Draw Media

البارتي والیكتي في شطرنج الصدر

عربية Draw: د. دلاور علاءالدين يلعب مقتدى الصدر دور الگراندماستر في شطرنج السلطة ومصر علی الفوز مهما كانت التكلفة. وفي فترة التحضير للعبة، انتهزت القوی السنیة الفرصة، وجمعوا شملهم وأصبحوا الفائزين الرئيسيين في الجولة الأولى. أما الكورد، فدخلواها على ساق واحدة، فقدوا التركیز علی المشهد الأكبر وكثفوا جهودهم علی التنافس الداخلي. بات ذلك مكلفا بالنسبة لإقليم كردستان، وإذا استمروا في العمل كما بدأوا، فإن الجولة الثانية ستكون أكثر تكلفة. لحسن الحظ، لم يفت الأوان بعد لتقليل خسائرهم أو حتى الفوز معا في الجولات المستقبلية. لكن يتعين عليهم أن يأخذوا في الاعتبار الديناميكيات المعقدة ليس فقط داخل البیت الشيعي في العراق، بل أيضا في العالم الشيعي داخل العراق وخارجە. العالم الشيعي والبيت الشيعي إن تشكيل الحكومة في بغداد يتبع مسارا معقدا من داخل العالم الشيعي. تبدأ العملیة علی ید مجموعة برلمانية فائزة داخل الكتلة الشيعية في العراق والتي ستتولى القيادة، لكن معالم الحكومة واتجاهها العام علی المدی الطویل يتم تحديدها في نهاية المطاف من قبل عدد من المؤسسات غير المرئية من العالم الشيعي. وهم بشكل جماعي أصحاب القضية الشيعية ولهم الكلمة الأخيرة. وتشمل مؤسسات العالم الشيعي ما يلي: أ) مرجعية النجف والمؤسسات الدينية الأخرى (مثل الحوزة) والنخب الفكرية وقادة المجتمع ككل. ب) القوى السياسية، مثل التيار الصدري والإطار التنسيقي والاحزاب الاخرى والنخبة السياسية عامة. ج) المؤسسات السياسية والأمنية والاستخباراتية في إيران، ومرشدها الأعلى، وحوزة قم، وحزب الله اللبناني، وغيرهم. بعد قرون من الحكم السني، تولى الشيعة السلطة في العراق للمرة الأولى (بعد عام 2003). وفي الواقع، تولت مؤسسات العالم الشيعي، التي تعتبر العراق محوريا في نضالها الوجودي، ملكية البلاد. وبالرغم من تنوع المصالح أو المنافسات الداخلية بینهم، ظلت المؤسسات هذە متحدة في متابعة الاستراتيجيات الكبرى أو مواجهة تهديدات مشتركة. وقد أثبت نفوذهم الجماعي أنه أكثر هیمنة وقوة من أي عدد من المقاعد التي يمكن أن تضمنها التحالفات السياسية العراقية. وعلى هذا النحو، لا تتحمل العالم الشيعي المساومة علی القضایا المصیریة ولا تنوي السماح لأي قوة سياسية داخلية بالخروج عن هذه السياسة، وإقامة تحالفات مع غير الشيعة، وتخفيف قبضتهم على السلطة. فهي لن تسمح للجماعات السنية أو الكردية، التي يحتمل أن تتأثر أو تمكنها المنافسون العالميون أو الإقليميون، مثل الولايات المتحدة أو تركيا أو دول الخليج، بتقشير العراق بعيدا عن إيران، وأعادتها  إلى عمق العالم السني. وبالتالي، إذا كانت مؤسسات العالم الشيعي، ولا سيما في إيران والنجف، تعمل حتى الآن كمراقبين، فإن ذلك لا يعني أنها ستبقى كذلك. إنها قد تسمح للتیار الصدري بتشكيل حكومة بالشراكة مع القوی السنية والحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي). لكن لديهم الوقت والأدوات والأساليب الكافیة لأفشال هذه الحكومة إذا تطلب الأمر. وتشير المؤشرات الأولية والتهديدات الجارية إلى أنهم مستعدون للعمل بشكل منهجي لتقويض أنفراد الصدريين بالسلطة. وسوف يعیقون تقدم هذە الحكومة ويمنعون الاصلاح ويسهلون انهياره مما يمهد الطريق امام حكومة ائتلافية جديدة او انتخابات مبكرة. نهج الصدريين یدرك الصدريون كل هذا، ویدركون أن العالم الشيعي يعتبر توحید البیت السني في العراق وصعود قواهم إحياء محتملا للهيمنة السنية وتهديدا وجوديا محتملا للحكم الشيعي. ولأسباب مختلفة، يعتبرون الإزدیاد المهیمن لنفوذ الكورد في بغداد خطرا أيضا. ويشك العديد من القوميين العراقيين في صدق القوی الكوردیة، ولا سيما البارتي، في التخلي عن حلمهم بالاستقلال والعمل من أجل عراق أقوى وأكثر وحدة. لا يخفي الصدريون عدم ثقتهم في أجندة الكورد ولا يرغبون في الدخول في شراكة تجبرهم على قبول المطالب الكوردية لما يعتبرونه حقهم. وخوفا من ضغوط الناخبین ومنافسيهم الشعبويين في مناطقهم الإنتخابیة، قد يترددون في تنفيذ المادة 140 من الدستور، أو تقييد قوات الحشد الشعبي الشيعية في الأراضي المتنازع عليها، أو تسهيل دفع حصة إقليم كردستان العراق من الميزانية. باختصار، لا يرغب الصدريون في التهور ضد مؤسسات العالم الشيعي والمخاطرة بمستقبلهم السياسي. لذا يصرون على جذب بعض القادة داخل الأطار التنسیقي، وهذا من شأنه أن يعطيهم الشرعية الشيعية والأغلبية الشيعية (في الحكومة) التي هم في أمس الحاجة إليها. حزمة التسوية بالرغم من وصول القوى السياسية الى انسداد في المباحثات، الا انه هناك حلول قد يفك هذا الانسداد، ومن هذه الحلول ما تم مناقشته خلال المفاوضات بين الصدريين وقوی الإطار التنسیقي، وهي ثلاثة حزمات ، دون الرابع التي قد تكون أختیارا واردا. ١) حزمة الإطار التنسیقي، حيث تنضم جميع الأحزاب الأعضاء في الإطار، بما في ذلك السید نوري المالكي، إلى مجلس الوزراء. وهم يأخذون ست وزارات، ويحتفظون بحق النقض على اختيار رئيس الوزراء والمالكي ليصبح أحد نائبي الرئيس. وحتى الآن، رفض الصدريون هذه الحزمة. ٢) حزمة الصدريين التي تتكون من دعوة جميع الأطراف الأعضاء في الإطار التنسیقي، باستثناء المالكي. هم يأخذون أربعة وزارات دون حق النقض على الخيار من رئيس الوزراء. وقد رفض الإطار التنسیقي هذە الحزمة حتى الآن. ٣) حزمة التسوية التي تقبل المالكي كنائب للرئيس، تقدم من أربع إلى ست وزارات للإطار، مع أو بدون حق النقض على اختيار رئيس الوزراء. وقد تكون هذه الحزمة في النهاية مقبولة بشكل متبادل. هناك الحزمة الرابعة التي لم تناقش، والتي تتكون من تشكيل حكومة أقلية شيعية بالشراكة مع غير الشيعة، أي البارتي والقوی السنية الرئيسية.  هذه الحزمة حاسمة بالنسبة للكورد لأنها الخيار الوحيد الذي من شأنه أن يسمح للبارتي بالانضمام بمفردهم إلى الصدريين وحرمان الاتحاد الوطني الكردستاني (الیكتي) من رئاسة الجمهوریة أو حصة الوزارات. وإلا فإن الحزم الثلاث السابقة ستمكن أعضاء الإطار التنسیقي والیكتي من دخول الحكومة بمطالبهم أو توقعاتهم الخاصة، وهو ما لن يتماشى بالضرورة مع مطالب البارتي. شراكة البارتي والصدريين ويبدو أن الصدريين تركوا الأمر للبارتي لإقناع الیكتي بالانضمام إلى ائتلافهم. وخلال الزيارة المشتركة بين البارتي والیكتي إلى بغداد، توقع الصدريون أن يوقع الیكتي على إعلانهم المشترك. ويبدو أن الصدريين (والشركاء السنة) قلقون من الانقسام بين الحزبين الكرديين، إلا أنهم على استعداد للقيام بما يلزم لحماية مصالحهم. واتضح أن الهدف الرئيسي للصدريين في الشراكة السابقة مع غير الشيعة هو التغلب على منافسيهم الشیعة في تأمين “الكتلة الأكبر” وأخذ زمام المبادرة الشيعية في تشكيل الحكومة. ولهذا السبب، كانوا يعتمدون فقط على قائمة التقدم (بقيادة الحلبوسي) التي كانت كافية، وبالتالي لم يكونوا بحاجة إلى الآخرين.  والآن نجح الصدريون والسنة في تأمين أهدافهم، وقد يبدأون في التفكير في التحركات المستقبلية وعواقبها السياسية. وإذا انتهى الأمر بانضمام الإطار والیكتي، فقد يضطر الصدريون إلى السعي للوصول إلى حل وسط بين البارتي والیكتي لا سيما بشأن الرئاسة. وإذا فشل كل المحاولات، وانتهى الأمر بانسحاب البارتي من الشراكة، فقد يستمر الصدريون في المضي قدما لأنهم لن يتأثروا. الصورة الكبيرة والنفق الضيق ومن الواضح أن أيا من شركاء التحالف مع الصدریین لم يركز على الصورة الكبيرة. ومع ذلك، فإن الوحدة السنية سوف تخدم قضيتهم المشتركة، وقد تتنازل الجماعات الشيعية في النهاية فيما بينها لتجنب إضعاف الحكم الشيعي. ومن المفارقات أنهم قد يقررون أن السماح بأسلوب إصلاحي جديد في الحكم، بقيادة شيعي قوي التفكير، قد يحول العراق إلى بلد أفضل مع مؤسسات أقوى يمكن للشيعة أن يفخروا بها. وفي المقابل، كان التنافس بين القوی الكوردیة كارثيا حتى الآن، وإذا استمر يمكن أن يشكل تهديدا وجوديا لإقليم كوردستان العراق ككيان. وفي السابق، قبل وبعد الانتخابات، تبادل البارتي والیكتي خطابات مطمئنة للغاية، مؤكدين على الوحدة في الداخل وفي بغداد على حد سواء. لسوء الحظ، حدث العكس تماما. ويبدو أن الطرفين فقدا رؤية الصورة الكبيرة وسارا في نفق ضيق نحو منافسة داخلية أكثر ضررا، الأمر الذي قد يؤدي في نهاية المطاف، كما يخشى البعض، إلى انقسام كامل في إدارة إقليم كردستان. لكن مثل هذه السيناريوهات ليست حتمية. وقد اعتاد الحزبین على ديناميكية معقدة بينهما. وغالبا ما ينقسمون إلى مستويات مختلفة من الارتباطات. وفي حين يتعاونون حيث تخدم مصالحهم المشتركة على أفضل وجه، فإنهم ينخرطون في منافسة هدامة في أماكن أخرى. ومن المهم إعادة التأكيد على أن الانتخابات العراقية قد جلبت فرصة جديدة لإقليم كوردستان لتغيير العلاقات بين بغداد وأربيل ومعالجة الأسباب الجذرية للقضايا التي تكمن حلولها في بغداد. والأهم من ذلك، يحرص الشركاء الدوليون على تسهيل هذه الأمور والتأكيد على رغبتهم في دعم كوردستان موحدة وأكثر استقرارا التي يمكن أن تعمل كشريك أكثر فعالية في بغداد. لم يفت الأوان بعد لكي يعمل البارتي والیكتي على تهدئة هذا التنافس الشديد في بغداد والدخول في مفاوضات جادة وبناءة من أجل التوصل إلى نتيجة مربحة للجميع. وينبغي أن يعيدوا التركيز على الصورة الكبيرة، وأن يتوصلوا إلى اتفاق استراتيجي جديد، وأن يبذلوا جهودا مشتركة لتحقيق أهدافهم المشتركة في بغداد.

Read more

الكابينة التاسعة.. كابينة الازمات.

 تقرير تحليلي لـ Draw ) ) استطاع موطنوا إقليم كوردستان التأقلم مع الازمات المتتالية في الكابينة الحكومية السابقة لحكومة الاقليم، والتي كانت بالجملة بدأت بـ ( الادخارالاجباري للمرتبات، الماء،  النفط ، الغاز والبنزين)، الآ أن الازمات في الكابينة الحالية ( التاسعة) والتي سميت بـ ( الحكومة القوية) أصبحت أكثر وطأة وثقلا، فأضافت للازمات السابقة المتراكمة أزمات اخرى  كـ( استقطاع الرواتب، فرض الرسومات والضرائب وتضييق الحريات). تشكلت الكابينة الحالية ( التاسعة ) برئاسة النجل الاكبر لزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في 10 تموز 2019، وكانت هناك رؤى مختلفة حول مستقبل الكابينة الحالية، فالبعض كان يعتقد بأن هذه الكابينة لن تختلف عن سابقتها و ستكون كابينة أمنية منغلقة بمعنى الكلمة، ولقد أستنبطوا هذه الرؤية من الخلفية الامنية لرئيس الحكومة الجديد، أما الفريق الاخر فكانوا يتصورن بأن تكون الكابينة الجديدة ( التاسعة) حكومة قوية وستأتي بتجربة جديدة في الحكم وأستنبطوا رؤياهم من عدد أمورمنها،(عودة العلاقات بين أربيل وبغداد الى سابق عهدها، إنتهاء الحرب مع تنظيم داعش، صعود اسعار النفط  وإنتهاء ازمة المهجرين)، وكان البعض يتصور بأن( مسعود بارزاني) سيكون عونا وسندا كبيرا لنجله رئيس الحكومة وسيكون عاملا قويا في انجاح حكومته. الان وبعد مرور عامين  ونصف على تشكيل الحكومة الحالية( الكابينة التاسعة)،  تكاثرت الازمات بأنواعها واخذت تحاصرمواطني الاقليم وتثقل كواهلهم، في هذا التقريرسنسلط الضوء على ابرز الازمات التي يعاني منها مواطني اقليم كوردستان.   اولا- أزمة الرواتب هذه الازمة من أكثر الازمات ثقلا وتأثيرا على الوضع المعيشي لمواطني الاقليم،  عدد الذين يتقاضون الرواتب في اقليم كوردستان( مليون و 250 الف) شخص، عدد سكان الاقليم بشكل تقريبي ( 6 مليون شخص) وبذلك يتضح ان ( 20%) من سكان الاقليم يتقاضون رواتب من الحكومة، تأمل الموظفون خيرا من الكابينة الحالية و كانوا يتصورن بأنها ستقوم بأرجاع الرواتب المدخرة في الكابينة السابقة، الآ ان هذه الكابينة لم تقم بأرجاع الرواتب المدخرة فقط بل قامت بأتباع سياسية جديدة حيال رواتب الموظفين وقامت بأستقطاعات غير قانونية وبدون وجه حق، الان تعتمد على السلفة التي ترسلها بغداد ( 200 مليار دينار) لدفع رواتب الموظفين، وقد أفهمت هذه الكابينة الجميع بأنها غير قادرة على دفع مراتبات الموظفين في حال أذا اوقفت الحكومة الاتحادية اإرسال السلفة المخصصة لدفع الرواتب.     ثانيا – أزمة جمع الايرادات المحلية ( الداخلية)   لم تتمكن هذه الكابينة من فرض سطوتها و لم تضرب بيد من حديد على يد الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني المتحكمان بالايرادات والعائدات الداخلية، حيث انهما يمنعان اعادة الجزء الاكبر منها الى ميزانية الحكومة، وهذا بدوره ادى الى حدوث عجز كبير في ميزانية الحكومة حيث تقدر بمليارات الدنانير، خلال الاشهر السبعة من عام 2021 شهدت ميزانية الحكومة عجزا ماليا كبيرا قدرت بـأكثر من ( 200 مليار) شهريا بالرغم من تنامي الواردات و أرتفاع سعر النفط و أرسال السلفة المخصصة  للمرتبات من قبل الحكومة الاتحادية والمساعدات المقدمة من قبل دول التحالف للاقليم.    ثالثا-  زيادة نسب الضرائب و الرسومات.   فرضت هذه الكابينة رسومات وضرائب جديدة على المواطنين والقطاعات والشركات العاملة، بالاضافة الى زيادة نسب الضرائب التي كانت موجودة سابقا، ولقد كشفت منظمة ( ستوب) المختصة بالمراقبة والتقيم، أن  الحكومة فرضت هذه الضرائب كـ( ستراتيجية جديدة) الغاية منها زيادة الواردات، ففرضت رسوم وضرائب على البضائع الداخلة للشركات في المنافذ الحدودية، وعلى القطاع السياحي والتجاري و قطاع الخدمات بالاضافة الى جمع الاموال من المواطنين مقابل رفع القمامة والماء و التيار الكهربائي، وانعكست هذه السياسية بشكل سلبي على الواقع المعيشي للمواطن في اقليم كوردستان.     رابعا- أزمة المحروقات.   الحكومة الحالية لم تستطع خلال العامين الماضيين من توفير حصة المواطنين من مادة النفط الابيض رغم الضروف الجوية القاسية التي يمرون بها، وزير الثروات الطبيعية في حكومة الاقليم  كمال اتروشي صرح في مقابلة تلفزيونية في شهر اب  2021  وقال ،" ستوزع الحكومة مادة النفط الابيض على جميع مواطني الاقليم قبل حلول فصل الشتاء" ، نحن الان في  نهاية  شهركانون الثاني ولم يستلم المواطنين حصتهم من مادة النفط الابيض للعام الماضي، وعملية توزيع النفط تسير ببطأ شديد اضف الى ذلك قامت الحكومة برفع سعر برميل النفط المدعوم من( 55 الف) دينار الى ( 90) الف دينار. بالاضافة الى ذلك يعاني المواطن في الاقليم من أزمة الغاز السائل المستخدم في الطبخ، حيث ارتفع سعر إسطوانة الغاز من ( 7 الاف دينار و نصف الى 8 الاف ونصف) مع عدم توفرها ويقف المواطنين في طوابير طويلة وفي البرد القارس و لساعات لكي يتمكنوا من الحصول على إسطوانة الغاز، مع أن شركة (دانة غاز) الاماراتية المستثمرة للحقول الغازية في الاقليم قد أعلنت مرارا انها رفعت من انتاج الغازعن السابق بنسبة ( 50%)، إضافة الى ازمة الغاز والنفط هناك أزمة اخرى اثقلت كاهل المواطن في الاقليم هو ارتفاع سعر البنزين بالرغم من ارسال الحكومة الاتحادية ( مليون لتر) من هذه المادة الى الاقليم، هناك أسباب عديدة لهذا الارتفاع وهي كالتالي:. 1-     انخفاض حجم الانتاج في المصافي المحلية، بسبب عدم تزويدهم بالنفط الخام من قبل الحكومة. 2-     الحكومة لم تقدم اي دعم للمصافي المنتجة، بغية السيطرة على ارتفاع  سعر البنزين. 3-     فرض رسوم وضرائب كبيرة على استيراد البنزين من قبل حكومة الاقليم. 4-     الحكومةلاتدعم هذا القطاع لذلك لاتستطيع تحديد سعر لتر البنزين. 5-       يفرض  القطاع الخاص سيطرته على استيراد وتجارة البنزين.   6-    شركات حزبية تسيطر على الانتاج و استيراد البنزين. 7-     تفتقر الحكومة الى خزانات عملاقة لخزن المشتقات و المحروقات، لاتوجد لدى الحكومة خزين ستراتيجي تستعملها في حالة حدوث أزمة. 8-     زيادة الطلب على البنزين في داخل ايران، لان معظم البنزين المستورد الى الاقليم تأتي من هذه الدولة.   خامسا- أزمة الكهرباء  تعدُّ الكهرباء من أهم القطاعات الخدمية المهمة للمواطنين والتي لا تزال تواجه من الكثير من المشاكل، الكابينة  الحالية شرعت في تنفيذ مشروع العدّاد الذكي لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية.ولم يتمكن مواطنو إقليم كوردستان من استخدام الطاقة الكهربائية بما يحتاجونه يومياً، بسبب قلة الكمية المنتجة لتمثل بذلك إحدى أكثر المشاكل التي تواجههم الأمر الذي دفعهم إلى اللجوء للمولدات الأهلية، مما شكّل ثقلاً اقتصادياً، قامت الحكومة الحالية حتى نهاية العام الماضي وبحسب الاحصائيات بنصب ( مليون و 124 الف) عداد ذكي ومنحت كل مشترك ( 40) امبيرا، الا ان هذا المشروع فشل تماما في توفير التيار الكهربائي واخذ المواطن يعاني من ساعات قطع طويلة،  بالاضافة الى ذلك خلقت نوعا من عدم العدالة في التوزيع بين محافظات الاقليم ولقد اوضح رئيس لجنة الطاقة و الثروات الطبعية في برلمان اقليم كوردستان علي حمة صالح بأن   ساعات تزويد المحافظات بالتيار الكهربائي تختلف بين ( أربيل ، السليمانية و دهوك) بحيث كانت ساعات تزويد الكهرباء يوميا منذ بداية شهر كانون الثاني الحالي 2022 وحتى 23 من نفس الشهر كالتالي(  اربيل  11 ساعة، دهوك 10 ساعات، السيلمانية 8 ساعات).    

Read more

بافل طالباني : الاطراف الكوردية تدعمنا، الديمقراطي بقي وحيدا.  

 عربية Draw :   عاد بافل طالباني الى السليمانية بعد زيارة دامت عدة أيام  الى بغداد، الطالباني ابلغ  بعض من مسؤولي الحزب بأنه،" حسم أصوات غالبية الاطراف المنضوية في الاطار التنسيقي وأصوات النواب المستقلين وأيضا حسم أصوات الاطراف الكوردية وأن الديمقراطي اصبح وحيدا الان". الطالباني عاد يوم أمس الى السلمانية بعد أن أجرى العديد من الاجتماعات و المباحثات مع الاطراف العراقية في بغداد، وكان من المقرر ان ينعقد اجتماع للمجلس القيادي اليوم السبت، بحضور مرشح منصب رئاسة الجمهورية برهم صالح، الآ ان الاجتماع تأجل الى اشعارا اخر.   ابلغ مصدر مطلع رفيع المستوى من داخل الاتحاد الوطني الكوردستاني(Draw )، أن،" بافل طالبالني ابلغهم بأنه حسم أصوات غالبية الاطراف المنضوية في الاطار التنسيقي وخاصة دعم تحالف الفتح، دولة القانون، النصر و بعض أطراف الحشد الشعبي، و أصوات النواب المستقلين وأيضا حسم أصوات الاطراف الكوردية".  حول أصوات الاطراف الكوردية، ابلغهم بافل طالباني بأنه،" أستطاع ضمان (33 ) صوتا والديمقراطي لديه الان ( 31) صوتا، وأن البارتي الان وحيد".  وبحسب المعلومات التي حصل عليها ( ( Draw أبلغ طالباني الاسبوع الماضي وخلال ترأسه  أجتماعا للمجلس القيادي لليكيتي، بأنه ضمن دعم ( الاتحاد الاسلامي الكوردستاني ، حراك الجيل الجديد و جماعة العدل الكوردستانية) لمرشحهم ( برهم صالح).   كلما اقترب موعد الجلسة الخاصة  بأنتخاب رئيس الجمهورية يشتد الصراع أكثر بين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستاني حول منصب رئاسة الجمهورية، الاتحاد رشح للمنصب( برهم صالح) وأما الديمقراطي فرشح ( هوشيار زيباري)، الديمقراطي الكوردستاني دخل في تحالف مع( الصدر و الحلبوسي) ويعتقد بأنه اذا أستمر هذا التحالف ولم يطرأ اي تغيير على الاتفاق المبرم معهم، فأنه يستطيع بكل سهولة ويسر من الاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية وانتزاعها من اليكيتي ، أما الاتحاد فعينه على الدعم الذي سيقدمه أطراف الاطار التنسيقي  والاطراف الكوردية له.

Read more

عربية Draw  تعلن مؤسسة ( Draw ) الاعلامية  لمتابعيها و قرائها، بأنها تمكنت بنجاح من الحصول على الدعم المالي من( الصندوق الوطني الاميركي للديمقراطية)، وإنها ستكرس هذا الدعم في تطوير وتنمية موقعها الالكتروني باللغات الثلاث( الكوردية ، العربية و الانكليزية). الصندوق الوطني الاميركي للديمقراطية و المعروف بـ (NED)  مقره الرئيسي في العاصمة الاميركية واشنطن، ولقد منح الصندوق مؤسسة ( Draw ) الاعلامية دعم مالي ومقداره( 25 الف دولار) ولمدة عام كامل حيث تبدأ في الاول من شباط 2022 القادم و لغاية 31 كانون الثاني من عام2023 .  وتعبر مؤسسة ( Draw )عن سعادتها بهذا الانجاز والدعم المالي والمعنوي من قبل هذه المؤسسة الاميركية، لآنها اثبتت للمؤسسات الصحفية في الداخل والخارج عن ( استقلاليتها و حياديتها ).   الدعم المالي لـ ( صندوق الوطني الاميركي للديمقراطية) ستضع مؤسسة( Draw ) تحت المراقبة الشفافةعلى مستوى الكونغرس الاميركي، وهذا بدوره سيؤدي الى أن تخطو هذه المؤسسة خطوات واثقة نحو المزيد من  المؤسساتية و بشكل اسرع.   تأسست مؤسسة (Draw  ) الاعلامية بجهود عدد من الصحفيين، ووعدت    منذ اليوم الاول من تأسيسها قرائها ومتابعيها بأن تكون منبرا حرا و حياديا، وبسبب ذلك تعرضت في الفترة الماضية الى أزمات مالية كثيرة ما أضطر الصحفيين العاملين فيها بأن يمارسوا عملهم الصحفي بشكل ( أون لاين) لعدم وجود مبنى و مكتب خاص بالمؤسسة، إضافة الى ذلك كانت لهذه الازمة المالية الدور الكبير في عدم أمكانية المؤسسة في تطويرعملها الصحفي بشكل يرضي المتابعين و القراء.    بعد حصول مؤسسة  ( Draw)على هذا الدعم المالي من قبل ( الصندوق الوطني الاميركي للديمقراطية)  ستتمكن من أن تخطو خطوات واسعة وواثقة نحومرحلة جديدة من التطور، وستكثف من نشر الاخبار والتقارير  الاستقصائية باللغتين العربية والانكليزية. وفي إطار هذا الدعم المالي و المعنوي لهذه المؤسسة الاميركية، فأن مؤسسة ( Draw) الاعلامية  ستخصص جزءا من نشاطاتها للتقارير الاستقصائية الخاصة بمراقبة ملف  القطاع النفطي في إقليم كوردستان لضمان شفافية أكثر في هذا القطاع المهم والحيوي بالاقليم.  الصندوق الوطني للديمقراطية (NED) مؤسسة خاصة غير ربحية مكرسة لتحقيق النمو وتعزيز المؤسسات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم. وفي كل عام، يقدم الصندوق الوطني للديمقراطية  منح لدعم مشاريع الجماعات غير الحكومية في الخارج والتي تعمل من أجل الأهداف الديمقراطية، ومنذ تأسيسه في عام 1983، ظل الصندوق في طليعة النضال الديمقراطي في كل مكان، مع تطوره في الوقت ذاته إلى مؤسسة متعددة الجوانب تعد محورًا للنشاط والموارد والتبادل الفكري للنشطاء والممارسين والباحثين في مجال الديمقراطية في جميع أنحاء العالم وفي العراق و أقليم كوردستان.

Read more

 دولة الامارات العربية المتحدة على وشك أن تصبح بديلا لـ ( تركيا)

تقرير (( Draw دولة الامارات العربية المتحدة على وشك أن تصبح بديلا لـ( تركيا)، رئيس حكومة الاقليم مسرور بارزاني زارالجارة تركيا لمرة واحدة بعد توليه المنصب، لكنه قام بزيارة دولة الامارات العربية المتحدة مرتين، بارزاني لم يرافق في زياراته  لدولة الامارات، أي من المسؤولين في الفريق الحكومي من الاتحاد الوطني الكوردستاني و حركة التغيير، الديمقراطي والاتحاد يسعون لنقل رؤوس أموالهم وثرواتهم الى( دبي)، معلومات أوفى في سياق التقرير التالي.    " أرين مسرور بارزاني" بدلا من الاتحاد الوطني وحركة التغيير.   قام رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، يوم الثلاثاء الماضي، بزيارة مفاجئة للعاصمة الإماراتية أبوظبي، والتقى خلالها ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة محمد بن زايد آل نهيان.وبحسب بيان لحكومة الاقليم، جرى في اللقاء، التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التي تربط العراق وإقليم كوردستان مع دولة الإمارات العربية المتحدة. رافق أرين نجل رئيس حكومة اقليم كوردستان مسرور بارزاني والده في الزيارة التي استغرقت يوما واحدا، وفق المعلومات التي حصل عليها(  Draw ) ،" زيارة بارزاني الى أبو ظبي كانت مفاجئة و لم تكن للاطراف المشاركة في حكومة الحالية( الاتحاد الوطني وحركة التغيير) أي علم مسبق بالزيارة، ولم يكن لنائب رئيس الوزارء قوباد طالباني علم بالزيارة ايضا .رافق البارزاني في زيارته فقط نجله (أرين) الذي لايحمل اي صفة حكومية ورافقه ايضا شخص أخر وهو رئيس هيئة الاستثمار في إقليم كوردستان (محمد شكري)، الذي ايضا من الحزب الديمقراطي الكوردستاني،علاقة عائلة بارزاني مع العائلة الحاكمة في أبو ظبي ليست جديدة، بعد أن تولى مسرور بارزاني منصبه كرئيس لحكومة الاقليم قام بأول زيارة الى الجارة توركيا وقام بعدها في الاول من كانون الثاني 2019 بزيارة مع رئيس الاقليم نيجرفان بارزاني الى العاصمة الاماراتية( أبوظبي) لمشاهدة سباقات ( الفورميلا ون)، ولقد التقى الاثنان هناك ولي عهد السعودية ( محمد بن سلمان)، ورث الجيل الجديد من البارزانيين هذه العادة من مسعود بارزاني الذي كان يقوم سنويا بزيارة دولة الامارات لمشاهدة سباقات( الفورميلا ون)، وكان اخر زيارة لـ( مسعود بارزاني) الى الامارات في 23 تشرين الثاني 2018.         حكم العائلة من الامارات الى الاقليم. تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدة بدستور اتحادي وتتكون من سبع  إمارات.بحسب ممارسة نظام الحكم في الدولة فإنه أشبه بنظام ملكي اتحادي متعدد بحيث ينتخب رئيس الدولة ونائبه من حكام الإمارات السبعة أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد فقط ويكون اختصاص الإمارة هو الأصل واختصاص الاتحاد هو الاستثناء.  وهناك المجلس الأعلى للاتحاد هو أرفع سلطة دستورية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وهو أعلى هيئة تشريعية وتنفيذية. وهو الذي يرسم السياسات العامة ويقرّ التشريعات الاتحادية. يتشكل مجلس الحكام الأعلى من حكام الإمارات السبع المكونة للاتحاد أو من يقوم مقامهم في إماراتهم في حالة غيابهم أو تعذر وجودهم. منهم. حاليًا يتولى منصب رئاسة الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بينما يتولى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم منصب نائب الرئيس، ومنصب رئيس الوزراء في دولة الإمارات الاتحادية. بعكس العائلة الحاكمة في دولة الامارات العربية المتحدة ليس هناك أي اتفاق بين العائلتين الحاكمتين في الاقليم، الاقليم لايملك دستورا حتى الان ولم تتبلور شكل نظام الحكم، هل هونظام رئاسي أم برلماني؟، خلال فترة حكم مسعود بارزاني أنتخب الرئيس من خلال اقتراع عام شعبي و وفي المرة الثانية أنتخب الرئيس من داخل البرلمان، بعد ان قدم مسعود بارزاني استقالته من منصبة في عام 2017 ، انتخب نجل اخيه نيجيرفان بارزاني رئيسا للاقليم من داخل البرلمان، فلطالما سيطرت عائلتان وحزبان على المنطقة منذ عام 1991. أحد هذين الحزبين هو الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة مسعود البارزاني، الذي يسيطر على اربيل و دهوك وادارة سوران وزاخو، والاخر هو الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي يسيطر على السليمانية و ادارات رابرين و كرميان و محافظة حلبجة،  في أعقاب انتخاب جلال طالباني رئيسا للعراق عام 2005 تحسنت العلاقات بين الطرفين أكثر ووقع الطرفان اتفقا بينهما  للادارة الاقليم، وتولى مسعود بارزاني رئاسة الاقليم، ووقع الحزبان على اتفاقية عام 2007 من أجل تقاسم المناصب والأدارة في الاقليم، الا إن هذا الاتفاق اصبح هشا وضعيفا بعد وفاة الرئيس العراقي الاسبق جلال طالباني في عام 2017، الان الديمقراطي الكوردستاني استحوذ على منصبي رئاسة الاقليم و رئيس الحكومة و هو الان يستعد للاستحواذعلى منصب رئاسة الجمهورية في الحكومة الاتحادية وينافس الاتحادالوطني.  إقليم كوردستان ودولة الامارات العربية المتحدة من الناحية الاقتصادية.  تأتي دولة الامارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة بعد( تركيا، إيران والصين) في حجم التبادل التجاري مع الاقليم، حيث يصل حجم التبادل التجاري بين الطرفين الى( مليار دولار) سنويا،( 120) شركة امارتية تعمل في اقليم كوردستان، وبلغ حجم الاستثمارات الاماراتية في الاقليم الى ( 3 مليار دولار)، ومن اشهر الشركات الاماراتية العاملة في الاقليم هي شركة( دانه غاز) حيث تعمل في استثمار الحقول النفطية و الغازية في الاقليم، هذه الشركة رفعت في السنوات الماضية دعويين قضائيتين ضد حكومة الاقليم وتمكنت من كسبهما ووضعت الاقليم تحت أعباء ديون كبيرة. بحسب المعلومات التي حصل عليها( Draw ( ، قبل أحداث الثامن من تموز الداخلية للاتحاد الوطني الكوردستاني، حاولت الادارة العامة للاتحاد الوطني الكوردستاني تسليم مطار السليمانية الدولي الى عدة شركات امارتية استثمارية، وهناك معلومات اخرى تفيد بأن منذ مدة و جزء من عائدات نفط الاقليم تحول الى  احد المصارف في ( دبي).وفي الاونة الاخير كشفت صحيفة( ذ اميركان بروسبيكت) الاميركية في تقريرا لها، أن الوثائق الرسمية في دائرة التسجيل العقاري بمدينة ( دبي) تشير الى أن عائلة بارزاني تمتلك العديد من العقارات في( برج خليفة) و ( جزيرة النخلة).   الاقليم و دولة الامارات العربية المتحدة من الناحية السياسية. دولة الامارات العربية لها دوركبير في المعادلة السياسية العراقية و الاقليمة و وهي أول دولة عربية قامت بالتطبيع مع اسرائيل في المنطقة، وهي الان في خط الصد الاول لمواجهة النفوذ الايراني في المنظقة، وكانت لها دوركبير في تقارب وجهات النظر داخل البيت السني وتوحيد كتلتي حلبوسي وخنجر، ولقد دخل البارزاني على هذا الخط وهو الان جزء من تحالف يضم الصدر و السنة، الاتفاق المنعقد بين الاطراق الثلاثة أغضبت ايران وتسببت بتفتيت البيت الشيعي.

Read more

 عربية Draw: بعث زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني برسائل الى كل من رئيس الاتحاد الاسلامي الكوردستاني صلاح الدين بهاء الدين ورئيس حراك الجيل الجديد شاسوارعبدالواحد وأميرجماعة العدل الكوردستانية على بابير، يطالبهم بالوقوف على حياد في قضية منصب رئاسة الجمهورية. ولقد علم (  Draw) أن،" البارزاني بعث خلال اليومين الماضيين برسائل الى قادة أحزاب المعارضة في الاقليم يطالبهم بأن يكونواعلى الحياد أثناء عملية الاقتراع  لمرشح منصب رئاسة الجمهورية في مجلس النواب العراقي، وشدد عليهم بضرورة المشاركة في جلسة مجلس النواب المخصصة للتصويت لانتخاب رئيس الجمهورية وذلك لاكمال النصاب القانوني للجلسة. وعلم ( Draw ) أيضا ، أن الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني،  بعث برسائل الى قادة المعارضة في الاقليم يطالبهم بالتصويت لمرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني ( برهم صالح).

Read more

ماذا حدث في اجتماع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني؟ 

عربية Draw : قال بافل طالباني أمام اعضاء المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني اثناء ترأسه للاجتماع الذي عقد يوم امس الاحد، " قلت للبارزاني سنسلك كل الطرق للحصول على منصب رئاسة الجمهورية،"، استقبل كلامه بتصفيق حار من قبل اعضاء المجلس. اجتماع يوم أمس كان إجتماعا منعقدا ضد الديمقراطي بمعنى الكلمة.    تفتيت وحدة الصف.   اجتمع المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني  يوم أمس الاحد للتباحث بشأن مخرجات اجتماع بافل طالباني مع مسعود بارزاني  في  بيرمام ونتائج إجتماع المكتب السياسي للاتحاد الوطني الذي عقد في أربيل برئاسة بافل طالباني، بعد إنتهاء الاخير من لقائه بالبارزاني. اجتماع يوم أمس، كان لحسم مرشح منصب رئاسة الجمهورية، يوم أمس  كان يوم إعلان تفكيك وتفتيت وحدة الصف،الذي نادى به الحزبان  أثناء حملاتهم الانتخاببة قبل إجراء الانتخابات التشريعية العراقية التي جرت في 10 تشرين الاول الماضي. الحزبان لم يخفقا فقط في توحيد صفوف الاحزاب الكوردية الاخرى في تجمع وطني، بل حتى إنهم  أخفقوا في تشكيل وفد مشترك موحد للتفاوض في بغداد، ولربما ستكون هذه الضربة القاضية  لقصة وحدة  الصف الذي لطالما نادوا به      ماذا قيل في  إجتماع المجلس القيادي؟  بحسب المعلومات التي حصل عليها (  Draw)  شرح بافل طالباني  للمجلس محاولاته لحسم منصب رئاسة الجمهورية اثناء اجتماعه بالبارزاني وقال،" قلت للبارزاني علينا توحيد الصفوف في بغداد و يجب أن نتفق على مرشح مشترك، وقلت له أنا مستعد ان أحضر برهم صالح الى هنا و تبلغه انت بنفسك عن ملاحظاتك عليه وتقول له ماتريد  وسنجعله يلتزم بكل ماتريدونه، الآ ان البارزاني رفض ذلك". وقال طالباني للمجلس،" مسعود بارزاني قال لي أنا لاأريد برهم صالح، أنا اريد المنصب، وأصرعلى ذلك و قال لي أنا لدي مرشح للمنصب ولن أسحبه من الترشح، أنذاك قلت له، اذا فاز مرشحكم بالمنصب فأننا سنهنئكم و أذا فاز مرشحنا فعليكم ان تهنئوننا، نحن سنسلك كل الطرق  الممكنة و غير الممكنة للفوز بالمنصب". ولقد صفق أعضاء المجلس لطالباني  مرتين عندما سمعوا هذا الكلام منه.   "    حرب الارادة. وفق معلومات ( (Draw،  غالبية أعضاء المجلس القيادي أيدوا ترشيح برهم صالح للمنصب، فقط اعترضت ( شاناز ابراهيم احمد) خالة طالباني و زوجة ( لطيف رشيد) على ترشح صالح وقالت،" لقد فرضتم علينا برهم صالح"، ولقد اقترح المجتمعون سلك كل الطرق لدعم برهم صالح و فوزه بالمنصب، وتسمية هذه الحملة تحت أسم ( حرب الارادة) في إشارة الى  محاولة الديمقراطي كسر إرادة اليكيتي.   إجتماع ضد الديمقراطي .   كان أجتماع يوم أمس بالضد من البارتي بكل ماتحمله من معاني،  ولقد علم( Draw ) ،المجتمعين اصروا على ترشيح برهم  صالح وقالوا،"  يجب على الاتحاد أن يحارب من اجل الفوز من المنصب و خسارة المنصب اثناء الصراع مع البارتي أفضل بكثير من الانصياع و الخضوع  له". اأصدر المجلس القيادي بعد انتهاء الاجتماع بيانا عبر بشكل واضح عن غضب الاتحاد الوطني وانتقاده للموقف الديمقراطي، و تضمن البيان النقاط التالية.   -    الاجتماع اتخذ موقفا جديا من تلك المسألة وعبر عن اعتقاده بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني خطا خطواته بشكل منفرد وخارج رغبة وارادة وحدة صف الشعب الكوردي والقوى السياسية الكوردستانية وابرم اتفاقات سياسية مع عدد من الأطراف وفي إطار تلك الاتفاقيات قدم مرشحا له لمنصب رئيس الجمهورية. -    ونوه البيان الى ان بافل طالباني سلط الاضواء بشكل دقيق على التطورات الحالية واكد على انه مادام الطرف الآخر وبعيدا عن مبدأ التوافق طرح مرشحه، فان الاتحاد الوطني من حقه ان يدافع عن حقه ولا يساوم عليه طالما انه يعد منصب رئيس الجمهورية استحقاقا للكورد والاتحاد الوطني الكوردستاني. -    واضاف ان "الكلام الذي كان يطرح بان الحزب الديمقراطي الكوردستاني له مشكلة مع مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني ولو تم تغيير ذلك المرشح فان الديمقراطي سيسحب مرشحه، كان كله كلاما بعيدا عن الدقة، وتبين ايضا انه كان فقط لغض الطرف وهدفه الحصول على منصب رئيس الجمهورية، بعيدا عن التنسيق مع القوى الكوردستانية وخصوصا الاتحاد الوطني الكوردستاني وفي اطار اتفاقه مع عدد من الاطراف الاخرى في العراق". -    واشار الى ان المجلس القيادي ناقش بعمق الخيارات امام الاتحاد الوطني للنقاط المهمة للبرنامج الخاص بالحكومة العراقية القادمة ومنصب رئيس الجمهورية، واكد على انه في هذه المرحلة يتوجب الدفاع الكامل عن هذا استحقاق الخاص بالشعب الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني ويحافظ عليه، مبينا انه في هذا الصدد قرر المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني ولانجاح مرشح الاتحاد الوطني ان يرشح برهم صالح لهذا المنصب. أذا استمر التحالف الثلاثي ( الصدر، البارزاني و الحلبوسي) في الايام القادمة و لم يطرأ أي تغيير، فأن فرصة فوز مرشح الاتحاد الوطني بالمنصب سيكون ضعيفا، لآن الكتلة الصدرية بحاجة للديمقراطي الكوردستاني لفوز مرشحه بمنصب رئاسة الحكومة المقبلة، بالرغم من أعتراض الشارع و الرأي العام العراقي على مرشح الديمقراطي لمنصب  رئاسة الجمهورية المتورط في  ملفات فساد وذلك عندما كان وزيرا للمالية في حكومة حيدر العبادي، الا ان التحالف الثلاثي المنعقد بين الاطراف الثلاثة كفيلة بحسم المنصب لـ( هوشيار زيباري).   في المقابل يعول الاتحاد الوطني الكوردستاني  بفوز مرشحه، على اصوات الاطراف المنضوية في الاطار التنسيقي، الا أن الاطار معرض للتفكك أكثر من بقائه موحدا  وحتى اذا بقوا متحدين، فأن اصواتهم   أقل من التحالف الثلاثي و لاتكفي لجلب الفوز لمرشح الاتحاد.   في حال اذا تمكن البارتي من الاستحواذ على منصب رئاسة الجمهورية، هناك فرصة أمام الاتحاد الوطني للمشاركة في الحكومة المقبلة، الآ ان مشاركة الاتحاد يجب أن تكون من خلال الديمقراطي الكوردستاني، وبهذا سيدخل الاتحاد الوطني والديمقراطي  الكوردستاني بمرحلة جديدة، وسيتم الغاء الاتفاق الاستراتيجي الموقع بينهم بعد عام 2003، حيث بموجبه  تسنم الراحل جلال طالباني منصب رئاسة الجمهورية و تسنم مسعود بارزاني منصب رئاسة الاقليم ، وقد تم توزيع جميع المناصب  في الحكومة الاتحادية و حكومة الاقليم على هذا الاساس

Read more

الديمقراطي الكوردستاني: لن نسحب هوشيار زيباري من الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية. 

عربية : Draw زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني يصر وبجدية على ترشيح هوشيار زيباري لمنصب رئاسة الجمهورية، وليس في نيته العدول  عن ترشيح الاخير، الديمقراطي يريد سحب البساط من تحت قدم اليكيتي و الاستحواذ على المنصب. الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يشارك في التحالف الثلاثي( الصدر، البارزاني و الحلبوسي)، لذلك أذا رغب في الحصول على المناصب في بغداد، فأمامه خياران ، أما الدخول في التحالف المنعقد بين الاطراف الثلاثة أوعقد اتفاق ثنائي مع الديمقراطي الكوردستاني، مقر البارزاني يلعب في الوقت الراهن  دورا محوريا في قضية تشكيل الحكومة ومشاركة الكورد في الحكومة الاتحادية، بالرغم من وجود مؤسسات اخرى كـ( رئاسة الاقليم، رئاسة مجلس الوزراء و البرلمان) حيث من المفروض ان تكون لها الاولوية في اتخاذ هذه القرارات المهمة، الا ان مقرالبارزاني يتصدر  الواجهة ويتخذ هذه القرارات بدلا عنهم.     لن ينسحب الديمقراطي. عقد الديمقراطي الكوردستاني في 18 من الشهر الحالي اجتماعا برئاسة البارزاني و بحضور رئيس الاقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني و سكرتير المكتب السياسي فاضل ميراني و اعضاء المكتب السياسي هوشيار زيباري و ازاد برواري، قررالمجتمعون  بالمضي بترشيح زيباري وعدم سحب ترشيحه، بأعتبار ان الاوضاع الاقليمية و الداخلية في الوقت الحالي في صالح الديمقراطي وملائمة لتسنم المنصب، بعد ان كان هذا المنصب ومنذ سنوات طويلة يدار من قبل اليكيتي. اكد مصدر مطلع في المكتب السياسي للديمقراطي الكوردستاني لـ( Draw )،" الديمقراطي الكوردستاني يصرعلى ترشيح زيباري للمنصب في الدورة الحالية، وقد فات أوان تقديم مرشح اخر لتولي المنصب، بدلا من برهم صالح،  ونفس الشيء ينطبق على الديمقراطي، حيث لايمكنه سحب مرشحه ايضا".   وتابع المصدر،" الحزب الديمقراطي الكوردستاني يستطيع حسم هذا المنصب له من خلال حلفائه من الأطراف السياسية خارج البيت الكردي"، في إشارة إلى التقارب بين مسعود البارزاني ومقتدى الصدر وتحالفي "تقدم" و"عزم".  هل يمكن لمرشح الديمقراطي هوشيار زيباري  أن يحصل على اصوات الشيعة و خاصة هناك ملفات فساد عليه؟  قال المصدر،" زيباري اجتمع مع الاطراف الشيعية وابلغوه بأنهم لا مشكلة لديهم على ترشحه للمنصب،  انهم يصوتون لآي مرشح يختاره البارزاني".  انتهاء مرحلة  تغيير المرشحين قبل إنعقاد الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي، كان الديمقراطي الكوردستاني لايمانع أن يكون منصب رئاسة الجمهورية لليكيتي، بشرط عدم ترشيح ( برهم صالح) للمنصب، أما الان فأختلفت الامور كليا،  خاصة بعد تمكن التحالف الثلاثي( الصدر، بارزاني و الحلبوسي)  من  حسم رئاسة مجلس النواب بكل أريحية  للحلبوسي في الجلسة الاولى،  الديمقراطي قام بتغير موقفه وأخذ وهو يصر على الحصول على منصب رئاسة الجمهورية  انتزاعه من اليكيتي. الديمقراطي مع الصدر والحلبوسي،  يستطيعون تأمين 180 الى 200 صوتا في مجلس النواب العراقي و بذلك سيتمكن البارتي تمرير مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية بكل سهولة، لان الكتلة الصدرية ستصوت لمرشح البارتي بأمر من مقتدى الصدر، لان بعد انتهاء هذه المرحلة ستكون هناك مرحلة اخرى وهو الترشح للمنصب رئاسة الوزارء و الكتلة الصدرية ستكون بحاجة لاصوات الديمقراطي لحسم المنصب لصالح مرشحه.  الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يكن مستعدا للاصغاء للبارزاني واصر على ترشيح ( برهم صالح) ودعمه للتسنم المنصب بالرغم من أن اليكيتي لم يعلن حتى الان ذلك بشكل رسمي، البارزاني يريد أن ينتقم لما حدث في عام 2018 عندما اخفق مرشحه للمنصب (فؤاد حسين) من الفوز وكان الفوزمن نصيب مرشح الاتحاد الوطني ( برهم صالح)، بارزاني سيكرر سيناريو 2018 وسيقدم هوشيار زيباري.  الاطراف السياسية العراقية يأخذون قرارات البارزاني على محمل الجد و يستمعون له، لذلك حزم الديمقراطي امره على تولي منصب رئاسة الجمهورية وكل المناصب الاخرى في بغداد أوعلى الاقل ان يحوذ على معظمها ، الاتحاد الوطني الكوردستاني ليس جزءا من التحالف الثلاثي و هذا بدوره يسبب احراجا كبيرا للكتلة الصدرية و السنة المتحالفين من الديمقراطي و لايمكنهم التصويت  لمرشح اليكيتي، في هذه الحالة اذا لم ينضم الاتحاد الوطني للتحالف الثلاثي فلا يمكنه ايضا الحصول على أي وزارة، فعليه ان يتفق مع البارتي اولا لكي يتمكن من الحصول على احدى الوزارت في الحكومة الاتحادية.  التحالف الثلاثي يريد الاستحواذ على الرئاسات الثلاثة.    رئيس مجلس النواب للسنة ونوابه من الديمقراطي والتيار الصدري   رئاسة الجمهورية للكورد، ونوابه من السنة والتيار الصدري  رئيس الحكومة، للتيار الصدري و نوابه من الكورد و السنة.   انتهت مرحلة تغيير اوسحب المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية، على الاتحاد الوطني الوصول الى اتفاق مع الديمقراطي لكي يتمكن من المشاركة في الحكومة القادمة، بدون الاتفاق مع الديمقراطي لن يستطيع اليكيتي المشاركة في الحكومة او الحصول على المناصب في الحكومة الاتحادية القادمة، حصة الكورد في الحكومة القادمة( منصب رئاسة الجمهورية، نائب رئيس مجلس الوزراء و النائب الثاني لرئيس مجلس النواب  و اربعة وزارات) وذلك بعد ان يتم الاتفاق عليها مع قوى المنضوية في التحالف، مقر البارزاني في الوقت الراهن يلعب دورا محوريا مهما في قضية تشكيل الحكومة والقرارات التي تخص مشاركة الكورد في الحكومة المقبلة، بالرغم من وجود مؤسسات اخرى حيث  كان من المفروض ان تكون لها الاولوية في اتخاذ هذه القرارات المهمة كـ( رئاسة الاقليم، رئاسة مجلس الوزراء و البرلمان).  حتى هذه اللحظة لم  يتم تناول المطالب الاساسية والمهمة لاقليم كوردستان خلال المبحثات مع الاطراف العراقية،  الذي تم تناوله و الاتفاق عليه هو فقط كيفية الحصول على المناصب في الحكومة الاتحادية المقبلة و كيفية  توزيعها.  اذا استحوذ الديمقراطي على جميع المناصب الاتحادية، هل سيؤثر ذلك على الوضع الداخلي لكوردستان وعلى مشاركة الاتحاد الوطني في حكومة الاقليم؟.

Read more

الضربات الحوثية على الإمارات تفتح جبهة أخرى في حرب اليمن

عربية Draw: معهد واشنطن في الوقت الذي تحقق فيه القوات المتحالفة مع الإمارات مكاسب في ساحة المعركة في اليمن، يحاول الحوثيون تكبيد أبوظبي تكاليف باهظة على خلفية انخراطها في المعركة. في 17 كانون الثاني/يناير، أدّت سلسلة من الضربات بطائرات مسيرة يُشتبه بقيام الحوثيين بشنها إلى استهداف شاحنات وقود في منطقة المصفح الصناعية خارج مدينة أبوظبي، إلى جانب موقع بناء في مطار العاصمة الدولي. وقد أظهر مقطع فيديو نُشر على موقع "تويتر" سحباً كثيفة تتصاعد من الدخان الأسود في المصفح. وتشير التقارير الأولية إلى مقتل ثلاثة أشخاص (مواطنان هنديان وآخر باكستاني) وإصابة ستة آخرين بجروح، الأمر الذي يمثل حالات الوفيات الأولى المعروفة داخل الإمارات بسبب الصراع اليمني. ما الدافع وراء الهجوم؟ بالنظر إلى استراتيجية الاستهداف القائمة على مبدأ العين بالعين التي ينتهجها الحوثيون وتحذيراتهم في الأسبوع الماضي بشن هجوم على الإمارات، لا تُعتبر الحادثة مفاجأة - بل تصعيداً. وخلال إعلان الجماعة مسؤوليتها عن الضربات، أفادت أنها استهدفت مواقع مختلفة في الإمارات (بما فيها مطاري أبوظبي ودبي) بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرة. كما صوّرت الحادثة على أنها رد على النشاط العسكري الأخير للجماعات المتحالفة مع الإمارات في مناطق رئيسية في الصراع اليمني. وفي الأسبوع الماضي، وتحت راية عملية جديدة للتحالف، طَرَدت "ألوية العمالقة" وحلفاؤها، الحوثيين من أجزاء مهمة من محافظة شبوة في الجنوب وبدأت معركتها لانتزاع أجزاء من مأرب أيضاً. ولطالما حارب الحوثيون من أجل السيطرة على مأرب التي تُعتبر محافظة حيوية غنية بموارد الطاقة وآخر معقل رئيسي للحكومة اليمنية في شمال البلاد. ولكن الانتكاسات الأخيرة التي تعرضوا لها - والتي يعزونها إلى انخراط الإمارات مجدداً في الحرب - ستجعل الاستيلاء على مأرب أكثر صعوبة. ومنذ انسحاب الإمارات من اليمن في عام 2019، احتفظت أبو ظبي بفرقة صغيرة فقط لمكافحة الإرهاب على الأرض وادّعت عدم مشاركتها في عمليات مناهضة للحوثيين. لكن في الأسابيع الأخيرة، أفاد مسؤولون أمريكيون ومختلف المقاتلين المحليين أن أبوظبي تُكثف من جديد عملياتها الجوية ودعمها للجماعات المناهضة للحوثيين مثل "ألوية العمالقة"، التي ساهمت في تأسيسها وتمويلها في البداية. وبعد أن لعبت دوراً أساسياً في تحرير الساحل الغربي من الحوثيين في وقت سابق من الحرب، أعادت "ألوية العمالقة" نشر عناصرها مؤخراً في شبوة في إطار ما يبدو أنه استراتيجية إماراتية-سعودية مشتركة. ويبدو، أن النجاح الذي حققته في ساحة المعركة قد أثار الحوثيين الذين اختاروا الانتقام مباشرة من الإمارات على أراضيها، على الأرجح في محاولة لإخراجها من القتال العسكري. التداعيات على سياسة الإمارات تجاه اليمن وإيران تفخر الإمارات بكونها بلداً آمناً وناشطاً اقتصادياً في منطقة تعصف بها التقلبات. وعلى هذا النحو، فقد أظهرت عموماً عدم تسامحها مطلقاً مع الهجمات ذات الدوافع الخارجية ضد المغتربين، الذين يشكلون حوالي 90 في المائة من سكانها وذوي أهمية مركزية للاقتصاد. ويتذكر الكثيرون الحادثة المروعة التي وقعت عام 2014 لما يسمى بـ "شبح جزيرة الريم"، عندما قامت إمرأة متطرفة بطعن معلمة روضة أطفال مجرية-أمريكية حتى الموت وتم إعدامها بإجراءات موجزة بسبب ذلك. ويمكن للهجمات المستمرة التي يقودها الحوثيون على أراضي الإمارات على المدى الطويل أن تشوه سمعتها التي دأبت على بنائها بأنها بلد آمن. وعلى المدى القصير، فإن السؤال الرئيسي هو كيف سترد الإمارات في اليمن. وعلى الأرجح، كان القادة الإماراتيون يدركون أن الانضمام مجدداً إلى المعركة قد يستفز الحوثيين، ولا شك أنهم سمعوا الأسبوع الماضي تهديدات علنية بالانتقام. والأسئلة التي تطرح نفها هنا، هل ستواصل أبوظبي دعم حلفائها في اليمن للتصدي بالقوة للحوثيين، وربما حتى تزيد انخراطها في محاولة لاستعادة مأرب بالكامل؟ أو هل ستتراجع تماشياً مع السياسة الخارجية الأقل تدخلاً التي أخذت تعتمدها في الآونة الأخيرة؟ وقد تخضع علاقة الإمارات مع إيران للاختبار أيضاً. فقد أجرى البلدان مفاوضات رفيعة المستوى خلال الأشهر القليلة الماضية بهدف تخفيف التوترات في المنطقة. وحالياً، يتساءل المراقبون عما إذا كان لطهران أي دور أو علم بهذا الهجوم. فمن جهة، غالباً ما يتخذ الحوثيون قراراتهم بشكل مستقل عن إيران على الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه إليهم. ومن جهة أخرى، إن أي محاولات إيرانية للإنكار القابل للتصديق قد تبوء بالفشل بسبب التقارير التي تشير إلى أن كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام التقى في طهران بالرئيس إبراهيم رئيسي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وتعيد طبيعة ونطاق الضربات إلى الأذهان أيضاً ذكريات الهجوم الذي استهدف منشآت نفط رئيسية في السعودية عام 2019، والذي تبناه الحوثيون في البداية، لكنه اعتُبر لاحقاً بأن مصدره من إيران على الأرجح. وبغض النظر عن ذلك، من المرجح أن تصبح علاقة طهران الوثيقة مع الجماعة التي تشن حالياً وبصورة نشطة هجمات ضد الإمارات محورية في المحادثات الإيرانية-الإماراتية إذا ما استمرت. الاعتبارات الأمريكية لا شك أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون مسار الرحلة التي سلكتها الطائرات المسيرة والصواريخ المشتبه بها عن كثب. فعلى بعد أميال قليلة فقط من جنوب المصفح تقع قاعدة "الظفرة" الجوية التي تنتشر فيها القوات الأمريكية ومعداتها. وسترغب واشنطن في معرفة مكان انطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ، والمسافة التي قطعتها، وما إذا تمّ استخدام أي أنظمة دفاع جوي. ووفقاً لأحدث تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، والذي تمّ تسريبه على نطاق واسع، يزعم الحوثيون حالياً أنهم يملكون طائرات مسيرة متقدمة قادرة على قطع مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر، مما قد يضع مطار أبوظبي الدولي ضمن مرمى نقاط الإطلاق في صنعاء. ولكن توجيه ضربة دقيقة من هذه المسافة سيبقى صعباً. وعلى أي حال، سيشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق بشكل خاص بشأن الهجوم على مطار أبوظبي - الذي يُعتبر مركز سفر دولي غالباً ما يسافر عبره الأمريكيون أو ينتقلون منه. وبعد أن زعم الحوثيون أنهم استهدفوا المطار بطائرة مسيرة في عام 2018، قد تكون طبيعة الهجوم الأخير مقلقة بما يكفي لاستئناف المناقشات الأمريكية الداخلية بشأن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية أو فرض عقوبات إضافية على أعضائها. وفي غضون ذلك، قد يؤدي تكثيف النشاط العسكري للتحالف في اليمن إلى إحياء الجدل الدائر في واشنطن حول أفضل طريقة نحو المستقبل في هذا الصراع لحماية المصالح الأمريكية. وتعارض إدارة بايدن علناً العمليات الهجومية هناك، بما يتماشى مع وجهة نظر الأمم المتحدة. وفي الواقع، أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن أسفه مؤخراً لأن التحالف والحوثيين "يلجأون بصورة أكثر إلى الخيارات العسكرية". ومع ذلك، بما أن بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين خلصوا إلى أن الحوثيين لا يريدون التفاوض، فقد يعتبرون حتماً أن الخيار العسكري هو وسيلة لمنع اليمن من الوقوع تحت سيطرة الجماعة - ولا سيما إذا كانت الحملة المذكورة بقيادة الإمارات. ومع ذلك، فإن أي خيار من هذا القبيل لا يتوافق مع السياسة الأمريكية الحالية. وإذا اختارت أبوظبي مواصلة التدخل في الصراع اليمني، فمن المرجح أن يكون لانخراطها تأثير كبير على مسار الصراع على المدى القريب، وقد تواجه إدارة بايدن ضغوطاً متجددة بشأن سياستها الدائمة. وسيُؤدي الهجوم ضد الإمارات أيضاً إلى إحياء أسئلة سابقة حول ما إذا كان يجدر بالولايات المتحدة حماية حلفائها الخليجيين من قذائف الحوثيين، وكيف يمكنها القيام بذلك في الوقت الذي تعارض فيه عملياتهم الهجومية في اليمن. لقد دأبت إدارة بايدن على التعاطي بحذر مع السعودية حيال هذه المشكلة لبعض الوقت، وقد تضطر الآن إلى القيام بالمثل مع الإمارات.

Read more

الضربات الحوثية على الإمارات تفتح جبهة أخرى في حرب اليمن

عربية Draw: معهد واشنطن في الوقت الذي تحقق فيه القوات المتحالفة مع الإمارات مكاسب في ساحة المعركة في اليمن، يحاول الحوثيون تكبيد أبوظبي تكاليف باهظة على خلفية انخراطها في المعركة. في 17 كانون الثاني/يناير، أدّت سلسلة من الضربات بطائرات مسيرة يُشتبه بقيام الحوثيين بشنها إلى استهداف شاحنات وقود في منطقة المصفح الصناعية خارج مدينة أبوظبي، إلى جانب موقع بناء في مطار العاصمة الدولي. وقد أظهر مقطع فيديو نُشر على موقع "تويتر" سحباً كثيفة تتصاعد من الدخان الأسود في المصفح. وتشير التقارير الأولية إلى مقتل ثلاثة أشخاص (مواطنان هنديان وآخر باكستاني) وإصابة ستة آخرين بجروح، الأمر الذي يمثل حالات الوفيات الأولى المعروفة داخل الإمارات بسبب الصراع اليمني. ما الدافع وراء الهجوم؟ بالنظر إلى استراتيجية الاستهداف القائمة على مبدأ العين بالعين التي ينتهجها الحوثيون وتحذيراتهم في الأسبوع الماضي بشن هجوم على الإمارات، لا تُعتبر الحادثة مفاجأة - بل تصعيداً. وخلال إعلان الجماعة مسؤوليتها عن الضربات، أفادت أنها استهدفت مواقع مختلفة في الإمارات (بما فيها مطاري أبوظبي ودبي) بالعديد من الصواريخ والطائرات المسيرة. كما صوّرت الحادثة على أنها رد على النشاط العسكري الأخير للجماعات المتحالفة مع الإمارات في مناطق رئيسية في الصراع اليمني. وفي الأسبوع الماضي، وتحت راية عملية جديدة للتحالف، طَرَدت "ألوية العمالقة" وحلفاؤها، الحوثيين من أجزاء مهمة من محافظة شبوة في الجنوب وبدأت معركتها لانتزاع أجزاء من مأرب أيضاً. ولطالما حارب الحوثيون من أجل السيطرة على مأرب التي تُعتبر محافظة حيوية غنية بموارد الطاقة وآخر معقل رئيسي للحكومة اليمنية في شمال البلاد. ولكن الانتكاسات الأخيرة التي تعرضوا لها - والتي يعزونها إلى انخراط الإمارات مجدداً في الحرب - ستجعل الاستيلاء على مأرب أكثر صعوبة. ومنذ انسحاب الإمارات من اليمن في عام 2019، احتفظت أبو ظبي بفرقة صغيرة فقط لمكافحة الإرهاب على الأرض وادّعت عدم مشاركتها في عمليات مناهضة للحوثيين. لكن في الأسابيع الأخيرة، أفاد مسؤولون أمريكيون ومختلف المقاتلين المحليين أن أبوظبي تُكثف من جديد عملياتها الجوية ودعمها للجماعات المناهضة للحوثيين مثل "ألوية العمالقة"، التي ساهمت في تأسيسها وتمويلها في البداية. وبعد أن لعبت دوراً أساسياً في تحرير الساحل الغربي من الحوثيين في وقت سابق من الحرب، أعادت "ألوية العمالقة" نشر عناصرها مؤخراً في شبوة في إطار ما يبدو أنه استراتيجية إماراتية-سعودية مشتركة. ويبدو، أن النجاح الذي حققته في ساحة المعركة قد أثار الحوثيين الذين اختاروا الانتقام مباشرة من الإمارات على أراضيها، على الأرجح في محاولة لإخراجها من القتال العسكري. التداعيات على سياسة الإمارات تجاه اليمن وإيران تفخر الإمارات بكونها بلداً آمناً وناشطاً اقتصادياً في منطقة تعصف بها التقلبات. وعلى هذا النحو، فقد أظهرت عموماً عدم تسامحها مطلقاً مع الهجمات ذات الدوافع الخارجية ضد المغتربين، الذين يشكلون حوالي 90 في المائة من سكانها وذوي أهمية مركزية للاقتصاد. ويتذكر الكثيرون الحادثة المروعة التي وقعت عام 2014 لما يسمى بـ "شبح جزيرة الريم"، عندما قامت إمرأة متطرفة بطعن معلمة روضة أطفال مجرية-أمريكية حتى الموت وتم إعدامها بإجراءات موجزة بسبب ذلك. ويمكن للهجمات المستمرة التي يقودها الحوثيون على أراضي الإمارات على المدى الطويل أن تشوه سمعتها التي دأبت على بنائها بأنها بلد آمن. وعلى المدى القصير، فإن السؤال الرئيسي هو كيف سترد الإمارات في اليمن. وعلى الأرجح، كان القادة الإماراتيون يدركون أن الانضمام مجدداً إلى المعركة قد يستفز الحوثيين، ولا شك أنهم سمعوا الأسبوع الماضي تهديدات علنية بالانتقام. والأسئلة التي تطرح نفها هنا، هل ستواصل أبوظبي دعم حلفائها في اليمن للتصدي بالقوة للحوثيين، وربما حتى تزيد انخراطها في محاولة لاستعادة مأرب بالكامل؟ أو هل ستتراجع تماشياً مع السياسة الخارجية الأقل تدخلاً التي أخذت تعتمدها في الآونة الأخيرة؟ وقد تخضع علاقة الإمارات مع إيران للاختبار أيضاً. فقد أجرى البلدان مفاوضات رفيعة المستوى خلال الأشهر القليلة الماضية بهدف تخفيف التوترات في المنطقة. وحالياً، يتساءل المراقبون عما إذا كان لطهران أي دور أو علم بهذا الهجوم. فمن جهة، غالباً ما يتخذ الحوثيون قراراتهم بشكل مستقل عن إيران على الرغم من الدعم الكبير الذي تقدمه إليهم. ومن جهة أخرى، إن أي محاولات إيرانية للإنكار القابل للتصديق قد تبوء بالفشل بسبب التقارير التي تشير إلى أن كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام التقى في طهران بالرئيس إبراهيم رئيسي والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني. وتعيد طبيعة ونطاق الضربات إلى الأذهان أيضاً ذكريات الهجوم الذي استهدف منشآت نفط رئيسية في السعودية عام 2019، والذي تبناه الحوثيون في البداية، لكنه اعتُبر لاحقاً بأن مصدره من إيران على الأرجح. وبغض النظر عن ذلك، من المرجح أن تصبح علاقة طهران الوثيقة مع الجماعة التي تشن حالياً وبصورة نشطة هجمات ضد الإمارات محورية في المحادثات الإيرانية-الإماراتية إذا ما استمرت. الاعتبارات الأمريكية لا شك أن المسؤولين الأمريكيين يدرسون مسار الرحلة التي سلكتها الطائرات المسيرة والصواريخ المشتبه بها عن كثب. فعلى بعد أميال قليلة فقط من جنوب المصفح تقع قاعدة "الظفرة" الجوية التي تنتشر فيها القوات الأمريكية ومعداتها. وسترغب واشنطن في معرفة مكان انطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ، والمسافة التي قطعتها، وما إذا تمّ استخدام أي أنظمة دفاع جوي. ووفقاً لأحدث تقرير لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، والذي تمّ تسريبه على نطاق واسع، يزعم الحوثيون حالياً أنهم يملكون طائرات مسيرة متقدمة قادرة على قطع مسافة تصل إلى 2000 كيلومتر، مما قد يضع مطار أبوظبي الدولي ضمن مرمى نقاط الإطلاق في صنعاء. ولكن توجيه ضربة دقيقة من هذه المسافة سيبقى صعباً. وعلى أي حال، سيشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق بشكل خاص بشأن الهجوم على مطار أبوظبي - الذي يُعتبر مركز سفر دولي غالباً ما يسافر عبره الأمريكيون أو ينتقلون منه. وبعد أن زعم الحوثيون أنهم استهدفوا المطار بطائرة مسيرة في عام 2018، قد تكون طبيعة الهجوم الأخير مقلقة بما يكفي لاستئناف المناقشات الأمريكية الداخلية بشأن تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية أو فرض عقوبات إضافية على أعضائها. وفي غضون ذلك، قد يؤدي تكثيف النشاط العسكري للتحالف في اليمن إلى إحياء الجدل الدائر في واشنطن حول أفضل طريقة نحو المستقبل في هذا الصراع لحماية المصالح الأمريكية. وتعارض إدارة بايدن علناً العمليات الهجومية هناك، بما يتماشى مع وجهة نظر الأمم المتحدة. وفي الواقع، أعرب هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، عن أسفه مؤخراً لأن التحالف والحوثيين "يلجأون بصورة أكثر إلى الخيارات العسكرية". ومع ذلك، بما أن بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين خلصوا إلى أن الحوثيين لا يريدون التفاوض، فقد يعتبرون حتماً أن الخيار العسكري هو وسيلة لمنع اليمن من الوقوع تحت سيطرة الجماعة - ولا سيما إذا كانت الحملة المذكورة بقيادة الإمارات. ومع ذلك، فإن أي خيار من هذا القبيل لا يتوافق مع السياسة الأمريكية الحالية. وإذا اختارت أبوظبي مواصلة التدخل في الصراع اليمني، فمن المرجح أن يكون لانخراطها تأثير كبير على مسار الصراع على المدى القريب، وقد تواجه إدارة بايدن ضغوطاً متجددة بشأن سياستها الدائمة. وسيُؤدي الهجوم ضد الإمارات أيضاً إلى إحياء أسئلة سابقة حول ما إذا كان يجدر بالولايات المتحدة حماية حلفائها الخليجيين من قذائف الحوثيين، وكيف يمكنها القيام بذلك في الوقت الذي تعارض فيه عملياتهم الهجومية في اليمن. لقد دأبت إدارة بايدن على التعاطي بحذر مع السعودية حيال هذه المشكلة لبعض الوقت، وقد تضطر الآن إلى القيام بالمثل مع الإمارات.

Read more

  هل سيتمكن الديمقراطي والاتحاد الوطني من التوصل الى إتفاق؟  

 عربية Draw : لم يعلن الاتحاد الوطني الكوردستاني حتى اللحظة مرشحه بشكل رسمي لتولي منصب رئاسة الجمهورية، هناك احتمال ان تجبر المحكمة الاتحادية مجلس النواب بالشروع بفتح باب الترشح للمنصب مرة اخرى، وهذا بدوره سيعطي فرصة للديمقراطي و الاتحاد الوطني ان يتوصلوا الى اتفاق بأريحية اكثر على مرشح مشترك للمنصب.    ليس للاتحاد الوطني مرشح للمنصب بشكل رسمي حتى اللحظة.  هناك مرشحان داخل اليكيتي للمنصب رئاسة الجمهورية وهما( برهم صالح  و لطيف رشيد)، الا ان اليكيتي حتى اللحظة لم يحسم امره على اختيار احد المرشحين،  الديمقراطي الكوردستاني لديه ( اعتراض) على (برهم صالح)، لذلك دفع بمرشحه للمنافسة وهو( هوشيار زيباري)، البارتي يريد استخدام الزيباري كـ (ورقة ضغط ) على اليكيتي للعدول عن ترشيح ( برهم صالح) الذي لايحضى بقبول زعيم الديمقراطي الكوردستاني ( مسعود بارزاني)،اذا لم يسفر قرار المحكمة الاتحادية عن اي تغيرات في هيئة رئاسة مجلس النواب والذي سيصدر غدا الاربعاء، سيضطر البارتي واليكيتي التباحث بشأن المرشحين الحاليين لان باب الترشح للمنصب قد اغلق ولايمكن ترشيح اشخاص اخرين  للمنصب.  هناك خيارين لتغييرمرشح رئاسة الجمهورية.  الخيار الاول:   حددت المحكمة الاتحادية العليا في العراق يوم غدا الأربعاء ، موعدا للنظر بالطعن المقدم بشأن دستورية الجلسة البرلمانية الأولى للبرلمان العراقي التي تم خلالها انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للدورة البرلمانية الجديدة، إضافة لانتخاب نائبين له. وكانت المحكمة قد أصدرت ، أمرا ولائيا بوقف عمل رئاسة البرلمان المنتخبة، على خلفية طعنين في المحكمة الدستورية. تقدم بهما النائبان باسم خشان ومحمود المشهداني، بشأن ما قالا إنها خروقات حدثت في الجلسة الأولى للبرلمان.ومن المقرر أنتخاب رئيس الجمهورية في ( 8 شباط) القادم، أما اذا تم الغاء الجلسة الاولى بقرار المحكمة الاتحادية، فعليه يجب اعادة عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب مرة اخرى و إعادة  انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب مرة اخرى ايضا، وفي هذه الحالة سيتم الغاء الية انتخاب رئيس الجمهورية، حيث يجب على مجلس النواب إعادة فتح باب الترشح للمنصب مرة اخرى، في هذه الحالة ستكون هناك فرصة امام البارتي و اليكيتي الاتفاق على مرشح مشترك للمنصب، وهناك من يقول اذا تم إعادة انتخاب هيئة الرئاسة مرة اخرى  فسيمنع الحلبوسي الترشح لمنصب رئاسة البرلمان مرة اخرى وهذا بدوره سيقطع الطريق على برهم صالح و مصطفى الكاظمي من الترشح لولاية ثانية.  الخيار الثاني:  اذا لم تقرر المحكمة الاتحادية الغاء انتخاب هيئة الرئاسة، فأنها ستقوم بتمديد التقديم للترشح لمنصب رئاسة الجمهورية لمدة ( 3) ايام اخرى، في هذه الحالة  سيستطيع الديمقراطي و الاتحاد الوطني من تقديم مرشح اخر مشترك لهم.  يشار الى أن انتخاب رئيس الجمهورية سيجري خلال موعد اقصاه نهاية يوم 8 شباط 2022، وبحسب الدستور، سيتم ترشيح رئيس الجمهورية بعد( 30) يوما من انعقاد الجلسة الاولى للبرلمان، هذا اذا لم تقرر المحكمة الاتحادية غدا  بألغاء الجلسة الاولى و الغاء انتخاب رئاسة المجلس بسبب الطعن المقدم من النائبان  باسم خشان و محمود المشهداني.   وعقد مجلس النواب العراقي بدورته الخامسة، في 9 كانون الثاني 2022، أولى جلساته البرلمانية بحضور قادة واعضاء الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول 2021.

Read more

استعادت حكومة اقليم كوردستان من خلال قانون التقاعد ( 3) ترليون دينار. 

 عربية Draw :   تقاعد خلال( 8) سنوات الماضية قرابة ( 40) الف موظف في القطاع العام بأقليم كوردستان،  واستقطع من راتب كل الموظف عند احالته على التقاعد مبلغ من المال بمعدل( مليون دينار) لكل موظف، اعيدت هذه الاموال الى الخزينة العامة للاقليم، اي ان الحكومة استعادت من هؤلاء الموظفين المتقاعدين البالغة عددهم ( 40)الف موظف، بملغ مقداره ( 480) مليار دينار سنويا، اي ان الحكومة استعادت خلال ( 8) الماضية من هؤلاء المتقاعدين(ترليون و840 الف ) دينار. على سبيل المثال، مدرس خدم الحكومة لمدة( 43) سنة، كان يتقاضي قبل احالته الى التقاعد راتبا مقداره( مليون و 970) الف دينار، يتم احالته على التقاعد على اساس ( 80 %) من راتبه الاسمي ومقداره ( مليون و 148) الف دينار، عند احالته للتقاعد يتقاضى شهريا( 918) الف دينار، اي ان الحكومة استعادت من هذا الموظف مبلغ ( مليون و 52 الف) دينار.    تنظيم رواتب المتقاعدين في اقليم كوردستان.   ليس هناك قانون موحد للتقاعد في اقليم كوردستان، هناك عدة قوانين يتم العمل به، وهذه القوانين، فيها الكثير من الثغرات القانونية ولامساواة، وبحسب قانون الاصلاح رقم ( 2) لسنة 2020 ( القانون الخاص بأصلاح الرواتب و المخصصات و الامتيازات في اقليم كوردستان – العراق) تم لغاء عدد من هذه القوانين.  عدد المتقاعدين في اقليم كوردستان بحسب احصائيات حكومة اقليم كوردستان و النظام البايومتري هناك ( 251 الف و575) متقاعد، ويشكلون نسبة (22.4%) من مجموع عدد موظفي القطاع العام ، ويبلغ مجموع رواتب هؤلاء المتقاعدين( 100 ) مليار دينار شهريا، ويشمل متقاعدوا( الاجهزة الامنية ، البيشمركة، القطاع المدني، جرحى البيشمركة، والدرجات الخاصة)،يتم  سنويا إحالة( 4- 5 الاف) موظف على التقاعد في اقليم كوردستان، وبحسب الارقام والاحصائيات فقد تم إحالة  قرابة  (40)  الف موظف على  التقاعد مابين أعوام (2014 - 2021).   إعادة الواردات الى حكومة اقليم كوردستان.  لغرض  معرفة وتبيان الواردات التي تعود الى خزينة الحكومة اثناء إحالة الموظف الى التقاعد اعتمد ( Draw  ) عينتين وهي كالآتي:.  لقد اشارنا  مسبقا، ان الموظف الذي يحال الى  لتقاعد وخدمته الفعلية في القطاع العام ( 32) سنة أو أكثر  تتقاضى له ( 80%) من راتبه الاسمي، على سبيل المثال، مدرس خدم الحكومة لمدة( 43) سنة، كان يتقاضي قبل إحالته  على التقاعد راتبا مقداره ( مليون و 970) الف دينار، يتم إحالته على التقاعد على أساس ( 80 %) من راتبه الاسمي ومقداره ( مليون و 148) الف دينار،  وعندا يتم إحالته للتقاعد يتقاضى شهريا ( 918) الف دينار، اي ان الحكومة استعادت من هذا الموظف مبلغ ( مليون و 52 الف) دينار.   وعلى نفس المنوال، منتسب في وزارة الداخلية خدم لمدة ( 16) سنة ويستلم راتب شهري  مقداره( مليون و 240) الف دينار، بعد احالته على  التقاعد يستلم ( 220) الف دينار فقط، اي ان ( مليون و 20) الف دينار من راتبه اعيد الى خزينة الحكومة،  وبذلك يتضح ان   تقاعد خلال ( 8) سنوات الماضية قرابة ( 40) الف موظف في القطاع العام بأقليم كوردستان،  واستقطع من راتب كل الموظف عند احالته على التقاعد مبلغ من المال يقدر بمعدل( مليون دينار)، حيث عادت هذه الاموال الى الخزينة العامة للاقليم،  أي ان الحكومة استعادت من هؤلاء الموظفين المتقاعدين البالغة عددهم ( 40)الف موظف بملغ مقداره( 480) مليار دينار سنويا،  اي ان الحكومة استعادت خلال ( 8) الماضية من هؤلاء المتقاعدين(ترليون و840 الف ) دينار.

Read more

هادي العامري لـ( بارزاني ): لاتتدخلوا في منصب رئاسة الوزراء. 

 عربية Draw  :   طلب هادي العامري من زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني عدم التدخل في اختيار مرشح رئاسة الحكومة المقبلة، وترك الامور بين التيار الصدري والاطار التنسيقي ليتفاهموا بينهم، لان الشيعة لايتدخلون في اختيار مرشح رئاسة الجمهورية.  وصل رئيس تحالف الفتح هادي العامري يوم امس الاثنين، الى اربيل واجتمع مع  كل من زعيم الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني، ورئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ممثلا عن اطراف الاطار التنسيقي.   بحسب المعلومات التي حصل عليها(Draw )،" العامري طلب من البارزاني خلال اجتماعه به في بيرمام بأربيل، عدم التدخل في اختيار مرشح رئاسة الحكومة المقبلة، وترك الامور بين التيار الصدري و الاطار التنسيقي، لانهم  كمكون شيعي لم يتدخلوا ابدا في اختيار مرشح رئاسة الجمهورية" . وبحسب المعلومات، العامري اخطر البارزاني ،" انضمام الكورد الى جبهة مقتدى الصدر زاد من اصرارالاخير على موقفه وهومايؤدي الى تفتيت البيت الشيعي اكثر".   انتخب البرلمان العراقي الجديد في جلسته الاولى الذي انعقدت في 9 كانون الثاني، محمد الحلبوسي رئيسا له بعد أن سادتها الفوضى والمشادات بين النواب. حيث شكل  التيار الصدري مع الديمقراطي الكوردستاني و الحلبوسي جبهة  تمكنوا من اختيار هيئة رئاسة مجلس النواب مما زاد من  التوتر بين التيار الذي تصدر الانتخابات النيابية والأحزاب والاطراف المنضوية تحت تجمع الاطار التنسيقي المعترضين على نتائج الانتخابات التي جرت في (10) تشرين الاول الماضي.    ومن خلال الاتفاق الذي حصل بين الصدر، البارزاني و لحلبوسي، انتخب مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، رئيسا للبرلمان وفاز النائب حاكم الزاملي، من الكتلة الصدرية بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب  وفاز النائب شاخوان عبدالله من الديمقراطي  الكوردستاني بمنصب النائب الثاني لرئيس مجلس النواب.    قبل اجراء الانتخابات التشريعية العراقية في 10 تشرين الاول الماضي، حصل تفاهم بين الديمقراطي الكوردستاني و التيار الصدري وقد زار وفد الديمقراطي الكوردستاني بغداد عدة مرات، واثمرت هذه التفهمات عن  نتائج وهي اختيار هيئة رئاسة مجلس النواب بكل اريحية من قبل الاطراف  الثلاثة المتحالفة ( الصدر، بازاني و الحلبوسي).   وقبل يومين من عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب العراقي وبالتحديد في 7 كانون الثاني ، زار وفد مشترك من الديمقراطي و الاتحاد الوطني الكوردستاني بغداد برئاسة عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني عماد احمد، واجتمعوا مع هادي العامري ووعدوا الاخير بأن لايكونوا طرفا في تعميق الخلاف داخل البيت  الشيعي.  ويؤكد مسؤولوا الديمقراطي الكوردستاني بأنهم مازالوا يصرون على عدم التدخل في الصراع الشيعي الشيعي، وان ماحدث خلال الجلسة الاولى ليس نهاية اللعبة ، لان الصراع الرئيسي  داخل البيت الشيعي سيكون على اختيار مرشح الحكومة القادمة.  حددت المحكمة الاتحادية العليا في العراق يوم غدا الأربعاء ، موعدا للنظر بالطعن المقدم بشأن دستورية الجلسة البرلمانية الأولى للبرلمان العراقي التي تم خلالها انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للدورة البرلمانية الجديدة، إضافة لانتخاب نائبين له. وكانت المحكمة قد أصدرت ، أمرا ولائيا بوقف عمل رئاسة البرلمان المنتخبة، على خلفية طعنين في المحكمة الدستورية.  ومن المقرر أنتخاب رئيس الجمهورية في ( 8 شباط) القادم، أما اذا تم الغاء الجلسة الاولى بقرار المحكمة الاتحادية، فعليه يجب اعادة عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب مرة اخرى و اعادة  انتخاب هيئة رئاسة مجلس النواب مرة اخرى ايضا، وفي هذه الحالة سيتم الغاء الية انتخاب رئيس الجمهورية،  حيث يجب على مجلس النواب اعادة فتح باب الترشح للمنصب مرة اخرى.

Read more

هل تصلح الفدرالية في سورية؟

عربية Draw: مركز البيان الدراسات والتخطيط ينظر السوريون، أو شريحة قد تكون كبيرة منهم، إلى الفدرالية، كما لو أنَّها «شأن الآخرين» حيال بلدهم، وجزء من «منظور دولي» للتعاطي مع الحدث السوريّ؛ ومن غير الواضح إلى أيِّ حدٍّ يقبلون-يرفضون الفكرة، ربما لانشغالهم عنها بأمور أكثر أولوية، تتمثل في تَدَبُّر الحرب، وتَدَبُّر سبل العيش. لكن الفدرالية معروضة في فضاء الحدث السوري، وإنَّ ضعف الاهتمام بها، لا يعني استبعادها، بل لعله يعزِّز حضورها، ذلك أنَّ إكراهات الحرب تفتح باب الإمكان على أطروحات عديدة بشأن سورية، ومنها الفدرالية، التي قد تبدو «حالة وسطاً» مقارنة بأطروحات التقسيم، أو حتى استمرار الحرب، بكل المخاطر الناتجة عنها. تنطلق الورقة من سؤال رئيس هو: هل تصلح الفدرالية لسورية؟ وما اشتراطات أو كيفيات النظر للفدرالية بشأن سورية؟ وهل يمكن تجاوز سؤال الفدرالية؟ وتخلص إلى أنَّ الفدرالية هي «تقنية سياسية» و»دستورية»، وليست «قانوناً للتطبيق» أو شرطاً تاماً أو كافياً لتحقيق الديمقراطية أو التنمية أو الأمن والاستقرار، ولها أنماط وتشكلات كثيرة، وغالباً ما يمكن «هندستها» و»صناعتها»، وأنَّ المهم لسورية، هو استعادة فكرة مجتمع ودولة سوريين، وهوية وطنية، ومواطنة، وتنمية، وتحول ديمقراطي، فإذا أمكن ذلك، لا يعود مهماً، أن يكون النظام الدستوري والسياسي فيها فدرالياً أم لا، إنَّما كيف يمكن ذلك؟ تتألف الورقة من مقدمة وتسعة محاور: أولاً- الرؤية والمقاربة، ثانياً- ما الفدرالية؟ ثالثاً- الأطر المرجعية، رابعاً- المثال والمنوال، خامساً- أطروحة الفدرالية بشأن سورية، سادساً- تَلَقِّي الفدرالية، سابعاً- مَن يريد الفدرالية؟ ثامناً- الفدرالية: حل أم مشكلة؟ تاسعاً- في اشتراطات النظر للفدرالية، وأخيراً خاتمة. أولاً- الرؤية والمقاربة هل تمثل فكرة الفدرالية «نقطة ابتداء» أو «شرطاً» في سياسات الحل أو التسوية في سورية، بمعنى هل «يُهيَّئ» الحدث السوري لقبولها، بوصفها «كلمة السر» في الحل أو التسوية، أم هل يكون العكس، أي: التفكير أولاً أو قَبْلاً في أيِّ دولة تكون سورية ما بعد الحرب، ومن ثم يمكن النظر تالياً في طبيعة النظام الدستوري المناسب؟ أيّ «قابلية» داخلية أو محلية في سورية لقيام الفدرالية؟ وما موقع فكرة الفدرالية في الفضاء الداخلي أو الإقليمي، والسؤال الأهم هو: هل تصلح الفدرالية لسورية، وكيف يمكن النظر إلى الفدرالية في إطار الحرب وتداخلاتها ورهاناتها، وأي اشتراطات للتفكير فيها، وهل تمثل بالفعل أولوية أو شرطاً في إطار الحدث السوري، أم أنَّ ثمة أولويات أو مقاربات أخرى؟ تواجه فكرة «بناء الدول»، وخاصة في مرحلة ما بعد الحرب، وخاصة إذا كانت من نمط الحرب السورية، إشكالية على قدر كبير من الأهمية، وتتمثل بوجود تحديات مركبة، في مستويين رئيسين متعاكسين: الأول هو الحاجة لـ»توزيع القوة»، وأولوية التعدد والتنوع، والمناطق والجهات، والتكوينات الاجتماعية بوصفها شرطاً للحل أو التسوية، والثاني هو الحاجة لـ»تركيز القوة»، والتأكيد على أولوية التوحيد والإدماج، والهوية الوطنية، ومركزة السلطات والصلاحيات بوصفها شرطاً للمحافظة على المجتمع والدولة. لقراءة المزيد اضغط هنا

Read more

صراع الارادات في القيادة الكوردية يهدد وجود الاقليم

د. عثمان علي* ان صراع الارادات الشخصية والقبلية والحزبية كان في السابق ولا يزال مرض قاتل للمطامح الكوردية لتحقيق نوع من الاستقلال عبر التاريخ ولا يسع المجال هنا ذكر جميع شواهده المؤسفة يكفي ان نسرد هنا فقط حالات معدودة فقط. فبعد الحرب العالمية الاولى وسقوط الدولة العثمانية كان هناك فراغ سياسيى وعسكري بحيث وفر فرصة لقادة الكورد ولكن بدلا من أن تستغل تلك الفرصة الذهبية حصل انشقاق بين قادة الكورد داخل جمعية تعالي كوردستان الى جمعيتين وانشغلوافي حرب اعلامية مع انفسهم واشغلته تلك الانشثاث عن الاحداث الكبرى. وفي عام 1964-1966 كانت الحكومة العراقية ضعيفة والحركة الكوردية بدأت تحقق بعض الانتصارات فبدلا من ان ترفع سقف مطالبها من الحكم الذاتي الى تدويل المسألة الكوردية واستغلال اجواء الحرب الباردة فوقع الانشقاق القاتل داخل المكتب السياسي للحزب واصبحت قادة الكورد منشغلين بالبعض ووقعت حمامات الدماء في الحرب الاهلية الكوردية. وفي الثمانينات من القرن الماضي تكررت الماساة وبعد انتفاضة اذار 1991 كان هناك قرار دولي من مجلس الامن مرة اخرة لم تستغل هذا المكسب بطريقة جيدة في الاستمرار بتدويل المسألة الكوردية. وبعد سقوط نظام صدام رغم عدم وقوع حروب عسكرية بين القيادات الكوردية ولكن تحولت المنافسة القاتلة الى صراع ارادات سياسية فسارعت قادة الكورد الى الدخول قي منافسة غير مجدية وهي ارضاء القوى الشيعية المتنفذة في بغداد والقوى الاقليمية لتحقيق مصالح حزبية ضيقة متمثلة في المناصب الحكومية والدعم المالي . علما كانت هناك فرصة تاريخية لتدويل قضيتهم واستغلال الحرب الاهلية في الفترة 2004-2010 حيث لم يبقى للعراق لا جيش موحد ولا كيان سياسي ولا سيادة دولية معترفة وكانت العراق تحت الوصايا الدولية ضمن البند السابع من ميثاق مجلس الامن الدولي. لم تخفق القيادات الكوردية من استغلال تلك الفرص لتدويل القضية الكوردية فحسب بل سارعت قادة الكورد من امثال مام جلال والاستاذ هوشيار زيباري في مسعى قاتل ورخيص لكسب ود الاطراف الشيعية الموالية لايران لاخراج العراق من البند السابع وتحقق لهم ما ارادوا واليوم كلما تطرح ممثلة الامم المتحدة في العراق جنين بلاسخارت مبادرة لتطبيق مادة 140 تقول الاطراف العراقية ان ذلك خارج صلاحيتها وهم محقون في ذلك لان دورها استشاري غير ملزم والفضل في هذا يعود الى قصر نظر القيادات الكوردية وصراع الارادات بينهم. كما لا يخفي السيد نوري المالكي ،رئيس الوزراء العراقي السابق ، في تصريح رسمي له بان السيد برهم صالح الذي كان نائبه في مجلس الوزراء هو الذي اقترح عليه قطع حصة الكورد من الموازنة العراقية. كما حرم صراع الارادات والمصالح الحزبية الضيقة الشعب الكوردي المكاسب السياسية و التاريخية التي كان من المتوقع الحصول عليها في استفتاء 2017في واحداث اكتوبر 2017. واليوم بحسب تصور الكثير من المحللين الدوليين وصلت العملية السياسية نهاية النفق المظلم الذي بدأت السير فيه بعد 2003. حيث هناك كل معالم الاخفاق والانسداد السياسي واصبح العراق فاقد للسيادة لدول الجوار والقوى الكبرى وهناك العديد من المؤشرات في الافق تقول ان العراق مقدم على حرب اهلية خطرة جدا بين قوى الدولة المدعومة من اميركا وتركيا وبعض الدول العربية وقوى اللادولة ممثلة بالمليشيات الشيعية العاملة ضمن الخطة الايرانية لبناء هيمنة دولة ولاية الفقيه في العراق والشرق الاوسط. وحسب تصور المحللين السياسيين ان افضل سيناريو ممكن للعراق في ظل الظروف الحالية هي حكومة اكثرية وطنية ( الكتلة الصدرية والاطراف السنية والكوردية مع بعض اطراف الاطار التنسيقي ) ولكن حتى هذا السيناريو مليء بكثير من الازمات وستنفجر في المستقبل القريب . لان حكومة السيد الكاظمي لم تحل المشاكل والتحديات بل قام بترحليها الى الحكومة القادمة. وهذه التحديات لن تحل بدون مجابهة حقيقية مع قوى اللادولة الظلامية الرافض للمساومات وتحضى بدعم ايران . فهذه مرحلة حساسة وتستدعي مبادرة من كاك مسعود البارزاني لعقد حوار وطني بين الاطراف الكوردية جميعا وبدون استثناء لانضاج مشروع وطني شامل ملائم للتحديات والفرص القادمة وبمساعدة مراكز صنع القرار المحلية والاقليمية والدولية . علما ان هناك حملات تعريب مكثفة وخطرة تتجاوزة ما قام به نظام صدام ويؤلمني ان اقول ان موقف الاحزاب الكوردية لحد الان ضعيف ولا يتعدى بعض البيانات اليتيمة لانها مرة اخرى مشغولة بصراع داخلي . يقول المثل الانجليزي اذا لم تخطط للنجاح ما عليك الا التخطيط والتحضير للفشل وهذا ما نفعله حاليا . فان جماهير كوردستان تتوقع من قيادتها تكثيف الخطط الرامية لتوحيد قرارها السياسي للاستفادة من تعقيدات الازمة الناجمة من فشل النخبة الشيعية السياسية في بغداد وتشرذمها وتوظفها لتحقيق وتعزيز المكاسب القومية النابعة من الاستحقاقات الانتخابية والحقوق الدستورية التي تجاهلتها الحكومات العراقية السابقة . ذهب الوفد الكوردي بعجالة الى بغداد بدون بلورة مسبقة لمشروع كوردستاني للمرحلة القادمة فوقعت ضحية للصراع الشيعي-الشيعي وتشرذم . اليس هذا صراع الارادات ان يتشتت البيت الكوردي حول من يشغل منصب رئيس الجمهورية في بغداد؟ علما ان هذا المنصب رمزي وفخري ومقيد بفيتو المعطاة لاثنين من نواب رئيس الجمهمورية ولم تستطيع قادة الكورد من استغلال المنصب لتحقيق المصالح الكوردية. فمام جلال اخفق من تفعيل مادة 140 من الدستور حين كان يشغل المنصب. والدكتور فؤاد معصوم حين كان في المنصب لم يستطيع ان يحرك ساكنا رغم كونه في ذلك الوقت الحامي للدستور لايقاف المليشيات الشيعية وحكومة حيدرالعبادي من ارسال دبابات ضد شعبنا في كوردستان حين مارس هذا الشعب حقا دستوريا وبطريقة سلمية للتعبير عن رأي سياسي. وماذا قدم الدكتور برهم صالح خلال الفترة الماضية من جهود لايقاف سياسة التعريب التي يقوم بها راكان الجبوري في كركوك؟ . اذن هي صراعات الارادات والا مالفرق بين رجل كبرهم صالح الذي باع بين ليلة وضحاها الحزب الذي شكله باسم التحالف الوطني من اجل ان يشغل منصب رئيس الجمهورية وبين هوشيار زيباري المتهم في البرلمان باختلاس الاموال حين كان وزيرا للمالية عام 2016. وهو لم يستطيع ايضا ان يستغل موقعه في السابق في وزارة الخارجية لصالح الكورد .علما ان نائبه الشيعي كان مهيمن على كل قرارات الخارجية العراقية سواء في دائرتي التخطيط والسياسات العامة والتعينات . والان اذا اخذ مواطن كتاب من الاقليم الى احد البعثات الخارجية سواء كان الكتاب باللغة الكوردية ام العربية لا يقبل منه ويقول الموظفون في السفارات والقنصليات ان كتاب الاقليم غير مقبول عندهم. ان صراع الارادة بين برهم وهوشيار يعود الى فترة التسعينات حين كان الاثنين ممثلين لحزبيهما في الخارج ويتراشقون بينهم بابشع الاوصاف وتهم الخيانة والفساد اثناء الحرب الاهلية الكوردية. ويبدو ان كاك مسعود مستاء من تصرفات برهم العديدة . ففي عام 2014 رشحه الاتحاد الوطني لموقع رئاسة الجمهورية ولكن حصل اتفاق سري بين الاتحاد الوطني والبارتي لدعم فؤاد معصوم للمنصب بدلا من برهم. وفي 2018 وبطريقة مؤسفة ومخزية دخل برهم وبتحدي صريح لارادة بارزاني منافسة في البرلمان مع الدكتور فؤاد حسين مرشح البارتي وفاز برهم واستاء البارزاني كثيرا من هذا التحدي. واليوم يقوم الاطراف الكوردية باعادة سيناريو التشتت الكوردي ذاته . يراهن برهم -ومن ورائه بافل طالباني -على وجود دعم اقليمي وامريكي له لتحدي ارادة بارزاني للبقاء في منصبه لدورة ثانية في بغداد . وان احتمال تكرار سيناريو 2018 وارد ولكن هذه المرة هناك تحديات كثيرة لا بد من تجاوزها امام برهم واهمها: 1- الضعف والتشتت داخل الاتحاد الوطني والتي قد تضطره في الاخير الى المساومة مع البارتي الاقوى والموحد وذات المكاسب الانتخابية القوية والمتحالف مع اطراف عراقية قوية و فائزة في الانتخابات التي قد تدعم مشروع البارزاني بدلا الاتحاد الوطني. 2- ان الادارة الامريكية رغم انها غير غائبة من وراء الستار في ممارسة تأثيرها على مجرى الاحداث في بغداد الا انها غير معنية في الدخول في التفاصيل في عهد ادارة جو بايدن وان لهوشيار الزيباري ايضا علاقات متينة مع الاميركان. وان الايرانيين ، بغياب قاسم سليماني الذي لعب دورا مهما في تنصيب برهم في عام 2014 ، منشغلين جدا بالتحديات الاقتصادية الكبيرة والعزلة الدولية وغير قادرين بدورهم لعب الدور السابق وبقوة في تفاصيل العملية السياسية الجارية في العراق. ولكن امام هوشيار زيباري ايضا تحديات التي قد تحول دون حصوله على القدر الكافي من الاصوات المطلوبة في الجولة الاولى( والتي تحتاج ثلثي الاصوات )او في الجولة الثانية من التصويت التي تحتاح فقط الاغلبية البسيطة .علما ان اقوى طرف في الاطار التنسيقي وهي دولة القانون قالت انها غير مستعدة لدعم هوشيار زيباري لانه لا يتصف بالنزاهة والاستقامة المطلوبة حسب المادة 36 من الدستور العراقي. وان الكتلة الصدرية ستكون امام تحدي صعب في ان يقبل بترشيح شخصية سمعته ملطخة بالفساد علما ان التيار وضع محاربة الفساد كاحد اولويات الحكومة القادمة التي تنوي تشكيلها. اذن ان حضوض هوشيار موجود ولكن مرهون بقبول الكتلة الصدرية لترشيحه فلن يكون للكتلة السنية اعتراض كبير على ترشيحه. ولكن اذا اصر البارزاني على ترشيحه وفاز في الانتخابات ستكون لهذا النتيجة تبعات خطرة على القرار السياسي في الاقليم وقد تكون عامل عدم الاستقرار فيها. علما ان البارتي في عمله هذا سيضعف موقف بافل داخل الاتحاد الوطني وسيكون احد العوامل المساهمة في تفجير الوضع المتوتر. وستستغل ب ك ك الوضع في سليمانية . علما ان ب ك ك اخذت في الاونة الاخيرة الكثير من الاستعدادات لتوجيه ضربة قاصمة للاقليم بدعم ايراني اسوة بما يحصل حاليا في سنجار. وستستغل الوضع الهش في سليمانية من قبل الايرانيين واطراف الاطار التنسيقي في اضعاف الاقليم ايضا. علما ان البارتي بعمله هذا سيعرض الاتفاق القائم على تقسيم السلطة في الاقليم الى الخطر وستستغل ذلك لتشتيت الاقليم الى ادارتين وسيكون لذلك تبعات خطرة. ومعروف ان البارتي ستحتاج الى الاجماع الكوردي او على الاقل التحالف مع الاتحاد في القضايا القادمة المهمة كتشكيل الحكومة في بغداد وحصة الكورد في الموازنة وقانون النفط والغاز واستحقا قات البيشمه ركة المالية وتسليحها . كما ان حكومة صدر القوية ستفرض على الاقليم ، وحتى اذا بقى الكاظمي في موقعه، دفع جميع المستحقات المالية الفيدرالية الى بغداد والغاء قوة البيشمه ركة- والتي وصفها مقتدى بالمليشيا- وتحويلة الى قوة حرس حدود تحت سيطرة القوات المسلحة العراقية رغم كون الاخيرة تحت سيطرة الاطراف الشيعية . اذن لا بديل من المساومة بين الطرفين وهناك احتمال ان يتكرر خلف الستار نفس المساومة التي حصلت في عام 2014 . ويمكن مثلا ان يقبل ترشيح دكتور لطيف رشيد ل بدلا من هوشيار زيباري وبرهم صالح لتفادي ازمة كبيرة تلوح لنا في الافق. وهذا ستمهد الارضية لمساومة وطنية وبناء جبهة داخلية قوية للتهيء للمستقبل القريب الذي يتوقع المراقبو ن ان يحدث فيه الكثير من العواصف السياسية و التي من الممكن ان تغير الخريطة السياسية في العراق . * مدير مركز تاسك للفكر والدراسات الاستراتيجية

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand