بزشكيان يطلب وساطة عراقية مع واشنطن

2024-09-11 20:03:58

عربية:Draw

في وقت تتعرض إيران لضغوط غربية قوية بعد اتهامها بإمداد روسيا بصواريخ بالستية، كشف مصدر إيراني، أن الرئيس مسعود بزشكيان الذي بدأ أمس زيارة إلى العراق هي الأولى له إلى الخارج منذ توليه منصبه، طلب من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إحياء الوساطة العراقية مع واشنطن، في وقت تسعى الحكومة الإيرانية الجديدة إلى إحياء مفاوضات الملف النووي مع الغرب.

 وكانت بغداد استضافت حواراً لعدة جولات بين السعودية وايران أثمر لاحقاً توقيع اتفاق المصالحة في بكين، كما لعبت بغداد دوراً في تبادل بعض الرسائل الإيرانية مع واشنطن.

وقال المصدر،وهو أحد أعضاء الوفد الذي رافق بزشكيان، إن الأخير طلب كذلك من السوداني العمل على حصول بغداد على إعفاء خاص من العقوبات الأميركية لدفع المستحقات العراقية لطهران وحماية المصارف التي تتعامل مع إيران وتواجه خطر العقوبات الأميركية. وفي وقت يضغط حلفاء إيران العراقيون لاستكمال انسحاب القوات الأميركية من العراق، وقع هجوم ليل الثلاثاء - الأربعاء على منشأة دبلوماسية أميركية في مطار بغداد الدولي من دون تسجيل إصابات.

واعتبر المتحدث باسم «كتائب حزب الله - العراق»، الموالية لإيران، جعفر الحسيني، أن «استهداف مطار بغداد في هذا التوقيت تقف خلفه أيادٍ مشبوهة، والغاية منه التشويش على زيارة الرئيس الإيراني إلى بغداد»، داعياً «الأجهزة الأمنية إلى كشف المتورطين».

وقالت مصادر إيرانية سياسية،إن الهجوم هو رسالة لبزشكيان من حلفاء إيران الذين يعارضون استراتيجية طهران في عدم توسيع المواجهة ضد إسرائيل في المنطقة، وضد التأجيل المتواصل للرد الإيراني على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية قبل نحو أربعين يوماً. وكانت تقارير سابقة قد كشفت إن بزشكيان كان أحد المعارضين لشن هجوم صاروخي على إسرائيل رداً على اغتيال هنية، وهو يدعم الرد بالمثل عبر اغتيال شخصية إسرائيلية أوموالية لتل أبيب.

ووفق المعلومات، بزشكيان أقنع المرشد الأعلى علي خامنئي بالتفاهم مع واشنطن لتأجيل الرد الإيراني، موضحاً أنه يؤيد التقارب مع الغرب وهو ما ترفضه فصائل موالية لإيران وكذلك الحرس الثوري. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع السوداني في بغداد، قال الرئيس الإيراني: «إننا في أمسّ الحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع العراق»، فيما تعهد رئيس الحكومة العراقية بـ «عدم السماح لأي جهة بارتكاب عدوان مسلح على إيران انطلاقاً من العراق». وأكد السوداني المضي في العمل بـ «الربط السككي والطريق البري مع إيران لنقل البضائع والمسافرين بخط البصرة - شلامجة، وإنشاء مناطق صناعية حدودية في محافظات واسط والبصرة وميسان، وتنفيذ بنود مذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها».

 وقبل زيارة إلى كردستان ستكون الأولى لرئيس إيراني إلى الإقليم، الذي نفّذت فيه إيران ضربات في السابق قائلة إنه قاعدة لجماعات انفصالية إيرانية وكذلك لعملاء إسرائيل، زار بزشكيان، الذي ينتمي إلى العرقية الأذرية ويتحدث الكردية بطلاقة، الأماكن المقدسة في مدينتَي كربلاء والنجف، وكذلك النصب التذكاري لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قُتل في هجوم أميركي عام 2020.

ومع بدء زيارته للعراق، التي شملت توقيع عدد من الاتفاقيات، قال الرئيس الإيراني: «إننا في أمسّ الحاجة إلى تفعيل الاتفاقيات الأمنية مع العراق وردع الإرهاب والتعاون لمحاربة داعش، لأننا نريد عراقاً قوياً مستقلاً موحداً وأمةً تسودها الأخوة والهدوء». وأضاف بزشكيان: «أتعهد بالالتزام بالاتفاقيات التي تم التوصل إليها، وسأقوم بمتابعتها ونأمل من الجانب العراقي القيام بنفس الآلية، وسنعقد اجتماعات لصيانة هذه المعاهدات». وأشار إلى أن «إسرائيل ترتكب أبشع جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد الفلسطينيين، بدعم من الحكومات الأوروبية، مما يكشف زيف ادعاءاتها بحماية حقوق الإنسان». وأضاف: "الإسرائيليون يستخدمون الذخائر الأوروبية لارتكاب مجازر ضد الشعب الفلسطيني، ويطلقون كلمة الإرهاب على كل من يدافع عن نفسه".

المصدر: صحيفة الجريدة الكويتية

 

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand