الحصاد draw: الحرة   "تطبيع العلاقات العراقية مع إسرائيل"، عنوان قديم جديد يطرح بين الحين والآخر وتتعالى معه الأصوات المؤيدة والمعارضة، وسط صمت رسمي في ظل انشغال الشارع العراقي بقضاياه المعيشية والاقتصادية اليومية. جديد هذا الملف حركة أطلقت على نفسها اسم "25 أكتوبر" ، وعرف عنها أمينها العام طلال الحريري بأنها حركة علمانية تهدف إلى فصل الدين عن الدولة، وكذلك طالب في عدة لقاءات صحافية بعلاقات جيدة مع إسرائيل، وهذا ما أثار حفيظة العديد من الناشطين العراقيين الذين ثاروا لأهداف اجتماعية تهدف إلى القضاء على الفساد. حركة تنادي بالتطبيع.. تغير اسمها وقال أمين عام حركة "25 أكتوبر"، طلال الحريري، في حديث لموقع "الحرة": "نحن أول مشروع سياسي مسجل أصولا نعارض إيران علنا ونقف بوجهها، حتى أنّنا لم نذكر طهران في إعلان مشروعنا السياسي، باعتبارها دولة غير موجودة في المستقبل". وأكّد الحريري أنّ "موقفنا واضح تجاه التطبيع مع إسرائيل، نحن مع إقامة سلام كامل على مستوى اجتماعي وعدم الاكتفاء فقط بعلاقات سياسية - دبلوماسية فقط"، مشيراً إلى أنّه "هناك 2 مليون يهودي عراقي مهجّر، ما يعني أننا بحاجة لتغيير سياسي واقتصادي للوصول إلى درب السلام الصعب بوجود المليشيات الإيرانية". وقال: "في جنوب العراق، مدينة إبراهيم، التي يمكن أن نجعلها روحانية وجامعة لتقرب الشعوب وتحقق التوازنات في الشرق الأوسط"، كاشفاً أنّ "هذه الأفكار أدت إلى تهديدي بالقتل من قبل جماعات إيران المسلحة ما دفعني إلى الانتقال من بغداد إلى شمالي البلاد حفاظاً على أمني". وعن مدى انسجام أفكاره مع اتجاهات ثورة تشرين، أوضح الحريري أنّ "حوالى 70 في المائة من أفراد المجتمع المدني يؤيدون التطبيع وإقامة العلاقات مع إسرائيل، ولا يمكن اختزال العراق بثورة تشرين فقط"، مشيراً إلى أنّه "بتقدم بطلب تغيير اسم الحزب لدى السلطات المختصة، وذلك منعاً لأي التباس، ولكي لا يتم صبغة جميع الناشطين في الثورة بأفكار حزبه". "الثورة لا تنحصر بحزب" من جهته، شدد الناشط المدني، سيف الدين علي، في حديث لموقع "الحرة"، على أنّ "الثوار يرفضون أي حزب يحمل اسم الثورة، لأنها حملت العديد من الطوائف والتوجهات المختلفة والتي لا يمكن حصرها في حزب يحمل اسم الثورة". وعلّق علي على موقف الحريري قائلاً: "إذا كان التطبيع مع إسرائيل جزء من سياسته الخارجية فهذا الشيء يمثل الحزب ويطرحه لجمهوره في الانتخابات، إذا كان يناسبهم ينتخبونه، ولكن التطبيع مع إسرائيل لا يرضي جميع الثوار، فهناك من يريدون الحياد، وهناك من يرفضون التطبيع". ليست المرة الأولى وهذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها عن تطبيع العلاقات بين العراق وإسرائيل، إذ سبق للنائب فائق الشيخ علي أنّ طلب عبر تويتر من الصحفي والباحث الإسرائيلي، إيدي كوهين، "الكشف عن أوراق الموساد"، فكانت الإجابة من الأخير أنّ "المالكي والمعارضة العراقية عام 2000 طلبوا لقاء السفير الإسرائيلي في مصر وطلبوا الدعم والسلاح ضد نظام صدام".   وللتوقف أكثر عند الاتهام الإسرائيلي لرئيس الوزراء السابق، نوري المالكي، اكتفى كوهين، في حديث لموقع "الحرة"، بالقول: "وراء الكواليس الجميع يعلم أنّ المعارضة العراقية طرقت أبواب إسرائيل وطلبت المساعدة منها". وشدد كوهين على أنّ "المالكي طلب لقاء السفير الإسرائيلي لمدهم بالسلاح ضد نظام صدام حسين، ولا يمكن لأحد إنكار ذلك حتى لو لم نقدم أي دليل". في المقابل، نفى المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون، النائب بهاء الدين النوري، في حديث لموقع "الحرة"، هذا الأمر جملة وتفصيلا، وقال: "أي تصريح يتحدث عن زيارة قام بها المالكي لأي من الشخصيات الإسرائيلية غير صحيح". ونفى النوري أي زيارة قام بها المالكي للسفير الإسرائيلي في مصر، مؤكّداً أنّ "هذا الكلام عار عن الصحة تماماً وبعيد كل البعد عن الواقعية"، متهما مطلق "هذه الشائعات" بـ"الكاراكوز". ولفت إلى أنّ "المالكي شخصية وطنية معروفة، والشارع العراقي يرفض إقامة علاقات مع إسرائيل، باعتباره مجتمعاً عشائرياً إسلامياً لا يمكن أن يرضى بذلك". وردا على سؤال عن الحركة السياسية التي تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، قال المتحدث باسم الائتلاف: "في حال وجود أصوات معارضة داخل البلاد لهذا الكلام وتريد التطبيع مع إسرائيل، فهي لا تمثل إلا نفسها ومصالحها". وفود عراقية في إسرائيل؟ وفي سياق متصل، كانت صفحة "إسرائيل بالعربية" على تويتر، قد ذكرت في يناير 2019، أنّ "ثلاثة وفود عراقية زارت إسرائيل في العام الفائت، كان آخرها خلال الأسابيع الماضية".   وذكرت الصفحة أنّ "الضيوف العراقيين زاروا متحف ياد فاشيم، الذي يخلد ذكرى ضحايا الهولوكوست، والتقوا أكاديميين ومسؤولين حكوميين إسرائيليين"، مؤكّدة أنّ "وزارة الخارجية الإسرائيلية تدعم هذه المبادرة، ولفتت إلى أن الوفود ضمت شخصيات عراقية سنية وشيعية لها تأثير في العراق". كما قال تقرير تلفزيوني إسرائيلي، حينها، إنّ الهدف من هذه الزيارات السرية كان وضع "البنية الأساسية لعلاقات مستقبلية" بين العراق وإسرائيل، مضيفاً أنّ  التركيز خلال الزيارات "غير الرسمية" كان على مسائل ثقافية واجتماعية وأن أعضاء الوفود ناقشوا مسائل تتعلق بالتاريخ اليهودي العراقي. وطالب عضو هيئة رئاسة مجلس النواب العراقي، حسن كريم الكعبي، آنذاك، وزارة الخارجية بالتحقيق بما أوردته وسائل إعلام رسمية إسرائيلية بشأن زيارة ثلاثة وفود عراقية. ودعا الكعبي، في بيان، لجنة العلاقات الخارجية النيابية بالتحقيق في هذه الزيارة ومدى دقتها، والكشف عن أسماء المسؤولين الذين قاموا بالزيارة وبالخصوص من أعضاء مجلس النواب".


الحصاد draw: أعلن البيت الأبيض، موعد مغادرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب إلى مقره الجديد في فلوريدا. وذكر بيان أن ترامب وميلانيا سيغادران البيت الأبيض الساعة الثامنة صباحا بتوقيت واشنطن (الخامسة مساء بتوقيت الشرق الاوسط). ويأتي ذلك بعد أن أشاد ترامب في خطاب وداعي نشر الثلاثاء بما حققه خلال ولايته وتمنى التوفيق للإدارة الجديدة للرئيس المنتخب جو بايدن، ولكن دون الاعتراف بخليفته بالاسم. ورفض الجمهوري ترامب الإقرار الكامل بهزيمته أمام الديمقراطي بايدن الذي فاز بانتخابات الثالث من نوفمبر بأغلبية 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتا لترامب.  ومن المقرر تنصيب بايدن الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:00 بتوقيت غرينتش) الأربعاء.   أين يعيش ترامب بعد مغادرة البيت الأبيض؟   كشف موقع أمريكي عن أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب سيسافر لولاية فلوريدا للعيش فيها بعد مغادرة البيت الأبيض. وأضاف موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي أن إدارة الطيران الفيدرالية أصدرت قيودًا على الرحلات الجوية في سماء بالم بيتش بولاية فلوريدا، يوم غد الأربعاء، ما يشير إلى أن ترامب سيتجه جنوبًا في آخر أيامه بالمنصب. وسيتخطى ترامب بذلك وداع الكابيتول التقليدي، كما لن يحضر حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بادين كالمعهود بين الرؤساء الأمريكيين. وفي بالم بيتش يوجد نادي ترامب الخاص "مارالاجو"، ومع تكرار رحلاته هناك خلال توليه الرئاسة، أصبح بمثابة "البيت الأبيض الشتوي". وبصفته رئيسًا، أمضى ترامب 133 يومًا بالنادي، وعقد عدة  قمم مع قادة العالم، من بينهم الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي استقال العام الماضي. ملامح خطاب تنصيب بايدن.. يتجاهل ترامب ورسالة لتوحيد الأمريكيين وغير ترامب عنوان مكتبه إلى بالم بيتش في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، بحسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، ويقال إنه يخطط للانتقال إلى هناك بصورة دائمة بعد فترة رئاسته. وطبقًا لـ"بيزنس إنسايدر"، لم يرد البيت الأبيض على طلبات تأكيد خطط الرئيس. لكن تصدر إدارة الطيران الفيدرالية ما تسميه قيود مؤقتة على رحلات الطيران عندما يغادر الرئيس أو نائبه واشنطن. وفي العادة، ليس مسموحًا للطيران التحليق في نطاق بضعة أميال من موقع الرئيس بدون تصريح عند إعلان تلك القيود. وتبدأ القيود الجديدة في الساعة 10:45 صباح يوم الأربعاء، عندما لن يكون الطيارين قادرين على التحليق في نطاق 10 أميال بحرية أو 18 ألف قدم من مطار بالم بيتش الدولي، وتنتهي القيود عند الظهر مع انتهاء عهد ترامب. وأصدرت قيود منفصلة على الطيران في السماء فوق مارالاجو مباشرة، لكنها أقل صرامة. ومن الساعة 11:30 صباح الأربعاء وحتى 12:30 ظهر الخميس، لن يكون الطيارون قادرين على التحليق في نطاق ثلاثة أميال بحرية أو 3 آلاف قدم من النادي. وفي سياق متصل، ذكر موقع "بيزنس إنسايدر" أن وكيلة عقارات من ولاية تكساس، كانت قد سافرت على متن طائرة خاصة للمشاركة فيما المظاهرات التي تحولت لأعمال شغب داخل الكابيتول، تقول إنها تواجه عقوبة السجن وتأمل أن يمنحها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "عفوًا". في الخامس من يناير/كانون الثاني، نشرت جينا ريان صورًا عبر الشبكات الاجتماعية تظهر فيها هي وأصدقائها على متن طائرة خاصة متجهين إلى العاصمة واشنطن للمشاركة في مسيرة لترامب، ثم نشرت عدة صور ومقاطع فيديو بعدما تحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب. وبعد ذلك، ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" القبض عليها بتهمة الدخول أو البقاء عن عمد في أي مبنى أو أرض محظورة بدون تصريح قانوني والسلوك المخل بالنظام في الكابيتول. وقالت ريان عند عودتها إلى تكساس، الجمعة، إنها لم تشارك في أي عنف، وفقط كانت تتصرف بناء على أوامر الرئيس. لكن الشكوى الجنائية لـ"إف بي آي" ضد ريان تقول إنه تم تصويرها في عدة منشورات على شبكات التواصل الاجتماعي ومقاطع فيديو وهي تحرض مثيري الشغب، مشيرة إلى أن "إف بي آي" راجع مقطع فيديو بثته رايان عبر "فيسبوك"، حذفته لاحقًا، يمكن رؤيتها فيه وهي تحاول الدخول إلى الكابيتول وتقول: "الحياة أو الموت، لا تفرق. ها نحن ذا." وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أنهم التقطوا ريان عبر فيديو لكاميرات المراقبة أثناء دخول الكابيتول. ونظرًا لأنها تواجه السجن، قالت: "أعتقد أننا جميعًا نستحق عفوًا. أواجه عقوبة السجن. لا أعتقد أنني أستحق ذلك، ومما أفهمه سجرى اعتقال كل شخص كان هناك. لذا، أعتقد أن الجميع يستحقون عفوًا. سأطلب من رئيس الولايات المتحدة أن يمنحني عفوا".


الحصاد draw: تعهدت أفريل هاينس، مرشحة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، لرئاسة الاستخبارات الوطنية بأمريكا، بالكشف عن الملف الاستخباراتي غير السري الذي رفض ترامب كشفه حول مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول. جاء ذلك في جلسة استماع للمصادقة على تعيينها أمام الكونغرس، الثلاثاء، حيث أكدت هاينس في كلمتها على أنها تنوي "قول الحقيقة للسلطة" إن تم المصادقة على تعيينها. ويذكر أن هانيس واجهت انتقادات عديدة حول عدة مسائل كدورها في برنامج الطائرات دون طيار (درون) بإدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما الذي ووفقا لمنظمات حقوقية كان مسؤولا عن قتل المئات من المدنيين بالإضافة على اتهامها بالضلوع بعمليات تعذيب عقب أحداث 11 سبتمبر. على الصعيد الآخر قال عدد من زملاء هانيس ممن عملةا معها سابقا في الاستخبارات لـCNN إنها كانت دوما تتحدث بلا قيود خلال مسيرتها المهنية بما في ذلك خلال الفترة التي قضتها بأعلى منصب لدى وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA" ومنصبها كنائب مستشار أوباما لشؤون الأمن القومي.   (CNN)


        حفلت مراسم تنصيب رؤساء الولايات المتحدة على مر التاريخ بأحداث ولقطات استثنائية، وأحيانا مفاجآت سجلتها الكاميرات أو كتب المؤرخين. التقرير التالي يعرض لحظات طبعت في الذاكرة خلال تلك الاحتفالات. 4 مرات بدون رئيس منتهية ولايته:   عام 1801، تجاهل الرئيس الأميركي الثاني جون آدامز حفل تنصيب خليفته توماس جيفرسون، وبعد هزيمته قام بتقويض سمعة خليفته وغادر البيت الأبيض فجر 4 مارس/ آذار يوم التنصيب. فاز نجله جون كوينسي آدامز في انتخابات العام 1824 في ظروف تم الاحتجاج عليها في مواجهة أندرو جاكسون الذي ندد بسرقة الانتخابات.، ولكن بعد 4 سنوات وبعد حملة عنيفة، تمكن جاكسون من الثأر، لم يلتق الرجلان وغادر آدامز عشية الحفل. عام 1841، ولأسباب ظلت غامضة غاب الديمقراطي مارتن فان بورين عن حفل تنصيب وليام هنري هاريسون. في 4 مارس/آذار 1869، بقي أندرو جونسون في البيت الأبيض أثناء تنصيب خليفته يوليسيس غرانت الذي رفض مشاركة عربته معه للتوجه إلى مبنى الكابيتول. لينكولن وقاتله: في 4 مارس/آذار 1865، وبعد ساعات من أدائه اليمين لولايته الثانية، لم يكن يعلم الرئيس الأميركي أبراهام لينكولن أن جون ويلكس بوث الرجل الذي سيغتاله بعد 41 يوما كان إلى جانبه على أدراج الكابيتول. بوث اعترف بعد اعتقاله أنه ندم على عدم حمل مسدس في ذلك اليوم قائلا "كان لدي فرصة ممتازة لقتل الرئيس لو أردت ذلك". حريق على المنصة: أدى ماس كهربائي في محرك لاشتعال المنصة التي كان سيؤدي عليها الرئيس جون كينيدي اليمين في 20 يناير/كانون الثاني 1961، وظن عناصر الأمن أن الأمر ناجم عن اعتداء وصعدوا المنصة فيما بقي كينيدي هادئا. اعلان تنصيب جونسون في طائرة: بعد ساعات على اغتيال كينيدي في دالاس في 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963، تم تنصيب نائبه ليندون جونسون بشكل طارئ رئيسا في الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" أثناء توقفها في المطار. حفل تنصيب الرئيس السابق أوباما (رويترز) أوباما أدى اليمين مرتين: عام 2009، حصل خطأ أثناء أداء الرئيس السابق باراك أوباما اليمين في حفل كان يتابعه حوالي مليوني شخص، وتقع المسؤولية على عاتق رئيس المحكمة العليا الذي أخطأ في ترتيب كلمات القسم الدستوري. وعلى سبيل الاحتياط، أدى الرئيس الـ 44 للولايات المتحدة مرة جديدة اليمين في اليوم التالي بالبيت الأبيض. موجة برد: اعتبارا من العام 1937، حدد موعد يوم التنصيب في 20 يناير/كانون الثاني في أوج فصل الشتاء. وفي يناير/كانون الثاني 1961، أذاب الجيش طبقة من الثلج بلغت سماكتها 20 سنتيمترا على الجادة التي يجري فيها العرض العسكري التقليدي بين الكابيتول والبيت الأبيض، وألقى كينيدي خطابه فيما كانت درجة الحرارة 5 تحت الصفر. عام 1985 لجأ رونالد ريغان (73 عاما) إلى داخل الكابيتول لأداء اليمين تاركا الحشد وحوالي 140 ألف مدعو ينتظرون في الخارج حيث كانت الحرارة 13 درجة تحت الصفر. خطابات الرؤساء: تعهد دونالد ترامب في 20 يناير/كانون الثاني 2017 بأن يعيد للشعب السلطة التي سرقتها منه المؤسسات في واشنطن، قائلا إن هذا الأمر "يتوقف هنا والآن". في حفل تنصيبه الثاني عام 1793، ألقى جورج واشنطن أقصر خطاب: 135 كلمة فقط مقارنة مع خطاب استمر لأكثر من ساعتين ألقاه الرئيس وليام إتش هاريسون عام 1941، الذي وصل على حصان بدون معطف ولا قبعة وسط الصقيع، وقد توفي بعد شهر لإصابته بالتهاب رئوي.   المصدر : الجزيرة


الحصاد draw:  ترعى العراقية الكردية دلبند رواندوزي داخل خيمتها الزراعية نباتات صغيرة ستصبح قريبا أشجار بلوط باسقة، آملة في أن تسهم بإعادة الحياة إلى غابات إقليم كردستان في شمال العراق حيث تبددت نصف الثروة الحرجية بفعل الحروب والحرائق وعمليات القطع غير القانونية. وتسعى هذه الشابة البالغة من العمر 26 عاما والمولعة بالتسلق الجبلي والنزهات في الطبيعة، إلى إعادة الحياة لغابات الإقليم عبر زرع مليون شجرة بلوط خلال السنوات الخمس المقبلة. البذور تزرعها دلبند داخل خيمتين زراعيتين تمولهما مؤسسة تعليمية خاصة في أربيل وهي اختارت البلوط لقدرة هذه الأشجار على مقاومة درجات الحرارة المنخفضة ولجذورها التي تمتد بعمق داخل الأرض ما يساعدها على مقاومة الجفاف ولعمرها المديد الذي قد يستمر قرونا. وتقول دلبند لوكالة فرانس برس إن "أول تجربة لنا كانت في خريف 2020، وزرعنا خلاله ألفي شجرة بلوط ". وبدا الرضى جليا على هذه الشابة المتحدرة من بلدة رواندوز شمال مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991. ولتحقيق هدفها الأكبر وزراعة أشجار البلوط التي تكسو أغلب غابات العراق، حشدت دلبند مؤيدين كثيرين لها. الهدف هو خلق عادات جديدة في المجتمع من خلال غرس الأشجار من أجل الوصول إلى مناخ أفضل وتبدأ المهمة على يد رعاة ومتنزهين محليين ينقلون البذور خلال رحلاتهم عبر الجبال لتزرعها دلبند داخل خيمتين زراعيتين تمولهما مؤسسة تعليمية خاصة في أربيل. بعدها تحدد لها وزارة الزراعة في الإقليم المواقع التي يمكن زرعها مجددا عند كل خريف.  وبعد غرس تلك الشتلات في المنطقة التي يؤمل تحويلها إلى غابة، تنتقل رعاية كل منها إلى أحد المراقبين مقابل ألف دينار (0,70 دولار). وتوضح دلبند أن الهدف هو "خلق عادات جديدة في المجتمع من خلال غرس الأشجار من أجل الوصول إلى مناخ أفضل، لأن التغير المناخي تهديد كبير ويجب ألا يقتصر عملنا على زراعة الأشجار". وأصبح إقليم كردستان على مر السنوات ملاذا رئيسيا لأكراد من العراق ودول أخرى خصوصا بعد الصراعات التي مزقت الشرق الأوسط. وشهدت التشيكية أنتيرا تيبسيتاويوات (50 عاما) من خلال جولاتها المتكررة في جبال كردستان، على ما لحق من أضرار على طبيعة الإقليم.  وهي تقول لوكالة فرانس برس "قررت رعاية 500 شجرة، وهي مساهمة صغيرة من أجل الطبيعة في كردستان". وفقد الإقليم 20% من نباتاته منذ 2014، وتصل هذه النسبة إلى 47% في حال مقارنتها بإحصاءات تعود للعام 1999، وفقا لسلطات الإقليم. مساحة الغابات في العراق لم تعد تتجاوز 8250 كيلومترا مربعا وانعكس ذلك من خلال زوال الكثير من الغابات الطبيعية أو المزروعة على يد البشر وتآكل التربة وفقدان المياه، وفقا لمنظمة "فاو" للأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. ويعزى هذا الوضع إلى الغارات وقطع الأشجار غير القانوني على يد عائلات فقيرة طلبا للحطب من أجل التدفئة، أو إلى أطماع حطابين أو الرعي الجائر، إضافة إلى التمدد السكاني العشوائي الذي يتحدى الطبيعة في مناطق كثيرة. وخلال الصيف الماضي الذي تعرض خلاله إقليم كردستان إلى غارات متكررة من سلاح الجو التركي، جرى القضاء على 20 ألف هكتار من الأراضي "نصفها تقع في مناطق محمية غنية بالتنوع الحيوي" خصوصا الغابات، وفق منظمة "باكس" غير الحكومية استنادا إلى صور أقمار صناعية. وتشير منظمة "فاو" إلى أن مساحة الغابات في العراق لم تعد تتجاوز 8250 كيلومترا مربعا، ما يمثل 2% من المساحة الإجمالية، وتنتشر أغلب غابات هذا البلد الذي تغطي الصحارى نصف مساحته في إقليم كردستان على طول الحدود الشمالية مع تركيا وفي سلسلة جبال زاغروس على الحدود مع إيران. فرانس برس


الحصاد draw:   على الرغم من معارضته لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها  جو بايدن ، يخطط الرئيس دونالد ترامب لمغادرة البيت الأبيض صباح يوم 20 يناير، سائرا على خطى كل أسلافه. ولم يرفض أي رئيس في التاريخ الأميركي الخروج من البيت الأبيض بعد انتهاء ولايته، ولكن موقع "فويس أوف أميركا"، طرح تساؤلا ماذا سيحدث إذا فعل الرئيس ذلك؟  للرئيس الأميركي ولاية مدتها أربع سنوات أوضح الأستاذ في كلية القانون بجامعة ولاية ميشيغان، بريان كالت، أنّ "الهدف الأساسي من شكل النظام لدينا في الولايات المتحدة، أنّ لا يكون لأحد فترة حكم غير محددة"، مضيفاً أنّ "للرئيس ولاية مدتها أربع سنوات، وإذا أعيد انتخابه، فهذا جيّد، وإن خسر ذلك، فسيذهب". وأشار كالت إلى أنّ "التعديل العشرين للدستور ينص على أنّ فترة الولاية تنتهي ظهر يوم 20 يناير، على أنّ يؤدي الرئيس الجديد اليمين ويصبح رئيساً ظهر اليوم نفسه، فالشخص الذي كان رئيساً لم يعد كذلك بعد الظهر، وبالتالي انتهت مرحلة رئاسته". ورداً على سؤال الموقع حول "ماذا يحدث إذا رفض الرئيس مغادرة البيت الأبيض؟"، أجاب المؤرخ بروس كوكليك أنّه "بعد تنصيب الرئيس الجديد، يرافق الجيش الرئيس المنتهية ولايته إلى خارج البيت الأبيض، وهذا ما سيحصل". ووصف كوكليك بقاء الرئيس بعد انتهاء ولايته في  البيت الأبيض بـ"الاحتلال"، وقال: "هذا لا يجعله رئيساً"، لافتاً إلى أنّ "ثقل الثقافة السياسية والرأي العام، وليس الكلمات المحددة في الدستور فقط، يمنع الرؤساء من تجاوز فترتهم". وشدد المؤرخ على أنّ "التقاليد الديمقراطية مثل الانتخابات الحرة والنزيهة والتداول السلمي للسلطة جزء لا يتجزأ من نظرة الأميركيين لأنفسهم، وهذه المواثيق لا يمكن التخلي عنها بسهولة". وكذلك، أكّدت أستاذة التاريخ المشاركة في جامعة نورث وسترن، كيت ماسور، أنّ "ما يجعلك رئيساً هو التنصيب الذي يأتي نتيجة لعملية تحديد الفائز في الانتخابات، ولا يوجد أي شيء في الدستور ينص على أن الشخص المتواجد في البيت الأبيض هو الرئيس الفعلي للبلاد".  وكانت قد ألقت السيدة الأولى ميلانيا ترامب،  أمس الاثنين، خطاباً ضمنته رسالة وداع مدتها سبع دقائق تقريباً حثت فيها الأميركيين على اختيار "الحب على الكراهية" و "السلام على العنف".   وقالت ميلانيا "بينما أختم أنا ودونالد وقتنا في البيت الأبيض، أفكر في كل الأشخاص وقصصهم الرائعة عن الحب والوطنية والتفاني".   الحرة


الحصاد DRAW: د. حيدر حسين آل طعمة - مركز الفرات رغم التعافي النسبي الذي شهدته اسعار النفط خلال الربع الاخير من العام الماضي الا ان الطلب على النفط الخام بقي تحت ضغوط تفشي فيروس كورونا وتداعيات الاغلاق الكبير والاجراءات الصحية الاحترازية، مما أطر الافاق المستقبلية لأسعار النفط بالمخاطر وعدم اليقين، خصوصا مع ظهور سلالة جديدة من الفيروس في المملكة المتحدة تسببت بالمزيد من إجراءات العزل الصارمة وتشديد القيود خشية خروج الموجة الثانية عن نطاق السيطرة وتفشي السلالة الجديدة عالميا بعد تضاعف اعداد الاصابات في العديد من الدول الاوربية، الامر الذي يعزز هشاشة وضعف الطلب على النفط في الامد القصير.  وقد ضُمنت تلك المخاوف في تقرير اوبك الاخير، والذي اشار الى إن الطلب العالمي على النفط سيتعافى بخطى أبطأ مما كان يعتقد في السابق بسبب التأثير المستمر لجائحة فيروس كورونا، وأضافت المنظمة في تقريرها الشهري، أن الطلب سيرتفع بواقع 5.90 مليون برميل يوميا عام 2021، وهو ادنى بـ (350) الف برميل عن توقعات سابقة، مما يلزم تحالف اوبك+ إبطاء وتيرة زيادة إنتاج النفط المقررة عام 2021.  اوبك والتوازن الصعب الزم انهيار اسعار النفط، نهاية الربع الاول من العام 2020، منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها، بخفض الإنتاج بمقدار(9.7) مليون برميل يوميا بدءاً من مايو/ أيار ، أي ما يعادل (10%) من الإمدادات العالمية، وتقرر تقليص التخفيضات رسميا إلى (7.7) مليون برميل يوميا بدءاً من أغسطس / آب حتى ديسمبر / كانون الأول. وفي مطلع ديسمبر/ كانون الأول 2020، قرر تحالف أوبك+ تخفيف خفض الإنتاج اعتبارا من يناير/كانون ثاني 2021، إلى (7.2) ملايين برميل يوميا بدلا من (7.7) ملايين برميل حاليا، ما يعني زيادة معدلات الإنتاج الحالية بمعدل (500) ألف برميل يومياً رغم ان الجولة الأخيرة من الاجتماعات، بين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني و3 ديسمبر/كانون الأول 2020، قد مهدت الطريق لإعادة مليوني برميل يومياً على نحو تدريجي إلى السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة، مع استعداد الدول المشاركة لتعديل هذه المستويات تبعاً لظروف السوق وتطورها، إلا أن تحركات السوق أظهرت استمرار مخاوف تخمة المعروض. ما دفع التحالف الى تسرّيع وتكثيف وتيرة اجتماعاته وسط تجدد المخاوف من تفشي سلالات جديدة لفيروس كورونا وتعطيل النشاط الاقتصادي من جديد. مع ذلك، خيم ضعف التوافق على اجتماعات تحالف أوبك+ وتعثر الخروج براي موحد حول السياسة الإنتاجية في ظل انقسام واضح بين الأعضاء بخصوص زيادة الإنتاج خوفا من تداعيات موجة جديدة من الإغلاقات لاحتواء فيروس كورونا. فبينما اقترحت روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً، زيادة قدرها (500) ألف برميل يومياً في إنتاج النفط لشهر فبراير المقبل، وأيدتها في ذلك كازاخستان، وهي عضو في أوبك+، أيدت كل من دولة الإمارات العربية ونيجيريا تمديد مستويات إنتاج النفط لشهر يناير/ كانون الثاني إلى فبراير المقبل. وفي النهاية تعهدت المملكة العربية السعودية بتخفيضات إضافية طوعية في إنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميًا في فبراير ومارس. وبحسب الاتفاق، ستقوم روسيا، بزيادة إنتاجها بمقدار(65) ألف برميل يومياً في فبراير و(65) ألف برميل أخرى في مارس، فيما ستقوم كازاخستان بزيادة الإنتاج (10) آلاف برميل يومياً في فبراير / شباط، و(10) آلاف برميل أخرى يومياً في مارس / اذار. في حين سيُبقي معظم منتجي أوبك+ الإنتاج ثابتًا خلال المدة القادمة. على أن يتم تحديد تعديلات الإنتاج لشهر أبريل / نيسان والأشهر اللاحقة خلال اجتماع اللجنة الفنية الشهري وفقاً للمعايير المتفق عليها. واتفق أعضاء منظمة أوبك+ على تجديد الاجتماع بداية كل شهر من أجل اتخاذ قرار حول ما إذا كانت هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي أم لا. وقد استجابت اسواق النفط سريعا للاتفاق المبرم ليستقر خام برنت عند 55.99 دولارا للبرميل، وهو اعلى معدل تحققه اسعار النفط منذ 11 شهرا منذ اندلاع ازمة تفشي فيروس كورونا عالميا. وترى منظمة اوبك ان تحسن معنويات السوق مؤخرا بسبب برامج اللقاحات وتحسن اداء الأسواق المالية، لن يعوض ضعف الطلب العالمي، وارتفاع المخزونات المتراكمة وغير ذلك من أوجه عدم اليقين التي تزيد من هشاشة الاسعار. مما يتطلب الاستمرار في مراقبة أساسيات السوق عن كثب، بما في ذلك العرض من خارج أوبك+ وتأثيره في توازن اسواق النفط العالمية واستقرار السوق بشكل عام.  ويعد انعكاس بوصلة الانتاج لتحالف اوبك+ من تعزيز الانتاج الى تقليصه سياسة استباقية لتهديد السلالات الجديدة من فيروس كورونا وخشية انتشارها وعودة إجراءات الإغلاق الكبير الأكثر صرامة مما يضعف الطلب النفطي العالمي ويزيد عدم اليقين حول افاق النمو والاستقرار الاقتصادي عام 2021. مخاطر قائمة لا تزال تداعيات فيروس كورونا ضاغطة على معدلات الطلب العالمي على النفط رغم التوصل الى أكثر من لقاح مختبر لمكافحة هذا الفيروس، اذ يستبعد خبراء الطاقة أن تشهد أسعار النفط تعافي صلب عام 2021، مع استمرار تهديد السلالات الجديدة لفيروس كورونا، وارتفاع الوفيات إلى مستويات قياسية في أوروبا، في وقت بات على هذه الدول الانتظار طويلاً حتى يجري توزيع المزيد من اللقاحات المضادة للفيروس، مما سينعكس على التعافي الاقتصادي المنتظر، والذي قد يتأخر حتى نهاية العام 2022. اذ تضغط قيود مشددة على الحركة في معظم أنحاء العالم، بهدف احتواء الإصابات بكوفيد-19، على مبيعات الوقود، ما يضعف فرص تعافي الطلب على الطاقة بشكل ملموس خلال النصف الأول من العام 2021. ويكشف مؤشر أوكسفورد للصرامة، الذي يقيم مؤشرات مثل: إغلاق المدارس وأماكن العمل وحظر السفر، أن معظم أوروبا تخضع الآن لقيود أشد صرامة. فقد فرضت المملكة المتحدة إجراءات عزل عام جديدة على المستوى الوطني قد تستمر حتى منتصف فبراير / شباط. ومددت الحكومة الألمانية تدابير عزل عام صارمة حتى نهاية يناير / كانون الثاني، ومددت إيطاليا حظرا مفروضا بالفعل على الحركة بين 20 إقليما. وفي الولايات المتحدة، اكبر مستهلك للوقود في العالم، لا تزال حركة التنقل والسفر في انحسار بسبب تصاعد معدل الاصابات والوفيات في البلاد. وفي آسيا، تعتزم اليابان توسعة حالة الطوارئ إلى خارج عاصمتها طوكيو لمكافحة انتشار كوفيد-19، بينما تطبق الصين قيودا على التنقل في بعض أجزاء البلاد بعد تسجيل اعلى زيادة يومية في الإصابات بالفيروس في أكثر من خمسة أشهر، وتخضع بعض الاقاليم لإجراءات عزل عام، مع حظر مغادرة الأشخاص والسيارات، إذ تسعى السلطات الصينية الى كبح انتشار الفيروس مجددا. . وأظهر إحصاء لرويترز أن الإصابات بفيروس كورونا على مستوى العالم تجاوزت حاجز 90 مليون اصابة حتى الان.  من جانب اخر يحفز ارتفاع اسعار النفط الخام الى اكثر من (50) دولاراً للبرميل عودة النفط الصخري الأميركي إلى الأسواق وتبديد جهود تحالف اوبك+ في ضبط مضخات التصدير وامتصاص التخمة النفطية من الاسواق. فعلى الرغم من جدوى سياسة منظمة اوبك الاخيرة في دعم الاسعار في الامد القصير، الا ان الامد المتوسط قد يشهد تقلبا جديدا وضعف في الاسعار بسبب تنامي انتاج النفط الصخري ومزاحمة كبار منتجي النفط التقليدي على الاسواق في العالم كما حدث مطلع العقد الماضي. ويرى بعض المراقبين بان قرار تحالف اوبك بخفض إنتاج الخام حتى مارس القادم طوق نجاة لشركات النفط الصخري الأمريكية المتهاوية بسبب اسعار العام 2020. من جانب اخر فان ارتفاع اسعار النفط تضاف الى صافي أرباح المنتجين الأمريكيين في ضوء التخفيضات الأخيرة في التكلفة والالتزامات بالحفاظ على الإنتاج ثابتًا، فقد تعهدت الشركات بالإبقاء على الإنتاج ثابتًا واستخدام أي زيادات في الأسعار لزيادة عوائد المستثمرين أو سداد الديون. وقد أفصح استطلاع أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي لمدينة كانساس سيتي يوم الجمعة الماضي بأن أسعار النفط يجب أن تبلُغ في المتوسط (56) دولارًا للبرميل لزيادة عمليات الحفر واستئناف انتاج النفط الصخري في اماكن عديدة في الولايات المتحدة الامريكية. ويتراوح إنتاج النفط الخام الأمريكي الآن حول معدل (11) مليون برميل يوميا، ما يمثل (12%) من حجم الطلب العالمي على النفط العام الماضي، فيما ينخفض بنحو (2) مليون برميل عن أقصى معدلات إنتاج وصل إليها مطلع العام 2020، بحسب وكالة بلومبرج. الخلاصة مرت اسواق النفط الخام بأوقات عصيبة عام 2020 ويحتاج الاقتصاد العالمي الى سنوات ليتعافى من تداعيات الاغلاق الكبير والتخلص من فيروس كورونا وما يفرضه من قيود صارمة على التنقل والعمل بحرية ونشاط. ويتوقع ان تشكل جائحة كورونا تحديا أساسيا للطلب على الوقود الى نهاية العام 2021، حتى مع تطوير لقاح ناجع لفيروس كورونا، من قبل شركات المانية وامريكية وروسية وصينية، نظرا لان التحديات اللوجستية الهائلة لتوزيع اللقاح لمليارات البشر لن تغير ظروف سوق النفط ماديا خلال الأشهر المقبلة، ومن ثم فإن انتاج اللقاح بكميات محددة لا يضمن للمنتجين فتح صنابير النفط عام 2021 كما كان مخططا في الأصل. من جانب اخر يبقى الخطر الذي يهدد أعضاء منظمة أوبك وحلفائها من المنتجين المستقلين في رغبة المديرين التنفيذيين لشركات النفط الصخري استغلال ارتفاع أسعار النفط والعودة إلى استراتيجيتهم القديمة وقدرتهم على التوسع في الاستكشاف وزيادة الإنتاج بسرعة وتحقيق معدلات نمو مرتفعة. الأمر الذي يقابله صعوبة في إعادة تشغيل الحقول التقليدية التي تحتاج إلى سنوات على عكس قدرة منتجي النفط الصخري على بدء الإنتاج وإعادة التشغيل وضخ النفط في أسابيع قليلة ما يمنحهم مرونة في خفض وزيادة الإنتاج بشكل سريع. تلزم تلك الحقائق تحالف اوبك+ اعادة النظر في السعر التوازني للنفط وعدم التفريط في الحصص السوقية للتحالف مقابل تعافي هش غير مستدام للأسعار، نظرا لحساسية اسعار النفط لآفاق النمو والاستقرار الاقتصادي. مع التمعن جيدا في عواقب انتعاش النفط الصخري والاستحواذ على الحصص السوقية التي بُذلت من قبل اوبك+ لدعم الاسعار في اسواق النفط العالمية.  


الحصاد DRAW: يزور أكثر من نصف مليون أميركي يوميا موقع مؤسسة مركز الدستور الوطني (National Constitution Center) على الإنترنت، وهو من أكثر المراكز المتخصصة في الشؤون الدستورية احتراما؛ كي يستعلموا عن إمكانية عزل الرئيس دونالد ترامب، أو فرض حظر على توليه مناصب حكومية مستقبلية. وأيد 232 نائبا في مجلس النواب -بينهم 10 جمهوريين- تشريع مساءلة ترامب، مقابل 197 نائبا أعلنوا رفضهم، وبذلك يصبح ترامب أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يواجه الاتهامات الداعية للعزل مرتين. واعتبر مشروع القرار أن ترامب حرّض أنصاره على اقتحام الكونغرس، وممارسة النهب والدمار والقتل فيه، وأظهر بذلك أنه "سيكون مصدر تهديد للأمن القومي والديمقراطية والدستور في حال السماح له بالبقاء في منصبه". وعقب موافقة مجلس النواب، أصبح السؤال الشاغل في دوائر واشنطن يتعلق بدستورية الإقدام على محاكمة رئيس بعد انتهاء فترة حكمه رسميا.   معضلة غياب سوابق تاريخية من جانبه، ترك زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ السيناتور ميتش ماكونيل الباب مفتوحا أمام إمكانية محاكمة الرئيس، وذكر أنه سينظر في التصويت، لكن ليس قبل عودة المجلس للانعقاد يوم 19 من الشهر الجاري، أي قبل يوم واحد من تنصيب جو بايدن رئيسا جديدا. ويعتقد السيناتور الجمهوري من ولاية أركانس توم كوتون أن مجلس الشيوخ يفتقر إلى سلطة محاكمة رئيس عقب انتهاء ولايته، كما جاء في بيان على موقعه الإلكتروني. وتعتقد خبيرة قانونية -رفضت ذكر اسمها بسبب قيود وظيفية- أنه "لا يمكن لمجلس الشيوخ إجراء محاكمة العزل بمجرد أن يترك الرئيس منصبه، لأنه لا يمكن عزله من منصبه، كما ينص على ذلك بند العزل في المادة الثانية، القسم الرابع". وهناك رأي قانوني مخالف يرى أن المحاكمة لا تتعلق فقط بالعزل، بل الأهم في هذه الحالة بالنسبة لرئيس سابق تمت إدانته في مجلس النواب ألا يكون قادرا على تجنب عقوبة عدم الأهلية، التي تمنعه من تولي منصب في المستقبل. اعلان وهناك سابقة تاريخية تتعلق بمحاكمة مجلس الشيوخ لوزير الدفاع السابق وليام بيلكناب عام 1876 بعد استقالته من منصبه قبل تصويت مجلس النواب بإدانته. وبرّأ مجلس الشيوخ بيلكناب، لكن المحاكمة خلصت إلى القول إنه "يمكن محاكمته على أفعال قام بها كوزير للحرب، رغم استقالته من منصبه المذكور". المحكمة الدستورية العليا ولا تلعب المحكمة العليا دورا في عمليات العزل والمحاكمات التشريعية، لأن المادة 3 من الدستور تنص على أن "مجلس الشيوخ ستكون له السلطة الوحيدة لمحاكمة جميع حالات العزل". ويمكن للمحكمة التدخل في 3 حالات فقط تتعلق بانتهاك مجلس الشيوخ القواعد المنظمة للمحاكمة، كما جاء في الدستور، وهي: أن يقوم أعضاء مجلس الشيوخ بأداء اليمين قبل بدء المحاكمة. أن يتم التصويت بالإدانة بأغلبية الثلثين. أن يدير إجراءات المحاكمة رئيس المحكمة العليا الدستورية. هل يقدم ترامب على تعيين مايك بنس نائبه رئيسا بالإنابة حتى يعفو عنه وعما قد يتعرض له بعد خروجه من البيت الأبيض؟ (رويترز) بديل العزل لا ترتبط معضلة النصوص الدستورية فقط "بعزل ترامب"، ويرى بعض أساتذة القانون الدستوري أن القسم الثالث من التعديل 14 غامض؛ إذ يقدم أساسًا أسلم من محاكمة العزل، يتمثل في استبعاد ترامب من تولي مناصب حكومية في المستقبل، بما فيها منصب الرئاسة. وجاء في نص القسم 3، والذي استعان به قرار اتهام مجلس النواب، أنه "لا يجوز لأي شخص أن يشغل أي منصب، مدني أو عسكري، يكون قد انخرط في تمرد أو انقلاب". ويقول خبراء إن المادة الثالثة يمكن تطبيقها ضد ترامب بأغلبية بسيطة من قبل كل مجلسي النواب والشيوخ، في حين أن العزل يتطلب تصويت الثلثين في مجلس الشيوخ، ويمكن لترامب الطعن في عدم أهليته إذا أقره مجلسا النواب والشيوخ الديمقراطيان الجديدان بأغلبية بسيطة. ويعني ذلك أنه يمكن للكونغرس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أن يتصرف من جانب واحد لمنع ترامب من تولي مناصب حكومية في المستقبل، وهذا يعني أيضًا أنه إذا رفض مجلس الشيوخ إدانة ترامب في محاكمة العزل، فإن مصيره قد يحدده الكونغرس بعيدا عن فكرة العزل. ولكن في كلتا الحالتين من غير المرجح -مرة أخرى- أن تتدخل المحكمة العليا، بل تعتبرها مسألة سياسية يمكن للكونغرس وحده أن يقررها. هل يمكن لترامب العفو عن نفسه؟ لم يسبق لأي رئيس أميركي العفو عن نفسه، وهناك انقسام واسع بين خبراء القانون الدستوري بشأن أحقية الرئيس في ممارسة هذا الحق. وكرر ترامب في خضم تحقيقات التدخل الروسي منتصف عام 2018 تأكيد أن لديه "الحق المطلق" في القيام بذلك طبقا للدستور. ويميل مؤيدو الرأي القائل إن الرئيس قد يعفو عن نفسه إلى تأكيد عدم وجود قيود أمام ذلك في نص الدستور، فضلاً عن بعض الآراء والتصريحات التاريخية للمحكمة العليا في ما يتعلق باتساع سلطة الرئيس في إصدار العفو عموما. وعلى النقيض من ذلك، فإن الذين يؤكدون أن الرئيس يفتقر إلى سلطة العفو الذاتي يثيرون حججا قانونية مفادها أن العفو الذاتي لا يتفق مع الأحكام الدستورية الأخرى. ومع عدم وضوح دستورية حق الرئيس في العفو عن نفسه، يبقى السؤال: هل يقدم ترامب على تعيين مايك بنس نائبه رئيسا بالإنابة حتى يعفو عنه وعما قد يتعرض له بعد خروجه من البيت الأبيض؟ أم سيتم ترك تلك المهمة للرئيس المنتحب الديمقراطي جو بايدن كي يتخذ هذه الخطوة التي قد تساعده في ردم الهوة الكبيرة مع الجمهوريين؟ أسئلة كثيرة ستجاوب عنها الأيام المقبلة. المصدر : الجزيرة


الحصاد DRAW: كشف مسؤولون في البنتاغون، أنهم قلقون من احتمالات حدوث ما سموه "هجوما من الداخل" من بعض أفراد الحرس الوطني، المشاركين في تأمين تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي"، بالتدقيق بجميع قوات الحرس الوطني البالغ عددهم 25 ألفا، الذين سيكملون انتشارهم في العاصمة واشنطن خلال الساعات المقبلة. ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين في البنتاغون قولهم إن هناك مخاوف أمنية من أن يشكّل بعض الأشخاص الذين تم تكليفهم بحماية مراسم التنصيب، تهديدا مباشرا للرئيس ولكبار الشخصيات التي ستحضر الحفل يوم الأربعاء. وصرّح وزير الجيش في "البنتاغون"، رايان مكارثي، أن المسؤولين الأمنيين يدركون هذا التهديد المحتمل، وأنه جرى إبلاغ القادة بضرورة أن يكونوا على اطلاع على أي مشكلات داخل صفوفهم مع اقتراب موعد التنصيب. إجراءات أمنية مشددة وتدخل واشنطن مرحلة متقدمة من الإجراءات الأمنية، بدءا من هذه الليلة وذلك في إطار خطة لتأمين العاصمة واشنطن قبل حفل تنصيب بايدن. وتم تقسيم واشنطن إلى منطقتين أمنيتين، الأولى هي المنطقة الحمراء حيث الدخول محظور بالكامل باستثناء سيارات الشرطة والآليات العسكرية، وهي تمتد من غرب البيت الأبيض إلى شرق "الكونغرس" وما بينهما، فيما المنطقة الخضراء متاحة فقط للعاملين والقاطنين فيها، لكن سيرا على الأقدام. وأقامت الشرطة السرية والحرس الوطني 8 نقاط تفتيش، حيث يخضع المارة أحيانا لتفتيش دقيق، وتزامن ذلك مع إقفال تام للمراكز التجارية والحديقة الوطنية. وأفادت الشرطة السرية أن عمليات تشييد السياج الحديدي اكتملت على امتداد مساحة العاصمة من ناحية الغرب بدءا من نصب لينكولن التذكاري، وصولا إلى شرق منطقة الـ نايڤي يارد. عين أميركا الساهرة وسيتولى الحرس الوطني مهمة تأمين مراسم تنصيب بايدن، علما أن كل فرد في هذه الوحدة يؤدي اليمين لحماية الدستوري الاتحادي للبلاد، فضلا عن دستور الولاية. ولكل ولاية وإقليم في الولايات المتحدة حرس وطني، وعندما لا تكون وحدات الحرس تحت السيطرة الفيدرالية، يكون الحاكم هو القائد الأعلى للوحدات في ولايته أو إقليمه. ويتمتع أفراد الحرس الوطني بحق الدفاع عن أنفسهم، دون أن يمتلكوا سلطة تنفيذ الاعتقالات، إذ يرافقهم أفراد مكلّفون بهذه المهمة، وفق ما ذكر موقع "أي بي سي نيوز". ويمكن للحرس الوطني للولاية تنفيذ مجموعة متنوعة من الواجبات، في استجابة للكوارث الطبيعية وأوقات الأزمات، كما يمكن أن يشمل ذلك السيطرة على الحشود. ويتم تدريب رجال الحرس الوطني على تقنيات التحكم في الحشود واستخدام الدروع والهراوات وأي تقنيات لتخفيض أي تصعيد مرتبط بأحداث عنف. نشأة الحرس الوطني بعد استقلال الولايات المتحدة، تم توحيد كافة الميليشيات، وأصدر الكونغرس سنة 1916 قانون الدفاع الوطني، الذي نصّ على ضم كافة الميليشيات تحت الحرس الوطني، وتنظميها، وكذلك سمح للولايات بأن يكون لها حرس وطني خاص بقوات الاحتياط. ووجد الحرس الوطني بشكله الحالي سنة 1933 بعد إصدار قانون التعبئة، حيث قرر الكونغرس التمييز بين الحرس الوطني والميليشيات، واعتباره كل من جندي يتلقى أجره من الاتحاد يحق له دخول الحرس الوطني. وفي عام 1947 نال هذا الجهاز استقلاليته عن القوات المسلحة، وأصبح كأحد عناصر الاحتياطي المطابق لتشكيل الجيش.


الحصاد draw: BBC للمرة الثانية يخضع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساءلة بغرض عزله. فما الذي سيحدث الآن؟ أصبح ترامب أول رئيس في التاريخ الأمريكي يواجه موقفأ مخزياً كهذا، فالمساءلة تعني توجيه الغرفة السفلى للكونغرس (مجلس النواب) اتهامات له بسوء السلوك. وقد اتهم مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ترامب بتشجيع العنف من خلال ادعاءاته الكاذبة بشأن تزوير الانتخابات وتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول يوم 6 يناير/ كانون الثاني. كما أيد بعض الجمهوريين مساءلة ترامب خلال تصويت مجلس النواب الذي جرى يوم الأربعاء. ماذا سيحدث بعد ذلك؟ الآن يواجه ترامب، جمهوري، المحاكمة في الغرفة العليا للكونغرس (مجلس الشيوخ). وفي حال صوتت أغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ بالموافقة، فإن ذلك يعني إدانة ترامب وعزله من منصبه. غير أن الرئيس سيغادر المنصب على أي حال يوم الأربعاء حين يؤدي جو بايدن اليمين. لذا لا يبدو الأمر واضحا. متى ستتم المحاكمة؟ لا يزال هذا الأمر غير معروف. فالمرحلة التالية من هذه العملية تقوم خلالها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي بإرسال لائحة الاتهام -التي طُرحت أمام مجلس النواب وصوت لصالحها- إلى مجلس الشيوخ. وأول موعد يمكن لمجلس الشيوخ أن يتلقى هذه اللائحة هو يوم الثلاثاء باعتباره موعد جلسته القادمة. غير أن هذا اليوم يسبق تاريخ مغادرة ترامب المنصب بيوم واحد. هل يمكن محاكمته بعد مغادرته المنصب؟ لم يحدث هذا قط من قبل، وبالتالي لا توجد حالات سابقة، كما أن الدستور لم يشر لذلك. وكانت إجراءات مساءلة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون قد توقفت بتنحيه عام 1974. وبالتالي يمكن لترامب أن يرفع القضية إلى المحكمة العليا ويزعم أن محاكمته غير دستورية. وقد سبق وتعرض مسؤولون في مراتب أقل إلى المساءلة بعد مغادرتهم المنصب. ويستعد كل من الرئيس الحالي لمجلس الشيوخ (جمهوري)، وخلفه (ديمقراطي) لعقد المحاكمة. هل يمكن إدانة ترامب في مجلس الشيوخ؟ يسيطر الديمقراطيون على نصف مقاعد مجلس الشيوخ الذي يبلغ عدد مقاعده 100 بالتالي يحتاجون إلى تصويت 17 جمهورياً ضد رئيسهم. ويعد هذا أمراً شاقاً بالنسبة لحزب طالما ظل محافظاً على ولائه لترامب بصورة علنية إلى حد كبير. لكن عشرة أعضاء جمهوريين في مجلس النواب أيدوا مساءلة ترامب فيما ألمح عضوان بمجلس الشيوخ إلى استعدادهما للموافقة. حتى ميتش ماكونيل زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ يقول إنه لم يحدد موقفه من التصويت بعد. هل يمكن لترامب أن يترشح للرئاسة مرة أخرى في حال إدانته؟ في حال أُدين من قبل مجلس الشيوخ، يمكن أن يجري المشرعون تصويتاً آخر لمنعه من الترشح مجدداً، وهو الأمر الذي أشار إلى عزمه القيام به في 2024. ويمكن أن تكون هذه أهم نتيجة لمساءلته. وفي حال إدانته، يحتاج الأمر إلى أغلبية بسيطة داخل مجلس الشيوخ لمنع ترامب من تولي "أي منصب شرفي أو يتطلب ثقة أو يدر ربحاً في الولايات المتحدة". بالتالي فإن 50 صوتاً إلى جانب صوت كامالا هاريس نائبة الرئيس المنتخب يكفي لتبديد آمال ترامب في السلطة السياسية. ويمكن أن يكون ذلك أمراً مشجعاً للجمهوريين الطامحين في الترشح لمنصب الرئيس في المستقبل ولأولئك الراغبين في إبعاد ترامب عن الحزب. ماذا عن المزايا الأخرى؟ دار حديث عن احتمال فقدان ترامب للمزايا التي يمتع بها اسلافه من الرؤساء بموجب قانون الرؤساء السابقين لعام 1958 والتي تشمل معاشاً وتأميناً صحياً وربما حراسة أمنية مدى الحياة من أموال دافعي الضرائب. لكن من المرجح أن يحتفظ ترامب بهذه المزايا في حال أدين بعد مغادرته المنصب. هل يمكن تأجيل المحاكمة لأسابيع؟ رجح عضو ديمقراطي بارز في مجلس النواب أن الحزب ربما يقرر عدم إرسال أي لوائح اتهام لمجلس الشيوخ لحين انقضاء الأيام المئة الأولى من رئاسة بايدن. ومن شأن هذه الفترة أن تسمح لبايدن بإنهاء تعيين أفراد حكومته والكشف عن سياساته الرئيسية، خاصة تلك المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا. غير أن بيلوسي ألمحت إلى رغبتها في إجراء محاكمة سريعة. ويقول بايدن إنه منفتح على فكرة أن يتولى مجلس الشيوخ المحاكمة إلى جانب مهامه الأخرى كالموافقة على اعضاء فريقه، في ذات الوقت. وفي ظل تولي الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ يوم الأربعاء، يبدو أن هذا الاتجاه سيكون مؤكدا. هل يمكن لترامب أن يصدر عفواً عن نفسه؟ تفيد تقارير إعلامية نقلاً عن مصادر لم تسمها بأن ترامب قال لمساعديه إنه يدرس إصدار عفو عن نفسه خلال الأيام الأخيرة من عمر رئاسته. وإن فعل، فلن يساعده ذلك في الخروج من هذا الموقف تحديدا. فمن شأن ذلك إعفاؤه عن أي جرائم فيدرالية ربما يكون قد ارتكبها أثناء ولايته، لكن العفو لا يشمل الاتهام داخل الكونغرس. ويواجه الرئيس تحقيقات جنائية عديدة من بينها تحقيقات في ولاية نيويورك بشأن ما إذا كان قد ضلل سلطات الضرائب والبنوك والشركاء التجاريين. ولم يسبق لرئيس أمريكي أن أصدر عفواً كهذا. وكان خبراء قانونيون قد سبق وقالوا إنه لا يجوز ذلك، مستشهدين برأي أصدرته وزارة العدل قبل أيام من استقالة الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون مفاده أنه لا يمكنه العفو عن نفسه "بموجب قاعدة أساسية تقول إنه لا يمكن لشخص أن يكون قاضياً يفصل في قضيته الخاصة." بينما يقول آخرون إن الدستور لا يمنع العفو الذاتي. ما السبب في مساءلة ترامب للمرة الأولى؟ كان الأمر يتعلق بتعاملاته مع أوكرانيا، رغم أنه نفى قيامه بأي مخالفات. واتُهم ترامب باستخدام المساعدات العسكرية كوسيلة للضغط على رئيس أوكرانيا من أجل فتح تحقيق حول بايدن، خصمه ونزيل البيت الأبيض قريبا، وابنه هانتر. وقد وافق مجلس النواب على مساءلة ترامب بهدف عزله، بينما برأه مجلس الشيوخ الخاضع لسيطرة الجمهوريين.


الحصاد ( DRAW ): على رغم التفاؤل الذي بثه المشروع في أولى خطواته لدى سكان المدينة، إنما يمكن اعتباره صعب المنال في الظروف الحالية لغياب الدعم السياسي والحزبي والمالي، الذي يُفشل أي مشروع مشابه في كردستان ويعرقل نجاحه... غيّرت السليمانيّة أسلوب تهديداتها لأربيل القابضة على المال والسياسة والاقتصاد هذه المرّة بتغيير تكتيك الضغوط، من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة ضد أحزاب السلطة والدوائر الحكومية وحرقها، إلى مطالبات جماهيرية وشعبية بتحويل السليمانية إلى “إقليم مستقلّ”، وانضمامها إلى جبهة العاصمة العراقية بغداد، وجعل جميع وارداتها تحت سيطرة الحكومة الاتحادية، شريطة أن تدفع العاصمة مستحقات موظفيها الذين باتوا في أسوأ أوضاعهم المعيشية والحياتية، بسبب أزمة الرواتب وتأخر صرفها الذي يصل الى نحو 50 يوماً كل مرّة، مع العمل بنظام ادخار الرواتب الإجباري الذي يقضي باستقطاع ما نسبته 21 في المئة منها. منذ استقلال إقليم كردستان عام 1991، وتمتّعه بالحكم الذاتي، كانت السليمانية الشوكة المزعجة في حنجرة السلطة في أربيل، فمنها غالباً تنطلق معظم الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المعارضة والمشاكسة والمنددة بالفساد المستشري في مؤسسات الإقليم الكردي، إضافةً إلى تحوّلها فضاءً واسعاً وحرّاً للصحافيين والنشطاء والسياسيين المعارضين، والأفكار المنفتحة، واحتوائها مقرّات الأحزاب الكردية السورية والتركية والإيرانية المعارضة على عكس عاصمة الإقليم التي تضيّق الخناق على هؤلاء باستمرار، وتمنع أي مزاولة مشابهة. شهدت المدينة المشاكسة تظاهرات واحتجاجات غاضبة لمرّات عدّة، خلال السنوات العشر الأخيرة ضدّ الأحزاب المتربعة على عرش الحكم والسلطة المسنودة بفضائياتها وقنواتها وماكناتها الإعلامية المموّلة من ميزانيات النفط الضخمة، على عكس محافظتي أربيل ودهوك الواقعتين تحت سلطة الديمقراطي الكردستاني والقابض عليهما أمنيّاً وسياسيّاً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، الى أن وصل الحال بها إلى العجز عن دفع رواتب موظفيها حتى بعد تأخرها لأكثر من 50 يوماً واستقطاع نسب متفاوتة منها. السلطة الكردية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وتحديداً بعد حقبة استقلالها عن نظام صدام حسين وانتفاضة 1991، ما زالت عاجزة عن بناء سياسة اقتصادية قوية صحيحة، تؤهلها لمواجهة المصاعب، لا سيما بعد خطوة الانفصال عن بغداد باستفتاء أجرته عام 2017. لكن سرعان ما جمّدت نتائجه لقناعتها التامّة بفشلها وعدم انسجامها مع تطورات المرحلة، وما زال الشعب يدفعُ ضريبة تلك الخطوة حتى الآن. هذا الفشل دفع بمجموعة من الصحافيين والنشطاء والشخصيات الثقافية والاجتماعية إلى محاولة إخراج السليمانية من عباءة أربيل، عبر مشروع أطلقوا عليه تسمية “إقليم السّليمانية”، يطالب بتمتّع المدينة بحكم ذاتي يفصل قرارها عن الإقليم الذي يتمتع بدوره بحكم ذاتي. وذلك بعدما باتت المحافظة ضحية احتكار السلطة وتراجع المشاريع الاقتصادية والعمرانية والخدمية فيها، معتمدين على قدرة المدينة على تأمين نسب عالية من واردت كردستان الشهرية والسّنوية، سواء من بيع النفط أو المعابر والمنافذ الحدودية، فضلاً عن موقعها في منطقة جغرافية استراتيجية على مستوى المنطقة. تباينت مواقف التيارات الكردية إزاء مشروع “أقلمة السليمانية” بين رافضٍ ومؤيد. الجبهة الرافضة تتبع “الحزب الديموقراطي الكردستاني”، والأخير اتهم أطرافاً إقليمية بدعم هذه الخطوة، في إشارة واضحة منه إلى إيران والأطراف الشيعية الموالية لها في العراق، في حين يرى المشرف على مشروع “إقليم السليمانية” بيار عمر أن هذا الخيار هو “الأفضل ويؤمّن الخدمات الكافية للمحافظة بعيداً من الأجندات الإقليمية والدولية”، على غرار نماذج في دول متقدّمة مثل أميركا وألمانيا وغيرهما، منتقداً من وصفهم بـ”محتكري السلطة” لاعتبارهم هذه الخطوة بأنّها تأتي ترجمة لأجندات خارجية. ما يزيد من قُبح هذا المشروع لدى الأحزاب الكردية التقليدية أنه جاء رافضاً للسلطة، متمسّكاً بقرار الشعب، وتحديداً أبناء السليمانية، ويحقّق الاستقلالية الإدارية والاقتصادية للمدينة. ويعتبر عمر أن النظام المركزي الحالي المعمول به في الإقليم يعرقل خطوات قيام الدولة الكردية، والشعب يتوجه نحو التفكيك والصراعات الداخلية يوماً بعد يوم، مضيفاً: “الدولة الكردية لا تُبنى بالخطابات والشعارات الرنانة عبر وسائل الإعلام، بل من خلال بناء أسس اقتصادية متينة وإدارة المحافظات ذاتياً”، في إشارة منه إلى أحزاب السلطة التي تعتمد على فضائيات وقنوات ومؤسسات إعلامية ضخمة تمولها شهرياً بملايين الدولارات لدعم أجنداتها الحزبية، بعد تراجع شعبيتها لدى الشعب الكردي لا سيما في ما يتعلق بقضية استفتاء الانفصال وأزمة الرواتب الأخيرة وانعكاستها السياسية والاقتصادية على كردستان. على أرض الواقع، بدأت فعلياً الخطوات الأولية لتنفيذ مشروع “أقلمة السليمانية” من خلال جمع تواقيع 30 ألف مواطن من المدينة، يمثلون ما نسبته 2 في المئة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو مليون ونصف المليون مواطن، بالاعتماد على الدستور العراقي الذي يحتم جمع تواقيع ما نسبته 2 في المئة من سكان المدينة، ومن ثم رفعها رسمياً الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، لإجراء استفتاء الانفصال رسمياً على أن يحصل المشروع على موافقة ما نسبته 50 زائد واحد من سكان المحافظة لتستقل السليمانية رسمياً على أرض الواقع.   في حال نجح المشروع، سيضم “إقليم السليمانية” في إدارته الجديدة كل من محافظتي السليمانية وحلبجة وجميع الأقضية والنواحي التابعة لهما، إضافةً الى إدارتي كرميان ورابرين. وعموماً تؤمّن هذه المناطق النسبة الأعلى من واردات الإقليم الكردي الشهرية والسنوية، خصوصاً أنها تضم معابر ومنافذ حدودية، وتحتوي آبار نفط عملاقة، وهذا ما يزيد من تمسّك أربيل برفضها هذا المشروع جملةً وتفصيلاً. على رغم التفاؤل الذي بثه المشروع في أولى خطواته لدى سكان المدينة، إنما يمكن اعتباره صعب المنال في الظروف الحالية لغياب الدعم السياسي والحزبي والمالي، الذي يُفشل أي مشروع مشابه في كردستان ويعرقل نجاحه، كما يرى المراقب السياسي كوران قادر، واصفاً المشروع بـ”الأكثر جرأة” حتى الآن، إذ إن السليمانية قد تُحقق لنفسها استقلالاً سياسياً واقتصادياً ونموّاً عمرانياً على الأصعدة المختلفة، وستخرج من دوّامة الأزمات الحالية بشكل موقت، ولكن ستعود بعدها لتعيش أوضاعاً أصعب من الآن بكثير، كون المحيط العام لن يسمح بانفتاحها السياسي والاقتصادي. صلاح حسن بابان- صحافي كردي/ DARAJ


الحصاد ( DRAW ): على رغم التفاؤل الذي بثه المشروع في أولى خطواته لدى سكان المدينة، إنما يمكن اعتباره صعب المنال في الظروف الحالية لغياب الدعم السياسي والحزبي والمالي، الذي يُفشل أي مشروع مشابه في كردستان ويعرقل نجاحه... غيّرت السليمانيّة أسلوب تهديداتها لأربيل القابضة على المال والسياسة والاقتصاد هذه المرّة بتغيير تكتيك الضغوط، من التظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة ضد أحزاب السلطة والدوائر الحكومية وحرقها، إلى مطالبات جماهيرية وشعبية بتحويل السليمانية إلى “إقليم مستقلّ”، وانضمامها إلى جبهة العاصمة العراقية بغداد، وجعل جميع وارداتها تحت سيطرة الحكومة الاتحادية، شريطة أن تدفع العاصمة مستحقات موظفيها الذين باتوا في أسوأ أوضاعهم المعيشية والحياتية، بسبب أزمة الرواتب وتأخر صرفها الذي يصل الى نحو 50 يوماً كل مرّة، مع العمل بنظام ادخار الرواتب الإجباري الذي يقضي باستقطاع ما نسبته 21 في المئة منها. منذ استقلال إقليم كردستان عام 1991، وتمتّعه بالحكم الذاتي، كانت السليمانية الشوكة المزعجة في حنجرة السلطة في أربيل، فمنها غالباً تنطلق معظم الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية المعارضة والمشاكسة والمنددة بالفساد المستشري في مؤسسات الإقليم الكردي، إضافةً إلى تحوّلها فضاءً واسعاً وحرّاً للصحافيين والنشطاء والسياسيين المعارضين، والأفكار المنفتحة، واحتوائها مقرّات الأحزاب الكردية السورية والتركية والإيرانية المعارضة على عكس عاصمة الإقليم التي تضيّق الخناق على هؤلاء باستمرار، وتمنع أي مزاولة مشابهة. شهدت المدينة المشاكسة تظاهرات واحتجاجات غاضبة لمرّات عدّة، خلال السنوات العشر الأخيرة ضدّ الأحزاب المتربعة على عرش الحكم والسلطة المسنودة بفضائياتها وقنواتها وماكناتها الإعلامية المموّلة من ميزانيات النفط الضخمة، على عكس محافظتي أربيل ودهوك الواقعتين تحت سلطة الديمقراطي الكردستاني والقابض عليهما أمنيّاً وسياسيّاً وعسكرياً واقتصادياً واجتماعياً، الى أن وصل الحال بها إلى العجز عن دفع رواتب موظفيها حتى بعد تأخرها لأكثر من 50 يوماً واستقطاع نسب متفاوتة منها. السلطة الكردية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، وتحديداً بعد حقبة استقلالها عن نظام صدام حسين وانتفاضة 1991، ما زالت عاجزة عن بناء سياسة اقتصادية قوية صحيحة، تؤهلها لمواجهة المصاعب، لا سيما بعد خطوة الانفصال عن بغداد باستفتاء أجرته عام 2017. لكن سرعان ما جمّدت نتائجه لقناعتها التامّة بفشلها وعدم انسجامها مع تطورات المرحلة، وما زال الشعب يدفعُ ضريبة تلك الخطوة حتى الآن. هذا الفشل دفع بمجموعة من الصحافيين والنشطاء والشخصيات الثقافية والاجتماعية إلى محاولة إخراج السليمانية من عباءة أربيل، عبر مشروع أطلقوا عليه تسمية “إقليم السّليمانية”، يطالب بتمتّع المدينة بحكم ذاتي يفصل قرارها عن الإقليم الذي يتمتع بدوره بحكم ذاتي. وذلك بعدما باتت المحافظة ضحية احتكار السلطة وتراجع المشاريع الاقتصادية والعمرانية والخدمية فيها، معتمدين على قدرة المدينة على تأمين نسب عالية من واردت كردستان الشهرية والسّنوية، سواء من بيع النفط أو المعابر والمنافذ الحدودية، فضلاً عن موقعها في منطقة جغرافية استراتيجية على مستوى المنطقة. تباينت مواقف التيارات الكردية إزاء مشروع “أقلمة السليمانية” بين رافضٍ ومؤيد. الجبهة الرافضة تتبع “الحزب الديموقراطي الكردستاني”، والأخير اتهم أطرافاً إقليمية بدعم هذه الخطوة، في إشارة واضحة منه إلى إيران والأطراف الشيعية الموالية لها في العراق، في حين يرى المشرف على مشروع “إقليم السليمانية” بيار عمر أن هذا الخيار هو “الأفضل ويؤمّن الخدمات الكافية للمحافظة بعيداً من الأجندات الإقليمية والدولية”، على غرار نماذج في دول متقدّمة مثل أميركا وألمانيا وغيرهما، منتقداً من وصفهم بـ”محتكري السلطة” لاعتبارهم هذه الخطوة بأنّها تأتي ترجمة لأجندات خارجية. ما يزيد من قُبح هذا المشروع لدى الأحزاب الكردية التقليدية أنه جاء رافضاً للسلطة، متمسّكاً بقرار الشعب، وتحديداً أبناء السليمانية، ويحقّق الاستقلالية الإدارية والاقتصادية للمدينة. ويعتبر عمر أن النظام المركزي الحالي المعمول به في الإقليم يعرقل خطوات قيام الدولة الكردية، والشعب يتوجه نحو التفكيك والصراعات الداخلية يوماً بعد يوم، مضيفاً: “الدولة الكردية لا تُبنى بالخطابات والشعارات الرنانة عبر وسائل الإعلام، بل من خلال بناء أسس اقتصادية متينة وإدارة المحافظات ذاتياً”، في إشارة منه إلى أحزاب السلطة التي تعتمد على فضائيات وقنوات ومؤسسات إعلامية ضخمة تمولها شهرياً بملايين الدولارات لدعم أجنداتها الحزبية، بعد تراجع شعبيتها لدى الشعب الكردي لا سيما في ما يتعلق بقضية استفتاء الانفصال وأزمة الرواتب الأخيرة وانعكاستها السياسية والاقتصادية على كردستان. على أرض الواقع، بدأت فعلياً الخطوات الأولية لتنفيذ مشروع “أقلمة السليمانية” من خلال جمع تواقيع 30 ألف مواطن من المدينة، يمثلون ما نسبته 2 في المئة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو مليون ونصف المليون مواطن، بالاعتماد على الدستور العراقي الذي يحتم جمع تواقيع ما نسبته 2 في المئة من سكان المدينة، ومن ثم رفعها رسمياً الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، لإجراء استفتاء الانفصال رسمياً على أن يحصل المشروع على موافقة ما نسبته 50 زائد واحد من سكان المحافظة لتستقل السليمانية رسمياً على أرض الواقع.   في حال نجح المشروع، سيضم “إقليم السليمانية” في إدارته الجديدة كل من محافظتي السليمانية وحلبجة وجميع الأقضية والنواحي التابعة لهما، إضافةً الى إدارتي كرميان ورابرين. وعموماً تؤمّن هذه المناطق النسبة الأعلى من واردات الإقليم الكردي الشهرية والسنوية، خصوصاً أنها تضم معابر ومنافذ حدودية، وتحتوي آبار نفط عملاقة، وهذا ما يزيد من تمسّك أربيل برفضها هذا المشروع جملةً وتفصيلاً. على رغم التفاؤل الذي بثه المشروع في أولى خطواته لدى سكان المدينة، إنما يمكن اعتباره صعب المنال في الظروف الحالية لغياب الدعم السياسي والحزبي والمالي، الذي يُفشل أي مشروع مشابه في كردستان ويعرقل نجاحه، كما يرى المراقب السياسي كوران قادر، واصفاً المشروع بـ”الأكثر جرأة” حتى الآن، إذ إن السليمانية قد تُحقق لنفسها استقلالاً سياسياً واقتصادياً ونموّاً عمرانياً على الأصعدة المختلفة، وستخرج من دوّامة الأزمات الحالية بشكل موقت، ولكن ستعود بعدها لتعيش أوضاعاً أصعب من الآن بكثير، كون المحيط العام لن يسمح بانفتاحها السياسي والاقتصادي. صلاح حسن بابان- صحافي كردي/ DARAJ


مریوان وریا قانع  -  آراس فتاح  زاوية اسبوعية يكتبها  ل(  الحصاد DRAW )  : - ترجمة : عباس س المندلاوي عندما إقتحم انصار ومؤيدو الرئيس الاميركي المنصرف دونالد ترامب مجلس النواب الاميركي وأنهوا الجلسة الخاصة بالمصادقة على انتخاب الرئيس الجديد جو بايدن كالرئيس ال (46) للولايات المتحدة الاميركية ،  ظهر الى السطح مرة اخرى مسألة جدوى الديمقراطية والتمثيل النيابي ومساؤيها وفوائدها للمجتمعات ، والسؤال الذي يطرح نفسه بشدة في هذه الظروف هو من اين أتى هؤلاء المحتجين والعنيفين داخل النظام الديمقراطي ؟  أبسط تعريف للديمقراطية هو سيادة او حكم الشعب لنفسه ، وحتى القرن الثامن عشر كان يُفهم  من مصطلح الديمقراطية إنه  الديمقراطية المباشرة ؛ اي كان نفس المفهوم الذي كان متداولا  في عهد اليونانيين القدماء ( الاغريق ) . والقصد من ذلك الفهم للديمقراطية حكم الجميع للجميع ، وهذا النوع من الديمقراطية واجه العديد من العراقيل والعقبات والحدود عند التطبيق . ولكن في العهد الحديث والمدنية وتزايد عدد السكان بكثير عما كان عليه في المدن اليونانية ؛ يطبق  نوع اخر من الديمقراطية وهي الديمقراطية غير المباشرة . والديمقراطية الراهنة هي عبارة عن تلك الديمقراطية غير المباشرة والمسماة الديمقراطية التمثيلية – النيابية( البرلمانية ) ؛ في هذا النوع لا يحكم الشعب مباشرة بل عبر نوابه في البرلمان  او ممثليه المنتخبين ، ويقال لهذا النوع من الحكم  " دولة القانون" أي دولة تدار بموجب دستور ديمقراطي يؤمن به معظم افراد المجتمع وجعلوه عقدا اجتماعيا للادارة الذاتية ، ويحدد بموجبه الحقوق والواجبات كما انه يصون حريات الافراد . كما السلطات فصلت الى ثلاثة اعمدة مستقلة عن بعضها وهي السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، يتم اجراء انتخابات دورية كل اربع او خمس سنوات لا ختيار ممثلي الشعب والحكومة و انتقال سلمي وسلس للسلطة ، ويحق لمجلس النواب ( البرلمان ) عزل الحكومة عبر سحب الثقة منها واللجوء الى اجراء انتخابات مبكرة ، هذا النظام الديمقراطي النيابي ( برلماني ) قائم منذ عدة قرون .   ومانراه اليوم هو حدوث ازمة التمثيل ( النيابي ) في هذا النظام الديمقراطي ؛ أزمة تصيب صميم الديمقراطية بارباك كبير و متعدد ، هنالك شعور بالتهميش  وعدم التمثيل في قطاع ملحوظ من شرائح المجتمعات الغربية من الطبقة المتوسطة والطبقات الدنيا ، بمعنى آخر يعتقد هؤلاء ان الانتخابات الحرة كآلية رئيسة للنظام البرلماني لا تستطيع ايصال اصواتهم الى مراكز القرار والمشاركة الفعلية ؛ أي أن الانتخابات لن تكون الوسيلة الانجع لخلق نظام سياسي مناسب وملائم للتمثيل ، اضافة الى ان عملية الاقتراع تُجرى مرة كل عدة سنوات والناس تطمح لوسيلة وسبيل اسرع لاسماع اصواتهم ويكونوا على اتصال بالصعيد السياسي وفاعلين فيه . ويشير المحللون والخبراء في مجال الانتخابات والسياسة ان  الأوضاع السياسية خلال العقود الثلاث او الاربع المنصرمة جعلت عدد كبير من المواطنيين يشعرون بعدم وجود فروق بين الاحزاب السياسية او صراع العقائدي فلم تبق حدود بين اليساريين واليمينيين ؛ فلا مماحكات او تمايزات بين البرامج السياسية للقوى السياسية التي اصبحت متقاربة ومستقرة في مركز الصعيد السياسي لا يسارية ولا يمينية ، وهذه الاوضاع افرزت نخبة سياسية متشابهة ومتماثلة وهلامية ومعظمهم يتعاملون وفق اسس واصول في نظام  الليبرالية الجديدة وينتهجون نفس السبيل ويتجهون للافق ذاته  ، لذلك لا اهمية او معنى للتصويت لهذا الحزب او ذاك او برنامجه الانتخابي . وفي هذا الوضع يشعر كثير من المواطنين بعدم جدوى الاقتراع او الانتخاب اذ إن جميع القوى السياسية تتشابه وتضاءلت الحدود التي تميزها عن بعضها ؛ فلم تبق التمايزات العقدية والفكرية او حتى على صعيد الخطوط العامة للعمل السياسي او المميزات الكبيرة في برامجها السياسية ، فلا تجد اي اختلافات جوهرية حقيقية بين الاحزاب ونظرائها في المعارضة ؛ فخلق هذا وضعا يتحول المقترع ( الناخب ) من اقصى اليسار الى اقصى اليمين دون ان يلمس اي خلاف او مشكلة او اختلاف . المشكلة لا تقتصر على تشابه وتطابق الاحزاب السياسية فقط ، بل ما يعمق اشكالية  التمثيل ( النيابي ) عدم وجود النقابات او اضمحلالها ؛ سيما النقابات العمالية التي كانت تضم ملايين العمال وتشكل ثقلا سياسيا و ومؤثرة على القرارات السياسية و برامج وعمال الحكومات والشركات .وعندما تتشابه الاحزاب وبرامجها فلا يبقى شيء يذكر بينها حتى يختاره فئات وشرائح المجتمع ، فيُهمش النقابات ويضعف دورها ويتناقص عدد اعضائها ومؤيديها بشكل كبير؛ وبذلك يتم تفريغ المؤسسات والاوساط خارج الاحزاب والتي تمثل العمال والشرائح الدنيا داخل المؤسسات السياسية تفرغ من محتواها وجدواها وتصبح على الهامش وتضعف كليا .     الاوضاع تنحدر وأزمة التمثيل تتفاقم عندما لا تتمكن الانتخابات من  تحقيق غايتها في طرح قوى سياسية مختلفة للمجتمع فضلا عن ضعف النقابات ، مما يخلق شعورا بعدم تمثيلهم في الصعيد السياسي بل ولا يحسون بالإنتماء للدولة او المجتمع ، ويسيطر خيبة الامل والاحباط والشعور بالتهميش والدونية عليهم ويفتقدون للوسيلة والسبيل الذي يوصل اصواتهم للاوساط السياسية ومراكز القرار، مما يجعلهم لنبذ السياسة والتشكيك فيها ومقاطعة الانتخابات . وكان هذه المقاطعة من المشاكل الرئيسة لنظام التمثيل النيابي الذي افرزته الديمقراطية خلال العقدين الماضيين ؛ عميات المقاطعة بلغت حدا خطيرا جعلت بعض الاحزاب السياسية في اوربا طرح فكرة تشريع إلزامية المشاركة في الانتخابات . الحركات الشعبوية في العالم تعمل اليوم على تلك الاصوات الرافضة التي تشعر بالتهميش وفقدان الهوية والوحدة وعدم التمثيل ؛ الشعبويون يعرضون انفسهم كممثلين لاولئك المهمشين وغير المُمَثَلَين على الصعيد السياسي ،و يطلقون عليهم اسم الناس او الشعب او حتى الامة ، ويدعي الشعبويون انهم سيعالجون تلك القطيعة والمسافة بين النظام السياسي والمجتمع وردم الثغرة الحاصلة بين السلطات والشعب والامة . ويقولون انهم سيعيدون السياسة والدولة والمجتمع للشعب ، وإستعادة الهوية الحقيقية لابناء بلدهم الاصليين ، فضلا عن حل أزمة التمثيل ومسألة السيادة القومية؛ استعادة أميركا للاميركيين وبريطانيا للبريطانيين ( الاصليين ) وإخراج الغرباء واستعادة الاعمال من أيديهم .  أناس مثل ترامب ولۆپین و أوربان و کاچینسکی وغيرهم يتحدثون بلسان الناس الذين يعتقدون انهم منسيون ومهمشون وغير ممثلين ، أُناس يقال ان النخب السياسية الحاكمة لاتراهم وهمشتهم . القوى والحركات الشعبوية يبشرون الافراد والمجموعات المهمشة في المجتمع بتمثيلهم وايصال اصواتهم ، ويصورون النخب السياسية الحاكمة كطبقة سياسية فاسدة ومنقطعة عن المجتمع . وهناك نقطة اساسية أخرى فاقمت وعمقت أزمة التمثيل في عالم اليوم وهي ظهور الاعلام الرقمي – الالكتروني (Digital media  ) سيما شبكات التواصل الاجتماعي ( social media)  ، الاعلام الحديث أحدثت تغييرات كبيرة في مفهوم التمثيل ، فقبل ذلك كان الفرد يُمَثَل من قبل المنظمات والاحزاب السياسية والنقابات والكنيسة والاوساط الاخرى فقط ، وتلك الاوساط كانت تتحدث باسم اعضائها ومؤيديها  ومنحتهم الهوية . ولكن في عصر الاعلام الرقمي – دجيتال  خفت الحاجة الى تلك الاوساط  ( الجماعية ) لتمثيل الافراد وفي كثير من الاحيان انتفت الحاجة اليها ،  فالأفراد الان يمثلون أنفسهم مباشرة ويلتقون بأشخاص آخرين مثلهم في نفس المساحة والفضاء الالكتروني  .في الوقت الراهن اصبح هناك مجتمع يمثل نفسه عبر الاعلام الرقمي باستمرار ويعبر عن نفسه دون الحاجة الى وسيط غيره . وهذا التمثيل الشخصي ( الفردي ) خلق وضعا جديدا ن يستطيع فيه الفرد تمثيل نفسه شخصيا داخل النظام السياسي وليس كعضوٍ في هذه الشريحة الاجتماعية او تلك أو المجموعة ( الجماعة ) الخاصة ؛ الافراد يرون ويَعْرِضون أنفسهم ككيان سياسي مستقل ويطالبون بمعاملة خاصة لهم ولمشاكلهم ومطالبهم ، ويطالبون أو على الاقل ينتظرون تمثيل أنفسهم ومطالبهم بأنفسهم وان يكونوا جزءا من الخطاب والقرار السياسي . وهكذا سيُخْلَق وضع مختلف عما كان عليه قبل ظهور الاعلام الرقمي – دجيتال ميديا ، حيث كان التمثيل مقيدا بالانظمام ( عضوية ) لهذا الوسط الجماعي او ذاك او تلك المنظمة . وهذا الوضع الجديد يصعب مسألة التمثل بل يقربها من المحال ؛ بشكل يضخم شعور التمثيل لدى اولئك الافراد فتستغل القوى الشعبوية ذلك في تقوية نفسها . هناك بعض منظري العلوم السياسية يتحدثون عن نهاية ديمقراطية الحزب “ party democracy” واحلال  ”ديمقراطية المشاهدين – المتفرجين “ “audience democracy" محلها . في الاولى يتم الوصول الى السلطة بالصراع والتنافس بين البرامج ولافكار والعقائد المختلفة ، ولكن في الثانية تكون الاهمية والتأثير والمحك هي الشخصية واسلوب التحدث والخطاب و تحرك الشخصية السياسية واللغة والمنطق الذي يتحدث به الشخص . تغريدات الرئيس الاميركي المنصرف دونالد ترامب و مقاطع الفيديو والمنشورات والرسائل والتعليقات التي ينشرها ويستلمها الساسة عبر شبكات التواصل الاجتماعي (  فيس بوك و واتس آب وتويتر ..الخ ) تصبح نموذجا  لتلك العلاقة  التي تصنعها " ديمقراطية المشاهدين – المتفرجين  . كل ذلك خلق تغييرا هائلا في مسألة التمثيل .  في الحقيقة تعتبر الشعبوية احدى افرازات أزمة التمثيل هذه والتطورات والمتغيرات التي ظهرت مطلع الثمانينات من القرن المنصرم ، ويعد ظهور الشعبوية  ردفعل عللي ومرضي على تلك التغييرات .و بالطبع تتعلق تلك المشاكل بشكل مباشر بسيطرة السياسات الليبرالية الجديدة ؛ وتدخل الدولة السافر في الاسواق واقتصاد البلاد بالتزامن مع تفشي جائحة كورونا ، وكذلك تصاعد حدة الصراعات العقائدية والحزبية وتشكيل او ظهور حركات اجتماعية جديدة واجهت تحديات كبيرة .وبمعنى اننا ربما سنشهد في العقد المقبل شيء من انتعاش الحياة الحزبية والنقابية وتشكيل حركات اجتماعية جديدة ونوع جديد من المشاركة السياسية ،من شأنه معالجة بعض افرازات وتداعيات أزمة التمثيل ، ولكن كل ما يتعلق بتغيير المجتمعات و بعملية أعلمة العلاقات والخطابات و ما يتعلق بظاهرة التمثيل الفردي وتعميم الوضع الفردي ؛ فهو بحاجة الى معالجات ابداعية ونظام جديد للمشاركة المدنية للمواطنين في السياسة والحكم .الاوضاع الراهنة في العالم اتاحت للناس مجالات وسبل مختلفة وعديدة للمشاركة والظهور والتحدث و الاعتراض والرفض والغضب غير التصويت والانتماء للاحزاب السياسية والنقابات .ان معالجة ازمة التمثيل المهولة هي التحدي الرئيس الذي يواجه الديمقراطية اليوم  . فالشعبوية هي الرد الخاطيء والخطير لجميع المشاكل والتحديات الجديدة في قرن ال (21) ،  ترامب وامثاله آخر من يستطيع معالجة هذه الاشكاليات .    


الحصاد draw: أعلن المجلس الإقليمي لشؤون النفط والغاز التابع لحكومة إقليم كوردستان يوم الجمعة تحقيق أكثر من ثلاثة مليارات دولار امريكي من بيع النفط الخام خلال تسعة أشهر من العام الماضي. جاء ذلك وفقا لما نشره المجلس لتقرير صادر عن شركة "ديلويت" الذي احتوى إحصاءات تم التحقق منها تغطي صادرات الاقليم من النفط واستهلاكه وعائداته للفترة من ١ كانون الثاني ٢٠٢٠ إلى ٣٠ أيلول ٢٠٢٠. وبحسب الاحصاءات فإن صادرات الاقليم خلال تلك الاشهر بلغت 124 مليونا، و798 الفا، و921 برميلا من النفط الخام خلال تلك المدة. وحقق اقليم كوردستان إيرادات مالية بلغت ثلاثة مليارات، و176 مليونا، و136 الفا، و721 دولارا من مبيعات النفط. وبعد استقطاع المستحقات المالية للشركات النفطية العاملة في الاقليم عن استخراجها للنفط فإن صافي المبلغ المتبقي لحكومة كوردستان هو مليار، و831 مليونا، و781 الفا، و964 دولارا امريكيا. ويمكن الاطلاع على النص الكامل لتقرير ديلويت بصيغة الـ(PDF) ويحتوي على مراجعة التصدير والاستخدام والعائدات ومصاريف النفط والغاز في إقليم كوردستان للفترة من ١ كانون الثاني ٢٠٢٠ إلى ٣٠ أيلول ٢٠٢٠ باللغات الكوردية والعربية والإنجليزية. وتستطيعون بصيغة الـ(PDF) قراءة كتيب مرفق باللغات الكوردية والعربية والإنجليزية والمتضمن توضيح وتسهيل الفقرات التي نشرت في تقرير ديلويت. إنتاج النفط وتصديره ومصاريفه وعائداته للفترة من ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٠ إلى ٣١ آذار (مارس) ٢٠٢٠ إنتاج النفط وتصديره ومصاريفه وعائداته للفترة من ١ نيسان (أبريل) ٢٠٢٠ إلى ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠ إنتاج النفط وتصديره ومصاريفه وعائداته للفترة من ١ تموز (يوليو) ٢٠٢٠ إلى ٣٠ (أيلول) سبتمبر ٢٠٢٠


الحصاد draw: محمد المسقطي - العربي الجديد خلال تصفحي لمواقع التواصل الاجتماعي، وجدت الجميع يتحدث عن سياسة الخصوصية التي قرر تطبيق "واتساب" التابع لشركة "فيسبوك" اعتمادها، فضلا عن رغبة البعض للانتقال من "واتساب" إلى تطبيقات أخرى كالسيغنل والتليغرام وغيرها من التطبيقات التي قد تكون لأول مرة نسمع بها. السؤال هنا: ماذا حصل؟ بداية يجب أن أوضح أنه عندما نقرر الانتقال من خدمة إلى أخرى، علينا أن نفهم تفاصيل كل الأسباب. لذلك، دعونا نجيب على كل التساؤلات التي يدور الجدل حولها. هل سيقرأ "واتساب" المحادثات؟ لن تستطيع شركة "واتساب" قراءة المحادثات، بما أنه يجري تعمية (تشفير) المحادثات باستخدام بروتوكول "سيغنل" signal protocol (تم تصميمه من قبل المنظمة التي صممت تطبيق سيغنل Signal). وهل ستحصل شركة "واتساب" على الصور والفيديوهات التي أقوم بإرسالها؟ كما الإجابة في موضوع المحادثات، فإن الشركة لن تستطيع الوصول إلى هذه المعلومات. إذن ما هي المشكلة؟ المشكلة تتمثل بأن شركة واتساب" سوف تفرض شروط استخدام جديدة تقوم على أساس مشاركة معلومات تسمى (Metadata) أو البيانات الوصفية، وهي معلومات مخفية يتم الحصول عليها أثناء تثبيت أو استخدام الخدمة، وهذه البيانات يتم استخدامها عادة من أجل دراسة المستخدمين ومعرفة بعض التفاصيل عنهم. في البداية قالت الشركة بأنه لن يتم مشاركة البيانات مع الشركة الأم "فيسبوك" وسوف تبقى مستقلة، لكن منذ عام 2016 تمت مشاركة العديد من المعلومات الحساسة التي قد تستغلها الشركة الأم في تحليل البيانات واستغلالها في الإعلانات وغيرها. وقبل أيام قررت شركة "واتساب" إرسال رسائل إلى المستخدمين حول العالم، باستثناء المستخدمين في أوروبا وبريطانيا كونهم غير مشمولين بسبب سياسة حماية البيانات، لتدعوهم إلى الموافقة على مشاركة معلومات مثل: معلومات مستوى البطارية وعنوان IP (وهو المعرف الرقمي لأي جهاز حاسوب، هاتف محمول)، إضافة إلى معلومات المتصفح وشبكة الهاتف المحمول ورقم الهاتف ومزود خدمة الإنترنت، ومعلومات تتعلق بتواصلك مع الشركات في واتساب، وأشارت الشركة في رسالتها للمستخدمين إلى أنه "يجب عليك أن توافق إذا كنت ترغب في مواصلة استخدام هذه الخدمة بعد 8 فبراير/شباط 2021".   سيبقى الجدل الحاصل على الرغم من إصدار الشركة معلومات إضافية، و قالت بأن التغيير في الشروط لن يسمح بمشاركة المعلومات مع "فيسبوك" على نطاق واسع.   وعلى الرغم من توضيح الشركة الأم، إلا أن المستخدمين لم يفهموا كيفية حماية بياناتهم، ومخاوفهم المبنية على تجاربهم السابقة مع شركة "فيسبوك" وسمعتها في ما يتعلق بالخصوصية بشكل عام. الموضوع تجاوز اليوم أهمية ما إذا كانت ستشارك شركة "واتساب" معلومات المستخدمين مع شركة "فيسبوك" أم لا؟ وقد لا تشارك المعلومات فعلاً، ولكن عدم ثقتنا السابقة في شركة مثل "فيسبوك" قد يعطينا الإحساس دائما بأن الشركة سوف تقوم بذلك حتى من دون إبلاغنا أو طلب موافقتنا. وكل هذا يدخل ضمن إطار حماية مصالحنا كمستخدمين من أجل أن نصبح مستهلكين أفضل وذلك عن طريق قراءة وتحليل جميع سلوكياتنا عن طريق هذه الخدمات. إذن لن نستطيع أن نثق في شركة "فيسبوك" لعدة أسباب ومنها الحرب التي حصلت في ديسمبر/كانون الأول الماضي مع شركة أبل Apple حول قرار الشركة إجبار المطورين على توضيح المعلومات المتعلقة بالخصوصية، والتي يتم الاستحواذ عليها من قبل التطبيق أثناء استخدامه في الهاتف، إذ اكتشف الملايين من المستخدمين أن شركة فيسبوك تستحوذ على معلومات بالعشرات من الهواتف بعد تنصيب (تثبيت) التطبيق. ويجب أن لا ننسى فضيحة كامبريدج أناليتيكا Cambridge Analytica scandal (شركة استشارات سياسية معنية في دراسات الرأي العام والتأثير على الناخبين في الحملات الانتخابية)، في مطلع إبريل/نيسان 2018 والتي جمعت البيانات الشخصية للملايين من مستخدمي موقع فيسبوك. هذا ما نعرفه حتى اليوم لكننا لا نعلم ما سوف يجري في المستقبل وما هي المعلومات التي سوف تقوم الشركة بجمعها أو ما هي الطريقة التي سيتم بها ذلك؟ ويعود ذلك إلى أن هذا التطبيق ليس مفتوح المصدر Open source ولا يمكننا معرفة ما يخفيه. التطبيق ليس مفتوح المصدر Open source ولا يمكننا معرفة ما يخفيه والنقاش حول الخصوصية مهم، وخصوصا مع وجود بدائل تحمي المعلومات وتساعدنا على الاستمرار في التواصل مع الآخرين. وعرف آلان ويستن، أستاذ القانون العام والفخري الحكومي بجامعة كولومبيا بمدينة نيويورك الواقعة شمال شرق الولايات المتحدة الأميركية، ومؤلف كتاب الخصوصية والحرية، الخصوصية بانها "مطالبة الأفراد والمجموعات أو المؤسسات بأن يقرروا لأنفسهم متى وكيف وإلى أي مدى تُرسل معلومات متعلقة بهم إلى الآخرين". على مر السنين، سمعنا في كثير من الأحيان حجة ضد الخصوصية عبر الإنترنت مفادها "لماذا علي الاهتمام؟ ليس لدي شيء أخفيه". لكن لا تتعلق الخصوصية بإخفاء المعلومات، بل بحمايتها، وبالتأكيد لديك المعلومات التي ترغب في حمايتها. هل تغلق الباب عندما تذهب إلى الحمام؟ هل ستعطي معلومات حسابك المصرفي لأي شخص؟ هل تريد جعل كل محفوظات البحث والتصفح علنية؟ بالطبع لا. فالخصوصية حق أساسي ولست بحاجة إلى إثبات ضرورة الحقوق الأساسية لأي شخص. ويجب أن يكون لديك الحق في حرية التعبير حتى إذا كنت تشعر أنه ليس لديك ما تقوله في الوقت الحالي، ويجب أن يكون لديك الحق في التجمع حتى لو شعرت أنه ليس لديك ما تحتج عليه الآن. يجب أن تكون هذه حقوقاً أساسية تماماً مثل الحق في الخصوصية. ولسبب وجيه. فكر في السيناريوهات الشائعة التي تكون فيها الخصوصية ضرورية ومرغوبة مثل المحادثات الحميمة والإجراءات الطبية والتصويت. نحن نغير سلوكنا عندما نراقَب، وهو ما يتضح عند التصويت، وبالتالي، يمكن تقديم حجة مفادها أن الخصوصية في التصويت تدعم الديمقراطية. ناهيك عن أن الافتقار إلى الخصوصية يؤدي إلى أضرار جسيمة يرغب الجميع في تجنبها. أنت بحاجة إلى الخصوصية لتجنب التهديدات الشائعة للأسف مثل سرقة الهوية، والتلاعب بك من خلال الإعلانات، والتمييز العنصري على أساس معلوماتك الشخصية، والمضايقات، والعديد من الأضرار الحقيقية الأخرى التي تنشأ بسبب انتهاك الخصوصية. بالإضافة إلى ذلك، ما لا يدركه الكثير من الناس هو أنه يمكن تجميع عدة أجزاء صغيرة من بياناتك الشخصية معاً للكشف عن الكثير عنك أكثر مما تعتقد أنه ممكن. يمكن تجميع عدة أجزاء صغيرة من بياناتك الشخصية معًا للكشف عن الكثير عنك أكثر مما تعتقد أنه ممكن من المهم أن نتذكر أن الخصوصية لا تتعلق فقط بحماية جزء واحد يبدو غير مهم من البيانات الشخصية، وهو غالباً ما يفكر فيه الناس عندما يقولون، "ليس لدي ما أخفيه". على سبيل المثال، قد يقول البعض إنهم لا يمانعون إذا كانت الشركة تعرف عنوان بريدهم الإلكتروني بينما قد يقول آخرون إنهم لا يهتمون إذا كانت الشركة تعرف مكان التسوق عبر الإنترنت. ومع ذلك، يتم تجميع هذه الأجزاء الصغيرة من البيانات الشخصية بشكل متزايد بواسطة منصات إعلانية مثل Google و Facebook لتشكيل صورة أكثر اكتمالاً عن هويتك وماذا تفعل وأين تذهب ومع من تقضي الوقت. أخيراً، فإن تبرير انتهاك الخصوصية بعبارة "ليس لدي ما أخفيه"، يأخذ نظرة قصيرة المدى للخصوصية وجمع البيانات، إذ يمكن استخدام البيانات التي يتم جمعها وإساءة استخدامها، ومشاركتها، وتخزينها إلى الأبد. والأسوأ من ذلك، يمكن دمجها مع نقاط بيانات أخرى غير منطقية بشكل فردي للكشف عن معلومات مهمة للغاية حول فرد ما. على سبيل المثال، مجرد معرفة أن امرأة ذهبت إلى طبيب أمراض النساء لا تخبرنا كثيراً. ولكن إذا قمنا بدمج هذه المعلومات مع زيارة المحلات التجارية الخاصة بالنساء الحوامل والمواقع الإلكترونية التي تبيع ملابس الأطفال في وقت لاحق، فإننا فجأة نعرف الكثير عنها، وأكثر مما قد تريد الكشف عنه للجمهور.


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand