السوداني لصحيفة" موندو" الأسبانية: ترامب يرغب بتطوير العلاقات مع الحكومة العراقية
2024-11-28 14:20:04
عربية:Draw
أكد رئيس الحكومة العراقية محمد السوداني، يوم الخميس 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أن لدى العراق قوانين تنص على عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة.
وتحدث السوداني في حوار مع صحيفة "الموندو" الإسبانية، عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وقال "إنه تطور مهم للغاية، لقد طالبنا دائمًا بوقف هذه الحرب ونأمل أن تكون لهذا الاتفاق صلاحية دائمة وأن يشمل الوضع في غزة، لأن ذلك قد يكون له تأثير على استقرار أكبر في المنطقة بأكملها. التي شهدت للأسف أحداثاً يمكن أن تتصاعد إلى حرب شاملة. ويعزز العراق منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الهدوء والسكينة في المنطقة".
وبين السوداني، أن علاقة العراق مع الولايات المتحدة علاقة مؤسساتية وعلاقتنا مع فريق ترامب جيدة وهو يرغب بتطوير العلاقات مع الحكومة العراقية
وأعرب عن قلقه من المواجهة بين إيران وإسرائيل، بالقول: " نحن في وسط المنطقة، ولهذا الصراع تداعيات في بلادنا. لقد بذلنا جهودًا كبيرة بين الدول المجاورة والصديقة لإنهاء هذه التوترات، ولكن للأسف تجاهلت حكومة نتنياهو كافة المواثيق الدولية وواصلت الإبادة الجماعية في غزة وعدوانها على لبنان".
وعمّا إذا كان اعتراف الدول العربية بإسرائيل سيساعد على السلام، قال السوداني، إن "الاعتراف بفلسطين كدولة هو موقف صادق للغاية. ويدل هذا الموقف على احترام إسبانيا لحقوق الإنسان والقانون الدولي. أما بالنسبة للحل الذي ذكرته، فإننا نعتقد أن الفلسطينيين هم أصحاب حقوق فلسطين وأراضيها، وهم من يقرر شكل الحل بأنفسهم"، مؤكدًا أن "القضية الفلسطينية حية منذ أكثر من 70 عامًا، ولم تبدأ في 7 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي".
عن الاعتراف العربي بإسرائيل، أضاف: "هذا يتعلق بكل دولة. نحن، كعراق، لدينا قوانين، وهذه القوانين تنص على عدم الاعتراف بإسرائيل كدولة. نحن لن نعترف به".
وعن إمكانية أن يؤدي الصراع في الشرق الأوسط إلى عودة الإرهاب المنظم إلى العراق، قال السوداني إن "داعش حاليًا لا يشكل خطرًا على الدولة العراقية. لدينا كل العراق تحت السيطرة ضد أنشطة هذه المنظمة الإرهابية. صحيح أن هناك أشخاصًا ومجموعات صغيرة طليقة في الجبال والصحاري، لكننا نلاحقهم بفعالية. التهديد الوحيد الذي يمكن أن يشكله الإرهاب هو الحدود مع سوريا، وعدم استقرار الحدود يمكن أن يؤثر على عدم استقرار العراق، ولكن باختصار، ستظل أيديولوجية داعش تشكل خطرًا على العالم أجمع. يجب أن يكون التعاون في الحرب ضد داعش دائمًا".
وعن انتهاء مهمة الولايات المتحدة التي تشارك فيها إسبانيا لمحاربة داعش، قال إنه "بعد الانتصار [هزيمة داعش عام 2017] والتقدم في تدريب الجيش العراقي، لم تعد هناك حاجة لهذه المهمة"، مؤكدًا أن "مستوى القوات المسلحة العراقية اليوم والاستقرار السياسي في البلاد لهما تأثير على الوضع برمته بشكل عام. ولهذا السبب رأى التحالف نفسه أن وجوده لم يعد ضروريا لأن القوات العراقية لديها".