بعد طول إنتظار، إسرائيل تسمح بإدخال طفلة إيزيدية لتلقي علاج طارئ

2021-04-05 08:20:57

الحصاد draw:

timesofisrael

بعد تأخيرات بيروقراطية وقيود كورونا التي منعتها من الوصول إلى إسرائيل لإجراء جراحة طارئة، مُنحت الطفلة هناء، المولودة حديثا من كردستان العراق، الإذن بدخول البلاد يوم الخميس.

عند هبوط الطائرة، تم نقل الطفلة البالغة من العمر شهرين مباشرة إلى مستشفى “شيبا” بالقرب من تل أبيب حيث بدأت العلاج.

في الشهر الماضي، كشفت “تايمز أوف إسرائيل” عن مجموعة من التعليمات المعقدة والمتغيرة باستمرار التي قدمتها وزارة الداخلية، ووزارة الخارجية ، ولجنة الاستثناءات في سلطة السكان والهجرة إلى “شيفت أحيم”، وهي منظمة مساعدة مسيحية تجلب الأطفال من الدول العربية المجاورة إلى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي.

إحصل على تايمز أوف إسرائيل ألنشرة أليومية على بريدك الخاص ولا تفوت المقالات الحصريةآلتسجيل مجانا!

كانت هذه الإجراءات البيروقراطية تعني أن هناء وثمانية أطفال أكراد آخرين لم يتمكنوا من الوصول إلى إسرائيل، على الرغم من أن مستشفى شيبا أرسل طلبات رسمية تطلب السماح لهم بدخول البلاد لإجراء العمليات. منذ أكثر من شهر، أخبر الأطباء في المستشفى عائلة الطفلة أنها تحتاج إلى إجراء عملية جراحية طارئة في غضون أسبوعين وإلا فهم يخاطرون بفقدانها.

وتمنع إسرائيل دخول غير المواطنين إليها بسبب جائحة كورونا، باستثناء الحالات الإنسانية.

هنا، مولودة إيزيدية من سنجار ، تنتظر في مستشفى داهوك للحصول على إذن لدخول إسرائيل لإجراء جراحة قلب منقذة للحياة. (Shevet Achim)

وُلدت هناء في 21 يناير في كردستان العراق وهي تعاني من مشاكل صحية عدة، بما في ذلك رتق الرئة، حيث يؤدي عيب في القلب إلى صعوبة وصول الدم إلى الرئتين للحصول على الأكسجين. هذه الحالة تعرض حياتها لخطر مباشر.

يرافقها إلى إسرائيل عمها. وقال والدها لتايمز أوف إسرائيل، متحدثا من مخيم لاجئين بالقرب من مدينة دهوك في العراق :”نحن ممتنون لدولة إسرائيل لمساعدتنا في هذه الظروف الصعبة. نشكركم حقا. بالنسبة لنا كعائلة هنا، هذه فرحة غامرة”.

وأضاف: “عندل وصولها إلى المستشفى في تل أبيب ابتهجنا”، مؤكدا على أن “الأطباء لم يدخروا جهدا في علاجها”.

هنا هي واحدة من تسعة أطفال من كردستان العراق الذين تم رفض طلباتهم لدخول إسرائيل لإجراء جراحة قلب طارئة في شهر مارس، حيث تنقلت طلباتهم بين المكاتب الحكومية بسبب البيروقراطية الإسرائيلية. يعاني أربعة من الأطفال من تغير وضع الشرايين الكبيرة، وهي متلازمة قاتلة تنعكس فيها الشرايين الرئيسية التي تحمل الدم من القلب. يمكن تصحيح الحالة بإجراء عملية جراحية للرضع في الشهرين الأولين من العمر.

فؤاد جمال (يسار) وهيوا شيرزاد وجوناثان مايلز يتفقدون أوراق الهوية لعائلة سورية كردية لاجئة طفلها مرشح لإجراء جراحة قلب في إسرائيل. (photo credit: Times of Israel/Lazar Berman)

بعد هناء، من المتوقع أن يدخل الأطفال الثمانية الآخرين إلى إسرائيل من الأردن الثلاثاء، بحسب مؤسس “شيفت أحيم” جوناثان مايلز.

ومع ذلك، لم يُمنح مايلز بنفسه إذنا للعبور إلى إسرائيل مع الأطفال وأفراد أسرهم. وسيتعين على العائلات الكردية عبور الحدود من الأردن لوحدها، حيث سيتم نقلها من قبل متطوعي “شيفت أحيم” من الجانب الإسرائيلي.

ينسب مايلز الفضل إلى عضو الكنيست المنتهية ولايتها، ميخال كوتلر-فونش وموظفيها لتوسطهم مع السلطات الإسرائيلية لقطع العقدة البيروقراطية.

وقال: “من خلال عمل مكتبها … يدخل هؤلاء الأطفال إسرائيل اليوم.  يشجعنا رؤية مواطني إسرائيل يقاتلون من أجل جلب هؤلاء الأطفال إلى إسرائيل. نحن نعتبرهم قادة ونحن متطوعون أجانب في دور مساند صغير”.

ومع ذلك، لم تتم الموافقة على جميع طلبات المنظمة. ورفضت لجنة الاستثناءات طلبات تسعة متطوعين من “شيفت أحيم” لدخول البلاد.

وأعرب مايلز عن أسفه قائلا: “لدينا 17 عائلة في إسرائيل في انتظار العلاج وستة عاملين فقط. تسعة عاملين آخرين ينتظرون منذ ثلاثة أشهر للحصول على تصريح للدخول. سوف ندخل في عزلة كاملة عند الوصول، ونطلب بكل احترام الإذن بالدخول حتى نتمكن من مواصلة دعم الطاقم الطبي الإسرائيلي في عملهم”.

الطفلة الأيزيدية هنا تخضع لعلاج منقذ للحياة في مستشفى شيبا، أبريل 2021. (photo credit: courtesy Shevet Achim)

ردت اللجنة في 18 مارس على طلب أحد المتطوعين، “لقد توصلنا إلى أنه ينبغي رفض الطلب كما تم تقديمه، للأسباب التالية: طلبك لا يفي بالمعايير المحددة، وعلى وجه الخصوص، لا يعكس حاجة إنسانية أو حاجة شخصية خاصة تبرر منح الموافقة على طلبك. نأمل أن نتغلب قريبا على الأزمة الحالية والعديد من التحديات التي تأتي معها ونعود إلى الحياة اليومية”.

لأكثر من عقدين من الزمن، سهلت “شيفت أحيم” العلاج الطبي المنقذ للحياة لمئات من الأطفال الفلسطينيين والأردنيين والعراقيين والسوريين في المستشفيات الإسرائيلية. عملت المجموعة بالتنسيق الوثيق مع منظمة “Save A Child’s Heart” (أنقذ قلب طفل) في مستشفى “فولفسون” في حولون، ومؤخرا مع الأطباء والممرضات في مستشفى “شيبا”.

اعتبارا من 25 يناير، فرضت إسرائيل قيودا شديدة على دخول البلاد، بما في ذلك على المواطنين، في محاولة لمنع دخول سلالات فيروس كورونا إلى البلاد. تم إنشاء لجنة الاستثناءات التي تديرها الحكومة لمنح الإذن للمعنيين بدخول البلاد على أساس كل حالة على حدة، لكن اللجنة تعرضت لانتقادات بسبب عملية صنع القرار المبهمة فيها واتهامات بأن دوافع سياسية تقف وراء عملها.

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand