلة أمس الأول الثلاثاء بتوقيت العراق، مرسوما يمدّد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية، المتعلقة بالأوضاع في العراق، وفقا لبيان البيت الأبيض. وأشار البيان إلى أسباب تمديد حالة الطوارئ، ومنها: لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية في العراق، وهذه العقبات تشكل تهديدا غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأمريكية أيضا. يذكر أن قرار حال الطوارئ المرقم 13303 الخاص بالعراق صدر عام 2003 خلال عهد الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ويقضي بحظر تصدير بعض السلع الخاصة، بالإضافة إلى معاقبة شخصيات وكيانات. يشار إلى ان السفيرة الأمريكية في بغداد ألينا رومانوسكي، قالت صبيحة يوم الثلاثاء، أي قبل صدور الأمر الرئاسي، إن العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها "ميليشيات" وأن الولايات المتحدة "لن ترحل عن المنطقة.. وأن العراق يمثل أهمية استراتيجية كبيرة لدى واشنطن". من جانبه، يرى مدير مركز دجلة للتخطيط الاستراتيجي خالد المعيني، أن "القرار هو انعكاس للتخطيط الاستراتيجي الأمريكي على اعتبار أن العراق وسوريا والخليج منطقة صراع دولي أكبر من العراق، والعراق بالنسبة لهم ساحة عمليات بغض النظر عن وضعه واستقراره والاتفاقيات التي عقدها فإنه يبقى منطقة استراتيجية وساحة تقاسم صراع مع المحور الروسي الصيني الإيراني وتمديد حالة الطوارئ يأتي في هذا السياق". ويضيف المعيني، أن "الأمر لا يتعلق بسلبيات وإيجابيات هذا الموقف، بل هو إشارة ودلالة على استمرار العراق تحت الوصاية الأمريكية، والجانب الآخر الإيجابي هو أن الأطراف الأخرى الداخلة في الصراع خاصة إيران والصين وروسيا ستنتبه إلى وجود منافس قوي في العراق وهذا قد يحد من طموحاتها وتمددها ونفوذها وإلا أن القرار بشكل عام يمسّ سيادة العراق الذي يفترض أن يكون دولة ذات سيادة تامة". ومنذ تكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة في تشرين الأول أكتوبر الماضي، بدأت السفيرة الأمريكية ألينا رومانسيكي، اجتماعاتها مع السوداني، ثم استمرت بعد تشكيله الحكومة ونيله ثقة البرلمان، وكثفت من اجتماعاتها معه في الفترة الأولى بعد تسمنه منصبه. واستمرت رومانسيكي، بعقد لقاءات متعددة وبشكل مستمر، مع بعض الوزراء وزعماء الكتل السياسية، وخاصة قادة كتل الإطار التنسيقي، ووفقا لتقرير "العالم الجديد" حول هذه التحركات، فقد كشف المتحدثون أن الإدارة الأمريكية سلمت ملف العراق للسفيرة دون تدخل وزارة الخارجية أو الرئيس الأمريكي بشكل مباشر، وذلك ما يضمن لها حرية التحرك ومرونة بإيصال الرسائل، فيما بينوا أن سبب هذه الخطوة هو وضع اشتراطات على السوداني تخص الفصائل المسلحة، وبعد أن يتم تنفيذها تعود العلاقة بشكل مباشر مع واشنطن ويتقنن دور السفيرة الحالي. يذكر أن العراق وفي شباط فبراير الماضي، صوت على قرار الأمم المتحدة القاضي بانسحاب روسيا من أوكرانيا، ووصف هذا التوجه في حينها بأن بغداد أصبحت جزءا من "المحور الأمريكي- الأوروبي"، لاسيما وأن حلفاء روسيا امتنعوا أو صوتوا ضد القرار، وعدت بأنها خطوة الخطوة "براغماتية"، أساسها البحث عن مصلحة البلاد. ويرتبط العراق بعلاقة متينة مع إيران والصين وروسيا، وكان يعد جزءا من هذا المحور، الذي يعارض السياسة الأمريكية، لكن وبعد تشكيل الحكومة الجديدة، تطورت العلاقة بين بغداد وواشنطن، وحظيت هذه الحكومة بدعم أمريكي كبير، وكانت "العالم الجديد"، سلطت الضوء عبر سلسلة تقارير على التحول بموقف القوى العراقية المقربة من إيران، وتوجهها نحو أمريكا. يشار إلى أن العلاقات الأوروبية- الأمريكية تمر بمرحلة فتور، منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا، حيث تضاربت الرؤى بشأن الرد ومصير القارة العجوز، خاصة بعد إيقاف روسيا لإمدادات الغاز لها. المصدر: العالم الجديد

Read more

عائدات العراق أقل من نفقاته، وحصة الاستثمار صفر

 عربية:Draw على الرغم من الوعود الكبيرة التي قدمتها حكومة محمد شياع السوداني لتنفيذ مشاريع استثمارية كبرى تستهدف تحرير العراق من الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للعائدات، إلا أن أرقام الموازنة المقترحة، والتي تبحثها اللجنة المالية لمجلس النواب، تكشف أنه لا توجد أموال لتنفيذ هذه المشاريع، وأن الرهان في الحديث عنها يعتمد إما على مساهمات رؤوس الأموال المحلية، التي تملكها أحزاب الائتلاف الحكومي وميليشياتها، وإما على مشاريع تقوم بتنفيذها شركات أجنبية. وأجرى خبراء اقتصاديون إحصاء لتلك الأرقام، وتوصلوا إلى أن النفقات الحكومية التي لا مفر منها، وعلى رأسها نفقات الرواتب، أعلى من عائدات العراق النفطية، ما يجعل حصة الاستثمار في الموازنة صفرا أو أقل. وكان السوداني أكد خلال اجتماع لحكومته أواسط الشهر الماضي، والذي خصص لمناقشة بنود مشروع قانون الموازنة العامة الاتحادية المعروضة أمام مجلس النواب، على “عزم الحكومة تحرير الاقتصاد العراقي من الاعتماد المنفرد على النفط وتقلبات أسعاره في الأسواق العالمية، عبر تنشيط باقي القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية الواعدة”. وذكرت إخلاص الدليمي النائب الثاني لرئيس اللجنة المالية أنَّ “مناقشات الموازنة وصلت إلى مراحل متقدمة، بعد استضافة اللجنة أغلب الوزارات والمؤسسات التي لم يتبق سوى عدد قليل منها”. وأضافت أنَّ “اللجنة وصلت إلى رؤية مفادها أنَّ من الصعب جداً تخفيض حجم الإنفاق فيها، إذ وجدنا إنفاقاً حقيقياً تحتاج إليه الدولة بسبب الالتزامات أو المبالغ المالية التي تحملتها بسبب ظروف استثنائية، من تظاهرات ومشكلات أخرى كبيرة، فضلاً عن أنَّ إطلاق التعيينات أضاف أعباء مالية كبيرة عليها”. وأجرى الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في جامعة البصرة نبيل المرسومي إحصاء للنفقات الثابتة في موازنة 2023 في تغريدة ليكتشف أنها تبلغ 130 تريليون دينار، أو ما يعادل نحو 90 مليار دولار، بينما يصل مجموع إيرادات العراق النفطية المتوقعة لهذا العام 117 تريليون دينار أو ما يعادل نحو 80 مليار دولار. وتشمل تلك النفقات، رواتب الموظفين على “الملاك الثابت” تبلغ 59.814 تريليون دينار، أو ما يعادل نحو 40 مليار دولار، بينما تستهلك نفقات الرعاية الاجتماعية وأقساط خدمة الدين ونفقات عقود التراخيص النفطية وغيرها ما يصل إلى 50 مليار دولار أخرى، ليجد العراق نفسه أمام واقع إنفاق يبلغ ناقص 10 مليارات دولار على الأقل، وهو نفسه عجز الموازنة عن تغطية نفقاتها الأساسية التي قالت الدليمي “إن من الصعب تخفيض حجم الإنفاق فيها”. ويبلغ إجمالي عدد الموظفين في العراق أكثر من 4 ملايين موظف، مسجلين على “الملاك الثابت”، يستهلكون نصف عائدات النفط، بمتوسط رواتب يبلغ 900 دولار شهريا. وهذا العدد الضخم من الموظفين يقوم على ثقبين أسودين لامتصاص الموارد، الأول هو أن هناك ما يصل إلى نحو مليون موظف وهمي تذهب رواتبهم الى الأحزاب والميليشيات التي قامت بتسجيلهم على “الملاك الثابت”. والثاني، هو أن إنتاجية الثلاثة ملايين موظف الآخرين لا تزيد عن 20 دقيقة في اليوم. ولو كان هؤلاء الموظفون يعملون لساعتين فقط في اليوم، فإن 300 ألف موظف يمكن أن يحلوا محل الملايين الثلاثة. ويقول مراقبون إن الوظائف في العراق هي جزء من نظام الرشوة الاجتماعية التي تمارسها الدولة للمحافظة على الاستقرار، ولضمان الولاء، وليس لأجل خدمة أغراض إنتاجية. ويبلغ حجم الموازنة التي تبحثها اللجنة المالية في مجلس النواب 198 تريليون دينار، أو ما يعادل نحو 136 مليار دولار. وفي حال لم تتوفر عائدات لتغطية هذه الموازنة، فإن الحكومة سوف تكون مضطرة إلى تسديد العجز عن طريق المزيد من الاقتراض واستهلاك الاحتياطي النقدي المتاح في حساب العراق لدى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي. وكان إجمالي عائدات العراق من النفط في العام الماضي بلغ 115 مليار دولار. وهو ما يعني أن موازنة العام الراهن تتخطى هذا العائد. وهو ما يجعل موازنة الاستثمار تبلغ، في هذه الحال ناقص 21 مليار دولار. وكانت الديلمي قالت إن اللجنة المالية تحاول “معالجة خلل العجز بتعظيم إيرادات الدولة ووضع نصوص تحقق جباية، إذ أنَّ إيراداتنا غير النفطية ليست بمستوى الطموح، ونحن نحتاج إلى دعم وتنظيم الإيرادات لكي توازي الإيرادات النفطية أو في الأقل تكون بنسبة معقولة في الموازنة وليست بهذه النسبة الضئيلة جداً”. ويقول مراقبون إن إقرار الموازنة يتأخر ليس لأن “الفتق” فيها أكبر من “الرقعة” فحسب، ولكن لأن هناك مستويين آخرين من التنازع حول الحصص في الموازنة، الأول يتعلق بإقليم كردستان ورواتب الموظفين المتأخرة هناك. والثاني يتعلق بحصص المحافظات. ويقول عضو اللجنة المالية معين الكاظمي في خصوص هذه الحصص إن “هناك توجّها لزيادة تنمية الأقاليم من 2 تريليون و500 مليون إلى 4 تريليونات دينار، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنَّ موازنة الدعم الطارئ صرفت للمحافظات في بداية هذا العام 2023 ولم ينفق منها الكثير حتى الآن”. وذكر الكاظمي أنَّ “لدى المحافظين ما يقرب من 8 تريليونات دينار، موزعة ولم تستعمل حتى الآن، إضافة إلى المتبقي من مبالغ السنوات السابقة، لذلك فإنَّ أمام المحافظات فرصة كبيرة لإنجاز المشاريع وألا تبقى الأموال مدوّرة”. ولكنّ مراقبين محليين يقولون إن الأموال التي لم تستعمل، والتي تبلغ نحو 5.5 مليار دولار، ليست مما يكفي لأغراض التنمية المحلية، لمعالجة مشكلات نقص المياه والبنية التحتية. أما على المستوى العام، فإن البلاد ليس لديها ما تحقق به الاستثمارات الموعودة لتحرير الاقتصاد من الاعتماد على مواد النفط.  المصدر: صحيفة العرب اللندنية    

Read more

الرئيس الأميركي يمدد حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بأوضاع العراق عاماً آخر

عربية:Draw وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، أول من أمس، مرسوماً مدد بموجبه حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بشأن الأوضاع في العراق. وسبق أن قام رؤساء الولايات المتحدة المتعاقبون بتمديد حالة الطوارئ لنحو 20 مرة منذ عام 2003، بعد أن أصدر الرئيس الأسبق جورج بوش الابن في ذلك العام القرار 13303 الخاص بالعراق. ويقضي المرسوم بحظر تصدير بعض السلع الخاصة، بالإضافة إلى معاقبة الشخصيات والكيانات التي تشكل تهديداً للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة الأميركية. وقال بيان نشره البيت الأبيض: «لا تزال هناك عقبات تعترض إعادة الإعمار المنظم للعراق، واستعادة السلام والأمن في البلاد والحفاظ عليهما، وتطوير المؤسسات السياسية والإدارية والاقتصادية». وأضاف أن «هذه العقبات تشكل تهديداً غير عادي للأمن القومي والسياسة الخارجية للعراق والولايات المتحدة أيضاً. لذلك، قررت أنه من الضروري استمرار حالة الطوارئ الوطنية المعلنة بموجب الأمر التنفيذي 13303 فيما يخص استقرار العراق". وفيما يرى رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري، أن «العراق يدخل منعطفاً صعباً مع توقيع الرئيس الأميركي للمرسوم الذي مدد من خلاله حالة الطوارئ الوطنية المتعلقة بالأوضاع في العراق»، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل، قال الباحث السياسي عقيل عباس إنه «لا دلالة جديدة أو مهمة في مسألة التجديد، فهو تجديد روتيني للعمل بقرارات رئاسية صادرة في 2003، وقد تكرر لنحو 20 مرة منذ ذلك التاريخ". ويضيف عباس في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن «التجديد غير مرتبط بنقاشات يجريها الكونغرس حول قوانين تخص العراق، إنما مرتبط فقط بالتواريخ القانونية للأشياء، حيث يتم في العادة قبل 90 يوماً من النهاية السنوية للتجديد السابق؛ إذ لا بد أن تقوم الإدارة في واشنطن بتجديد جديد يرتبط بتاريخ صدور القرارات الرئاسية في 2003". ويشرح عباس آلية بعض قوانين الطوارئ الأميركية بالقول: «هناك قانون (National Emergencies Act ) صدر في سبعينات القرن الماضي حسب اعتقادي، أعطى صلاحيات للرئيس بتجديد الأوامر الرئاسية المتعلقة بالأمن القومي من دون العودة إلى الكونغرس، والأمر المتعلق بالعراق من هذا النوع». وتابع: «وبضوء التجديد، للرئيس الأميركي الصلاحية بفرض عقوبات أمنية أو اقتصادية أو بتتبع الأشخاص والجماعات المتهمة بالإرهاب وتقويض الأمن أو تخريب الاقتصاد». ويعتقد بعض المراقبين المحليين أن الرئيس السابق دونالد ترمب «استند إلى القانون الذي مدد في استهداف قائد فيلق (القدس) قاسم سليماني، ونائب رئيس (الحشد الشعبي) السابق أبو مهدي المهندس مطلع عام 2020، قرب مطار بغداد الدولي". وقال عباس إن "التجديد يصب في الحقيقة لصالح العراق والعكس صحيح؛ لأنه يعني استمرار العمل بالقوانين التي أصدرتها الإدارات الأميركية، وتتعلق بدعم العراق ومكافحة الجماعات التي تقوض الاستقرار على المستويين الأمني والاقتصادي". وجاء التمديد الجديد عشية تصريحات للسفيرة الأميركية في بغداد ألينا رومانوسكي، بأن «العراقيين لا يريدون دولة تسيطر عليها الميليشيات، وأن الولايات المتحدة لن ترحل عن المنطقة». وأشارت إلى أهمية العراق الاستراتيجية بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأميركية. المصدر: الشرق الاوسط    

Read more

الحسابات السياسية تعطّل إقرار الموازنة الاتحادية في العراق

عربية:Draw تستبعد أوساط نيابية عراقية إمكانية المصادقة على الموازنة العامة الأسبوع الحالي، في ظل خلافات مستمرة بين الكتل السياسية على العديد من البنود من بينها تلك المتعلقة بحصص المحافظات والوزارات. وتقول الأوساط إن كل طرف سياسي يتعاطى مع الموازنة العامة التي تهم العام الحالي وعامي 2024 و2025 بمنطق لا يخلو من الحساسيات السياسية الخاصة به، في علاقة بالرهان الانتخابي المقبل، وهو الأمر الذي يتسبب في تأخر الاتفاق بشأنها. وكان مجلس الوزراء العراقي أقر في الثالث عشر من مارس الماضي أضخم موازنة مالية في تاريخ البلاد، زادت عن 197 تريليونا و828 مليار دينار عراقي (نحو 152.2 مليار دولار)، وبعجز إجمالي يقدر بـ63 تريليون دينار عراقي. وفي وقت سابق أكد نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبدالله في بيان رسمي أنه “من المقرر أن تنجز اللجنة المالية تقريرها النهائي حول مشروع قانون الموازنة الاتحادية”، مشيرا إلى أنه “سيتم التصويت على قانون الموازنة هذا الأسبوع، لأنه قانون مهم وينتظره المواطنون في جميع محافظات العراق”. لكن الأوساط النيابية تستبعد إمكانية الالتزام بهذا الموعد، لافتة إلى أن الخيار الأقرب هو التصويت الجزئي على الموازنة، وتأجيل النقاط الخلافية إلى وقت لاحق من أجل فسح المجال للاتفاق بشأنها. وذكر النائب مصطفى الكرعاوي أنه “حتى هذه الساعة اللجنة المالية البرلمانية مستمرة في مناقشة فقرات قانون الموازنة، وهناك ملاحظات نيابية كثيرة على الفقرات، خصوصاً المتعلقة بالتخصيصات المالية للمحافظات وبعض الوزارات، ونحتاج إلى وقت للوصول إلى اتفاق حول تلك الفقرات". وقال الكرعاوي في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن “هناك تحفظات لدى بعض الكتل البرلمانية ونواب على قانون الموازنة، وهناك شبه تأكيد وإجماع على ضرورة إجراء تعديلات جوهرية على فقرات القانون، قبل تمريره، ودون ذلك صعب جداً تمرير القانون، ولهذا سنعمل على إجراء مناقلات في التخصيصات المالية من أجل إنصاف المحافظات". وأشار إلى أن “مجلس النواب يمكن أن يباشر التصويت على بعض فقرات قانون الموازنة، التي ليس عليها أي خلاف أو تحفّظ، وتأجيل الفقرات الخلافية إلى الأسبوع المقبل”. واعتبر الكرعاوي أن “تمرير مجمل القانون خلال الأسبوع الحالي، نعتقد أنه أمر ليس سهلا، ويحتاج إلى توافق نيابي، وهذا التوافق غير موجود حتى الساعة، ما لم تجر التعديلات اللازمة على القانون”. وكان نواب من وسط وجنوب العراق أعلنوا عن رفضهم المصادقة على الموازنة بصيغتها الحالية، مطالبين بإعادة النظر في التخصيصات المالية الموجهة إلى محافظاتهم. ويرى مراقبون أن مواقف بعض النواب والكتل تبدو متأثرة على نحو بعيد بالانتخابات المحلية التي ستجري في نوفمبر المقبل، حيث تسعى هذه الكتل لتحصيل مكاسب للمحافظات التي تهيمن عليها وتملك فيها قواعد شعبية، وهو ما يفسر حجم الضغوط المتعلقة بهذه الفقرة. وقالت زهرة البجاري، النائب عن محافظة البصرة، في تصريحات صحفية إن “المحافظة تمول نحو 90 في المئة من الموازنة الاتحادية، لكن حجم التخصيصات التي خصصت للبصرة لا يتناسب مع الالتزامات المالية للمشاريع الموجودة في المحافظة”. ولفتت البجاري إلى أن “البصرة لديها التزامات مالية بنحو 3.8 تريليون دينار عراقي، على شكل مشاريع مستمرة”. وأشارت إلى أن “كل التخصيص هو 1.6 تريليون دينار، ما يعني أن كل المشاريع المستمرة الموجودة ستتوقف عن العمل، إضافة إلى أنه لا يوجد أي مشروع جديد في محافظة البصرة خلال السنوات الثلاث القادمة”. ولفتت البجاري إلى أن “هنالك تلوثات بيئية كبيرة في محافظة البصرة، بسبب الاستخراجات النفطية وملوحة المياه والمعاناة من هذين الموضوعين وعدم توفر المياه الصالحة للشرب وكذلك الغطاء النباتي”، ثم استدركت قائلة “ومع ذلك لم يتم تخصيص مبالغ لمعالجة هذه المشاكل كالملوحة والألغام والمخلفات الحربية، التي تعاني منها محافظة البصرة”. وشددت على أن “نواب محافظة البصرة قرروا أنه في حال عدم تخصيص الأموال المناسبة للمحافظة سيمتنعون عن المشاركة في جلسة التصويت على الموازنة العامة”. وكانت لجنة الخدمات والإعمار النيابية استضافت الأحد المحافظين في اجتماع خصص للتباحث بشأن الموازنة. وذكرت اللجنة في بيان لها أن “أعضاءها استمعوا خلال اللقاء إلى احتياجات المحافظات فيما يتعلق بأولوية المشاريع وتوزيع التخصيصات المالية بشكل عادل بين المحافظات لكافة قطاعات الخدمات في مجال الطاقة والصحة والتربية والإسكان والماء والمجاري والطرق والجسور، فضلا عن ضرورة وضع الحلول للمعوقات المالية للمشاريع المتلكئة وتعزيز مبدأ اللامركزية الإدارية وتعزيز تخصيصاتها المالية”. وأشار البيان إلى أن “لجنة الخدمات والإعمار النيابية بصدد رفع تقرير بشأن مشاريع المحافظات إلى اللجنة المالية لأخذها بعين الاعتبار والدراسة لتضمينها في الموازنة”. ويتطلع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى المصادقة على الموازنة العامة، من أجل ضمان ولاية حكومية مستقرة نسبيا. ويقول متابعون إن الإطار التنسيقي، وهو الطرف السياسي المتحكم في المشهد العراقي حاليا، سيحرص على تمرير هذه الموازنة، على الرغم من الثغرات الكبيرة التي تتضمنها، والتي سبق أن حذر منها خبراء مال، لاسيما في علاقة بنسبة العجز. وبقي العراق خلال العام 2022 بدون موازنة عامة، على خلفية الأزمة السياسية التي شهدها إثر الانتخابات التشريعية. وقد حاولت حكومة تصريف الأعمال السابقة، التي كان يترأسها مصطفى الكاظمي، إرسال موازنة، لكن فشل في ذلك بقرار من المحكمة الاتحادية العليا. ويتم تسيير الوضع المالي حاليا وفق المادة 13 أولا من قانون الإدارة المالية رقم 6 لسنة 2019 التي تنص على أنه “في حالة تأخر إقرار الموازنة العامة الاتحادية، يصدر وزير المالية توجيها بالصرف للنفقات التشغيلية”، أبرزها رواتب الموظفين التي تتجاوز شهريا ستة مليارات دولار. المصدر: صحيفة العرب اللندنية

Read more

الحروب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر قتلت 4.5 مليون شخص.. تسببت بموجات عنف وجوع وأمراض

عربية:Draw كشف تقرير أصدره باحثون في جامعة براون الأمريكية عن رقم ضخم لعدد الضحايا الذين لقوا حتفهم نتيجة للآثار بعيدة المدى التي خلفتها الصراعات التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر/أيلول، مثل موجات العنف التي تلت الغزو، والجوع، وتدمير الخدمات العامة وانتشار الأمراض، وفق ما ذكرته صحيفة The Washington Post الأمريكية. اعتمد الباحثون، في تقرير أصدروه  يوم الإثنين 15 مايو/أيار، على بيانات من الأمم المتحدة وتحليلات خبراء لمحاولة حساب الحد الأدنى للعدد المهول لمن راحوا ضحايا للحرب على الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر، في حروب أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن. ويقر الباحثون بأن آثارها "أكبر وأعقد من قياسها". ملايين القتلى بعد هجمات 11 سبتمبر تشير التقديرات، بقدر ما يمكن قياسها، إلى أن عدد القتلى يتراوح بين 4.5 مليون و4.6 مليون، وهو رقم يرتفع باستمرار نتيجة آثار هذه الحروب. ويقدر التقرير أن ما بين 3.6 مليون و3.7 مليون من هؤلاء الضحايا "وفيات غير مباشرة" ناجمة عن تدهور الظروف الاقتصادية والبيئية والنفسية والصحية. بينما قُتل أكثر من 7000 جندي أمريكي في العراق وأفغانستان، إلى جانب أكثر من 8000 متعاقد، وفقاً لمشروع براون لتكاليف الحرب التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر بأمريكا. فيما كان للقوات الأمريكية نفسها نصيب من آثار هذه الحروب، مثل معدلات الانتحار بين الجنود التي تجاوزت مثيلاتها بين عامة السكان. لكن الغالبية العظمى من القتلى في الحرب كانوا من السكان المحليين: إذ قُتل أكثر من 177 ألفاً من الجنود الأفغان والباكستانيين والعراقيين والسوريين حتى عام 2019، وفقاً لمشروع تكاليف الحرب، إلى جانب عدد كبير من المقاتلين المعارضين والضحايا المدنيين. تقول ستيفاني سافيل، معدة التقرير وأحد مؤسسي مشروع تكاليف الحرب: "التكلفة البشرية للحرب، لا يعرفها أو حتى يتصورها معظم الناس في الولايات المتحدة". ففي العراق، تتراوح تقديرات ضحايا القتال بين 151 ألفاً و300 ألف و600 ألف شخص، وفقاً للتقرير الجديد. حيث وثقت صحيفة The Washington Post، ومنافذ إعلامية أخرى، تناقضات قوية وتقليلاً رسمياً لأعداد قتلى الضربات الجوية والمدفعية التي شنتها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. كما توصل تحقيق أجرته الصحيفة في تعويضات الضحايا في أفغانستان إلى أن تقديرات الجيش الأمريكي "للقتلى المدنيين في العمليات الميدانية غير متساوية ومبهمة". سوء التغذية والأمراض خلص التقرير الجديد إلى أن "الغالبية العظمى من وفيات الحرب غير المباشرة سببها سوء التغذية، ومشكلات الحمل والولادة، والكثير من الأمراض التي من بينها أمراض معدية وغير معدية مثل السرطان. وبعضها ينتج أيضاً عن الإصابات الناجمة عن تدمير الحرب للبنية التحتية مثل إشارات المرور والصدمات والعنف بين الأشخاص". لم يبدأ الاعتراف بمدى هذه التهديدات المستمرة لحياة الناس والكشف عنها إلا بعد عقدين من الزمان على هجمات 11 سبتمبر. ووجد تحقيق أجرته صحيفة The Washington Post أن العراقيين يمرضون ويموتون بعد تعرضهم لحُفر القمامة المحترقة المكشوفة التي خلفتها القواعد العسكرية الأمريكية، ورغم ذلك لم يُبذل أي جهد أمريكي لتقييم تأثيرها على المواطنين، فضلاً عن التعويض عنه. العام الماضي، نجح جنود متقاعدون أمريكيون في معركة استمرت سنوات كي تعترف الحكومة بهذه المخاطر السامة. وقالت سافيل إن تحديد إن كانت هذه الوفيات متعمدة ومن يتحمل المسؤولية المباشرة عنها خارج نطاق الدراسة. كما قال سافيل: "لا يمكنك تحديد المتسبب في هذه الوفيات، لأن هناك الكثير من الأطراف المتحاربة، وعوامل أخرى معقدة، من الحكم الاستبدادي إلى تغير المناخ. النقطة المهمة هي أن الولايات المتحدة متورطة في هذه الحروب العنيفة فعلياً. وتدخلها بعد هجمات 11 سبتمبر فاقم الوضع. وفي هذه المرحلة، فالسؤال الحقيقي هو: كيف سنتصالح مع الشعور بالمسؤولية؟".  المصدر: عربي بوست  

Read more

أربعة نواب أخرين في برلمان إقليم كوردستان، يقدمون استقالاتهم

عربية:Draw أربعة نواب في برلمان إقليم كوردستان، يقدمون استقالاتهم إلى رئاسة البرلمان وهم كل من(أشنا عبدالله، دابان محمد، شيرين أمين ودياري أنور) وفق المعلومات التي حصل عليها Draw، قدم البرلمانيان ( دابان محمد ودياري أنور) يوم أمس الاثنين، استقالتهما إلى رئاسة البرلمان،واليوم قدمت البرلمانية (أشنا عبدالله )استقالتها، ومن المقرر أن تقوم البرلمانية (شيرين أمين)، بتقديم استقالتها يوم الاحد المقبل إلى رئاسة البرلمان. وكان البرلمانيون الاربعة، قد قاطعوا جلسات برلمان الإقليم منذ 6/11/2022، احتجاجا على تمديد العمر التشريعي لبرلمان إقليم كوردستان، وبحسب معلومات Draw، "في الفترة الماضية ضغطت حركة التغييرعلى رئاسة برلمان الإقليم، لكي تجبر البرلمانيين الثلاثة تقديم استقالاتهم لكي تتسنى للحركة ترشيح بدلاء عنهم، البرلمانيين الاربعة الذين قدموا استقالاتهم، ثلاثة منهم كانوا عن حركة التغييرو الرابع هو "دياري أنور"، كان نائبا عن حراك الجيل الجديد. منذ المصادقة على تمديد العمر التشريعي لبرلمان إقليم كوردستان في 9 تشرين الاول 2022، قاطع جلسات البرلمان( 22) نائبا، وقدم ( 18) منهم لحد الان استقالاتهم إلى رئاسة البرلمان. من المقرر أن تعقد رئاسة برلمان إقليم كوردستان، يوم غد الأربعاء، جلسة تتضمن التصويت على طلب سبعة نواب استقالاتهم من البرلمان، بالإضافة إلى مناقشة مشروع قانون يتعلق بتمويل "الإرهاب" وغسيل الأموال. بيان لرئاسة البرلمان أفاد بأنه "ستجري في الفقرة الأولى من جلسته القراءة الأولى لمشروع قانون مواجهة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في إقليم كوردستان" فيما تتضمن الفقرة الثانية، حسب البيان، "التصويت على تقديم سبعة نواب من البرلمان طلب الاستقالة، وسيتم في الفقرة الثالثة، تعيين عدد من النواب مكان النواب المستقيلين".وفي آخر فقرات جدول أعمال الجلسة المقررة غدا، ستتم "القراءة الثانية لمشروع قانون تنظيف الأراضي المتجاوز عليها، ومشروع قانون خاص بدفن الشهداء".  

Read more

أردوغان في الطليعة... لماذا أخفقت استطلاعات الرأي؟

عربية:Draw بحسب لجنة الانتخابات التركيّة، حصل أردوغان على 49.51 في المئة من الأصوات بينما حصد كليتشدار أوغلو على 44.88 في المئة من نسبة التصويت. تعني هذه الأرقام أنّ استطلاعات الرأي أخطأت بشكل كبير بعدما توقّعت أن يسبق مرشّح المعارضة الرئيسَ التركيّ بنسب وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من 5.5 في المئة من الأصوات (استطلاع شركة "كوندا" للأبحاث والاستشارات). حتى الأرقام الأكثر حذراً كانت تضع أردوغان في المرتبة الثانية، وإن بفارق أقلّ. على سبيل المثال، أشار معدّل 11 استطلاع رأي إلى تقدّم كليتشدار أوغلو بأكثر من نصف نقطة مئويّة. وعزّز انسحاب رئيس حزب "البلد" محرّم إنجه هذه التوقّعات. فلماذا أخفقت استطلاعات الرأي في قياس توجّهات الناخبين الأتراك؟ أوّل "مشتبه به" التلاعب. هو من أكثر العوامل التي خضعت للتحليل والتكهّنات خلال الأشهر القليلة الماضية. ساد تخوّف من لجوء "حزب العدالة والتنمية" إلى التزوير من أجل كسب المعركة الانتخابيّة. أساس المخاوف أنّ هذه هي المرّة الأولى التي يكون فيها مستقبل أردوغان السياسيّ على المحكّ. بعد تعزيز الحزب الحاكم قبضته على القضاء والمؤسّسات والإعلام عقب الانقلاب الفاشل والاستفتاء الدستوريّ (2016-2017)، توقّع البعض استخدام أردوغان لمفاتيح السلطة كافّة من أجل ضمان فوزه. لكنّ فرضيّة التزوير أو التلاعب لا تلقى قبولاً حاسماً بين مراقبي الشأن التركيّ، أقلّه لجهة قدرتها على منع مرشّح المعارضة من الفوز. كبير مديري الأبحاث في منظّمة "فريدوم هاوس" غير الحكوميّة نَيت شَنكان ومسؤول برنامج أوروبا وأوراسيا في المنظّمة نفسها أيكوت غريب أوغلو كتبا في "فورين بوليسي" مطلع الشهر الحاليّ أنّ الانتخابات التركيّة "لن تكون نزيهة أو عادلة". سرد الباحثان أمثلة تاريخيّة وحاليّة عن عمليّات تلاعب أو انتهاك لعدالة العمليّة الانتخابيّة مثل تعديل طريقة تعيين القضاة في اللجنة الانتخابيّة العليا حيث اختير القضاة عبر القرعة لا الأقدميّة ممّا زاد من فرص تعيين القضاة الموالين للحزب الحاكم. كما اختارت اللجنة رئيساً على صلة قربى بحليف أردوغان. مع ذلك، لم يستبعد الباحثان فرصة نجاح كليتشدار أوغلو. وأشارت المديرة المؤسّسة لبرنامج تركيا في "معهد الشرق الأوسط" غونول تول وأستاذ التاريخ في جامعة ستانفورد علي يايتشي أوغلو إلى أنّ استجابة البيروقراطيّة لطلبات الحزب الحاكم في الشؤون الانتخابيّة ليست محسومة إلى الحدّ الذي يفترضه البعض. هذا ما حصل مثلاً حين تجاهلت المحكمة الدستوريّة اعتراضات أردوغان عندما تراجعت عن منع "حزب الشعوب الديموقراطيّ" من تلقّي تمويل حكوميّ مخصّص لحملته الانتخابيّة. وتوقّعا أيضاً إمكانيّة فوز المعارضة بالرغم من العوائق. يصعب اختصار تقدّم أردوغان الكبير عن أرقام استطلاعات الرأي باللجوء فقط إلى فرضيّة التزوير أو التلاعب أو تحيّز الفضاء العامّ التركيّ لصالح الحزب الحاكم. فخسارة الحزب الحاكم الانتخابات البلديّة في أكبر ثماني مدن تركيّة سنة 2019، إلى جانب أمثلة أخرى، تقلّل من تأثير هذا العامل. فرضيّة "صانع الملوك" أمام المرشّحَين الرئيسيّين أسبوعان صعبان لكسب ودّ المرشّح القوميّ الذي وصفه كثر بأنّه سيكون "صانع الملوك": سينان أوغان. أعرب الأخير عن انفتاحه على كلا المتنافسين بهدف التوصّل إلى اتّفاق بشأن تجيير الأصوات. ويبدو أنّ الاتّفاق سيستند إلى شرط أساسيّ وهو تهميش "حزب الشعوب الديموقراطيّ"، بحسب كلام أوغان الذي حصل على نحو 5.17 في المئة من الأصوات. هو نبأ غير سارّ بطبيعة الحال بالنسبة إلى كليتشدار أوغلو بما أنّه متحالف مع الحزب اليساريّ ذي الأغلبيّة الكرديّة.  قال أونان إنّ كليتشدار أوغلو لم يفهم حجم التيّار اليمينيّ في تركيا واصفاً التحالف المعارض بأنّه يساريّ التوجّه. بالفعل، حقّق التحالف الحاكم بين "حزب العدالة والتنمية" وحليفه من أقصى اليمين "حزب الحركة القوميّة" غالبيّة برلمانيّة (نحو 320 من أصل 600 مقعد)، حيث كان أداء كليتشدار أوغلو التشريعيّ "أسوأ حتى" من أدائه الرئاسيّ بحسب مجلّة "إيكونوميست". ونقلت عن أستاذ العلاقات الدوليّة في جامعة بيكوز أحمد هان قوله إنّ سبب نجاح أردوغان في الجولة الأولى هو تمكّنه من إقناع ما يكفي من الناخبين بأنّ الانتخابات ارتبطت بالهويّة والفخر القوميّ والأمن أكثر من ارتباطها بالاقتصاد. لكنّ هذا الجواب لا يصوّر بالكامل سبب فشل الاستطلاعات في رصد انتقال الناخبين نحو اليمين، علماً أنّ "الحزب الجيّد" المتحالف مع كليتشدار أوغلو يمينيّ قوميّ. السبب الأقوى؟ ينبع السبب المحتمل الثالث من نقطة ضعف متأصّلة في استطلاعات الرأي في بعض المراحل. الباحث في الشؤون التركيّة في "معهد واشنطن لشؤون الشرق الأدنى" سونر تشابتاي غرّد أنّ أداء كليتشدار أوغلو كان أقلّ من المتوقّع لأنّ المحافظين "الخجولين" لن يصوّتوا لمرشّح علويّ لكنّهم، في الوقت نفسه، لن يقولوا ذلك لمستطلعي الرأي. ليس هذا التحليل منطقيّاً من الناحية النظريّة وحسب. قد يمتنع قسم مؤثّر من المستطلَعين عن إبداء رأيه بصراحة خوفاً من تلقّيه إدانة محتملة من المستطلِع. يمكن إيجاد مثل مشابه في الولايات المتحدة. إنّ جزءاً أساسيّاً من الأسباب التي فسّرت عجز استطلاعات الرأي الأميركيّة عن توقّع فوز دونالد ترامب سنة 2016 تَمثّل في أنّ قسماً من المحافظين امتنع عن كشف نواياه الانتخابيّة أمام المستطلِعين. كان ذلك صعباً بالنظر إلى ما يمثّله إعلان الناخب عن دعم شخصيّة مثيرة للجدل وتحيط بها الفضائح، من إحراج شخصيّ. ربّما كانت شركة "ترافالغار" لاستطلاع الرأي أوّل مستطلِع يبتكر مفهوم "الناخب (الترامبيّ) الخجول" في الانتخابات الأميركيّة. بسبب طريقتها الخاصّة في قياس عنصر الناخب "الخجول"، قالت الشركة إنّها كانت الأدقّ في توقّع النتائج الانتخابيّة على مستوى الولايات المتأرجحة سنة 2016. قد تكشف الأيّام المقبلة أسباباً أخرى لنجاح أردوغان النسبيّ في انتخابات 14 أيّار 2023 وتخطي أرقامه غالبية توقعات استطلاعات الرأي. المؤكّد لغاية اللحظة أنّ طريق كليتشدار أوغلو إلى الرئاسة التركيّة أصعب ممّا توقّعه كثر. المصدر: صحيفة النهار العربي

Read more

تأجيل التعديل الوزاري.. ما علاقته بتمرير الموازنة؟

 عربية:Draw ما زال التعديل الوزاري يواجه غموضا، ففيما كشف مصدر مطلع، عن قرار للسوداني بتأجيل طرحه إلى ما بعد تمرير الموازنة لتجنب أي صراع محتمل بين الكتل السياسية، ما قد يعرقل التصويت عليها (الموازنة)، بحسب مراقبين، أكدوا أيضا أن التعديل لا يمكن حصوله دون توافق سياسي، إلا أن الإطار التنسيقي الداعم للحكومة تنصل عن توفير أي "غطاء سياسي" لأي وزير لم ينجح في مهامه. ويقول مصدر مسؤول في مكتب رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، إن "السوداني جاد بقضية إجراء تعديل وزاري، وهو وضع ضمن قائمة التعديل بشكل أولي ثلاثة وزراء، والعمل التقييمي لباقي الوزراء مستمر حتى الآن". ويبين المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "السوداني سينفذ التعديل الوزاري، بعد إقرار مجلس النواب لقانون الموازنة، فهو حالياً لا يريد أي صدام سياسي مع الكتل والأحزاب بشأن تغيير الوزراء، ما قد يعرقل تمرير قانون الموازنة، ويكون القانون أداة للابتزاز السياسي ضد رئيس الوزراء". ويضيف، أن "التعديل الوزاري، لن يقتصر على مكون واحد، بل سيشمل الوزراء من جميع المكونات، ولذا فإن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لا يريد طرحه حالياً، لأن كتل وأحزاب هؤلاء الوزراء سيعارضون ذلك، وقد يلجأون لعرقلة عقد جلسات البرلمان، ما اضطره لتأجيل الموضوع إلى ما بعد تشريع قانون الموازنة"، مؤكدا أن "ذلك لا يعني تراجعه عن التعديل، رغم وجود ضغوطات سياسية تمارس عليه لمنعه من ذلك". وكان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، أكد أواخر الشهر الماضي، خلال حديث متفلز أن هناك حديثا مباشرا وصريحا مع الوزراء بشأن تقييم عملهم، وبين: الدستور يمنح رئيس الوزراء صلاحية إعفاء الوزير المقصر.. مصممون على إجراء تعديل وزاري وسنختار الوقت المناسب، ولن أتنازل عن صلاحياتي الدستورية في إجراء التغيير الوزاري. وأضاف السوداني، أيضا: سأذهب للبرلمان وأطلب إعفاء الوزير المقصر ومن يريد أن يرفض سيكون أمام الشعب، وقد تحدثت بوضوح مع القوى السياسية وأبلغتهم أن تقييم الوزير مهني ولن يكون وراءه أي استهداف. كما قرر السوداني، في 2 أيار مايو الحالي، واستنادا لتوصيات محضر الاجتماع الرابع للجنة الأمر الديواني المعنية بتقييم المديرين العامّين أصالةً، التي تتضمن نقل المديرين العامّين المعيّنين أصالةً ممّن لم يحصلوا على تقييم إيجابي، إلى درجة أدنى من الدرجة التي كان يشغلها قبل تعيينه مديراً عاماً،  على أن يكون البدلاء للمدرين العامين، الذين أخفقوا في التقييم، من الملاكات العاملة داخل الوزارة، وأكد أن الوزارات لديها العديد من الكفاءات والخبرات القادرة على الإدارة والمؤهلة لتسنّم المسؤوليات. وقبل أيام جرى حديث عن صدور قرار بالتريث بتغيير المديرين العامين، البالغ عددهم أكثر من 300، لكن سرعان ما نفى المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة، هشام الركابي هذه الأنباء وأكد أن تغييرهم سار ولم يتم التريث به. من جهته، يرى المحلل السياسي غالب الدعمي، أن "التعديل الوزاري، ضمن برنامج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حتى اللحظة، لكن حسب المعلومات والمعطيات أن ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، يرفض ذلك رفضاً قاطعاً، وهذا يؤكد أنه لا يمكن إجراء أي تعديل وزاري دون اتفاق بين الكتل السياسية". ويبين الدعمي أن "الحديث عن إجراء تعديل وزاري، دون موافقة الكتل والأحزاب، غير صحيح وبعيد عن الحقيقة، خصوصاً أن مجلس النواب هو الحاكم بقضية قبول التصويت على إقالة أي وزير من عدمه، وهذا الأمر قد يحرج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني برفض التصويت على ما يريده من تعديل وزاري". ويضيف أن "أي تعديل وزاري سوف يخضع للخلافات ما بين الكتل والأحزاب السياسية من جهة وما بين الكتل والأحزاب ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وربما يجري السوداني بعد موافقة الأطراف السياسية تغييرا على بعض الوزراء، وليس جميع من يرغب هو بتغييره". يذكر أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، قرر في منتصف كانون الأول ديسمبر 2022، إعطاء مهلة 3 أشهر للمديرين العامين، ليجري بعدها تقييم أدائهم، وفق ما تم تنفيذه على أساس البرنامج الحكومي، فيما منح الوزراء والوكلاء والمحافظين والمستشارين مهلة ستة أشهر ليتم بعدها تقييم عملهم في ضوء تنفيذ البرنامج الحكومي والتزامهم بمحاوره الأساسية وأولوياته. يشار إلى أن السوداني، تسنم منصبه، بعد تشكيل ائتلاف إدارة الدولة، بقيادة الإطار التنسيقي، وقد ضمنت كابينته الوزارية وزراء ينتمون للكتل السياسية المختلفة وأغلبهم قادة كبار في تلك الكتل، وذلك وفقا لنظام المحاصصة القائم في البلد، والذي يعتمد على ثقل كل كتلة نيابية وعلى أساسها تمنح حقائب وزارية. جدير بالذكر، أن ائتلاف إدارة الدولة، وعند تشكيله في أيلول سبتمبر من العام الماضي، شهد توقيع وثيقة بين الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكردستاني من جهة، والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف السيادة من جهة أخرى، وفيها مطالب الطرفين الأخيرين، لغرض تنفيذها من قبل الحكومة التي يشكلها الإطار، وذلك لغرض تمريرها، وهو ما جرى في تشرين الأول أكتوبر الماضي، حيث مررت حكومة محمد شياع السوداني بناء على هذه الوثيقة. بالمقابل، يؤكد القيادي البارز في الإطار التنسيقي حسن فدعم، خلال حديث لـ"العالم الجديد"، أن "التعديل الوزاري، ليس ضروريا بحد ذاته، فهو مرتبط بعمل وأداء الوزراء، وليس هناك إصرار على تعديل دون الحاجة لذلك، فهو ضرورة إذا كان الأمر يستوجب ذلك لوجود تقصير وملاحظات على عمل وأداء بعض الوزراء". ويبين فدعم، أن "تقييم عمل وأداء الوزراء بعد مضي ستة أشهر على عمر الحكومة العراقية أمر مهم جداً وأساسي، والإطار التنسيقي منح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الصلاحيات الكاملة في إدارة الكابينة الوزارية وإجراء التعديلات اللازمة إذا تطلب الأمر بذلك على الكابينة، والإطار مازال داعما لأي خطوات إصلاحية لرئيس الوزراء". ويضيف، أن "تقييم الوزراء يتم بشكل مهني وفني، وليس بدافع سياسي أو أي دواع أخرى، والإطار التنسيقي يثق جداً بتقييم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، لكن إقرار قانون الموازنة في مجلس النواب، وتوجيه الجهد الحكومي من أجل الإسراع بإقرار الموازنة، هو من أخر عملية إرسال أي تقييم للوزراء إلى البرلمان، من أجل عدم إشغال البرلمان والكتل السياسية". ويشير القيادي البارز في الإطار التنسيقي، إلى انه "بعد إقرار قانون الموازنة من قبل مجلس النواب، سيكون تقييم الوزراء جاهزا من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وإذا تطلب الأمر وجود أي تعديل وزاري، فالسوداني سيعمل على ذلك وسيكون الإطار التنسيقي وجميع قوى ائتلاف إدارة الدولة داعمة لهذه الخطوات، فلا يمكن توفير أي غطاء سياسي لأي وزير لم ينجح في عمله". يذكر أن أبرز تعديل وزاري شهدته الحكومات العراقية، هو ما أجراه رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي منتصف العام 2016، وذلك بعد تظاهرات واقتحام للبرلمان من قبل التيار الصدري، واعتصام زعيمه مقتدى الصدر بخيمة أمام المنطقة الخضراء في حينها.  المصدر: العالم الجديد

Read more

الانتخابات التركية 2023: وسائل إعلام تركية تتحدث عن تقدم أردوغان ومرشح المعارضة يقول "نحن نقود"

 عربية:Draw تتجه الانتخابات التاريخية في تركيا يوم الأحد، إلى جولة إعادة محتملة بعد ليلة عاصفة طعن فيها خصوم الرئيس رجب طيب أردوغان العلمانيون في فرز الأصوات. وفي آخر تحديث، قالت وكالة الأنباء التركية الرسمية، إننسبة التصويت للرئيس رجب طيب أردوغان قد انخفضت إلى ما دون الحد المطلوب للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى، مع 49.86٪ من الأصوات بعد فرز أكثر من 90٪ من الأصوات. ويحتل كمال كيليجدار أوغلو المرتبة الثانية بنسبة 44.38٪ من الأصوات، وفقاً لوكالة الأناضول. وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على 50٪ على الأقل من الأصوات، فستكون هناك جولة ثانية من الانتخابات في 28 مايو/أيار. وبدورهم، قال مراسلو بي بي سي في تركيا، إن الفجوة بين إردوغان وكيليجدار أوغلو، تبدو وكأنها تضيق، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الذهاب الى جولة ثانية سيكون ضرورياً. وكانت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات، قد أشارت إلى وجود منافسة شديدة لكنها أعطت كيليجدار أوغلو، الذي يرأس تحالفاً من ستة أحزاب، تقدماً طفيفاً. وأظهر استطلاعان للرأي يوم الجمعة أنه فوق عتبة 50٪. وأشارت المعارضة إلى أنه يتم نشر النتائج بطريقة تعزز بشكل مصطنع حصيلة أردوغان وتفوقه، بحسب ما نقلت وكالة رويترز. وقال مسؤول كبير من تحالف المعارضة: "يبدو أنه لن يكون هناك فائز في الجولة الأولى. لكن بياناتنا تشير إلى أن كيليتشدار أوغلو سيقود". وقال مسؤول كبير آخر في المعارضة لرويترز، إن حزب أردوغان كان يثير اعتراضات على بعض الأصوات، مما أخر ظهور النتائج الكاملة. وقال: "حتى الآن يقومون بكل ما في وسعهم لتأخير العملية". ونقل بول كيربي، محرر بي بي سي الرقمي لأوروبا، عن رئيس بلدية اسطنبول أكرم إمام أوغلو قوله إن سبعة ملايين من الأصوات تم حجبها عن عملية الفرز، بسبب هذه الاعتراضات، وقد جاءت جميعاً في معاقل المعارضة. مضيفاً إنه تكتيك استخدمه حزب أردوغان في آخر سبع أو ثماني انتخابات، على حد زعمه. وكان المتحدث باسم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض فائق أوزتراك، حذّر الأتراك من الالتفات إلى النتائج المبكرة للانتخابات التركية التي كانت نشرتها وكالة أنباء الأناضول في وقت سابق، قائلا "إن الوكالة تنفذ عملية لا يمكن الوثوق بها". وكانت الوكالة قالت إن النتائج الأولية للانتخابات بعد فرز نحو 61.3 في المئة من الأصوات، كشفت تقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنسبة 51.56 في المئة، في حين حصل كليجدار أوغلو على 42.61 في المئة حتى ذلك الوقت. وأضاف أوتزاك أن نتائج التصويت التي تأتي بشكل مبكر من الوكالة الحكومية التي اعتبرها مقرّبة من الرئيس الحالي أردوغان غير دقيقة، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال على الانتخابات حققت أرقاما قياسية. يأتي هذا فيما غرد مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، على تويتر بكلمة "نحن نقود". ومن المتوقع ارتفاع حدة التوتر والتصريحات من كلا المعسكرين مع توالي ظهور النتائج. وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا إن عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية انتهت دون حدوث أي مشكلات، حسبما نقلت عنه وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية. وأغلقت مكاتب اقتراع الانتخابات التركية، البالغ عددها حوالى 200 ألف، أبوابها الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 بتوقيت غرينتش) بعدما استقبلت حشودا من الناخبين منذ صباح يوم الأحد، ولم يتم تسجيل أية حوادث تذكر خلال عملية انتخاب الرئيس الثالث عشر للجمهورية التركية وتجديد أعضاء البرلمان. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تغريدة على تويتر: "تمت عملية التصويت بالشكل الذي يليق بديمقراطيتنا في جميع أنحاء بلادنا والحمد لله". إقبال كبير جدا بينما قالت جنان كفتانجي أوغلو، رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري المعارض في إسطنبول، في مؤتمر صحفي عقدته مساء الأحد، إن لديها معلومات تفيد بأن نسبة التصويت في إسطنبول وصلت إلى 90 في المئة. وأضافت كفتانجي أوغلو أنه باستثناء بعض الحوادث المنعزلة، كانت العملية الانتخابية هادئة في إسطنبول. وقال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن هناك إقبالاً كبيراً جداً على الانتخابات منذ ساعات الصباح الأولى مقارنة بالانتخابات السابقة. وأكد أن الوزارة نشرت أكثر من 600 ألف عنصر أمن لتأمين الانتخابات، بحسب وسائل إعلام تركية. ويصوت الأتراك أيضا للبرلمان ونوابه البالغ عددهم 600 نائب. وعلى الرغم من أنهم فقدوا سلطاتهم لصالح الرئاسة التنفيذية لأردوغان منذ عام 2018، إلا أن السيطرة على البرلمان لا تزال أساسية لتمرير التشريعات. وبموجب نظام التصويت النسبي في تركيا، تشكل الأحزاب تحالفات حتى تتمكن من الوصول إلى عتبة 7٪ المطلوبة لدخول البرلمان. حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس، والذي يوصف بأنه صاحب خلفية إسلامية، هو جزء من تحالف الشعب مع حزب الحركة القومية القومي وحزبين آخرين، في حين يعمل حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إلى يسار الوسط بزعامة كليجدار أوغلو مع الحزب الجيد القومي وأربعة أحزاب أصغر في إطار تحالف الأمة. وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، هو ثاني أكبر حزب معارض في تركيا، جزء من تحالف آخر، لكنه خاض حملة تحت اسم مختلف، هو اليسار الأخضر.  المصدر:B.B.C

Read more

بغداد لتحديد موعد مع أنقرة لاستئناف تصدير النفط من ميناء جيهان

عربية:Draw قبل يوم من موعد إجراء الانتخابات التركية الأكثر مصيرية منذ عقود، أعلنت بغداد جاهزيتها لإعادة تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي بعد تسوية الخلافات مع حكومة إقليم كردستان. وكان تصدير النفط عبر تركيا قد توقف خلال الشهرين الماضيين نتيجة قرار التحكيم الذي جاء لصالح بغداد في نزاعها مع أربيل بشأن تصدير نفط كردستان، دون المرور بالقنوات الطبيعية الرسمية وعبر الشركة الرسمية الوطنية (سومو). وطبقاً لنتائج التحكيم، فإن حكومة كردستان باتت ملزمة بتصدير النفط عبر الحكومة الاتحادية من خلال شركة «سومو»، وهو ما مهد الطريق أمام تسوية المزيد من الخلافات بين بغداد وأربيل، وما يمكن أن يمهد لاحقاً لإقرار قانون النفط والغاز المختلف عليه بين الجانبين منذ عام 2007. وفي الوقت الذي تنتظر فيه بغداد نتائج الانتخابات التركية باهتمام بالغ، نظراً لطبيعة الملفات المعقدة والمستمرة دون حلول، وبعضها منذ عقود، مثل ملف المياه، والآن ملف النفط، فضلاً على قضية «حزب العمال الكردستاني»، فإن بغداد لم تعلن موقفاً حيال أي من المرشحين المتنافسين على الرئاسة في تركيا. وكان وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، قد أعلن السبت إن العراق يريد استئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب من إقليم كردستان في شمال العراق إلى ميناء جيهان الت قال عبد الغني في تصريح متلفز، إن العراق مستعد لضخ 485 ألف برميل يومياً، من بينها 400 ألف برميل من إقليم كردستان، وما يتراوح بين 75 ألفاً و85 ألفاً من حقول كركوك النفطية. ومن جهته، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط، عاصم جهاد، أن «الجانب العراقي استكمل جميع الإجراءات المتعلقة بعمليات استئناف الصادرات النفطية، وجرى إبلاغ السلطات التركية بذلك، ونحن بانتظار ردها». لكن مسؤولاً تركياً رجح رفض بلاده طلب بغداد باستئناف تصدير نفط كردستان عبر ميناء جيهان المتوقف منذ شهر ونصف. وذكرت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، أن مسؤولين من تركيا، التي تترقب إجراء الانتخابات الرئاسية الأحد، قالوا إنهم يريدون التفاوض على تسوية لمبلغ الــ 1.5 مليار دولار قبل إعادة فتح خط الأنابيب والميناء أمام تدفق النفط العراقي. ومن جانبه، قال مسؤول عراقي لوكالة «بلومبرغ»، إن تركيا أبلغت العراق أن أعمال الصيانة في الميناء لإصلاح الأضرار التي سببتها الزلازل الأخيرة، لا تزال مستمرة. وكانت تركيا قد أغلقت خط أنابيب يمتد إلى ميناء جيهان من شمال العراق، في إطار رد أنقرة على حكم هيئة تحكيم دولية أدانها بـدفع 1.5 مليار دولار لسماحها لحكومة إقليم كردستان، شبه المستقلة، بتصدير النفط عبر جيهان دون الحصول على موافقة بغداد. وكانت بغداد قد رفعت القضية ضد تركيا أمام غرفة التجارة الدولية، ومقرها باريس، كجزء من محاولة أوسع لكبح مساعي حكومة إقليم كردستان. «الحزب الديمقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني، أكد أن الأنباء المتداولة عن قرار إيقاف تركيا تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان غير دقيقة إطلاقاً، وليست واقعية.ركي، لكنه ينتظر الحصول على موافقة تركيا. وقال النائب في البرلمان العراقي عن «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، شريف سليمان، في تصريح صحافي، إن «إيقاف تصدير النفط لا علاقة له باتفاق حكومة الإقليم مع تركيا الذي عقد في وقت سابق». وأوضح سليمان أن «سبب توقف تصدير النفط عبر ميناء جيهان يعود لوجود دعوى تحكيم دولية رفعها العراق وكسبها ضد تركيا»، مشيراً إلى أن «الجانبين العراقي والتركي توصلا إلى اتفاق بشأن إعادة تصدير النفط عبر ميناء جيهان». وبيّن أن «هناك أموراً لوجيستية وتكتيكية بين دولتي العراق وتركيا تخص عملية تصدير النفط عبر ميناء جيهان، وسيجري الانتهاء منها واستئناف عملية التصدير قريباً جداً». وقال سليمان إن «وزارة النفط العراقية تتابع هذا الملف، وقريباً سينتهي وتستعيد تصديرها للنفط»، مشدداً على أن «اتفاق تصدير النفط بين بغداد وأربيل مهم لجميع أبناء الشعب العراقي، ونقطة انطلاق جديدة لشراكة حقيقية». المصدر: الشرق الاوسط  

Read more

تركيا تتجاهل طلب العراق العودة إلى تصدير النفط

عربية:Draw رفضت تركيا السماح للعراق باستئناف صادرات النفط عبر خط الأنابيب الذي يصل حقول نفط كردستان بميناء جيهان، ما ينذر بإثارة أزمة إذا ما تخطى الرفض الأيام التي تعقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة اليوم الأحد. وكان وزير النفط العراقي حيان عبدالغني وجه طلبا رسميا يوم الجمعة بأن العراق يريد استئناف صادرات النفط عبر خط أنابيب من إقليم كردستان في شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي اعتبارا من يوم السبت، إلا أنه لم يتلق ردا، مما يشكل تجاهلا يرقى إلى مستوى الإهانة، قياسا بما تعنيه “المصالح المشتركة” بين البلدين. وقال عبدالغني إن العراق مستعد لضخ 485 ألف برميل يوميا من بينها 400 ألف برميل من إقليم كردستان وما يتراوح بين 75 ألفا و85 ألفا من حقول كركوك النفطية، إلا أن الشحنات لم تتحرك مع بقاء الأنبوب مغلقا. وتحاول تركيا ابتزاز العراق من أجل التخلي عن حقوقه في تعويضات تبلغ 1.5 مليار دولار نجمت عن مخالفة تركيا لطلب سابق للعراق بعدم تصدير النفط من حقول كردستان من دون موافقة شركة تسويق النفط المركزية العراقية. وواصلت أنقرة تصدير النفط واستهلاكه بسعر منخفض يصل إلى نحو 20 دولارا للبرميل، بالتوافق فقط مع حكومة الإقليم، بشكل غير قانوني في الفترة من 2014 إلى 2018. وأوقفت تركيا في 25 مارس الماضي عمليات الضخ بعد الحكم الذي صدر عن غرفة التجارة الدولية في باريس، إلا أنها واصلت إغلاق الأنابيب حتى بعدما تلقت الطلب الرسمي من العراق باستئناف التصدير. وتتذرع تركيا بأنها تريد إجراء عمليات فحص وصيانة للأنابيب. وقال عبدالغني إن دفع التعويضات ليس مطروحا للنقاش مع تركيا. ولكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر قولها “إن تركيا تسعى للتفاوض حول هذه التعويضات وإنها تريد حلا نهائيا لقضايا تحكيم مفتوحة أخرى قبل استئناف التدفقات”. وعلى الرغم من أن وزير النفط العراقي أعرب عن تفاؤله باستئناف ضخ النفط، إلا أن وكالة بلومبرغ الأميركية نقلت عن مسؤول تركي رفضه الافتراض بأنّ النفط العراقي على وشك التدفق مرة أخرى. وهناك ما يبرر الخشية من أن تميل الحكومة العراقية إلى قبول الإهانة، بالرهان على عودة الضخ، وقد تلجأ إلى المساومة حول مبلغ التعويضات، أو طريقة تسديدها، بدلا من البحث عن بدائل أخرى لتصدير نفط حقول كردستان. ويقول مراقبون إن العراق لا يعجز عن ضخ 450 ألف برميل إضافية يوميا من موانئ البصرة وتسديدها إلى حساب دائن لصالح إقليم كردستان، ريثما يتم العثور على خط تصدير بديل يتجاوز تركيا جملة وتفصيلا. ويتمثل أحد البدائل بإحياء خط التصدير إلى ميناء بانياس. وهو ما يتطلب إصلاحات غير معقدة، ولكنه يتطلب موافقة من جانب الولايات المتحدة التي تفرض عقوبات ضد سوريا. وتشمل البدائل الأخرى، إيجاد أنابيب تربط حقول كردستان بحقول نفط كركوك. كما أن الأردن سبق وأن طلب زيادة وارداته من النفط، إلا أن الأحزاب الموالية لإيران ما تزال تقف حجر عثرة أمام تنفيذ هذا الطلب، وهي تقبل المساومة مع تركيا على أن تلبّي مصالح العراق مع الأردن. وقال عبدالغني إن حكومة إقليم كردستان وافقت على السماح لسومو بتسويق نفطها الخام وتحديد الأسعار بنفس الصيغة التي تستخدمها سومو لنفطها. وقالت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن عائدات تصديرها ستودع في حساب مصرفي لحكومة الإقليم لدى بنك سيتي في الإمارات، وسيكون بمقدور بغداد إجراء أعمال تدقيق. كما أبرمت سومو عقودا مع المشترين لخام حكومة إقليم كردستان. وقال أحد المصادر الثلاثة إن العقود المبرمة مؤخرا تصل مدة سريانها إلى ثلاثة أشهر لكنها لا تغطي حجم الديون الكبيرة المستحقة على حكومة إقليم كردستان لشركات تجارية. ولكن مسؤولين في وزارة النفط قالوا إن مسألة ديون حكومة إقليم كردستان قضية ثانوية أمام التعنت التركي، وإن الحكومة العراقية جادة في التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين. ويشكل توقف ضخ النفط إلى ميناء جيهان عامل ضغط على توازنات الأسواق، ويخفض الإمدادات لبعض المستوردين في أوروبا، كما أنه يزيد المشكلات التي تواجه شركات النفط العالمية والتي تؤدي إلى تأخير الإنتاج وتكاليف إضافية مثل فترات الانتظار الطويلة لإصدار تصاريح دخول الموظفين وإجراءات الإفراج من الجمارك. وقالت شركة النفط النرويجية “دي.إن.أو” العاملة في كردستان إنه “إلى أن يتم استئناف التصدير وانتظام المدفوعات لمبيعات النفط السابقة والجارية، لا تستطيع “دي.إن.أو” تقديم أيّ توقعات لإنتاج كردستان للعام بأكمله”. بدورها، ألغت “جينيل إنرجي”، توقعاتها للإنتاج في 2023، قائلة إنها لم تعد صالحة للإعلان في ظل إغلاق خط الأنابيب بين العراق وتركيا منذ مارس. وقالت الشركة التي تركز أنشطتها على إقليم كردستان العراق إنها ستصدر توقعات جديدة بمجرد إعادة فتح خط الأنابيب وتأكيد خطط الاستثمار. وقال الرئيس التنفيذي للشركة بول وير إن “استمرار إغلاق خط الأنابيب بين العراق وتركيا أمر مخيب للآمال للغاية، وبرغم استمرار التكهنات بشأن توقيت استئناف التصدير، لا يمكننا التنبؤ بأيّ يقين بموعد استئناف الصادرات”. ويقدر حجم الخسائر الناجمة عن توقف الصادرات بنحو 35 مليون دولار يوميا. وفي حال تجاوز التوقف 60 يوما متواصلة فإن الأضرار التي تلحق بالعراق سوف تبلغ نحو ملياري دولار، أي أكثر من حجم التعويضات التي تحاول تركيا التهرب من دفعها. المصدر: صحيفة العرب اللندنية    

Read more

غدا تجتمع حكومة الإقليم .. قوباد طالباني وفريق "اليكيتي "يشاركون في الاجتماع

عربية:Draw اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني السبت في دباشان، وتقرر خلال الاجتماع، عودة فريق الاتحاد الوطني الكوردستاني ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني إلى المشاركة في أجتماع الحكومة يوم غد الاحد بعد أن أبدى رئيس الحكومة مسرور بارزاني موافقته على النقاط التي وردت في الورقة التي تقدم بها اليكيتي، كشرط للاستئناف مشاركته في اجتماعات مجلس الوزراء. وفق متابعات،Draw اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، بإشراف بافل طالباني وجرى خلال الاجتماع تقييم الوضع السياسي في كوردستان والعراق، وبحث رؤى الاتحاد الوطني لحل المشكلات وكيفية الاستفادة من الفرص المتاحة، و أبدى المكتب السياسي ارتياحه للأجواء الايجابية في كوردستان، وتقرر خلال الاجتماع عودة فريق الاتحاد الوطني الكوردستاني ونائب رئيس الحكومة قوباد طالباني إلى المشاركة في أجتماع الحكومة يوم غد الاحد. وبحسب المعلومات التي حصل عليهاDraw، من مصادر مطلعة داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني، "المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وجه رسالة إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني تأكيدا لدعوة زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، الذي دعا المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني للاجتماع وإنهاء الخلافات بينهما، والتحضير لعقد اجتماعٍ موسّع قبل الثامن عشر من أيار الجاري للتوصل لاتفاقٍ وتفاهمٍ مشترك.وفق المعلومات، أبدى المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني موافقته على دعوة البارزاني. وبحسب متابعات Draw، إن فريقاً من الديمقراطي الكوردستاني وآخر من الاتحاد الوطني اجتمعا أمس الجمعة وناقشا سبل حل القضايا العالقة.الاجتماع ناقش جميع القضايا التي يجري العمل عليها في إطار مجلس وزراء كوردستان،وتوصل الحزبين خلال مباحثاتهم في الايام الماضية إلى أتفاق بشأن الامور التالية: حل جميع الخلافات الحكومية داخل مجلس الوزراء ( السيولة المالية، رواتب  موظفي السليمانية، التغييرات الادارية والمناصب الحكومية) قضية اغتيال الضابط ( هاوكار جاف) تناط إلى المحكمة واللجنة المشتركة المشكلة بين الحزبين حسم الخلافات الحزبية في الماكتب السياسية للحزبين وكان قد استقبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني في الثامن من شهر آيار الجاري نائبه قوباد طالباني في لقاء هو الأول من نوعه بين الطرفين منذ قرار الاتحاد الوطني الكوردستاني تجميد عمله الحكومي ومقاطعة جلسات مجلس الوزراء في الخريف الماضي. وجاء اللقاء بين بارزاني وطالباني بعد أيام من وساطة قادها عدد من أعضاء حكومة إقليم كوردستان لإقناع الأخير بعودة فريقه الوزاري، وحل الخلافات السياسية ضمن أطر الحكومة، بالاضافة إلى الضغوطات الدولية. وكان فريق الاتحاد الوطني الذي يقوده طالباني قرر تعليق نشاطه في حكومة كوردستان، متهما رئيس الحكومة المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالاستفراد بالقرار، وتهميش محافظة السليمانية. ويرى مراقبون أن هناك حرصا من الحزب الديمقراطي على عودة فريق الاتحاد الوطني إلى الحكومة، كخطوة تمهيدية لتفكيك عقد الأزمة بين الطرفين، مشيرين إلى أن هذا الحرص من الحزب الذي يقوده مسعود بارزاني يعود إلى إدراكه بأن استمرار الوضع الراهن بات يؤثر بشكل كبير على استقرار الوضع السياسي في الإقليم. ويشير المراقبون إلى أن الحزب الديمقراطي، يخشى من أن يجد نفسه في مواجهة أزمة دستورية، في حال فشل في إقناع الاتحاد الوطني وباقي الطيف السياسي بالسير قدما في الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر المقبل. وكان من المفترض إجراء الانتخابات التشريعية في أكتوبر الماضي، لكن الخلافات حول قانون الانتخابات والهيئة العليا للانتخابات حالت دون ذلك ما أدى إلى تمديد عمل المجلس الحالي لعام كامل. ومن المنتظر أن تنظر المحكمة الاتحادية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية في العراق، في دعوى بعدم دستورية تمديد عمل برلمان كوردستان في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. وتشعر واشنطن بقلق بالغ إزاء التوترات بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي، وما قد تنتهي إليه الأمور من انفراط عقد الوضع في الإقليم، وهو ما يتعارض ومصالحها في المنطقة.    

Read more

الماليَّة النيابيَّة تقترب من إنهاء مناقشات الموازنة

عربية: Draw تقترب اللجنة الماليَّة في مجلس النواب من إنهاء مناقشات فقرات الموازنة العامة، إذ قطعت شوطاً واسعاً باستضافة الوزارات والمؤسسات المعنيَّة، مؤكدة سعيها لزيادة تخصيصات تنمية الأقاليم في المحافظات ضمن مشروع الموازنة. وقالت النائب الثاني لرئيس اللجنة المالية، إخلاص الدليمي،إنَّ "مناقشات الموازنة وصلت إلى مراحل متقدمة، بعد استضافة اللجنة أغلب الوزارات والمؤسسات التي لم يتبق سوى عدد قليل منها". وبيّنت أنَّ "اللجنة وصلت إلى رؤية مفادها بأنَّ من الصعب جداً تخفيض حجم الإنفاق فيها، إذ وجدنا إنفاقاً حقيقياً تحتاج إليه الدولة بسبب الالتزامات أو المبالغ المالية التي تحملتها بسبب ظروف استثنائية، من تظاهرات ومشكلات أخرى كبيرة، فضلاً عن أنَّ إطلاق التعيينات أضاف أعباء مالية كبيرة عليها". وأوضحت أنَّ "حجم الموازنة وصل إلى 198 تريليون دينار، ومن الصعب جداً تخفيضها، ولكننا نحاول معالجة خلل العجز بتعظيم إيرادات الدولة ووضع نصوص تحقق جباية، إذ إنَّ إيراداتنا غير النفطية ليست بمستوى الطموح، ونحن نحتاج إلى دعم وتنظيم الإيرادات لكي توازي الإيرادات النفطية أو في الأقل تكون بنسبة معقولة في الموازنة وليست بهذه النسبة الضئيلة جداً". وأضافت الدليمي أنَّ "توجه اللجنة المالية باتجاه دعم شريحة ذوي الشهداء لأنَّ موازناتهم قليلة ولا ترتقي إلى مستوى الطموح، ولاسيما الذين استشهدوا في السنوات الأخيرة خلال الحرب مع (داعش) إلى وقتنا الحالي"، وبينما أشارت إلى اجتماع (ائتلاف إدارة الدولة) الذي حدد يوم 17 أيار الحالي موعداً أولياً للتصويت على الموازنة، أكدت أنَّ "اللجنة ستمضي بإقرار الموازنة في أسرع وقت لأنَّ الشارع العراقي ينتظر فتح باب الإنفاق لتغيير الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها". من جانبه، أوضح عضو اللجنة المالية، معين الكاظمي، لـ"الصباح"، أنَّ "اللجنة تقدّر حاجة المحافظات، وتقديراً لحسن أداء بعض المحافظين، هناك توجّه لزيادة تنمية الأقاليم من 2 تريليون و500 مليون إلى 4 تريليونات دينار، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنَّ موازنة الدعم الطارئ صرفت للمحافظات في بداية هذا العام 2023 ولم ينفق منها الكثير حتى الآن"، كاشفاً عن أنَّ "لدى المحافظين ما يقرب من 8 تريليونات دينار، موزعة ولم تستعمل حتى الآن، إضافة إلى المتبقي من مبالغ السنوات السابقة، لذلك فإنَّ أمام المحافظات فرصة كبيرة لإنجاز المشاريع وألا تبقى الأموال مدوّرة". المصدر:جريدة الصباح

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand