إيران بين الحزبين الكورديين" البارتي واليكيتي"
2023-04-13 17:43:32
عربية:Draw
يترأس نائب وزير المخابرات الإيرانية ( الاطلاعات) وفدا أمنيا، ويتواجد منذ يومين في إقليم كوردستان، منذ تواجد الوفد الإيراني انخفضت وتيرة الخلافات وتراشق البيانات الشديدة اللهجة بين الحزبين الكورديين( الاتحاد الوطني و الديمقراطي الكوردستاني).
وفق المعلومات التي حصل عليها Draw، من عدة مصادر مطلعة،" التقى الوفد الإيراني في أربيل كل من رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسروربارزاني، تباحث الوفد الإيراني مع مسؤولي حكومة إقليم كوردستان وقيادات الحزبين الرئيسيين في الإقليم بشأن مصير الأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة لطهران والتي تتواجد مقراتها داخل أراضي كوردستان.
علم Draw من خلال مصادره الخاصة، أن الوفد الإيراني يتواجد حاليا في السليمانية، وأنه التقى برئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني وأجتمع أيضا مع الرئيس العراقي السابق برهم صالح.وبحسب تلك المصادر، يحمل الوفد الإيراني في جعبته عدة ملفات مهمة يريد التباحث بشأنها مع المسؤولين في حكومة الإقليم وهي كالتالي:
- الملف الامني وبالتحديد ملف تواجد الأحزاب الإيرانية الكوردية المعارضة لطهران والمتواجدة في الإقليم
- الوضع الداخلي للاتحاد الوطني الكوردستاني
- العلاقات بين بغداد وحكومة إقليم كوردستان
- تصاعد حدة الخلافات بين "البارتي واليكيتي".
وقبل وصول هذا الوفد، أرسلت طهران الاسبوع الماضي وفدا أخرا إلى إقليم كوردستان برئاسة سفير إيران الاسبق في بغداد(حسن داناي فر) حيث التقى أيضا مسؤولي الحزبين الكورديين الرئيسيين في الإقليم.
ويرى مراقبون، أن بعد زيارة الوفود الإيرانية إلى الإقليم، انخفضت حدة التوتر بين "البارتي واليكيتي"، وقرر رئيس الحكومة مسروربارزاني تشكيل وفد حكومي لزيارة نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني، الذي يقاطع اجتماعات الحكومة منذ( 6) أشهر، وذلك لإقناعة بالعودة إلى المشاركة في الاجتماعات.
زيارة الوفود الإيرانية، تأتي بعد صدور قرار محكمة باريس بشأن نفط إقليم كوردستان، القرار الذي أجبر تركيا على إيقاف تصدير نفط كوردستان عبر أراضيها وأجبر أيضا الإقليم على التفاوض مع بغداد وتسليم نفطه إلى شركة تسويق النفط العراقية ( سومو).
الصادرات النفطية من إقليم كوردستان لاتزال متوقفة منذ( 20) يوما، والمؤشرات الحالية تستبعد استئناف عملية التصدير قريبا، لذلك الحل الوحيد المتوفر لدى حكومة إقليم كوردستان، هو تكثيف الجهود للاسراع بالمصادقة على قانون الموازنة العامة الاتحادية وحصوله على حصته من بغداد.
التحالف الشيعي الذي يستحوذ على منصب رئيس الوزراء العراق، قريب من طهران، وتستطيع إيران أن تلعب دورا مهما في توجيه العلاقات الثنائية بين بغداد وأربيل.
تسعى إيران، وبحسب المراقبين، إلى شغل الفراغ الذي تركته "تركيا" في إقليم كوردستان، فـ(تركيا) من جاتب تماطل في السماح بتصدير نفط الإقليم عبر أراضيها ومن جانب أخر أقدمت على إغلاق مجالها الجوي من وإلى مطار السليمانية الدولي، الاتراك يضغطون في ان واحد على كلا الحزبين الكورديين( البارتي واليكيتي). الحاكمين في المنطقة المقسمة بينهما في الإقليم والمعروفة بالمنطقتين ( الخضراء والصفراء).