خبير اقتصادي: إنهاء اتفاقية خط أنابيب نقل النفط عبر ميناء جيهان من قبل تركيا يمثل ضربة قاصمة لكوردستان

2025-07-21 09:14:54

عربية:Draw

 لماذا قررت تركيا إنهاء اتفاقية خط أنابيب نقل النفط الخام مع العراق ؟، جاء هذا القرار استنادا الى المادة 11 من الاتفاقية المعدلة في 19 أيلول 2010 الذي يجيز لاحد الطرفين انهاء الاتفاقية الممتدة ل 15 سنة بعد ارسال بلاغ خطي للطرف الآخر قبل سنة واحدة من تاريخ انتهاء الاتفاقية .وكان يمكن للعراق استنادا الى هذه المادة ان يعمل على تمديد او تعديل هذه الاتفاقية قبل سنتين من نفادها لكنه لم يفعل ذلك .

وقد يكون قرار تركيا مرتبطا من استيائها من العراق الذي رفع دعوى قضائية الى محكمة غرفة التجارة في باريس وادت الى تغريم تركيا 1.5 مليار دولار بسبب سماحها بتصدير نفط كردستان من خلال خط جيهان خلافا للاتفاقية الموقعة مع العراق او وهو الأرجح يرتبط برغبة تركيا بإنشاء خطوط أنابيب جديدة لنقل النفط والغاز الطبيعي من البصرة إلى ميناء جيهان على البحر الأبيض المتوسط، وبحسب المخطط، ينقل النفط الخام  من البصرة شمالًا إلى حديثة، قبل أن تتجه نحو سيلوبي في جنوب تركيا. ويشمل هذا المسار أيضًا نقطة انتقال من بيجي العراقية إلى فيشخابور، قرب الحدود التركية . تبلغ طاقة المشروع 2.2 مليون برميل يوميا ويعد خط البصرة- سيلوبي مهم للغاية للعراق من أجل تصدير النفط الخام بشكل مستدام، ويوفر له طريقًا بديلًا وسهلا للوصول إلى أسواق البحر الأبيض المتوسط فضلا عن انه يمثل امتدادا لمشروع طريق التنمية الطموح، الرامي إلى ربط آسيا بأوروبا عبر شبكة من السكك الحديدية والطرق التي تمر بالعراق. ولذلك فهو يحظى بموافقة الحكومة العراقية . كما ويعزز المشروع مساعي أنقرة للتحول إلى مركز إقليمي رئيسي للطاقة. وسيعود خط أنابيب الغاز من البصرة إلى سيلوبي بالنفع على المنطقة"، اذ أن تركيا تخطط في المدى القريب لتزويد العراق بالغاز الطبيعي اللازم لتوليد الكهرباء إلى حين تطوير حقول الغاز المحلية. غير ان توقف خط جيهان يمثل ضربة قاصمة لكوردستان اذ انه يمثل المنفذ الوحيد لصادراتها ومن ثم سيضعف من اقتصادها وسيجعلها اكثر اعتمادا على بغداد .

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand