لاهور الشيخ جنكي يسعى لفرض نفسه طرفا ثالثا في الانتخابات الكردية

2024-09-14 10:21:53

عربية:Draw

يسعى لاهورالشيخ جنكي لتقديم نفسه وحزبه جبهة الشعب كقوة انتخابية مؤثرة، تنافس الحزبين الحاكمين في إقليم كردستان العراق، مستخدما خطابا حماسيا وشديدا ضد منافسيه لاستمالة الناخبين.

ويريد لاهور الشيخ جنكي، الذي تمت إزاحته من القيادة المشتركة في الاتحاد الوطني الكردستاني في الثامن من يوليو 2021 من قبل أبناء عمومته، استئناف نشاطاته السياسية والعودة إلى الواجهة من بوابة الانتخابات. وعمل خلال الفترة الماضية على الاتصال بالمواطنين ومشاركتهم في مناسباتهم الخاصة وطمأنتهم بأن الأوضاع السياسية لن تبقى على ما هي عليه الآن.

ويحرص الشيخ جنكي على تبني خطاب حماسي لحث المواطنين على المشاركة في الانتخابات التشريعية المؤجلة لسنتين بسبب الخلافات القائمة التي كانت تدور بين الحزبين الرئيسيين، ما أدى إلى اهتزاز الثقة بالانتخابات البرلمانية كبوابة للتغيير في الإقليم.

وقال الشيخ جنكي في أحدث تصريحاته “القوة مقابل القوة.. الديمقراطية بالديمقراطية”، مضيفا “لا تخافوا ولا تحزنوا ولا تخشوا من قوتهم، زمن استخدام القوة ضد المواطنين ولّى”. وينزل لاهور الشيخ جنكي إلى الشارع يوميا ويتجول في مدن وقصبات الإقليم ويدير حملة كبيرة بنفسه.

ويعتبر المراقبون أن الانتخابات الحالية تمثل فرصة ربما تكون الأخيرة للاهور السياسي، لذلك يحاول كسب أكبر نسبة من أصوات الناخبين. لكن دائرة تحركه تظل مرتبطة بجمهور الاتحاد الوطني الذي كان قياديا بارزا فيه قبل أن يتم التخلي عنه.

وكان المجلس القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ألغى في الثامن من أغسطس 2022 نظام الرئاسة المشتركة للحزب، وانتخب بافل طالباني رئيسا للاتحاد، وذلك بعد نجاحه في إبعاد ابن عمه لاهور الشيخ جنكي من الرئاسة المشتركة للحزب واتهامه بمحاولة تصفيته. لكن قرارا صادرا عن محكمة أربيل في فبراير 2023 أعاد له الاعتبار.

ويرى المراقبون أنّ حزب جبهة الشعب، الذي يرأسه  لاهور الشيخ جنكي، يمتلك فرصة انتزاع مكان له على الساحة بغض النظر عن النتائج التي سيحققها في الانتخابات القادمة، وذلك بسبب الحنكة السياسية لمؤسسه، وأيضا بسبب التراجع الكبير في منسوب الثقة بباقي الأحزاب الناشطة على الساحة.

ويشهد إقليم كردستان العراق حملة استقطاب كبيرة مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في العشرين من أكتوبر القادم.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2018 دون المأمول؛ حيث لم تتجاوز 27 في المئة، وذلك بسبب جملة من العوامل، أبرزها عدم اقتناع الناخبين بأن الانتخابات يمكن أن تحسّن ظروفهم المعيشية.

وعلى الرغم من الشكوك التي تحوم حول إمكانية تأجيل الانتخابات بسبب هبوط شعبية الأحزاب التقليدية، يرى المراقبون أن الانتخابات قد تفرز تغييرات جذرية في الخارطة السياسية والشعبية ونظام الحكم في إقليم كردستان.

وبعد معركة قضائية وسياسية حامية حول قانون الانتخابات وعدد دوائرها والجهة المخوّلة بالإشراف عليها، تم تحديد العشرين من شهر أكتوبر موعدا جديدا لإجراء الاستحقاق الانتخابي، الذي كان يفترض إجراؤه سنة 2022 مع انتهاء الفترة القانونية للبرلمان، لكن الصراعات الحزبية حالت دون ذلك وأدّت إلى تأجيل الاستحقاق أربع مرات متتالية.

 المصدر: صحيفة العرب

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand