الكاظمي.. زعيم المعارضة في كوردستان

2020-10-14 11:54:06

 
تقرير : فاضل حمةرفعت – محمد رؤوف
في غياب قائد يستجمع الغضب وعدم الرضا في إقليم كوردستان، اصبح مصطفي الكاظمي رئيس الوزراء العراقي رمزا لمعارضة السلطة ويعلق عليه بعض الناس املهم كي يشارك في الانتخابات المقبلة في اقليم كوردستان بقائمة تضم مرشحين مستقلين لكي يصوتوا له، وان الكاظمي الآن هو اقرب القيادات من الشارع في العراق والاقليم، فبمجيئه، غير صورة بغداد لدي الكورد من المحتل الي المنقذ، فقد وصل الي منصب رئيس الوزراء بدعم من الشارع الغاضب، فهل يبقي علي كرسيه بهذا الدعم لاحقاً؟
الكاظمي في ١٣٠ يوماً
باشر منذ (١٣٠) يوما فقط، اذهل الجميع، المواطن في الشارع والسياسيين في مقراتهم الحزبية، الكل ينظر له، حتي انه اذهل دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الامريكية ايضاً، انه مصطفي الكاظمي، رئيس الوزراء العراقي الحالي.
الكاظمي الآن هو اقوي رجل سياسة في الشارع العراقي وحتي في اقليم كوردستان ايضاً، امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بمدحه، الكل يأملون ان يضمنوا بقائهم في الساحة في ظله في الانتخابات المقبلة.
حدد الكاظمي كما وعد موعد الانتخابات المبكرة في العراق بعد مضي شهرين علي تسلمه المنصب، فالسادس من حزيران من العام القادم هو اليوم الذي حدده الكاظمي لإجراء الانتخابات، إنتخاباتٌ لا ترغب فيها اغلب الاطراف السياسية العراقية ويحاولون تأجيلها لحين استعادة ما فقدوه من مواقعهم لدي الشارع.
المشهد الآن كالآتي، الكاظمي الذي ليس لديه اي حزب سياسي يريد اجراء الانتخابات، والاحزاب السياسية التي تتزايد اعدادهم يوما بعد يوم من بعد اسقاط نظام صدام، معظمهم يريدون تأجيل الانتخابات لحين كسر جزء من هيبة الكاظمي في الشارع العراقي.
بعد اسقاط نظام صدام، اصبح عرفاً سياسياً ان يتسلم شخص شيعي منصب رئيس الوزراء، فالكاظمي شيعي المذهب، لكنه لا يمثل رغبات طهران، سانده الاطراف الشيعية لتسلم منصب رئيس الوزراء، شريطة ألّا يقوم مع وزرائه بترشيح انفسهم للانتخابات بعد انتهاء مدتهم، لكن هذا لا يمنع من ان يقوم الكاظمي بتأسيس كتلة برلمانية ويصَعِّدَ اشخاصا جدد الي البرلمان وخاصةً المستقلين ومن هذا الطريق يتسلم مجدداً منصب رئيس الوزراء. 


الكاظمي في العراق
لأول مرة تواجه القوي الشيعية من بعد اسقاط نظام صدام موجة من الاحتجاجات بهذا المستوي من داخل الشارع ومن ناخبيهم، وكانت نسبة المشاركة في آخر انتخابات برلمانية في العراق التي اجريت في شهر آيار ٢٠١٨ لا تتجاوز ٤٥٪ فقط من الناخبين، والبعض يقولون ان النسبة كانت اقل من ذلك وتم التلاعب بها، وكانت هي النسبة الادني من المشاركة الشعبية في الانتخابات في الاعوام ١٧ الماضية، كانت هذه رسالة احتجاج من الشارع الي القيادات السياسية في العراق وتحديدا الشيعية منها التي كانت زمام السلطة بيدها في السنوات ١٧ الماضية.
اجبرت الاحتجاجات في تشرين الاول من العام المنصرم عادل عبدالمهدي علي الاستقالة وبعد خمسة اشهر اوصلت الكاظمي الي منصب رئيس الوزراء، أي ان الكاظمي هو نتاج احتجاجات الشارع ضد الطبقة السياسية الحاكمة في العراق، وليست الانتخابات، وبعض آخر يرونه مرحلة جديدة من الصراع الامريكي – الايراني في العراق.
كان للشارع المحتج مطالب من الكاظمي، منها : 
•     إلقاء القبض علي قتلة المتظاهرين في العام الماضي ومحاكمتهم وعقوبتهم.
•     تعديل قانون الانتخابات بشكل ينهي سيطرة الاحزاب السياسية التقليدية ويتيح فرصة الظهور للجيل الجديد في العراق.
•     تحديد موعد لإجراء انتخابات مبكرة وتجديد مفوضية الانتخابات.
•     بدأ الاصلاحات داخل الحكومة ومحاكمة المفسدين.
خطي الكاظمي عدة خطوات منذ مباشرته في الشهور الاربعة الماضية لتنفيذ جزء من مطالب الشارع، فقد حدد المتظاهرون ثمانية اشهر للكاظمي لتلبية مطالبهم، مرت نصف المدة، لم يلبي الكاظمي كل المطالب ومن المرجح انه لن يقدر علي ما وعد حتي انتهاء مدته المحددة.
ابرز وعد نفذه الكاظمي كان تحديد موعد الانتخابات المبكرة وإصراره علي اجراء تلك الانتخابات، لكن فيما يخص بعض المطالب الاخري التي وضعها الاطراف السياسية كشروط مقابل تسلمه منصب رئيس الوزراء، لم يخْطُ الكاظمي اية خطوة بعد، خصوصاً اخراج القوات الامريكية من العراق وهذا مطلب الاطراف الشيعية القريبة من ايران، اجتمع الكاظمي مع ترمب وابدي الاخير اعجابه بالأول، وحفاظاً علي الكاظمي من ايران واعوانه في العراق قرر الامريكيون سحب قسم من قواتهم قريباً، لكن دون الانسحاب الكامل الذي يطالب به اعوان ايران.
علاوةً علي ذلك، حاول الكاظمي لفت انظار الشارع المحتج نحوه من خلال القيام بخطوات، منها :
•     استعادة السيطرة علي المنافذ الحدودية وإبعاد الميليشيات المسلحة العراقية نوعا ما من تلك الاماكن الكمركية وزيادة واردات تلك المنافذ.
•     محاولة السيطرة علي السلاح الموجود خارج القانون في المحافظات العراقية، وهذه محاولة بدائية ولم تُعْطِ بثمارها بعد، ويعتبر السلاح الموجود في يد الحشد الٍشعبي والميليشيات الشيعية من اكبر واكثر الاسلحة الموجودة خارج القانون في العراق، والذي يشكل تهديداً علي المنطقة الخضراء وبين الحين والآخر يقصفون السفارة الامريكية، لكن الكاظمي استطاع ان يحُدَّ نوعاً ما من هيمنة الحشد.
•     الاصلاح ومجابهة الفساد قسم آخر من وعود الكاظمي، ولم يخْطُ حتي الآن في هذا المجال خطوات عريضة، لكنه شكل لجنة في الآونة الاخيرة للقبض علي المسؤولين الحكوميين السابقين الذين ادينوا بقضايا الفساد وتم القاء القبض علي عدد من اولئك الاشخاص ولايعْرَف الي اين تصل تلك القضايا، وفي مجال الاصلاح، لم يقُم بإنجازات يذكر للتخلص من الازمة الحالية وان اغلب اعتماده هو علي استلام قروض داخلية وخارجية.
لعل نقطة قوة الكاظمي مقارنة برئيس الوزراء السابق (عادل عبدالمهدي) تكمن انه اكثر شجاعة عند القرار ويجري التغييرات في المناصب الحساسة في الدولة دونما تردد وخوف.


الكاظمي في اقليم كوردستان
في اقليم كوردستان، بسبب عدم تواجد معارضة قوية تقود الشارع، هناك الكثير من الاصوات الغير راضية والمحتجة والتي عبرت عن نفسها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة بـ" المقاطعة".
في إنتخابات ايلول ٢٠١٨ لبرلمان كوردستان كانت نسبة مشاركة الناخبين ٥٩٪، وسجلت ادني نسبة للمشاركة في تأريخ الانتخابات في كوردستان، بدأت مرحلة من الاحتجاجات ضد الاطراف المشاركين في السلطة في الاقليم، الرواد السياسيين لهذه الحملات الاحتجاجية غير معروفين والسلطة لا تعرف مع من تتعامل، عدم وجود رائد او منظم  سياسي يعيد وجهة هذه الاحتجاجات الي اطارها الكوردستاني، من الممكن ان يؤدي في الاخير ان يضع المحتجون اصواتهم داخل سلة الكاظمي في بغداد، وخصوصا إذا تمت المصادقة في برلمان العراق علي قانون الانتخابات كما تم وضعه "تعدد الدوائر الانتخابية".
في اقليم كوردستان هناك حاليا العديد من صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي للامتداح والثناء علي الكاظمي، فالعديد من الاشخاص يريدون ان يصوتوا للكاظمي في الانتخابات القادمة، وإن حدث ذلك، فسوف يكون المرة الاولي التي يشارك الناخب الكوردي بصوته بعيدا عن القضية القومية والمذهبية ويرسل رسالة قوية الي الطبقة السياسية التي تحكم قرابة ثلاثة عقود مثل نظرائهم في القيادات الشيعية العراقية من بعد اسقاط صدام، الذين لم يتمكنوا من معالجة المشاكل الاساسية للمواطن.
من جهة اخري، ان حكومة اقليم كوردستان تعاني من ازمة مالية خانقة ولا تستطيع دفع رواتب الموظفين كما يلزم شهرياً، وفقاً للسياسة التي اتبعتها حكومة الاقليم دائماً بإلقاء مسؤولية عدم توفر الرواتب علي عاتق بغداد، وبذلك  أظهرت بغداد كمنقذ لقضية تأمين رواتب الموظفين اكثر مما تريد بأن يصب مواطنوا الاقليم كأس غضبهم علي بغداد. 
سجل الكاظمي انتصاراً آخر داخل الشارع الكوردستاني المحتج ضد اصحاب السلطة في الاقليم، حينما زار منافذ (ابراهيم الخليل) و(باشماخ) الحدودية في الاقليم كأول رئيس للوزراء من بعد صدام، واللذان يعتبران من اهم مصادر الواردات في الاقليم ويحوم حولهما شكوك وجود الفساد والتهريب، كما ان اتفاق الاقليم مع بغداد حول الميزانية والواردات في ميزانية العراق لعام ٢٠٢١ يظهر قوة تأثير الكاظمي علي الاقليم بشكل اكبر.
مع كل هذا، وعلي الرغم من ان الوضع في العراق ليس احسن منه في الاقليم، إلًا ان الشارع الكوردستاني المحتج واقع تحت تأثير مظاهرات شهر تشرين الاول الماضي في العراق والذي استطاع اجراء التغييرات في السلطة، ولم يستطع اي حراك شعبي في الاقليم اجراء اية تغييرات في هرم السلطة في الاقليم منذ العقود الثلاثة الماضية.
بعض السياسيين الشيعة من الذين تسلموا السلطة من بعد اسقاط نظام صدام كانوا من اصدقاء الكورد، وتحديدا رئيس الوزراء السابق المستقيل عادل عبدالمهدي، لكن ما يميز الكاظمي عن سالفيه، هو ان الاخرين كانوا اصدقاء للسياسيين الكورد، لا الشارع الكوردي، وان الكاظمي يحاول التقرب من الشارع من دون حدوث اية مواجهة بينه وبين اصحاب السلطة في الاقليم، كل هذه الاوضاع كانت في صالح الكاظمي ويُنْظَرُ اليه من الشارع الكوردي كمنقذ.
في الخامس من شهر ايلول عندما كان الكاظمي في منطقة دهوك يزور قلعة "نزاركي" الموقع الذي جُمِعَ فيه المؤنفلين في بادينان، قالت له سيدة هي ام لستة اولاد مؤنفلين : "كوردستان امانة عندك"، وبعد يوم زار السليمانية وقال له فلاح كوردي : "اذا شكلت قائمة في الانتخابات المقبلة فإن الكورد جميعهم سيصوتون لك"، وإمتلأت شبكات التواصل الاجتماعي سريعا بهذه الاحاديث، ومن جانب آخر قام جمال بنجويني المصور الخاص للكاظمي من خلال عدسته بتكبير ظل الكاظمي علي الناخبين الكورد، وهذا ما ازعج اصحاب السلطة في الاقليم.  
ليس لدي الكاظمي اصدقاء او مقربين داخل شريحة السياسيين في الاقليم وليس معروفا لدي معظمهم، لكنه يعرف القضية الكوردية ومآسيها حين هروبه من ايدي نظام صدام ومروره بكوردستان، إضافة الي هذا انه مطلع علي وثائق الانفال وكتابات هيئة الاستخبارات العراقية ولديه ملفات الكثير من المسؤولين الكورد مثلما لديه وثائق ومستمسكات علي المسؤولين السياسيين العراقيين وهذا يعتبر من اهم الاسلحة التي بحوزته.
من اقرب المقربين من الكاظمي داخل الشريحة السياسية في كوردستان الآن هو برهم صالح رئيس جمهورية العراق، عاش الكاظمي فترة ما بين عامي ٢٠١٠-٢٠١١ في السليمانية، وكان حينها رئيس تحرير مجلة "الاسبوعية" التي كان صاحب امتيازها هو برهم صالح.
إنشق برهم صالح عن الاتحاد الوطني الكوردستاني عام ٢٠١٨ وشكل حزبا جديدا، لم يمض عام ورجع الي صفوف الاتحاد وتسلم منصب رئيس جمهورية العراق، لم يكن عودة برهم صالح الي صفوف الاتحاد بالشكل المرجو من انصار الاتحاد وتحديدا من القيادات السابقة، انه حتي الآن يمارس السياسة خارج الاتحاد ويريد جذب الاتحاد نحو مساره، أو نحو مسار بغداد والكاظمي إن صح التعبير.
لا يرجح مشاركة برهم صالح في حملة الاتحاد للانتخابات المبكرة، إلا اذا تمكن من ان يضع الاتحاد علي مسار الكاظمي وجمعهم في اطار اتفاق سياسي، او ادخل الاتحاد في اطار الوضع السياسي الجديد بشكل يضمن لنفسه منصب رئيس الجمهورية لدورة اخري، فهل يقبل الكاظمي بهذه الشراكة، ام يريد ان يغرد وسط الناخبين وخارج سرب جميع السياسيين الحاليين في العراق والاقليم.
حتي الآن ينظر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بقلق الي الوضع الجديد في العراق ولا يريد ان يشدد الخلاف مع الكاظمي الي حد القطيعة وذلك لعدم معرفة ما يؤول اليه مصير العراق، وهل يعود القيادات الشيعية القديمة الي الساحة، ام الوضع سيسير نحو اتجاه آخر.


من الصحافة الي الاستخبارات 
مصطفي عبد اللطيف مشتت الغريباوي هو الاسم الكامل لمصطفي الكاظمي، يبلغ من العمر ٥٣ عاما، وُلِدَ في بغداد لكن اصله يرجع لعائلة الغريباوي من قضاء شطرة في محافظة ذيقار. 
اكمل دراسة القانون في العراق وغادر العراق عن طريق اقليم كوردستان في منتصف الثمانينات من القرن الماضي كمعارض لنظام البعث.
عمل خلال فترة وجوده في الخارج في ايران والسويد وبريطانيا ضد نظام البعث وكتَبَ ضده.
وكان كاتب مقالات ومدير قسم العراق في موقع "مونيتور" الامريكي.
خلال فترة تواجده في الخارج شغل منصب مدير مؤسسة "ذاكرة العراق"، مؤسسة كانت تجمع وثائق وأدلة نظام البعث وتعمل علي توثيق جرائم البعث، وخلال هذه الفترة اصدر الكاظمي عددا من الكتب، منها :
•    مسألة العراق
•    انشغالات إسلامية
•    علي بن أبي طالب الإمام والإنسان
•    المصالحة بين الماضي والمستقبل
بعد اسقاط نظام البعث في ٢٠٠٣ عاد الكاظمي الي العراق، لكنه لم ينتمي الي اي حزب سياسي واشترك في تأسيس شبكة الاعلام العراقي، في حزيران ٢٠١٦ حينما كان العراق يخوض حربا شرسة ضد تنظيم "داعش"،عُيِّنَ الكاظمي رئيسا لجهاز الاستخبارات الوطني، وقام بتوسيع علاقاته مع المسؤولين ورؤساء الدول في هذه الفترة.
عندما زار حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي الاسبق السعودية في ٢٠١٧، كان قد اصطحب الكاظمي معه، لوحظ حينها كيف تعانق الكاظمي مع محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، وهذا اظهر العلاقات الواسعة والقدرة القوية للكاظمي في مجال التفاوض.


الكاظمي بين ايران وامريكا
في السابق لم يكن الكاظمي معروفا كفاية لدي الشارع الكوردي، لكن اسمه كان موجودا في الوسط السياسي العراقي، وفي عام ٢٠١٨ تردد اسمه كخليفة لحيدر العبادي، لكن تم معاداته من قبل بعض الاطراف الشيعية وقتئذ، واتهم بأنه "مُوالٍ لأمريكا"، لكن ضعف عادل عبد المهدي جعل الحظ يقف الي جانب الكاظمي اخيرا. 
بعد مباشرته في منصب رئيس الوزراء العراقي، قال احد السياسيين المقربين منه لوكالة (فرانس برس) الخبرية : "شخصية الكاظمي لا تعادي اي شخص، له عقلية نشطة وذرائعية ونفعية – براغماتية– وهو علي علاقة بجميع اللاعبين الرئيسيين علي الساحة السياسية في العراق وأمريكا وايران ايضا".
زار الكاظمي بعد تسلمه المنصب طهران و واشنطن، واستثني العراق من تلك العقوبات المفروضة علي ايران من قبل امريكا.
يتم اتهام الكاظمي من قبل الاطراف الشيعية القريبة من ايران بأن له يد في مقتل قاسم السليماني قائد فيلق القدس للحرس الثوري الايراني وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في هجوم امريكي مطلع العام الحالي، وذلك بصفته رئيسا لجهاز الاستخبارات العراقي.
عند مباشرته في منصب رئيس الوزراء امتحنه معارضوه بإغتيال احد اصدقائه المقربين الكاتب والباحث (هشام الهاشمي)، يعمل الكاظمي سرا في ملف اغتيال صديقه ولم يعلن حتي الآن اية نتيجة للتحقيقات للرأي العام.
ترجمة : ك. ق.
 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand