(درەو) : هناك اقاويل واحاديث خلال هذه الايام في السليمانية، تتحدث عن المفارقة بين الاحداث قبل الثامن من تموز والاحداث بعد ذلك التأريخ. يقول بافل طالباني الذي مسك زمام امور الاتحاد الوطني الكوردستاني بعد الثامن من تموز، ان المستثمرين كانوا تحت الضغوطات والتهديد قبل الثامن من تموز ويؤخذ اموالهم بالقوة ولم يستطعوا النوم بسبب تلك الضغوطات، الا ان لاهور شيخ جنكي يقول: ان المستثمرين لايستطيعون النوم بعد الثامن من تموز. (دره و) يرغب التحقيق في هذا الموضوع وأخذ اراء عدد من مستثمري السليمانية، وفي مقابلة قصيرة اجرته درەو مع فاروق ملا مصطفى صاحب مجموعة شركات فاروق، اكد: لم يتم تهديدي قبل وبعد الثامن من تموز وانام بكل هدوء ولن اقبل التهديد من أحد. نص المقابلة: دره و: كيف تجدون اوضاع التمويل والاستثمار في السليمانية؟ فاروق ملا مصطفى: نحن مستمرون في اعمالنا ومنهمكون الان بانشاء مشروع مدينة سياحية ومدينة جديدة في مدینة دوكان، نحن الان منشغلون بتدوين عقد بين شركتنا وحكومة اقليم كوردستان، شركتنا ستصبح شركة مفتوحة لمشاركة المواطنين فيها عن طريق الاسهم، وبالرغم من الخلافات الموجودة بين الاحزاب في كوردستان ، الا ان اعمال مشروعنا لم تتوقف، وهذا المشروع سيؤثر على تطوير مجتمعنا بشكل حضاري من مختلف النواحي الصناعية والسياحية والاسكان ، باختصار نستطيع القول: ستكون مدينة جديدة وفيها جميع المواصفات الموجودة في المدن العالمية، ستكون لها دور كبير في تطوير اقتصاد بلدنا، هناك عدد من الدول في العالم ايراداتها السياحية اكثر من اموال النفط والغاز من الدول الاخرى، ونحن منذ سنين عدة نسعى الى تأسيس هذه المدينة الجديدة التي وصلت الى مراحل جيدة. درەو: هل اعترضت العراقيل والمشاكل مشروعكم؟ فاروق ملا مصطفى: لا توجد اية مشاكل، الا ان الخطوات الروتينية أخرت المشروع كأي مشروع عملاق اخر ، ولكننا حاليا منشغلون بشكل نشط وفعال بابرام عقدنا مع حكومة الاقليم، حيث ان السيد قوباد طالباني من جانب الحكومة يشرف على المشروع، السيد قوباد يعمل جديا معنا على تطوير وتأسيس والبدء بهذا المشروع الكبير. درەو: نستنتج من الاحاديث والاقاويل ان اعمالكم في السليمانية تعرضت للخطر بسبب الخلافات الداخلية للاتحاد الوطني الكوردستان؟ فاروق ملا مصطفى: كلا.... لا اساس لهذه الاقاويل والاحاديث، لم اتعرض للتهديد لاسابقا ولا الان ولن اقبل التهديد من احد، وعين الحقيقة لم يتم تهديدنا، وعلى سبيل المثال كما تحدثت سابقا لكم بخصوص مشروعنا في دوكان، فان السيد قوباد والسيد بافل يدعمان بشدة تنفيذ وأكمال هذا المشروع ، ولايوجد اي اعتراض على مشروعنا هذا ومشاريعنا الاخرى ايضا، انا كشخصية مثقفة لقد رأيت الكثير من الاحداث السياسية ولم اكن ابدا جزء من الخلافات الداخلية الاخيرة للاتحاد الوطني الكوردستاني ولن اكون طرفا فيها، واتمنى ان يتم حل المشاكل بينهما عن طريق السلام والديمقراطية، وكما حاولت شخصيا حل تلك المشاكل وأملي ان يتم حلها بشكل يكون مصدر سعادة للناس. درەو: لماذا اذن يذكرون اسمك بجانب المشاكل الداخلية للاتحاد الوطني الكوردستاني؟ فاروق ملا مصطفى: (رد ضاحكا) يجب توجيه هذا السؤال الى من يذكرون اسمي. درەو: يقول رئيس مشترك، للرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني الكوردستاني ان المستثمرين كانوا تحت الضغوطات قبل الثامن من تموز في السليمانية، بينما يقول الرئيس المشترك الاخر: بعد الثامن من تموز وقعتم تحت الضغوطات، اي من هاتين القصتين واقعيتين بالنسبة لكم؟ فاروق ملا مصطفى: اتمنى ان يحدد الرئيسان المشتركان عدد تلك الضغوطات وبالدلائل قبل وبعد الثامن من تموز، وانني لم اتعرض الى اية ضغوطات لا قبل الثامن من تموز ولابعده ولا اتذكر انني لم انم ليلة ما جيدا، وانا متأكد جدا انا لست مشاركا في اية مشكلة عندما يطرحون اسمي فيها، وانما اعتبر هذه الخطوة نية غير جيدة وسليمة تجاهي، والمستقبل سيثبت مواقفنا الوطنية والشعبية، انني لا ادخل في خلافات ان لم اكن عامل خير فيها، ساذكر لكم دليلا على حبي للوطن و لشعبي، انا المستثمر الوحيد الذي لا املك اي مشاريع اقتصادية خارج كوردستان ، وانما جميع مشاريعي في السليمانية.


الحصاد draw: جدد صالح مسلم تحذيراته من الانجرار وراء ألاعيب الدولة التركية، داعيًا إلى التمسك بالحوار بين الكرد، وأكد أن البيشمركة هي قوات وطنية، ولكن بعض الشخصيات في الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والمرتبطة بالدولة التركية تقف وراء الاستفزازات في كردستان. وتشهد كردستان أحداثًا متسارعة، بدأها الحزب الديمقراطي الكردستاني بحشد قواته في منطقة زينه ورتي في جنوب كردستان وأتبعه بهجمات ضد قوات الدفاع الشعبي، وزاد على تلك الممارسات المعادية للكرد عقد اتفاق مع حكومة العراق ضد إرادة أهالي شنكال، وأخيراً وليس آخرًا اتهام وحدات حماية الشعب بمهاجمة البيشمركة. وبالتزامن مع سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني العدائية، تواصل تركيا هجماتها على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان وعلى شنكال، بالتوازي مع هجمات لم تتوقف على مناطق شمال وشرق سوريا. وفي حوار أجرته وكالة ( ANHA)، قيّم عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، هذه الأحداث وترابطها مع مخططات القضاء على الكرد وحركة التحرر الكردستانية. وفيما يلي النص الكامل للحوار: *من جهة هناك هجوم متواصل على مناطق شمال وشرق سوريا، ومن جهة أخرى هناك تصريحات لتشويه الإدارة الذاتية، يطلقها مسؤولون في الحزب الديمقراطي الكردستاني، كيف يمكن الربط بينهما؟ صالح مسلم: الشعب الكردي بأكمله يتعرض لهجوم من قبل الدولة الفاشية التركية في أجزاء كردستان الأربعة، والتحالف الفاشي لحزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية يخطط للقضاء على الكرد، وهناك تطورات كثيرة في روج آفا، فالشعب نظم نفسه ويدير نفسه وفق نظام الإدارة الذاتية الديمقراطية، والدولة التركية تعتبر القضاء على هذا النظام من واجباتها، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، توظّف مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني من أمثال مسرور البرزاني، وتسلط بلاءه على الكرد، إنهم يتطاولون على روج آفا، ويحاولون إحداث تأثيرات سلبية بشكل من الأشكال. *من برأيكم يقف أو له مصلحة في حرق مكاتب المجلس الوطني؟ صالح مسلم: هناك محادثات بهدف تحقيق الوحدة الكردية، والحرائق التي حدثت في مكاتب المجلس الوطني الكردي في هذا التوقيت هي محاولات لعرقلة هذه المحادثات، يحاولون بالدرجة الأولى عرقلة الوحدة الكردية، لذلك يفعلون أي شيء، ومن المؤكد أن الدولة الفاشية التركية تقف وراء هذه المخططات، لذا على أحزابنا وشعبنا توخي الحذر، فنحن في مرحلة بالغة الحساسية، وعلينا إفشال مخططات العدو. وتشويه صورة الإدارة الذاتية من قبل بعض مسؤولي الحزب الديمقراطي الكردستاني (مثل مسرور البرزاني) جزء من هذا المخطط لإفشال الإدارة الذاتية. *في الـ 13 من الشهر الحالي هاجمت قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني وما يسمى بـ "بيشمركة روج" قوات الدفاع الشعبي. وأصيب 3 مقاتلين من الأخيرة، كيف تقيّمون هذا الهجوم؟ صالح مسلم: الدولة التركية وضعت يدها في كل مكان، وبالأخص في منطقة جنوب كردستان، وتسعى إلى افتعال أزمة بين الكرد، وبالأخص القوى السياسية، لذا تحاصر أماكن تمركز قوات الدفاع الشعبي وتقطع عليها الطرق، وهذا كله من أجل افتعال اقتتال بين الكرد وستواصل ذلك.  إن أي تناقض سياسي أو عسكري بين القوى الكردية سيلحق الضرر بروج آفا أيضًا، لأنها بمثابة نتيجة لوحدة الكرد، لقد تحققت وحدتنا لأول مرة في كوباني، حيث إن هناك شهداء من أجزاء كردستان الأربعة في مزار الشهداء في كوباني، هذه وحدة مقدسة، وهذا لا يروق للدولة التركية، يخططون لافتعال التناقضات بين الكرد ومحاصرتهم، هناك حاجة للحذر. 'ما حدث في آمدية كان استفزازًا'  القوى التي تطبق الحصار هي قوات خاصة مع "بيشمركة روج"، وبالنظر إلى تاريخ "بيشمركة روج" يتضح من قام بتدريبهم. فالقوات الخاضعة لتأثير الدولة التركية تقف وراء هذه الممارسات، البيشمركة أيضًا قوة كردية، وتحافظ على مصالح الكرد، وبالفعل فقد حضرت في معارك كوباني، وقاتلت إلى جانب وحدات حماية الشعب والمرأة، ونحن ليس لدينا أي استياء منها، القوات التي كانت وراء حادثة الاستفزاز في منطقة آمدية هي قوات خاصة ومرتبطة بجهات معينة، وبشكل عام الحزب الديمقراطي الكردستاني لا يقبل بتلك الاستفزازات، ولكن الخاضعين للدولة التركية ومن لهم مصالح معها يقفون وراء تلك الاستفزازات.  مهما حصل، لا نريد حدوث أية تناقضات أو اقتتال بين الكرد، لأنه يلحق ضررًا كبيرًا بالكرد جميعًا، وبالأخص روج آفا، ليست هناك مشكلة لا يمكن تجاوزها بالحوار، لذا لا بد من الحوار، والكريلا في الجبال من أجل الدفاع عن أجزاء كردستان الأربعة. إن الذين يتطاولون على قوات الدفاع الشعبي سيفلسون في الشارع الكردي، وهجمات من هذا القبيل ستضر بكامل الشعب الكردي.  كما أن القوى التي تقف وراء ذلك الهجوم سوف تعرّض جنوب كردستان للخطر أيضًا، هي لا تخدم مصلحة جنوب كردستان، نحن على أمل أن تُ+حل تلك المشاكل على وجه السرعة. *من أحداث زينه ورتي وإلى آمدية ما هو المخطط؟ صالح مسلم: لقد وضعوا مخطط الإبادة، لذلك يمارسون الحصار، وهذا خطر للغاية، وقد رأينا كيف اجتمعوا على كركوك واحتلوها. فالذين يدافعون بالدرجة الأولى هم الكريلا، التي قاتلت في كركوك وشنكال وهولير، لذلك يخططون للقضاء عليها، وبالطريقة نفسها يريدون القضاء على النظام القائم في روج آفا.  إن العدو يسعى عبر ألاعيبه إلى افتعال اقتتال بين الكرد دون أن يخسر هو، على الكرد عدم التحول إلى دمى وأدوات في تلك الألاعيب. *بعد ساعات من هجوم آمدية، حصلت حرائق في مكاتب المجلس الوطني الكردستاني، ألا يثير هذا الشكوك؟ صالح مسلم: بالطبع يثير الشكوك، وما يحصل في روج آفا وجنوب كردستان ليس لصالح الكرد، وهي أحداث مترابطة.  العدو يريد اختراق صفوفنا والتلاعب بنا، ويهاجمنا متجردًا من كل المبادئ لكي يعزز تأثيره، فهو يضلل البعض في صفوفنا عبر إغراءات مادية لكي يهاجموا القوات، ويحرقوا المكاتب، وعلى الجميع عدم الضلوع في تلك الألاعيب، هذا استفزاز. *من تخدم ما يسمى بـ "بيشمركة روج"؟ صالح مسلم: هذه القوة تشكلت بشكل رئيس من النازحين من روج آفا، وتلقت تدريبات خاصة على يد قوات زيرفان والضباط الأتراك، حيث يسعون إلى اختلاق التناقضات بين الكرد عبرها، إنها يفعلون ما يشاؤون بـ "بيشمركة روج"، وهدفهم واضح، يريدون خلق عداوة بين أبناء روج آفا والكريلا. *الشعب في جنوب كردستان يحتج على الأزمة الاقتصادية، ماذا خلف تلك الاحتجاجات؟ صالح مسلم: هناك الكثير من العوامل التي تقف وراء تلك الاحتجاجات، فالاقتصاد أدى إلى انفجار الوضع، وهناك أزمة في كامل العراق، والمسألة تكمن في غياب الديمقراطية والحرية، لذلك هناك تراكم، فالتأخر في تسديد الرواتب فجّر الأوضاع، ونحن مع الاستقرار في جنوب كردستان، لأن الشعب لديه مطالب في الحرية والديمقراطية والرواتب، وله الحق في التظاهر والإجهار بمطالبه المحقة.  ولكن ليس لديه حق في تخريب وإحراق الأماكن، لأن هذا يلحق الضرر بالبلد، ولا يحق لأحد إطلاق النار على المحتجين وقتلهم. نحن لسنا سعداء بتلك الأحداث، فالشعب تظاهر بشكل ديمقراطي وعبّر عن مطالبه بسبل مشروعة. * رئيس الإقليم ادعى أن هناك سوريين يقفون وراء الاحتجاجات ماذا تقول في ذلك؟ صالح مسلم: هناك نازحون من روج آفا في جنوب كردستان، والمزاعم بوقوف نازحي روج آفا وراء تلك الاحتجاجات هي من صنع العدو لتشويه صورة أهالي روج آفا، فإذا كانت هناك مشاكل لأهالي روج آفا سيتظاهرون في روج آفا وليس في جنوب كردستان، والذين يشيرون بأصابع الاتهام إلى روج آفا يكذبون. إن الإعلام المرتبط بالعدو لا يقول الحقيقة، والمستفيدون من التناقضات الكردية يريدون تأجيجها، ووراء تلك المزاعم مخططات العدو الهادفة إلى تشويه صورة أهالي روج آفا. *ما المطلوب من الشعب الكردي والكردستاني والأحزاب السياسية؟ صالح مسلم: أولًا، علينا معرفة تاريخ عدونا، وكشف ألاعيبه، فالشهيد رضا قال "أتحسّر لمعرفة ألاعيبكم قبل أن أموت"، يجب التمييز بين الصديق والعدو، وعلينا معرفة استراتيجيته، وعلى الكرد من قوى وشخصيات العمل على تحقيق الوحدة بدون شروط، ويجب عقد المؤتمر الوطني الكردي قبل كل شيء، كما يجب أن تكون هناك مرجعية للكرد في أجزاء كردستان الأربعة.  


الخصاد draw: ANHA أشار الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال إلى أن المشكلة الاستراتيجية للشعب الكردستاني هي تحقيق الوحدة الوطنية، منوهًا أنه هناك حاجة ملحة في هذه المرحلة لتحقيق الوحدة الوطنية، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمل لتحقيق هذه الوحدة. أشار رمزي قرتال إلى أن الحرب التي تُعلن على حزب العمال الكردستاني هي مؤامرة أمريكية تركية، وأن الحزب الديمقراطي الكردستاني هو من ينفذ هذه المؤامرة، وقال "يجب على الشعب الكردستاني في أجزاء كردستان الأربعة الانتباه لهذه المؤامرة، وأن يتحرك بشكل جدي لمنع وصولها إلى هدفها". ونوه قرتال أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يعاني من أزمة سياسية وأزمة سلطة، ولهذا يسعى إلى الحفاظ على ديمومته من خلال دعم الدول العالمية له. وأوضح رمزي قرتال أنه ليس بإمكان الحزب الديمقراطي الكردستاني افتعال وخوض هكذا حرب دون مساندة ودعم من قبل الدولة التركية وأمريكا، وسط تنديد الشعب الكردستاني، وقال إن هذه المؤامرات لم تصل إلى مآربها في السابق، واليوم أيضًا لن تحقق مآربها. وجاء هذا خلال حوار أجرته وكالتنا مع الرئيس المشترك لمؤتمر الشعب رمزي قرتال عن الوحدة الوطنية، والمؤامرة التي تحاك ضد كردستان، والهجمات على باشور كردستان "جنوب كردستان"، واستعدادات الحزب الديمقراطي الكردستاني لشن هجمات على مناطق الدفاع المشروع "مديا". وفيما يلي نص الحوار: مؤخرًا حشد الحزب الديمقراطي الكردستاني قواته في مناطق قوات الدفاع الشعبي، على الرغم من نداءات منظومة المجتمع الكردستاني للحزب بوقف تحركاته إلا أنه واصل حشد قواته. وبالإضافة إلى نداء منظومة المجتمع الكردستاني كان هناك نداء من قبل قوات الدفاع الشعبي في الإطار ذاته، وقد تم التشديد في هذه النداءات على ضرورة اتباع طرق الحوار لحل المشاكل، فحربٌ من هذا القبيل ستضرّ بمكتسبات الكرد جميعهم.  لقد كان في كل نداء إشارة إلى الاستعداد للحوار، ولكن بالرغم من ذلك أصرّ الحزب الديمقراطي الكردستاني على مواصلة سياساته. ويُفهم من ذلك أن مشروع الحرب غير مكتمل لدى الدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني، وواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تساند الدولة التركية كدولة عضو في حلف الناتو في مواجهة نضال حزب العمال الكردستاني، حيث تسعى إلى فرض رؤيتها في منطقة الشرق الأوسط. لقد أرادوا عبر المؤامرة الدولية ضد القائد أوجلان تصفية حركة التحرر الكردستانية، وتطبيق مشروع الشرق الأوسط وإشراك تركيا في هذا المشروع، ولا يزال الإصرار الأمريكي مستمرًّا حتى الوقت الراهن في تقديم الدعم لتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الإطار، وكذلك تقديم الدعم السياسي والعسكري واللوجستي للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا ما أكسبه الجرأة، ولولا هذا الدعم لما تمكن الحزب الديمقراطي الكردستاني من مواصلة هذه الحرب. مخطط أمريكا وتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني وكي ينجح هذا المشروع المناهض لمنظومة المجتمع الكردستاني وقوات الدفاع الشعبي، وضعوا مخططًا مشتركًا، وتم توظيف الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا الإطار، حيث كان لكل قوة دور منوط بها. فهناك علاقات استخباراتية بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني قبيل عام 1960، بمعية السياسة الأمريكية، وقد ارتقت هذه العلاقات أعوام التسعينات إلى المستوى السياسي، وفي الوقت الراهن هناك علاقات سياسية واقتصادية واستخباراتية وعلى نطاق واسع، والحزب الديمقراطي الكردستاني يسعى إلى فرض نفسه على السياسة الكردية في كل أجزاء كردستان. المشكلة الكبرى من منظور الدولة التركية هي حركة التحرر الكردستانية، التي تحاربها تركيا بكل قوتها منذ بداية تأسيسها، ولكنها لم تتمكن من إحراز النجاح عليها، بل على العكس فحركة التحرر الكردستانية تكبر يومًا بعد يوم، ومن باكور (شمال كردستان) خرجت أفكار القائد عبد الله أوجلان وانتشرت في أجزاء كردستان ومنها انتقلت إلى أرجاء العالم، وتركيا ترى في ذلك خطرًا كبيرًا يهددها، لذلك يسعى الطرفان (تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني) إلى تحقيق نجاح في هذا الإطار بمساندة من الولايات المتحدة الأمريكية. أمريكا ودول مثل إسرائيل وبريطانيا ترى في الحزب الديمقراطي الكردستاني حليفًا كرديًّا يتماشى مع مصالحها، فالحزب الديمقراطي الكردستاني يستند في كل سياساته إلى القوى الخارجية، ولا يملك أي تصور ومشروع لبناء علاقات وتحالفات من أجل تقوية الشعب الكردي وتنظيمه ورفع سويته سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا. لماذا يصر الديمقراطي الكردستاني على المضي في سياساته رغم كل النداءات التي وُجّهت له، ما هي حسابات الديمقراطي الكردستاني؟ رمزي قرتال: حزب العمال الكردستاني يطور السياسة والفلسفة في أجزاء كردستان الأربعة وهذا حقق صدىً، وخلق مصاعب للسياسات التي سيّرها ولا يزال يسيّرها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وللأسف، فمنذ تأسيسه وحتى الآن يحاول الحزب الديمقراطي الكردستاني فرض سلطته في أجزاء كردستان الأربعة. الديمقراطي الكردستاني يتخوف من ضياع السلطة، ويريد أن تتحرك كل القوى وفق سياساته، ويرى في كل قوة لا تتماشى مع سياسته مشكلة له، وإذا كان هناك صراع في باشور(جنوب كردستان) فسببه هو غياب الديمقراطية، حيث إن هناك ضغوطًا تمارس على وسائل الإعلام، والقضاء لا يمكنه العمل بشكل مستقل. البرلمان لا يعمل بشكل ديمقراطي حتى الآن، ومثلما تطبق تركيا سياسة فاشية ضد شعب كردستان، يطبق الحزب الديمقراطي الكردستاني ذات السياسة في باشور، الديمقراطي الكردستاني يعاني من مصاعب على الصعيد السياسي وعلى صعيد الحفاظ على سلطته، لذلك يسعى الديمقراطي الكردستاني إلى أن يحظى بمساندة دولية بغية الحفاظ على السلطة.   ما الذي يجمع تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني؟ رمزي قرتال:  الذي يجمع تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني هو معاداة حزب العمال الكردستاني، فالدولة التركية لا تقبل بتحقيق أي إنجاز للكرد في الشرق الأوسط، وأبسط مثال على ذلك أن الإذاعة المصرية كانت تبث برنامجًا باللغة الكردية لمدة ساعة، عندما كان جمال عبد الناصر رئيسًا لمصر، فما كان من الدولة التركية إلا أن تدخلت لإيقاف بث ذلك البرنامج بحجة أنه يهدد الأمن القومي التركي، فهي ترى في برنامج إذاعي خطرًا عليها، بل ترى في كل شيء للكرد خطرًا عليها في كردستان وخارجها، وبالتالي فأية مكتسبات على الصعيد الكردستاني هي خطر من وجهة نظر الدولة التركية. تركيا صارت بلا حلول أمام نضال حزب العمال الكردستاني، لذلك سيّرت وبمساندة من حلف الشمال الأطلسي (الناتو) كل السياسات المعادية لهذا الحزب العمال، ولكنها لم تحقق النتيجة التي تريدها، واضطرت إلى التعاون مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، لأنها تدرك بأنها لن تحقق أي نجاح بدون مساندته. والديمقراطي الكردستاني يرى في العمال الكردستاني منافسًا له ويسعى إلى إزالته كما يسعى في الوقت ذاته إلى مواصلة علاقته مع الدولة التركية من أجل إطالة سلطته. ما دور الناتو وأمريكا في المخططات الرامية إلى تصفية حزب العمال الكردستاني؟ رمزي قرتال:  تركيا بلد استراتيجي بالنسبة لحلف الناتو وحليف رئيس، لذلك، ومنذ تأسيس حزب العمال الكردستاني وبالأخص عقب عام 1984 أي بعد انطلاق حملة الـ 15 من آب، يقدم الناتو شتى أنواع الدعم لتركيا في مواجهة العمال الكردستاني. وفي العام 1986 اغتالت شبكة الغلاديو التابعة للناتو رئيس الوزراء السويدي، أولوف بالمه، لأنها رأت فيه معارضًا لها، وقد شكّل بالمه عقبة أمام السياسات الأمريكية في الحرب الفيتنامية ونضال جنوب أفريقيا وفلسطين وفي أماكن أخرى. بشكل من الأشكال اغتالت شبكة الغلاديو التابعة للناتو، أولوف بالمه، واتهمت حزب العمال الكردستاني بذلك، وعقب عملية الاغتيال تلك قدم الناتو الدعم لتركيا في حربها ضد حزب العمال الكردستاني من أجل تجريمه في أوروبا. الدعم المقدم من حلف الناتو إلى تركيا لا يزال مستمرًا، لأنها حليف استراتيجي للناتو، وهو لن يقبل بأي شكل من الأشكال أن تعاني تركيا من القضية الكردية.  ومن هذا المنطلق، تقدم أمريكا الدعم لتركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني لتصفية حزب العمال الكردستاني، ولولا هذا الدعم لا يمكن لتركيا تحقيق أية نتيجة، وأيضًا لا يمكن للحزب الديمقراطي الكردستاني مواصلة هذه الحرب المرفوضة كردستانيًّا لولا الدعم الذي يتلقاه من أمريكا والدولة التركية.  إن هذا المشروع المشترك بين أمريكا وتركيا والديمقراطي الكردستاني لم يحقق نتيجة ولن يحقق. القائد عبد الله أوجلان يدعو إلى الوحدة الوطنية الكردية في كل مرافعاته ورسائله، لماذا تماطل القوى الكردية في تحقيق الوحدة وما دور الدول في إعاقة الوحدة الوطنية الكردية؟ رمزي قرتال:  بلا شك، الوحدة الوطنية الكردية مهددة بقوة من قبل الدولة المحتلة، فإيران وسوريا وتركيا والعراق ترفض الوحدة الوطنية الكردية بشكل قاطع، والاستفتاء الذي جرى على استقلال باشور عام 2017 أظهر هذه الحقيقة إلى العلن، وكل قوة تتحرك وفق مصالحها وتبني علاقات مع الدول المحتلة، رغم كل النداءات التي وجهها القائد عبد الله اوجلان، إلا أن القوى الكردي وبخاصة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البرزاني، لم يستجب لتلك النداءات. لقد ذكّر القائد دائمًا بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية كهدف استراتيجي لحل القضية الكردية، ودعا إلى عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، واقترح مسعود البرزاني لمنصب الرئاسة المشتركة للمؤتمر وأصر على ذلك، لكن مسعود البرزاني، وبعد سلسلة اجتماعات، أوقف تلك المساعي، فلماذا أوقف البرزاني تلك المساعي؟  لأن أمريكا لم تؤيد ذلك، فليس هناك أي مشروع أمريكي يُعنى باستقلال الكرد، وكذلك الدولة التركية تدخلت ورأت أن علاقاتها ستتدهور، لذلك رفضت أية سياسة من شأنها توحيد الكرد.  المرحلة التي عاشتها روج آفا كانت تحتم عقد مؤتمر وطني كردي، والقوى الكردستانية والشعب الكردي، باستثناء الحزب الديمقراطي الكردستاني، ساندت ثورة روج آفا، ولم يكن ذلك مطلب الديمقراطي الكردستاني، لأنه لم يرد تسيير سياسة مناوئة للقوى الدولية، وبالأخص الدولة التركية، لذا أوقف اجتماعات المؤتمر الوطني الكردي. إن الوحدة الوطنية الكردية لن تتحقق بانضمام الديمقراطي الكردستاني وحده، لكن انضمامه سيكون مكسبًا، ومع الأسف، فإنه يصر على عدم قبول الانضمام، لذلك يجب أن يصر الجميع على عقد مؤتمر وطني كردستاني، لأن عدم تحقيق الوحدة الوطنية الكردية يشكل العائق الأساسي أمام حل القضية الكردية، وبخاصة الحرب التي يفرضها الديمقراطي الكردستاني ضد حزب العمال الكردستاني والشعب الكردي يفرض عقد هذا المؤتمر، يجب أن يستمر العمل في هذا السياق. تحركات قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني كيف يمكن أن تؤثر في القضية الكردية؟ رمزي قرتال:  بلا شك، هذا يؤثر بشكل سلبي للغاية في القضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة، لأنه يوهم العالم وكل الدول في الشرق الأوسط بسياسة تعطي انطباعًا أن (الكرد غير مستعدين للعيش المشترك وتحقيق السلام وتطبيق سياسة ونظام لإدارة أنفسهم). إن هذا يقلل من اعتبار السياسة الكردية، ويقوي مزاعم الدولة التركية، التي تقول إن الكرد غير مستعدين لإدارة أنفسهم، لذلك على الكرد مواصلة سياستهم في الدول التي يعيشون فيها، وتغيير هذا الانطباع الذي يخدم مشروع الدول المحتلة، ويتسبب في تدهور الحالة المعنوية والثقة وآمال الشعب في كردستان. وعلى الرغم من أن السياسة التي يقودها الديمقراطي الكردستاني تضر بشكل كبير بأجزاء كردستان الأربعة، إلا أن المشاعر الوطنية في كردستان في أوجها. لا تزال مساعي تحقيق وحدة الصف الكردي قائمة في روج آفا، بالتوازي مع ذلك يعقد المجلس الوطني الكردي اجتماعات مع الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية، كيف تقيّمون علاقة المجلس الوطني الكردي مع الحزب الديمقراطي الكردستاني والدولة التركية؟ هذا الاجتماع بين المجلس والدولة التركية كيف سيؤثر في مساعي الوحدة الوطنية الكردية؟ رمزي قرتال:  إن تسيير أية سياسة مع الدولة التركية لا يمكن أن يحقق شيئًا على صعيد الوحدة الكردية، لأن تسيير أية سياسة مع الدولة التركية في الجانب العسكري، وعقد اجتماعات معها وتلقي التوجيهات منها، والتوجه بعدها إلى روج آفا للحديث عن الوحدة الوطنية، أمر غير ممكن، فالمجلس الوطني الكردي، منذ تأسيسه وحتى الوقت الراهن، يتعرض لانقسامات متتالية، وقد رأت بعض الأحزاب حقيقة المجلس الوطني الكردي والدولة التركية والحزب الديمقراطي الكردستاني لذلك انفصلت عن جسم المجلس تباعًا، وهذا ظهر بعد مرحلة عفرين وما بعدها، لأن السياسة التي ترتكز على تلقي الدعم من الدولة التركية لن تحقق أي مكسب للكرد في جزء من الأجزاء. إدارة شمال وشرق سوريا أثبتت دعمها لمساعي الوحدة الوطنية الكردية وحاورت المجلس الوطني الكردي، كما أثبتت أنها ليست عائقًا أمام الوحدة الوطنية وأن أبوابها دائمًا مفتوحة، وعلى هذا الأساس واصلت حوارها مع المجلس الوطني الكردي لكن الأخير يواصل علاقاته مع الدولة التركية. الدولة التركية تسعى إلى إحداث تغيير في روج آفا عبر المجلس الوطني الكردي، بتأييد ودعم من أميركا والحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك بإعاقة أي اتحاد بين الأحزاب الكردية، فهم يريدون إبعاد روج آفا عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، كي تصبح روج آفا مقبولة من قبل الدولة التركية. في عام 1992 تدهورت العلاقات بين تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أن أمريكا وعلى أساس معاداة حزب العمال الكردستاني وعدم تحقيق الوحدة الوطنية الكردية أجلست تركيا والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى طاولة واحدة، حاليًّا تسعى إلى تطبيق هذا المشروع على روج آفا. إنهم يسعون إلى إبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي سياسيًّا عن أفكار القائد عبد الله أوجلان، وإفراغ براديغما القائد أوجلان من جوهرها في روج آفا، وتقريب روج آفا من باشور وجعلها مقبولة من قبل الدولة التركية، أنا متأكد أن هذا المشروع لن ينجح، فالإدارة في شمال وشرق سوريا تقود الثورة بحذر. ما هي أسس الوحدة الوطنية؟ رمزي قرتال:  الوحدة تكون في أجزاء كردستان الأربعة، وأن يكون التقارب والوحدة بين كافة الأحزاب السياسية، والمؤسسات المدنية، والمثقفين، والفنانين... إلخ، وكافة مكونات كردستان، وفق الأسس الديمقراطية، وبناء حياة ديمقراطية حرة في المجتمع، وخاصة للمرأة وكافة المكونات، والأديان، وإذا تحققت الوحدة الوطنية وفق هذه الأسس، فلن تستطيع أي قوة دولية النيل من إرادتنا، كما حدث في فيتنام، فالشعب وبالرغم  من أنه كان فقيرًا من الناحية العسكرية والسياسية، إلا أنه كان غنيًّا من الناحية المعنوية، وبوحدته ومقاومته استطاع هزيمة أمريكا التي هي الآن قوة عظمى، فتحقيق الوحدة بين أجزاء كردستان الأربعة، يجب أن تستند إلى الشعب، وسيكون ذلك سببًا في تحقيق إنجازات عظيمة وكبيرة، ليس فقط في ثورة كردستان، وإنما في ثورة الشرق الأوسط بكامله، وهذه الوحدة بدأت وخطت خطواتها في ثورة شمال وشرق سوريا، وهي في توسّع، فتحقيق هذه الوحدة سيكون وسيلة لهزيمة الدولة التركية والأنظمة الفاشية والقوموية التي تستبد الشعب الكردستاني. بعض القوى السياسية الكردستانية دعت الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى التوقف عن التصعيد واستعداداتها لشن الهجمات، برأيكم هل هذه الدعوات كافية لسد الطريق أمام الهجمات؟ وما هو المطلوب القيام به في هذا السياق؟ رمزي قرتال: النداءات والدعوات التي تتم مهمة، ولكن بدون شك هذا غير كافٍ، الدولة التركية وأمريكا تحاولان افتعال حرب وخلق أزمات كبيرة بين الكرد من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهذا الأمر خطير جدًّا، وهناك دعم سياسي وعسكري ولوجستي ومادي كبير يقدم من قبل الكثير من الدول لنجاح هذه المؤامرة، وفي مقدمتها فرنسا، فبالرغم من المشاكل الكثيرة بينها وبين الدولة التركية إلا أنها اتهمت هي وأمريكا الكريلا وحزب العمال الكردستاني بالإرهاب خلال الاشتباكات في غاره، وبالرغم من أن الديمقراطي الكردستاني هو من شن الهجمات.  لذلك على الشعب الكردستاني أن ينتبه لهذه المؤامرة، وأن يتحرك بشكل جيد في وجه هذه المؤامرة، وان يتظاهر في كل مكان، ويجب على الشبيبة الرفع من وتيرة المقاومة في أجزاء كردستان الأربعة، والانضمام إلى حركة الحرية، وتعزيز النضال، فمن خلال مقاومة شعبنا في أجزاء كردستان الأربعة، وأصدقائنا في العالم بإمكاننا أن نحول هذه المرحلة التي يحاولون فيها النيل من إرادة الشعب الكردستاني إلى وسيلة لهزيمة فاشية القوى الاستعمارية، وعلينا تعزيز صفوفنا لفتح الطريق أمام تحقيق الوحدة الوطنية لسد الطريق أمام السياسات التي يفرضها الحزب الديمقراطي الكردستاني على شعبنا، وأن نجبر الحزب الديمقراطي الكردستاني على تحقيق الوحدة الوطنية، والعودة إلى حضن الشعب الكردستاني.  


الحصاد draw: ANHA قال مظلوم عبدي  القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "إن هدف الدولة التركية احتلال أرضنا وتتريكها، كما أن جبهة النصرة وداعش المصنفان ضمن قائمة الإرهاب، يهاجمان المنطقة مع الاحتلال التركي، تحت اسم "الجيش الوطني السوري". وأوضح مظلوم عبدي أن تكاتف وأواصر العلاقات بين مكونات المنطقة تتعزز يومًا بعد يوم، والأطراف التي تحاول النيل من هذه الوحدة لا تصل إلى مآربها، وتطرق عبدي إلى مثال دير الزور، التي تم اغتيال الشخصيات الاعتبارية ووجهاء العشائر فيها، وقال "مكونات المنطقة حاربت داعش مع بعضها البعض، ومكونات المنطقة كافة وفي مقدمتها المكون العربي، التمست أن الإدارة الذاتية هي الأفضل لمستقبلهم". وحول اللقاءات بين أحزاب الوحدة الوطنية والمجلس الوطني الكردي، قال مظلوم عبدي: "إنهم في قوات سوريا الديمقراطية هم الضامنون لهذه اللقاءات، وإن اللقاءات إلى الآن إيجابية، وأشار إلى أنه على يقين أن الوحدة الوطنية ستتحقق.   وفيما يلي نص الحوار: *في هذه الأيام يمر عام على احتلال الدولة التركية ومرتزقتها لسري كانيه وكري سبي/تل أبيض، كيف تقيمون الأحداث التي شهدها هذا العام؟ مظلوم عبدي: بعد مرور عام على احتلال الدولة التركية لمناطقنا يتضح أن هدفها الأساسي هو احتلال المنطقة، وليست الذرائع التي كان تدعيها، بالإضافة إلى تطبيق سياسات التتريك في المنطقة، وحقيقة هذه الهجمات تمت من خلال بقايا داعش وجبهة النصرة المصنفين ضمن قائمة الإرهاب، وهي تحاول احتلال المزيد من المناطق، حيث أرسلت المرتزقة إلى ليبيا ليشاركوا في الحرب هناك، وللهدف نفسه أرسلت المرتزقة إلى أذربيجان، باختصار سياسات الدولة التركية خلال العام الماضي، أظهرت أهداف الدولة التركية الخفية. *قبل بدء الهجمات الاحتلالية كانت هناك اتفاقات مع القوى الدولية، لماذا تم خرق ذلك الاتفاق، لماذا اختارت أمريكا هذا الموقف؟ مظلوم عبدي: سيكون من الأفضل إذا نظرنا إلى الموضوع بهذا الشكل، حيث كانت هناك مساعٍ لمنع هذه الهجمات، كما كانت لدينا مساعينا في السياق ذاته، ولكي لا يكون شعبنا هو ضحية هذه الهجمات الاحتلالية فقد كانت لدينا مساعٍ دولية، حتى إن تلك المساعي تمت على أساس اتفاق، بضمانة أمريكية، وكان هناك بعض التقدم في هذا الاتفاق، من جهة منع الحرب، ونحن قمنا بكل ما وقع على عاتقنا لتجنبها، وكانت هناك خطوات عملية، نحن قمنا بما يترتب علينا، ولكن الدولة التركية وأمام مرأى العالم بأسره بدأت بالتهديد في بداية الأمر، ومن ثم شنت الهجمات. أمريكا التي كانت الدولة الضامنة، وكانت الوسيط لتنفيذ الاتفاق، لم تتحرك وفق مسؤولياتها، بل كانت لها بعض المساعي في البداية، واتفقت مع تركيا على بعض الأمور، ولكن الدولة التركية خالفت وعودها كافة وبدأت بشن الهجمات، وعليه كان يجب أن يكون هناك موقف جاد لأمريكا والتحالف الدولي ضدها، وعلى الأقل كان يجب عليهم أن يتبنوا مساعيهم، ولكنهم لم يفعلوا، وبالنتيجة هم اتخذوا من مصالحهم أساسًا لهم، ولم تتوقف الهجمات، بل على العكس من ذلك، فبدلًا من القيام بما يترتب عليهم، سحبوا قواتهم من المنطقة. كان على أمريكا أن تكون حازمة حيال قرارها، وأن تسد الطريق أمام هذه الهجمات، كان يجب ان يكون هناك قرار جدي حيال هذا الموضوع، وكما قلت، هم فضلوا مصالح أنظمتهم، وفي تلك المرحلة أدلينا بتصريح وأشرنا إلى أن تلك القرارات خاطئة، وقلنا بأن هذا القرار هو ضربة للنضال ضد الإرهاب، والعام الذي مضى أكد للجميع كم كنا على حق فيما كنا نقوله. *بعد احتلال عدة مناطق في شمال وشرق سوريا كانت هناك اتفاقات ولقاءات عدة، ومع هذا لم تتوقف هجمات الدولة التركية، وهي في تصاعد مستمر وخاصة في الأيام الماضية، كيف يمكن للمرء النظر إلى هذا الأمر؟ مظلوم عبدي: هذا الموضوع نقوله ونناقشه باستمرار مع القوى الدولية، فهناك اتفاقات بين الدول الضامنة والدولة التركية، ونحن لم نكن موجودين في هذه الاتفاقات، هناك اتفاق بين أمريكا وتركيا أُبرم في استطنبول بتاريخ الـ 17 من تشرين الأول، وفي الـ 23 من تشرين الأول أُبرم اتفاق بين روسيا وتركيا في سوتشي، وكان على الدولتين أن تتحركا وفق اتفاقاتها، وبموجب هذه الاتفاقات كان يجب عدم العبث بديموغرافية المنطقة، وكان يجب عدم المساس بشعب المنطقة، وألا يتعرض الشعب للخطر، وكان عليهم وقف الجرائم، ولكن مع الأسف، الجرائم التي ترتكب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي باتت مباحة، الدولة التركية كان عليها ردع الجرائم بحق الشعب، لكن هي من تفسح المجال أمام هذه الجرائم وتحرض عليها، حتى إنها هي من تنظم هذه الجرائم، ففي حال لم يكن لها يد ولم تنظم هذه الجرائم بنفسها، لم يكن بوسع مرتزقتها فعل أي شيء، ولهذا نحن نشير إلى هذه الجرائم في كل فرصة، وفي كل مكان، ونقول بأن تركيا لا تنفذ بنود الاتفاق الذي وقعت عليه. وفي الفترة الماضية لم تقتصر الجرائم على المناطق المحتلة فحسب، بل إن المناطق الحدودية أيضًا تتعرض للهجمات، فهم يعتقلون المدنيين، ويعذبونهم ويقتلونهم، بالتأكيد هذه من نتائج سياسة عامة تحاك ضد المنطقة، وهي مشكلة جدية، ووفق ذلك على الدول الضامنة أن تكون صاحبة موقف، وأن توقف هذه الهجمات. يعني هل مواقف الدول الآنفة الذكر، فسحت المجال أمام تركيا لشن هجماتها؟ مظلوم عبدي: هذه هي الحقيقة، أمريكا وروسيا لم تقوما بمسؤولياتهما حيال اتفاقي سوتشي واستطنبول، ونحن نقول هذا دائمًا، وننتقد هذه المواقف، الدولة التركية لا تنفذ وعودها وبنود الاتفاقات دائمًا، ومواقف الدولتين تبقى فقط في نطاق المقترحات، ولكن في الحقيقة على تلك الدول إبداء مواقف قوية وجدية، وأن تتوج هذه المواقف إلى أعمال، لأن الدولة التركية تستهدف المدنيين والسياسيين في المنطقة، والمؤسسات الدولية وثقت هذه الممارسات، ولأنه ليس هناك مواقف جدية ضد الدولة التركية، تستمر هي ومرتزقتها في هجماتهم، وكمثال على ذلك، وبسبب عدم إبداء موقف جدي، أقدمت الدولة التركية ومرتزقتها على قطع المياه عن مدينة الحسكة التي تأوي مليون نسمة، في ظل تفشي فيروس كورونا، ومع هذا بقي الموقف الدولي حيال ممارسات الدولة التركية هذه في نطاق المقترحات فقط، كان يجب أن يكون هناك موقف جدي وقاسٍ، يجب أن يتم تخويف الدولة التركية كي لا تقوم بمثل هذه الجرائم مرة أخرى. الدولة التركية تستهدف مكتسبات الشعب الكردي *هل هناك احتمال لشن هجمات احتلالية جديدة على المنطقة؟، وفي وضع كهذا كيف ستكون الموازين في المنطقة، وستفتح الطريق أمام ماذا؟ مظلوم عبدي: الآن هناك وضعان، ويجب أن نميزهما عن بعضهما، نعلم دائمًا أن هناك هدف للدولة التركية في شن هجمات كبيرة على المنطقة، وهذا الهدف ليس كما تدعي هي بأن هناك أعداء لها في المنطقة، فهذه كذبة كبيرة، الهم الأساسي لها هم الكرد، الدولة التركية لا تتحمل أن يكون هناك حق ولو صغير للشعب الكردي، وهي دائمًا تقول (لقد أخطأنا خطأ كبيرًا عندما سمحنا أن يكون للكرد شرعية في باشور كردستان، ولن نكرر خطأنا في المنطقة مرة أخرى"، منذ عام 2011 وهم يقولون ذلك، وقالوها علنًا، ولن تتنازل الدولة التركية عن هدفها في احتلال المنطقة بأي شكل من الأشكال، وفي حال احتلت هذه المنطقة، لن تسد الطريق أمام شرعية الكرد فحسب، بل ستستغلها في سياساتها الخارجية أيضًا، فالمرتزقة الذين ترسلهم إلى ليبيا وأذربيجان ترسلهم من هنا، هي تحتل، وتجند الأشخاص وتستخدمهم من أجل مصالحها، ولهذا يجب أن نكون مدركين لهذا الأمر، وأن نتخذ تدابيرنا في هذا السياق. ولكن يجب أن نعلم هذا أيضًا، الدولة التركية ليست صاحبة قوة لتستطيع فعل ما تريد، من الممكن أنهم يحاولون إظهارها على هذا الشكل، ولكن الحقيقة ليست كذلك، فهي تعاني من مشاكل كبيرة في الداخل، وشنها اليوم هذه الهجمات لا يعني أنها قوية، بل على العكس، هي ناجمة عن ضعفها، فالدولة التركية ليس بوسعها فعل ما يروق لها في هذه المنطقة، لأن موازين المنطقة لا تسمح بهذا من جهة، ومن جهة أخرى تحضيراتنا الدبلوماسية والعسكرية والسياسية، لا تسمح لها بهذا أيضًا، وفي حال طُرح سؤال هل ستشن الدولة التركية من جديد الهجمات على المنطقة؟، فهي ستحاول شن الهجمات إذا سنحت لها الفرصة، ولكن ليس بهذه السهولة. بعد عام من احتلال سري كانيه وكري سبي/تل أبيض، أصبحت الدولة التركية أضعف بكثير، فهي ضعيفة في سياساتها الخارجية، كما أن الشعب السوري لا يقبلها كما كان في السابق، لأن الكل التمس الكوارث التي تحدث في المنطقة مع كل هجمة تشنها الدولة التركية، والشعب السوري بات على دراية تامة بالأضرار التي تلحق به مع كل هجوم تشنه الدولة التركية، ووفق ذلك فالقوة الهجومية للدولة التركية ضعفت، وليست كالسابق، بالتأكيد الدولة التركية سترغب في شن هجوم جديد على المنطقة، ولكن هذا لن يكون سهلاً. قسد والإدارة الذاتية أقوى من قبل قبل احتلال سريه كانيه وكري سبي، لم تكن هناك اتفاقات دولية، ولكن الآن هناك اتفاقات، ولذلك فإن قوات التحالف الدولي وكذلك القوات الروسية في المنطقة لديها مسؤوليات بحكم هذه الاتفاقات، وعليهم تحقيق هذه المسؤوليات، وبدون شك فإننا من الناحية العسكرية وكذلك كإدارة ذاتية أصبحنا أقوى من ذي قبل، إن الدعم الذي تقدمه شعوب العالم والقوى الدولية اليوم لنا هو أكبر بكثير من السابق، فشعوب العالم وكذلك القوى الدولية وأيضًا أصدقاؤنا الذين نملك علاقات معهم، باتوا يعلمون أكثر من السابق أن قضيتنا محقة وعادلة، وكذلك رأوا أن الهجمات ستجلب معها الكوارث، لذلك نحن بتنا أقوى وهم أضعف، وهذا يقلل من فرص شن الهجمات. والأهم من ذلك، فإننا في قوات سوريا الديمقراطية وفي الإدارة الذاتية وشعوب شمال وشرق سوريا، إذا قمنا بمسؤولياتنا بشكل أفضل ونظمنا أنفسنا، حينها لن تكون هجمات الدولة التركية علينا بهذه البساطة. 'سنحمي وحدة الشعوب الكردية والعربية' *نعلم أنهم يحاولون دومًا خلق الفتن في المنطقة، وحدثت عمليات اغتيال، كيف يمكن النظر لهذه الهجمات وموقف شعوب المنطقة منها؟ مظلوم عبدي: ليس فقط الدولة التركية، بل الدول والأطراف كافة لا تريد أن نصبح أصحاب إدارة، وكل من لا يتحملوننا يحاولون خلق الفتن بين شعوب المنطقة، وخصوصًا بين الكرد والعرب، على المرء أنها يقولها بكل صراحة؛ النظام السوري يحرض الشعب العربي ضد الكرد، والدولة التركية تفعل ذلك منذ اليوم الأول، ونحن شاهدنا هذا في الرقة ودير الزور والحسكة. إن النظام السوري وكذلك الدولة التركية، عندما قُضي على آمالهما في احتلال المنطقة عسكريًّا، بدأا بخلق الفتن، وبدون شك فإن الشعب العربي وقف ضد هذه الفتن قبل الكرد وسيقف الآن أيضًا، لأن الشعب العربي وكذلك الشعوب الأخرى رأوا مستقبلهم ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية، هذه الحقيقة رأوها أثناء تحرير مناطقهم وكذلك رأوها في الأنشطة السياسية والعسكرية في مناطقهم، من أجل تحرير هذه المنطقة اختلطت الدماء الكردية والعربية، وأريقت دماؤهم سوية على هذه الأرض. 'سالت دمائنا معًا من أجل تحرير أرضنا' خلال المرحلة السابقة، استشهد حوالي 4 آلاف مقاتل ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية من الشعب العربي، وهذا العدد ليس بالقليل، خلال النضال ضد المرتزقة تشكلت رابطة دم بين شعوب المنطقة، ولا أحد يستطيع نسيان هذا، ولذلك فإن محاولات خلق الفتن بين شعوب المنطقة لم تحقق شيئًا، موقف شعوب المنطقة تجاه هذه الفتن كان واضحًا جدًّا، ونحن أيضًا في قوات سوريا الديمقراطية والقوى الأمنية وقفنا في وجه من أراد خلق الفتن، من ارتكبوا الجرائم ضد الشعب وقتلوا المدنيين تم اعتقالهم وهم اعترفوا بجرائمهم، وشعوب المنطقة يرون من يقف وراء عمليات الاغتيال ومن يقفون وراء خلق الفتن. أهالي كري سبي وسريه كانيه وعفرين، لا يقبلون أبدًا أن تبقى أرضهم محتلة، لا يستطيعون تقبل أن يحتل آخرون أرضهم، كل شعب كري سبي موجود في الرقة الآن، ولا يقبلون أبدًا أن تبقى أرضهم في يد الاحتلال، وسريه كانيه كذلك، فشعوب هذه المناطق تريد قبل الجميع أن تحرر أرضها، ونحن سنفعل كل ما يقع على عاتقنا من أجل تحرير هذه المناطق من الاحتلال لتعود كما كانت. يجب على الجميع أن يعلم أن من يحتل المنطقة اليوم وذهنية داعش خرج من المصدر نفسه، من كانوا في البداية "الجيش الحر" أصبحوا بعد ذلك "جبهة النصرة" وتحولوا بعدها إلى داعش، وبعد تصفية داعش، عادوا مجددًا إلى الجيش الحر، القاسم المشترك بينهم أنهم قوى شبه عسكرية، ولذلك لا فرق لديهم إن كانوا هنا، أو كانوا في أذربيجان أو كانوا يعملون في ليبيا، لأنهم يعملون من أجل المال، ذهنيتهم احتلالية، وكل شيء بالنسبة لهم مباح، والجرائم التي يرتكبونها اليوم في المناطق المحتلة تحصل تحت إشراف وتنظيم الدولة التركية، وهذا لا يمكن قبوله. حل هذا الوضع يحصل بطريقتين، إما أن تقوم القوى الدولية المتدخلة في الملف السوري بمسؤولياتها، وأن تسمح بعودة هذه المناطق المحتلة إلى الجغرافية السورية وإعادة المهجرين إلى مناطقهم وحل مشاكل المنطقة سياسيًّا، أو أن يتم تحرير هذه المناطق من قبل شعوبها، وأحد هذين الطريقين سيحصل. ونحن في قوات سوريا الديمقراطية سنستمر بعملنا في كلا الطريقين، نحن نحاول مع القوى الدولية التي نعمل معها، على إيجاد طريق لإخراج المحتل من المناطق المحتلة وإعادة الشعب المهجر إلى دياره. 'لا فرق بين مرتزقة داعش والموجودين في سريه كانيه' *الدولة التركية والمرتزقة يستهدفون المرأة والأطفال بشكل أساسي في المناطق التي يحتلونها، وأظهرت وسائل الإعلام كيف أن النساء تعرضن للاختطاف والتعذيب، هذه الأفعال حصلت عندما كان داعش في الرقة وغيرها من المناطق، كيف يجب على المرء تقييم هذا؟ مظلوم عبدي: لا فرق بين مرتزقة داعش والمرتزقة الموجودين في سريه كانيه وكري سبي، ذهنية هؤلاء المرتزقة الذين جاؤوا من دول مختلفة وذهنية داعش هي واحدة، العديد من هؤلاء المرتزقة كانوا داعش سابقًا، مرتزقة داعش تحولوا إلى الجيش الحر والآن يستعملون أسماء أخرى، عندما أصبح داعش ضعيفًا في المنطقة، استعمل هؤلاء المرتزقة مرة أخرى اسم الجيش الحر، ولأن ذهنيتهم واحدة، فلا فرق لديهم إن تغير اسمهم، إنهم يعملون من أجل المال، لذلك يشنون الهجمات هنا وفي أذربيجان وفي ليبيا، ذهنية هؤلاء ومن يدعمهم هي ذهنية احتلال، المرتزقة يرون كل شيء مباحًا من أجل مصالحهم. علينا ألا نخطأ، ما فعله داعش سابقًا يفعله هؤلاء المرتزقة حاليًّا، ولكن هذه الجرائم لا يمكن قبولها أبدًا، وفي هذا الإطار هناك طريقان أمامنا؛ إما أن القوى الدولية التي تحاول حل الأزمة السورية سياسيًّا، ستقوم بمسؤولياتها وستعرف المنطقة كجزء من الأراضي السورية، وعودة شعب المنطقة إلى أرضه، أو أن يتم تحرير هذه المناطق بأيدي من يحمون هذه الأرض. نحن في قوات سوريا الديمقراطية نستمر بعملنا على الجانبين، وفي هذا السياق نحن مستمرون بلقاءاتنا مع القوى الدولية التي نعمل معها، من أجل إيجاد حل سياسي لهذه المناطق، فهدفنا هو عودة شعبنا بشكل آمن إلى أرضه، ومن أجل تحرير هذه المناطق، فنحن كقوات سوريا الديمقراطية نستمر بتحضيراتنا على المدى الطويل، إن القوى الدولية الآن باتت فعالة في هذه المنطقة، من أجل تحرير المناطق المحتلة يجب أن تحصل توازنات سياسية، وعندما تصبح التوازنات السياسية مساعدة سنحرر هذه المناطق ونعيدها إلى أصحابها. 'تقرير الأمم المتحدة إيجابي ولكنه ناقص' *في مرحلة الاحتلال، ظلت الأمم المتحدة صامتة تجاه الإبادة وجرائم الحرب التي ارتكبت، ولكنها أصدرت لاحقًا تقريرًا موثقًا أشارت فيه إلى سرقة المنازل، تعذيب الأطفال واغتصاب النساء، من أجل منع تكرار هذه الجرائم التي وردت في التقرير، ما هو الدور الذي يمكن أن تؤديه الأمم المتحدة؟ مظلوم عبدي: أنا أيضًا قرأت التقرير الذي أعدته الأمم المتحدة، ما ورد في التقرير يكشف جانبًا فقط من الحقيقة، الحقيقة أكثر من ذلك بكثير، ولكننا نقيّم هذا التقرير بالإيجاب، وتم توثيق جرائم الدولة التركية والمرتزقة، وهذه خطوة جيدة، ولكنها ناقصة لوحدها. يجب محاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم، يجب أن يكون الموقف واضحًا، يجب أن يتم محاسبتهم، وعلى الأقل بقدر الأمم المتحدة يجب على الدول ذات العلاقة بالأزمة أن تكون صاحبة موقف سياسي، وهنا يستطيع المرء أن يقول إن هناك تطورًا مقارنة مع السابق. باتت هناك أصوات منتقدة للسياسة التركية وتقف ضد جرائمها وهي أعلى من ذي قبل، تقرير الأمم المتحدة يشير إلى تطور في هذا السياق، ولكن من أجل أن يتم محاسبة تركيا، يجب علينا وعلى أصدقائنا أن نضغط أكثر على تلك القوى من أجل تحقيق ذلك. 'نحن في قوات سوريا الديمقراطية ملتزمون بمواقعنا السابقة على الحدود مع باشور' *هناك قواعد عسكرية جديدة يتم بناؤها في المناطق الحدودية، ما هو الهدف من ذلك؟ مظلوم عبدي: هناك قواعد عسكرية تُبنى في بعض المناطق، الصحيح هو بحسب الاتفاقات أن لا يحصل ذلك، ولكن إذا كانت هناك تحشيدات عسكرية فهذا يعني بأن هناك نية أخرى، هو في الأساس جزء محتل، إنشاء حدود ضمن الحدود، يريدون تغيير ديموغرافية المنطقة. يريدون تأسيس نظام خارج سوريا، وهذا غير مقبول. * ما هو تقييمكم للتحشيدات العسكرية على حدود باشور كردستان؟ مظلوم عبدي: ليس هناك حاجة أبدًا لأن تكون هناك حدود وقواعد عسكرية هكذا بين شمال وشرق سوريا وبين باشور كردستان، نحن في قوات سوريا الديمقراطية كما كانت مواقعنا قبل 8 سنوات فهي الآن كذلك، لم نر أبدًا أي ضرورة لزيادة قواتنا وقواعدنا على الحدود، يمكن أن تتخذ التدابير في وجه المهربين في بعض الأحيان، ولكننا لم نعط أي معنى لتلك التدابير وهي ليست صحيحة، يجب أن تكون الحدود بين مناطق شمال وشرق سوريا وباشور كردستان عادية. بإمكان نتائج اللقاءات أن توضح مصير المناطق المحتلة′′ *كيف سيؤثر تحقيق الوحدة الوطينة في روج آفا، على كردستان عامة، وعلى روج آفا بشكل خاص، وكيف سيؤثر على إفشال الهجمات الاحتلالية، تحرير المناطق المحتلة؟ مظلوم عبدي: نحن في قوات سوريا الديمقراطية ضامنين للقاءات بين الطرفين، ونحن على تواصل مع أمريكا أيضًا بهذا الخصوص، اللقاءات التي تتم بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي إلى الآن تستمر بإيجابية، والطرفان اتفقا من الناحية السياسية، آراء الجانبين متطابقة فيما يخص السياسات التي تنتهج في المناطق المحتلة، وهذا يوضح أن الوضع إيجابي، وأكدوا عدم قبولهم لهجمات الدولة التركية وممارساتها في عفرين، سري كانيه، وكري سبي/تل أبيض. كما أن الطرفين أكدا بأن المناطق التي احتلتها الدولة التركية هي مناطق محتلة، واتفقا على تحرير تلك المناطق وأن تعود كجزء من سوريا، ونحن على يقين بأن هذه اللقاءات ستنجح، وأن يكون لها نتائج مهمة، وهذه النتائج سيكون لها تأثير جيد لتحرير المناطق المحتلة، فيجب أن يكون موقف الكرد حيال هذا الموضوع موحدًا، كما سيكون لها تأثير كبير على القوى الدولية أيضًا. ′هناك خطوات تاريخية ومهمة تتم ضمن لقاءات الوحدة الوطنية′ *لسيادتكم دور كبير ومهم في لقاءات الوحدة الوطنية بين أحزاب الوحدة الوطنية الكردية والمجلس الوطني الكردي، هل بإمكان هذه اللقاءات ان تتوج باتفاق دائم؟، وما الذي يترتب على الأطراف القيام به في هذه المرحلة؟ مظلوم عبدي: هناك أهمية تاريخية كبيرة لتحقيق الوحدة الوطنية الكردية في روج آفا في هذه المرحلة، ونحن في قوات سوريا الديمقراطية التمسنا ضرورة هذه الوحدة، وأجرينا لقاءات مع الطرفين. وفي هذا السياق نحن وأمريكا نرى أنفسنا ضامنين لهذا الموضوع، المرحلة إيجابية، ولكنها تسير ببطء، وهناك نقاط يتم النقاش عليها بشكل مطول خلال اللقاءات، وذلك لأن الطرفان يؤكدان على ضرورة أن تطبق بنود الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه على أرض الواقع، يريدون أن يكون كل شيء واضحًا، وفي الحقيقة هذا أيضًا شيء إيجابي، ونستطيع القول بأنه تم الاتفاق على بعض المواضيع الأساسية، ونحن كضامنين على ثقة بأن هذه اللقاءات ستتوج بنتائج تاريخية، وما يتم الاتفاق عليه سيكون طويل الأمد ويرسخ على أرض الواقع، وسيكون له أثر أيجابي على روج آفا وشمال وشرق سوريا، وكامل سوريا، والكرد، أصدقاؤنا والقوى الدولية، وشعبنا الذين يدعمون ويساندون هذه اللقاءات، يجب أن يكونوا أصحاب مواقف جيدة وإيجابية، ويجب أن يدعموا هذه المرحلة بشكل أكبر لتكون نتائجها أفضل. الدولة التركية تنتقم من كوباني من خلال حزب الشعوب الديمقراطية *أصدرت الدولة التركية مذكرات اعتقال بحق 82 من المسؤولين والبرلمانيين في حزب الشعوب الديمقراطية، لماذا تم تسمية هذه الهجمات بـ "حملة كوباني"؟ مظلوم عبدي: الدولة التركية على دراية تامة بأن حل القضية الكردية في أجزاء كردستان الأربعة مرتبط بعضها البعض، وعندما ما تتطور وتتعزز قوة الكرد في مكان ما، يكون لها تأثير على الأجزاء الأخرى من كردستان، ولهذا فكبر حزب الشعوب الديمقراطي في باكور كردستان "شمال كردستان"، هي دعم لثروة روج آفا، في حرب كوباني كان الدعم الأكبر قادم من باكور كردستان، الذي يعد حزب الشعوب الديمقراطي عموده السياسي، ولهذا نحن مقاتلو الحرية في روج آفا نشكر الشعب في باكور كرستان، وممثليهم السياسيين، فهم قاموا بدور كبير من أجل تحرير كوباني، وقدموا الشهداء في سبيل ذلك. حكومة حزب العدالة والتنمية تنتقم من حزب الشعوب الديمقراطي بسبب مواقفه حيال كوباني، فهي لم تكن تريد أن تنتصر كوباني، ولهذا هي تنتقم الآن، حزب العدالة والتنمية كان يسعى إلى إفشال مقاومة كوباني، وكانت تشير إلى ذلك في العديد من تصريحاتهم، الشعب في أجراء كردستان الأربعة، وخاصة في باكور كردستان، قدم الكثير لتنتصر مقاومة كوباني، تركيا تريد أن تنتقم لهذا، حزب الشعوب الديمقراطية أفشلت إلى الآن الكثير من سياسات الإنكار والإبادة التي تنتهجها الدولة التركية، ونحن على يقين بأنهم بمقاومتهم ونضالهم سيفشلون هذه السياسات هذه المرة أيضًا، وستتعزز قوتهم أكثر. ′عدونا لأنه ضعيف يشن الهجمات′ *أنظار العالم بأسره تترقب شمال وشرق سوريا، وأنتم كقيادة عامة لقوات سوريا الديمقراطية هل لديكم رسالة تودون توجيهها للشعب في شمال وشرق سوريا، والشعب في العالم؟ مظلوم عبدي: قبل كل شيء، نود القول إن لشعبنا، لقد مررنا بالكثير من المراحل الصعبة والحساسة، وقدمنا أكثر من 12 ألف شهيد، بالإضافة إلى أكثر من 25 جريح، نحن دافعنا عن أنفسنا ضد السياسات الشوفينية والفاشية للنظام السوري، وضد مرتزقة الدولة التركية، ونضالنا بشكل كبير ضد مرتزقة داعش مع قوات التحالف الدولي، ونحن الآن مستمرون في المقاومة والنضال ضد الهجمات الاحتلالية. في المرحلة المقبلة من الممكن أن نواجه صعوبات كبيرة، ولكننا الآن أقوى أكثر من ذي قبل، وعدونا أضعف من قبل، وهجمات الأعداء التي تستمر الآن أيضًا ليست نابعة من قوتهم، بل على العكس تشير إلى ضعفهم. في هذه المرحلة تحاول القوى التي شاركت في الحرب السورية ترسيخ مكتسباتها من خلال القيام بحملات، ونحن شعب شمال وشرق سوريا دخلنا مرحلة جديدة، الأشهر والأعوام المقبلة تاريخية بالنسبة لنا، نحن نحصد نتاج نضالنا طيلة الأعوام الـ 9، وبالنسبة للشعب الكردي هو ناتج نضال استمر لـ 40 عام، لقد حان وقت قطاف ثمار نضالنا، ولهذا يجب أن يكون أملنا كبيرًا، يجب علينا أن نصعّد من نضالنا وعملنا في هذه المرحلة، لنتمكن من الوصول إلى أهدافنا، نحن مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وقواتنا العسكرية، والشعب في هذه الجغرافية أصحاب مشروع مهم، نحن لسنا بدون سياسة، لدينا مشاريعنا السياسية والعسكرية أيضًا، يجب أن نرسخ هذه المشاريع، وعندما نحقق هذه المشاريع ونرسخها حينها سننتصر.  ′يجب أن نتوج مكتسباتنا ونرسخها بالنصر′ لدينا مشاريع ومخططات مهمة فيما يخص اللقاءات التي تتم في روج آفا من أجل الوحدة الوطنية، ونضالنا من أجل تعزيز أواصر العلاقات والعيش المشترك بين الشعب في هذه المنطقة، والأهم هو الوحدة الكردية -العربية وتطوير إدارتنا، واقتصادنا، يجب علينا أن نتطور في المجالات كافة، يجب على الكرد، العرب، السريان، الآشور مساندة ودعم مشروعنا بشكل أكبر، ويجب أن يحمي شعبنا مكتسباته ويدافع عنها، وأن تتوجج هذه المكتسبات التي تحققت بالنصر. القوى التي تناضل معًا ضد الإرهاب، تستطيع زيادة دعمها لنا من الآن، نستطيع أن ندعم ونطور من اتفاقنا، يجب علينا أن نعلم بأن الإرهاب لم ينته بعد، ونضالنا ضده مستمر، ويجب على أصدقائنا الاستمرار في دعمنا في هذا النضال لنعزز من قوتنا ضد الإرهاب، عملنا السياسي والعسكري على هذه الأرض مستمر، وفي حال حققنا النصر سيكون له فائدة عليها أيضًا، ولكن في حال تراجعها، فالضرر الكبير سيلحق بها، ولهذا عليها تقديم الدعم والمساندة بشكل أكبر لنضال المنطقة.


الحصاد draw: أكد الأكاديمي الكردي والأستاذ في علم الاجتماع في جامعة السليمانية بباشور كردستان، هاوجين ملا أمين في حوار مع وكالتنا ( hawarnews ) حول إرسال البيشمركة إلى منطقة غاري وبيان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، أنّ الهدف الأساسي من هذه التحركات هو بحث الحزب عن موطئ قدم له داخل الصراع الدائر، وعن التبعية العضوية لتركيا في سياساتها داخل الشرق الأوسط محاولًا الظهور بمظهر الحليف. وفيما يلي نص الحوار: *كيف يمكن تقييم تحركات وموقف الحزب الديمقراطي الكردستاني من حزب العمال الكردستاني، وبرأيكم ما الغرض منها؟ هاوجين ملا أمين: أصبح الحزب الديموقراطي رهينًا لسياسات تركيا وأردوغان، ويتحرك في هذا الإطار محكومًا بهاجس البقاء وبمصالحه الحزبية، والعائلية الضيقة. أستطيع أن أزعم أنه ليس للحزب الديمقراطي أية غايات تتعلق بشخصه وكيانه السياسي كحزب كردي، وتحركاتُه هذه لا ناقة للكرد فيها ولا جمل.  إن الحزب الديمقراطي يتاجر علنًا بالقضية الكردية وبموقعه الجيوسياسي داخل الإقليم، وقد أصبح جزءًا من مشروع أشبه بالقرصنة على القضية الكردية، وغايته على وجه التحديد، شرعنة الحرب ضد حزب العمال الكردستاني، كردستانيًّا ودوليًّا، إنه يحاول أن يرسم ملامح الصراع بشكل آخر، يحاول أن يؤكد على الصورة التي تريد تركيا ترويجها عن حزب العمال الكردستاني، من قبيل أنه يهدد السلام والاستقرار أو يمارس الضغط والإرهاب داخل كردستان أو يعيق تهدئة الأوضاع في المنطقة ويعيق عودة بعض اللاجئين. إن الحزب الديمقراطي يمارس ما تمارسه كل السلطات الفاشلة والفاسدة على المستوى الداخلي، حيث وتأسيًّا بحكومة أردوغان بالنسبة للداخل التركي، يهدف الى إيجاد وخلق شماعات تبرر له الفشل في الداخل وتصرف به الأنظار عن فساده المتجذر، ومشكلاته الداخلية وتنصلاته من واجباته تجاه الشرائح المختلفة. *ما هدف الحزب الديمقراطي الكردستاني من إرسال البيشمركة إلى مناطق غاري التي يتمركز فيها مقاتلو حركة التحرر الكردستاني، ومن تخدم برأيكم هذه التحركات؟ هاوجين ملا أمين: على الرغم من أن تحركات الحزب الديمقراطي هذه بعيدة كل البعد عن روح المسؤولية وقراءة العواقب، وقد تشعل فتيل الإقتتال والحرب الداخلية بين الكرد، إلا أنّ الهدف الأساسي من إرسال البيشمركة إلى هذه المناطق هو أنّ الحزب الديمقراطي يبحث عن موطئ قدم له داخل الصراع الدائر، ويبحث عن التبعية العضوية لتركيا في سياساتها داخل الشرق الأوسط محاولًا الظهور بمظهر الحليف، هذا، بالإضافة الى الموقع الإستراتيجي لقمم غاري المطلة على كثير من المناطق والممرات بما فيها محافظة دهوك وضواحيها، وأيضًا الممرات إلى غرب كردستان-روج آفا-، فقد تكون هذه الخطوة ضمن التمهيدات لتضييق الخناق على غرب كردستان وما تنوي الدولة التركية القيام به من عمليات عسكرية هناك. كل هذه التحركات تخدم الدولة التركية ومحاولاتها في السيطرة العسكرية على هذه المواقع الإستراتيجية تمهيدًا لاحتلال المنطقة وفرض الشروط والأمر الواقع، فما لا شك فيه أنّ البيشمركة لا تنوي البقاء في هذه المناطق ولا تملك القدرة على البقاء هناك، كل هذه المناطق سيتم تسليمها للجندرمة التركية. *ما المطلوب من الأحزاب الكردستانية في باشور كردستان حيال هذه الأساليب العدائية؟ هاوجين ملا أمين: المطلب واضح وصريح، ومن الواجب الوطني والتحرري على كافة هذه الأحزاب التصدي لهذه النوايا والتحركات وإدراك خطورتها الإستراتيجية والعسكرية على الحركة التحررية الكردية وعلى تجربة روج آفا بصورة خاصة، كما على الوضع شبه الآمن لسنجار "شنكال" وضواحيها، وله تأثيراته الجمة على وحدة الصف الكردي ومصالحه الإستراتيجية العليا. *إذا حصل أي اقتتال كردي- كردي برأيكم سيصب في مصلحة من، وخاصة في الوقت الذي يتم الحديث عن وحدة كردية في جميع أجزاء كردستان. هاوجين ملا أمين: هذه التحركات ومخرجاتها تصب في مصلحة الاحتلال التركي وسيطرتها العسكرية كليًّا، وفي حال نشوب الاقتتال، فإنه سيدمر كل المحاولات الجارية لتوحيد الصف الوطني الكردي في كل أجزاء كردستان وتجر كل العجلة إلى الوراء. وكلنا نلاحظ تأثير المناوشات القتالية والحرب الإعلامية الدائرة بين الحزب الديمقراطي ومنظومة المجتمع الكردستاني بسبب هذه النوايا والتحركات، كلنا نلاحظ أيضًا التأثيرات النفسية والسياسية السلبية لهذه التحركات على الإنسان الكردي وآماله وتوقعاته في وحدة الصف وتوحيد الخطاب في كل أجزاء كردستان وخاصة ما يدور منها في روج آفا. إن رحى هذه التحركات الخاطئة جدًّا ترافقها حرب نفسية وإعلامية تهدد أمن الإنسان الكردي وآماله في الوحدة والاستقرار، كما تهدد ثقته بالقيادات وبالحركة التحررية وبالأحزاب التي تصادر القضية وتصادر النضال من أجلها. *كيف يجب أن يتعامل الشعب الكردي مع مثل هذه القضايا في المرحلة الراهنة؟ هاوجين ملا أمين: شخصيًّا أرى أنّ هذه المرحلة وكل مستجداتها وقضاياها تتطلب الحزم والحسم والجدية في التعامل وتتطلب وحدة الصف والخطاب، كما تتطلب الحنكة والحكمة في إدارة الأوراق فمن الضروري التحرك فورًا بإتجاه نزع فتيل هذه التوترات دبلوماسيًّا وسياسيًّا. ومن الواجب تحذير الحزب الديمقراطي وحكومة الإقليم وكافة الأحزاب المشاركة في الحكومة من مغبة هذا الإنجرار نحو الصف المعادي للحركة التحررية الكردستانية ومصالح الشعب الكردي وتجاربه النضالية والرائدة في باكور وروج آفا. والجدير بالذكر أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يرسل مسلحين " قوات كولان" و" بيشمركة روج" برفقة أسلحة ثقيلة منذ 24 تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، إلى قرى بلدة دينارتي في قضاء آكري (عقرا) والمحيطة بمنطقة غاري، التابعة لمناطق حق الدفاع المشروع بهدف عرقلة قوات الدفاع الشعبي التي تواجه هجمات الاحتلال التركي منذ أعوام، دفاعًا عن وجود وقيم الشعب الكردي.


الخصاد DRAW: ANHA   اعتبر أنور مسلم رئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يوم التضامن مع كوباني نقطة تحول كبيرة، حيث لم تعد شعوب العالم رهينة قرارات حكوماتها بل اتخذت قرار التضامن بشكل مباشر. وأشار إلى أن القضية الكردية بعد مقاومة كوباني أصبحت عالمية، كما شدد على أهمية تصعيد النضال الفكري والإداري في منطقة شمال وشرق سوريا لتكون اللبنة الأولى في سوريا المستقبل. في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014، تضامنت شعوب العالم لمساندة مقاومة كوباني حيث خرج الملايين من المتظاهرين من مختلف الدول وبكافة قومياتهم وانتماءاتهم وأعراقهم وأديانهم رافعين أعلام وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، مرددين شعارات تندد بهجمات داعش على كوباني ومطالبين المجتمع الدولي بالتدخل واتخاذ التدابير العاجلة لمساندة مقاومة أهالي المدينة. في ذلك اليوم أصدر منظمو التظاهرة العالمية بياناً حول جعل يوم الأول من تشرين الثاني يوماً عالمياً للتضامن مع كوباني وعليه خرج الملايين من الناس في مظاهرات عارمة في 30 دولة حول العالم وذلك لتبني مقاومة كوباني، تحت شعار “الاستنفار العالمي من أجل كوباني والإنسانية ضد داعش”. وحول هذا اليوم أجرت وكالتنا حوارًا مع الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي أنور مسلم. نص الحوار: - خاضت كوباني على مدار عدة أشهر مقاومة شرسة ضد مرتزقة داعش، انتفضت خلالها شعوب العالم وتضامنت مع هذه المقاومة، واعتبروا إثر ذلك الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر يوماً عالمياً للتضامن مع كوباني، فما أسباب هذا التضامن والانتفاض؟ انور مسلم: سبب التضامن كان ناجمًا عن الخوف من تكرار المجازر التي حصلت في شنكال قبلها بشهرين بحق الشعب الكردي الإيزيدي الذي تعرض للقتل والخطف والتهجير، وما تعرضت له الإيزيديات، وكذلك المقاومة التي أبداها المقاومون في القرى والمدينة ضد داعش مما جعل المناصرين للديمقراطية والإنسانية في مئات المدن يتضامنون مع مقاومة كوباني. *ماذا يمثل هذا التضامن العالمي من الناحية السياسية بالنسبة للشعب الكردي؟ انور مسلم: يمثل هذا التضامن العالمي من الناحية السياسية، بأن شعوب العالم لم تعد تنتظر حكوماتها حتى تتخذ قرار التضامن بل اتخذت مواقفها مباشرة، وكذلك مثل هذا التضامن نقطة تحول في القضية الكردية على مستوى العالم ولم تعد القضية الكردية رهينة مصالح الدول الإقليمية وتعتيمها. *هل بالإمكان اعتبار الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر تحولاً تاريخياً على صعيد الانفتاح العالمي على القضية الكردية؟ انور مسلم: بكل تأكيد هي نقطة تحول على مستوى العالم، فالقضية الكردية على مدار قرن من الزمن ظلت بعيدة كل البعد عن المحافل الدولية وإعلامها ونقاشاتها رغم الويلات التي تعرضت لها في القرن العشرين في الشرق الأوسط على يد الأنظمة سواء في سوريا والعراق وتركيا وإيران لذلك كان لمقاومة كوباني والتضامن الدولي دور كبير في رفع التعتيم عن القضية الكردية في تلك الدول. *الدولة التركية تحاول تجريم الاحتفال بهذا اليوم عبر عمليات الاعتقال التي تطال أعضاء في حزب الشعوب الديمقراطي، لماذا تفعل ذلك؟ انور مسلم:للأسف الدولة التركية لا تريد فقط منع الاحتفال بهذه المناسبة العالمية، بل تعتقل أي شخص يقوم باستذكار هذه المناسبة، وحتى أن الصحف التركية باتت تخشى من التنويه بذلك اليوم.حكومة العدالة والتنمية تخشى من التضامن الدولي مع مناطق شمال وشرق سوريا كونها مناطق هزمت داعش الإرهابي بدءاً من كوباني وانتهاء بالباغوز، والأصح أن كل المحاولات التركية هدفها إفشال مشروع التعايش المشترك بين المكونات السورية والتي وجدت بذورها في مناطق شمال وشرق سوريا. *كيف أسهمت مقاومة كوباني في القضاء على داعش؟ وكيف أثرت مقاومة كوباني على سياسات الدول الإقليمية التي كانت تدعم داعش؟ انور مسلم: عندما سيطر داعش على مدينة الموصل العراقية وبعدها مدينة الرقة السورية، بدا له أن كل مدينة يتجه إليها سوف يسيطر عليها ولكن في كوباني اختلف الوضع، بدءاً من عدم قبول الأهالي لداعش، ومقاومة أبنائها، لذلك كانت بداية انتهاء داعش من كوباني. الدول الإقليمية التي كانت تعول على انتصار داعش في كوباني سقط رهانها وكشفت أوراقها التي كانت مخفية عن المجتمع الدولي وهذا انعكس سلبًا عليها وعلى سياساتها الإقليمية والعالمية. *كيف يمكن تقييم دور المرأة في مقاومة كوباني، وهل كان عاملاً مساهماً في كسب تأييد العالم؟ انور مسلم:دور وحدات حماية المرأة في مقاومة كوباني كان محوريًا ومهمًا جدًا، خاصة أن مفهوم المرأة المتعارف عليه في المنطقة كان مفهومًا شكليًا دون أي دور فعلي لها في المجتمع، ولكن مع هجوم داعش على كوباني تغير هذا المفهوم الكلاسيكي فالمرأة أثناء وبعد مقاومة كوباني عُرف عنها بأنها المقاتلة والقيادية والمشاركة في الإدارة والمجتمع، وهذا بحد ذاته قفزة فكرية في بنيان المجتمع. *ما المطلوب للحفاظ على ذلك التضامن مع مقاومة روج آفا وشمال وشرق سوريا؟ انور مسلم:المطلوب للحفاظ على ذلك التضامن هو الرفع من سوية النضال الفكري والإداري في شمال وشرق سوريا حتى نكون اللبنة الأولى في سوريا المستقبل، بالرغم من الحرب الخاصة التي تشنها معظم الأنظمة الإقليمية على مناطقنا بهدف إفشال مشروع الإدارة الذاتية وضرب المكونات ببعضها البعض.  لذلك علينا أن نكون إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر المظلة والحاضنة لكل أبنائنا من مختلف الأطياف، وكذلك دعم مؤسسات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا من كل جوانبها حتى نستطيع حماية مكتسبات مقاومة كوباني ونحافظ على ذلك التضامن الدولي.  


الحصاد DRAW: واكد السياسي الكردي محمد امين بنجويني انه كي يتمكن الكرد من العودة إلي المناطق المشمولة بالمادة 140 وتنفيذها، يجب أن يكون لجميع الَاحزاب الكردية موقف سياسي مشترك تجاه العراق وتركيا وإيران، فيما اشار الي ان اتفاق بغداد و هوليربخصوص شنكال و التي لم يحظ بقبول سكان المنطقة، جا‌و بدعم تركي و دولي. في التاسع من تشرين الَاول وقِع اتفاق بين هولير وبغداد بشأن إدارة شنكال بشكل مشترك بمشاركة قوات امنية تدعمها الحزب الديمقراطي الكردستاني و اخري من حكومة المركز، دون اشراك القوات والمؤسسات الذاتية التي تشكلت دفاعاً عن قضية الايزيديين عقب تعرضهم للابادة علي يد داعش في صيف 2014. في حوار خاص مع وكالة rojnews، تحدث السياسي محمد أمين بنجواني حول الهدف ورا‌و الاتفاق الذي تجاهل إرادة الإيزيديين وعن يَ‌لية تنفيذه، ومخاطره و تبعياته. نص الحوار: -وقع العراق وإقليم كردستان قبل فترة، اتفاقاً بشأن الوضع في شنكال، يهدف إلي تطبيع الَاوضاع فيها، لكن المجتمع الإيزيدي ينذر أن هناك مخططاً يَ‌خر ورا‌و هذا الاتفاق، كيف تقيمونه؟ محمد امين بنجويني: بعد هجمات الدولة التركية علي حفتانين، وخاصة مقتل قادة من قوات دفاع الحدود العراقية في منطقة برادوست، نشأت علاقة سرية وجدية بين العراق وتركيا. المطلب التركي من العراق هو إخراج القوات التي تشكلت في شنكال بعد هجوم داعش، والتي ينتمي جز‌و منها لَاهالي شنكال وجز‌و منها للحكومة العراقية.تم التوصل إلي هذا الاتفاق بين إقليم كردستان وحكومة العراق بعلم تركيا، وهدفه هو دخول الشرطة الاتحادية العراقية إلي شنكال وخروج القوات الكردية منها.  كما ان دول التحالف كالولايات المتحدة وفرنسا علي علم بهذا الاتفاق وتدعمه وتدعي إن الهدف منه هو اعادة النازحين ، فقد تعهدت كل من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بالمساعدة في إعادة المهجّرين وإعادة بنا‌و شنكال، ولكن بشرط أن تُدار من قبل الحكومة العراقية.  -كيف سينفذ هذا الاتفاق في وقت يعارضه الإيزيديون ويقولون إنه لا يمثل إرادتهم؟ محمد امين بنجويني: تنفيذ هذا الاتفاق هو بحد ذاته محل تساؤل، رأينا كيف تجمع معظم الإيزيديين ورفضوه، يجب أن يُستحدث قائمقامية كردية إيزيدية لشنكال، وأن تكون مرتبطة بالعراق. -هل تعتقد أن هذا اتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني او حكومة الاقليم الحكومة المركزية العراقية؟ محمد امين بنجويني: هو اتفاق حكومة الإقليم، لَان الحكومات تتفق فيما بينها، علي سبيل المثال الكاظمي ذكر ذلك في فرنسا، وقال إنهم توصلوا إلي اتفاق كبير بشأن عودة المهجّرين، أي أنه تم التوصل إلي اتفاق مع حكومة الإقليم للإشارة إليه بشكل رسمي وقانوني. -برأيك، ما المقابل من عقد إقليم كردستان لهذا الاتفاق؟ محمد امين بنجويني: هو تحجيم للعملية السياسية في إقليم كردستان وخطة لتهميش العملية السياسية والعودة إلي عهد الحكم الذاتي العراقي، كما أنه جز‌و من سياسة يتم تنفيذها خطوة بخطوة، وبعض القادة الكرد علي علم بالاتفاق، والبعض الَاخر ليس لديهم علم. -بعض الَاطراف تقول إنها جز‌و من هذه الخطة، هل هذا مجرد كلام كما تقول أم معلومات؟ محمد امين بنجويني: حتي الَان العقلية السياسية في جنوب كردستان هكذا، تري مصلحة حزبها كأولوية، وتشارك بأي شي‌وٍ يصب في مصلحتها، وتمتنع عن المشاركة عندما لا تؤخذ مصالح الحزب في الاعتبار، اما اذا كانت عن دراية أو غير دراية فذها موضوع يَ‌خر، لكنهم حتي الَان يتعاملون مع القضايا السياسية الكردية وفقاً لمصالح حزبية. -برأيك هل هذا تكرار لـ 16 أكتوبر في شنكال؟ محمد امين بنجويني: هذا الاتفاق يسلم شنكال بشكل رسمي وقانوني إلي العراق، وبمعرفة الحلفا‌و وتركيا. -لماذا تم الاتفاق علي شنكال فقط من بين المناطق الخاضعة للمادة 140؟ في الوقت الذي تخضع فيه كركوك والعديد من المناطق الَاخري لسيطرة الحكومة العراقية؟ محمد امين بنجويني: علي الصعيد الدولي، تُعطي الَاهمية لشنكال في الاتفاق بين الحكومة العراقية لطالما تحدث التحالف عن حماية المكونات، وتحظي بأهمية من قبل دول العالم، كما يقول الكاظمي إن هذا الاتفاق يُنفذ لحماية حقوق المكونات. -فلماذا إذن لم يقبلوا بإرادة الإيزيديين الذين أسسوا حكماً ذاتياً في شنكال منذ حوالي 5 سنوات، ومعترف بها من قبل دول إقليمية ودولية؟ محمد امين بنجويني: نقطة الضعف في هذا الاتفاق هي أن الإيزيديين لم يشاركوا فيه، في الوقت الذي يتحدث اطراف الاتفاق فيه عن حماية حقوقهم لكنهم لم يأخذوا رأيهم، حتي قوات الحشد الشعبي المتواجدة في المنطقة ترفض الاتفاق. -ما الموقف الذي يجب أن تتخذه الَاطراف الَاخري في إقليم كردستان من هذا الاتفاق؟ محمد امين بنجويني: الَاحزاب الكردية منقسمة ولا تجمعها موقف موحد تجاه مثل هذه القضايا، تختلف وجهات نظرهم حول أسلوب التواصل مع دول المنطقة، وكي يتمكن الكرد من العودة إلي المناطق المشمولة بالمادة 140 وتنفيذها، يجب أن يكون لجميع الَاحزاب الكردية موقف سياسي مشترك تجاه العراق وتركيا وإيران.


من المقرر إجراء انتخابات مبكرة في العراق في السادس من حزيران / يونيو 2021، حسب ما وعد به رئيس الحكومة مصطفي الكاظمي، و كانت هذه احدي شروط المحتجين الذي اطاحوا بالحكومة السابقة في الخريف الماضي. وحول موضوع الانتخابات اجرت  وكالة (rojnews) مقابلة مع مدير المعهد الكردي للانتخابات، آرام جمال، وتحدث فيها عن قانون الانتخابات العراقي الجديد، وآلية الاقتراع وكيفية مشاركة الأحزاب في الانتخابات. نص المقابلة: كيف ستحُدد الدوائر الانتخابية للانتخابات العراقية القادمة؟ آرام جمال: تنص الفقرة الثالثة من المادة 15 من قانون انتخابات 2019 علي أن المرشح الذي يحصل علي أكبر عدد من الأصوات يتم اختياره ليكون الأول، أي عندما يتم الحديث عن الشخص الأول، يكون مقعد التمثيل من نصيب هذا الشخص، أي أن النظام الانتخابي يقوم علي قاعدة الحرق، فكل مرشح يفوز بأغلبية ساحقة سيتم إلغاء أصوات المرشحين الآخرين الذين لم يحصلوا علي الأصوات في الجولة الأولي. مركز السليمانية علي سبيل المثال يضم نحو 911 ألف ناخب بحوالي 8 مقاعد، هذا يعني أنه يجب إنشاء 8 دوائر انتخابية. لذلك فإن جميع الأقضية التابعة لمركز السليمانية ستتكون دائرة واحدة، جمجمال ودوكان ورانية وقلادزي ستصبح دوائر مستقلة، وبهذا الشكل فإن طريقة تشكيل هذه الدوائر ستشكل مقعداً واحداً، أي أن المرشح الأقوي سيفوز. – أي سيكون الدوائر الانتخابية حسب عدد الناخبين؟ آرام جمال: حسب قانون الانتخاب هناك خياران لتحديد الدوائر الانتخابية، الأولي هي دائرة واحدة، مما يعني أن العراق سيُؤخذ كدائرة واحدة، والثانية الدائرة الفردية التي تخشاها معظم الأطراف، بسبب تضاءل فرص التزوير، أي بحسب الدستور، عندما يكون هناك دائرة فردية، يفوز مرشح واحد فقط، ويجب أن يُمنح مقعد واحد لكل 10 الف نسمة من المنطقة. لكن عدد المقاعد المحجوزة حالياً للمحافظات تم تحديده وفقاً انتخابات أيار/ مايو 2018، لكن بالطبع عدد الناخبين قد زاد خلال هذين العامين، لذا كان يجب أن يزداد عدد المقاعد أيضاً. – هل سيتم تجديد البطاقة الإلكترونية للناخبين؟ آرام جمال:نعمل حاليًا علي ذلك، سيتم تحويل البطاقة الإلكترونية التي تم استخدامها في الانتخابات الأخيرة إلي البصمة الإلكترونية أو بصمة القزحية.  الأحزاب الصغيرة بشكل عام تخاف من أسلوب الدائرة الفردية، علي سبيل المثال عندما كانت في محافظة السليمانية إذا دائرة واحدة، أصبح الآن 8 دوائر، ما هو تأثير ذلك علي نسبة أصوات الأحزاب الصغيرة؟ آرام جمال:صحيح، تصغير الدوائر الانتخابية يلحق ضرراً بالأحزاب الصغيرة، ولكنه يضر بالأحزاب الكبيرة أيضاً، التي لن تتمكن بعد الآن من الحصول علي تلك المقاعد بالسهولة التي كانت عليها من قبل، لذلك فإن تضييق الدائرة الانتخابية يزيد من العبء علي الأحزاب، فعندما يكون هناك مقعد واحد فقط في الدائرة الانتخابية، ستظهر مشاكل في تحديد المرشحين.  إذا كانت هذه العملية مفيدة للوصول إلي عملية سياسية، فكيف ستضر بالعملية الديمقراطية، ونسبة مشاركة الأحزاب ومقاعدها؟ آرام جمال:يلعب النظام الانتخابي دوراً وتأثيراً متزايداً علي العملية السياسية والديمقراطية، ولو وضِع نظام مناسب للانتخابات فإن ذلك سيفيد كلاً من العمليتين السياسية والديمقراطية. ليس شرطاً أن يكون حجم الحزب أو التوجه السياسي دائماً أمراً صحياً، هناك الكثير من الأحزاب التي لا تستطيع تنظيم نفسها، علاوة علي أنها أنشئت من قبل بعض الدول وتحظي بدعمها.  ما هي معايير مشاركة الأحزاب في هذه الانتخابات؟ آرام جمال:وفق النظام الجديد للانتخابات، يعرّف المرشح نفسه/ نفسها كمرشح للترشح. أي القائمة لم تعد كما القوائم في البداية، ففي القانون الجديد ليس هناك مكان للقائمة، سيذهب المرشح كفرد للتسجيل في الترشيح أو يمكنه أن يفعل ذلك بدعم من حزب سياسي. هل هذا النظام سيقلل أو يزيد من التحالف القوي السياسية؟ آرام جمال:سيكون التحالف صعباً، علي سبيل المثال في كركوك، يمكن للأطراف الكردية تشكيل تحالف والتصويت معاً علي مرشحين أو ثلاثة، وسيكون التسمية علي المرشحين وتابع لأي طرف صعب، حتي لو وافقت القوي السياسية علي مرشح ما، فلن يوافق الناخبون علي التصويت. كل مرشح يحتاج إلي 100 ألف صوت، وعندما يحصل أي مرشح علي 150 ألف صوت، ما مصير 50 ألف صوت؟ آرام جمال: إذا حصل المرشح  علي 150 ألف صوت يذهب إلي مجلس النواب، والـ 50 ألف صوت الزائد لا تذهب إلي أي مرشح أخر. هل سيكون هذا النظام نافعاً للكرد في المناطق المشمولة بالمادة 140؟ آرام جمال:يجب أن نسأل أولاً، هل تصرفت القوات الكردية بطريقة تجعل الشعب الكردي يثق به ويدلي بصوته؟ بالإضافة إلي ذلك فقد تدخلت في الدوائر الانتخابية، لأن الجميع يريد الفوز، لكن ماهي عدد الدوائر الانتخابية وكيف سيتم تحديد حدودها، وهذا سيؤثر علي ممثلي الكرد والعرب والتركمان أيضاَ. السؤال الأخير، هل ستتمكن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والحكومة العراقية من استكمال استعداداتها للانتخابات حتي تاريخ 6 حزيران 2021؟. آرام جمال: المشكلة الرئيسية هي أن لجان المفوضية مؤلفة من قضاة وجميعهم جدّد وخبرتهم في هذا الموضوع محدودة، فهؤلاء الأشخاص أغلبيتهم عملوا علي الأوراق، لهذا تجاربهم وخبراتهم في عملية الاختيار قليلة ولم يكن لديهم أي معلومة عنها سابقًا. بالإضافة إلي ذلك، هناك حاجة إلي ميزانية لتحضير الانتخابات، ونحن جميعا نعلم أن هناك نقصا في الميزانية العراقية، ولهذه الأسباب ليس بمقدورنا بهذه السهولة القول أن الانتخابات ستجري في موعدها المُحدّد، وربما يتأخر.


الحصاد DRAW: قالت إلهام أحمد إن التوصل إلي حوار مع الحكومة السورية يحتاج إلي شبه معجزة، ولكن باب الحوار لا يزال مفتوحًا مع الأطراف كافة، وإن اتفاق السوريين مهم جدًّا بالنسبة لهم، كما إن افتعال حرب داخلية يعني انتهاء حكومة دمشق.   جاءت تصريحات رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في معرض حوارها علي فضائية روناهي TV ضمن برنامج "مسارات"، مع الصحفي زيور شيخو، مساء أمس، بما يخص سلسلة الندوات الحوارية التي تقيمها مسد لخدمة الحوار السوري-السوري، وأسباب فشل كل سبل مسد في التوصل الي حوار مع حكومة دمشق، ولما لتصريحات روسيا التهجمية الأخيرة علي مناطق شمال وشرق سوريا من تأثير، وما هي سبل الحل. فيما يخص تحركات بعض المؤسسات الأمنية لحكومة دمشق في إثارة الشغب والفوضي والفتنة في مناطق الإدارة الذاتية، أكدت إلهام أحمد أن هناك خطة مرسومة من قبل الجهات الأمنية التابعة لحكومة دمشق لضرب استقرار المنطقة وخاصة ما ظهر من أحداث في مدينة دير الزور، وقالت "حصلنا علي بعض البيانات والرسائل المختومة بختم الجهات الأمنية، صادرة عن جهات رسمية، مبعوثة لشيوخ العشائر وبعض الشخصيات كي تفتعل المشاكل والفتن في المنطقة وتتهم قوات سوريا الديمقراطية بها، ومنها يتم إشعال نار حرب جديدة في المنطقة، تبدأ من العشائر، وهناك خطة لتنظيم العشائر لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية، الجهات الأمنية هي التي تقوم بتنظيم هكذا عمل" منوهة ان تأجيج الصراع الداخلي هو الأسلوب العدائي الذي تتبعه حكومة دمشق حاليًّا، وأن الهدف منها إعادة سيطرتها علي المناطق الخارجة عن سيطرتها. ′افتعال الحرب يعني انتهاء النظام بالكامل′ وعن تصريحات حكومة دمشق قالت إلهام أحمد: "حقيقة هذه التصريحات لا تخدم المصلحة السورية ولا الوطن السوري، ولا الهوية السورية، هي تخدم سلطة البعض، وهم لا يعلمون أن افتعال الحرب في هذه المنطقة يعني انتهاء النظام بالكامل، بمجرد وقوع حرب داخلية في مناطق شمال وشرق سوريا، التي هي ركيزة أساسية في الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية حتي الآن، يعني انتهاء النظام السوري بالكامل، وانتهاء عهد الدولة، وأنا لا أهدد أنا أري المخاطر". وبينت إلهام أحمد أن أبناء المنطقة حاليًّا هم من يحكمونها، ويمكن البحث عن الحلول عبر التفاهمات من خلال حل سياسي، ومن خلال الحوار، وأن مسد لم تغلق باب الحوار، ولكن إطلاق التهديدات المستمرة لا تخدم المصلحة السورية، وقالت "بالنتيجة نحن مع الحوار مهما يكن، ولا نلجأ إلي السلاح، والحرب والقتال ليس خيارنا، الحوار دائمًا هدفنا مهما كانت الظروف، لكن العقلية المسيطرة حاليًّا علي الدولة السورية هي عقلية البعث، ولا ترغب بالخروج عن هذا الإطار". ′ربما نحتاج إلي شبه معجزة للوصول إلي الحوار′ قالت إلهام أحمد أيضًا: "حتي الآن اتبعنا أساليب مختلفة للحوار مع النظام السوري، وطرحنا العديد من الطرق الأخري للحوار، وكذلك حاولنا عبر بعض الدول مثال روسيا الوصول إلي حوار، لكن لم تفضِ إلي نتيجة، ورغبنا أن تكون روسيا فيها ضامنة، إلا أنها أيضًا لم تفضِ لنتيجة، ربما نكون بحاجة إلي شبه معجزة للوصول مع النظام إلي حوار جاد". وحول موقف روسيا من حوار شمال وشرق سوريا مع الحكومة السورية، قالت إلهام أحمد: "الدور الروسي منذ البداية كان داعمًا للنظام السوري وبقوة، والنجاحات التي حققها النظام هو نتيجة ذلك الدعم، وان تأخر العملية السياسية بهذا الشكل مد النظام السوري بمزيد من القوة، والتصريحات الروسية التي تصدر بين الحين والآخر، نعلم أنها رسائل توجه إلي الجانب الأمريكي في المنطقة، وكنا نتمني أن تكون هذه الرسائل بعيدة عن إيذاء أبناء المنطقة ومصلحة السوريين، وان لا تؤدي دورًا في تحريض تركيا ضد أبناء شمال وشرق سوريا". وأضافت: "كانت لنا لقاءات إيجابية في موسكو تم فيها تبيان أن ليس لدينا مشروع انفصالي، ولا نية لذلك، ووقّعنا علي بعض البنود التي تؤكد علي ضرورة وحدة الأراضي السورية، وطالبنا أن تكون هناك تصريحات روسية إيجابية حيال المنطقة". وأشارت إلهام أحمد إلي أن كان هناك رغبة بإخراج الجانب الأمريكي من الأراضي السورية فلا بد من إيجاد حل سياسي شامل، ولا بد من فرض الحل علي حكومة دمشق وإجبارها علي الحوار، وتفعيل الدور الروسي للضغط عليها للجلوس إلي طاولة الحوار بغية التوصل إلي حل سياسي. ′التوافق السوري السوري يهم مسد′ ونوهت إلهام أحمد إلي أن التوافق السوري- السوري يهم مسد أكثر من التوافق مع أي قوي أخري موجودة في سوريا، لأنه بوجود التوافق بين السوريين سيكون له تأثير كبير في قرار المجتمع الدولي، وقالت "من سيرسم مستقبل سوريا هم السوريين أنفسهم، وليس القوي المتدخلة في الشأن السوري، وأكبر خطأ في الأزمة السورية تم ارتكابه منذ البداية إلي الآن هو ترك مصير السوريين لقوي متدخلة في الشأن السوري". وفيما يخص عدم التوصل إلي اليوم الراهن إلي حل للأزمة السورية بينت رئيسة الهيئة التنفيذية في مسد إلهام أحمد أن المشروع والحل المطروح إلي الآن لحل الأزمة السورية هو من قبل القوي الخارجية وليس من قبل السوريين، لذلك مصالح الدول الأخري تبقي هي الأساس في هذه المحادثات، وتلك المصالح تتحدث في هذه المحادثات وليست مصالح الشعب السوري.  وقالت في ختام حوارها: "وبالتالي جميع تلك المؤتمرات والحلول فشلت، نتيجة عدم تمثيل السوريين، وهذا ما يؤدي إلي تفاقم الأزمة، وإطالة عمر الأزمة والنظام أيضًا".   ANHA


حقوق النشر محفوظة للموقع (DRAWMEDIA)
Developed by Smarthand