العملية العسكرية التركية الجديدة تسببت بإخلاء(9) قرى ونزوح ( 184) عائلة
2024-07-16 22:32:35
عربية:Draw
تقرير- منظمة (صناع السلام ) CPT الاميركية، فريق كوردستان العراق، 16 تموز 2024:
*تم إخلاء (9) قرى بالكامل.
* نزوح 184 عائلة.
* أحتراق أكثر من (68 الف) دونم من الأراضي الزراعية والغابات.
(1) كنيسة، (1) معمل لصناعة الراشي (1) عجلة، (2) مصادرمياه، و(19) منزل مدني تم قصفها وتدميرها.
* إصابة مدني بجروح
*استهداف التيار الكهربائي في قريتي (بري گاري وقرية ميسكا)
* أثرت أجهزة الاتصال وأبراج خطوط اتصالات الجيش التركي على خطوط الاتصالات لأكثر من (110) قرية.
في 15 حزيران، شن الجيش التركي عملية عسكرية جديدة في منطقة (برواري بالا) بهدف إغلاق جبل (ماتينا) بالكامل والتقدم للسيطرة على سلسلة جبال (گارا) وتجري العملية من الجو وعلى الأرض، ومنذ انطلاقها دخل إلى إقليم كوردستان ما يقارب (1250) جنديا و(300)ناقلة جنود مدرعة وآليات عسكرية، وكثف الجيش التركي الغارات الجوية و خلال الشهر الأول من العملية نفذ الجيش التركي (381)هجوما وقصفا على إقليم كوردستان، نفذ معظمها بالطيران الحربي وبعضها بالقصف والطائرات المسيرة. وأسفرت العملية عن نزوح المدنيين، وإلحاق خسائر بالمحاصيل الزراعية وسبل عيش القرويين، وتسببت هذه العمليات العسكرية بإحتراق البساتين والأراضي الزراعية، وتدمير البيئة وإصابة مدني.
وكان وزير الدفاع التركي، يشار غولرقد كشف، الخميس،أن عمليات المخلب - القفل المستمرة شمالي العراق ضد مسلحي حزب العمال الكوردستاني ستنتهي في تشرين الثاني المقبل، قبل حلول الشتاء.
أسفرت العملية العسكرية عن إخلاء (9) قرى.وتقع ثماني من هذه القرى على حدود قضاء العمادية وتقع القرية الأخرى على حدود قضاء باتيفا.أربع من القرى التي تم إخلاؤها هي قرى (بري گارين) التي تقع في جنوب قضاء العمادية والسفوح الشمالية لجبل گارا. وتشمل هذه القرى قرية (مزي) التي كانت تسكنها في السابق (38) أسرة، وأثناء مرحلة التحضير للعملية في شباط الماضي، تم قصف بناية المدرسة في القرية وسويت بالأرض. وكجزء من هذه العملية الجديدة، تم قصف منزلي اثنين من المدنيين في قرية مزي وفي قرية سبيندار، حيث كانت تعيش (43 )عائلة، قصف منزل احد المدنيين في القرية.وتم إخلاء
قرية(كفنه مزي)،الذي كان في السابق تقطنها(32) أسرة وقرية (جيرگاشي) التي كانت تسكن فيها (16)عائلة بالكامل، أضطرعلى إثر ذلك معظم سكان قرى منطقة(كفنة مزي) الذين يمتهنون الزراعة النزوح إلى ناحية (ديرلوك) والباقي منهم نزحوا إلى محافظة دهوك، وبالتالي ابتعدواعن مزاولة عملهم في الزراعة وعن أراضيهم وبساتينهم. ومعظم النازحين الآن عاطلون عن العمل، وقلة منهم قادرون على العثورعلى عمل في المناطق التي نزحوا اليها وبالتوازي مع إخلاء القرى، أحرقت الغابات والبساتين في التي تحتوي على أشجار التفاح والبلوط والحمضيات والجوز والبطم الاخضروالصمغ. وتقع القرى الأربع الأخرى التي أخليت ضمن قضاء العمادية أيضا في منطقة (برواري بالا) وتشمل قرىة (ميسكا) التي كانت تسكنها (16)عائلة مسيحية ومسلمة، وتتعرض القرية لقصف مستمر ودخل الجنود الأتراك القرية وداهموا منازل القرويين وتسببت العملية بإحراق (85) في المائة من أراضي القرية وبساتينها.
تم تدمير منزلين في القرية وقصفت الكنيسة ومصدر المياه، بشكل عام احترقت (9) منازل في القرية أو تضررت بشدة بسبب القصف التركي المستمر،وقرية (دارگلی موسى بيك) في (برواري بالا) هي قرية أخرى من القرى التي أخليت، وكان هناك (10) عائلات تسكن القرية، وتم قصف معمل لصناعة الراشي في القرية وبعد بدء العملية، أنذرت تركيا القرويين بضرورة مغادرة قريتهم. قريتا (شيلازة وبشيلا ) هما قريتان أخريان في(برواري بالا) تم إخلاؤهما بسبب العملية التركية وقرية (ديمكا)، التي تقع في منطقة(باتيفا) كانت تسكنها 12 أسرة، أصبحت الآن خالية من السكان.وعانت العديد من القرى في منطقتي العمادية وباتيفا من كوارث بيئية كبيرة وفقد القرويين محاصيلهم الزراعية بسبب القصف التركي العنيف للمنطقة. وخلال الشهر الأول من العملية، تم إحراق أكثر من(68) الف دونم من الأراضي الزراعية والغابات في المنطقة. استخدم المزارعون المحليون أراضيهم والبساتين لزراعة أشجار الفاكهة وإنتاج الخضروات والبقوليات والحبوب وكانت المصدر الرئيس لكسب العيش لهم.على سبيل المثال، في 6 تموز، فتح الجنود الأتراك النارعشوائيا على قرية (ديري) وتسببت الانفجارات في اندلاع حرائق كبيرة امتدت لمسافة أربعة كيلومترات. بالإضافة إلى ذلك، قصف الجيش التركي في الشهر الماضي ( 45) مرة على الأقل في قرية ( گوهرزی)، التي تقع على بعد 10 كيلومترات فقط جنوب شرق قضاء العمادية وتسكن القرية (174) عائلة ونتيجة للقصف والهجمات الأخيرة التي شنها الجيش التركي على القرية، تضررت(6) منازل و 1 مركبة مدنية ومصدر المياه الذي يستخدم لسقي المزروعات في القرية).
تم تنفيذ معظم القصف على قرية (گوهرزی) عبر القاعدة العسكرية التركية الجديدة في منطقة (گری بهار)، بالإضافة إلى إنشاء قواعد عسكرية، أقام الجيش التركي أبراجا لخطوط الاتصالات، مما أدى إلى إضعاف خطوط الاتصال في أكثر من (110) قرى في المنطقة، ويتلقى القرويون في المنطقة باستمرار رسائل تلقائية (الكترونية) تقول "وداعا للعراق" و"أتمنى لكم رحلة طيبة إلى تركيا".
وإجمالا، بنى الجيش التركي خلال الشهر الأول من عمليته العسكرية (10) قواعد عسكرية جديدة في إقليم كوردستان العراق، ليرتفع عدد القواعد العسكرية التركية في إقليم كوردستان إلى (74) قاعدة. وتقع قاعدتان عسكريتان جديدتان في منطقة (نهيلي) التابعة لقضاء العمادية، وتم بناء سبع قواعد عسكرية جديدة أخرى في منطقة باتيفا التابعة للإدارة الذاتية في زاخو، وتم بناء قاعدة عسكرية جديدة أخرى في منطقة سيدكان التابعة للإدارة الذاتية لسوران. بالإضافة إلى ذلك، أقام الجيش التركي نقطة تفتيش كجزء من هذه العملية الجديدة ويطالب الجنود الاتراك الأهالي بإظهار بطاقاتهم التعريفية أثناء التنقل، وفي الليل يقيم الجيش التركي نقطتي تفتيش مؤقتتين على الأقل على الطرق في قضاء العمادية.
ونتيجة للعملية التركية الجديدة، قتل مدني واحد فقط. وفي 12 تموز 2024، إصيب المواطن (نيجيرفان حكيم) الذي يعمل في مهنة الرعي بجروح جراء القصف المدفعي للجيش التركي، ونفذ القصف من القاعدة العسكرية التركية الجديدة على جبل (شكيف) في قضاء سيدكان.
لا تزال الخسائر في أرواح المدنيين وتهجيرهم واستهدافهم وتدمير البنية التحتية الاقتصادية وسبل عيشهم جزءا من تداعيات العمليات والأنشطة العسكرية التركية على أراضي إقليم كوردستان. في بداية عام 2024 بدأ الجيش التركي مرحلة التحضير لعمليته الجديدة وأسفرت عن مقتل (9) مدنيين وفي وقت لاحق من المرحلة الأولى من العملية، أصيب مدني آخر بجروح.وبذلك ارتفع العدد الإجمالي للضحايا المدنيين هذا العام إلى (10)، جراء العمليات العسكرية التركية منذ تسعينيات القرن الماضي، تم إخلاء (170) قرية بالكامل وحوالي ( 602 ) قرية أخرى معرضة لخطر الإخلاء. ومنذ عام 1991، سقط (703) من الأهالي ضحايا لهجمات وقصف الجيش التركي على إقليم كوردستان.