السليمانية ضحية خلافات أربيل وبغداد.. ما الذي يجعلها الاكثر تضررًا في كردستان؟
2023-10-19 15:13:26
عربية:Draw
تصنف محافظة السليمانية بكونها "المتضرر الأكبر" من الأزمة بين بغداد واربيل، بالرغم من كونها الأقل مسؤولية عن مجمل الخلافات بين الجانبين لكون مركز حكومة كردستان ومصنع القرار فيها يقع في اربيل وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتعاني السليمانية على سبيل المثال اضرابا مستمرا لدوام المدارس، احتجاجا على تأخر الرواتب وعدم استلام سوى راتب تموز حتى الان، في الوقت الذي يستمر دوام المدارس والتعليم في اربيل ودهوك، فيما يشخص مختصون تراجع قطاع السياحة، ولاسيما مع بدء موسم الخريف والشتاء والبرد، كعامل اضافي يزيد من العبء الاقتصادي للمحافظة.
ويقول استاذ الاقتصاد في جامعة السليمانية خالد حيدر، اليوم الخميس (19تشرين الاول 2023)، أن جميع مدن ومحافظات الإقليم تأثرت بالأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب، ولكن هناك تظاهرات في السليمانية ونقمة على الوضع.
وقال حيدر إن " عدم ارسال الرواتب والتخصيصات المالية شل الحركة الاقتصادية في السليمانية وجميع مدن الاقليم وتأثروا بهذه الأزمة تاثرا كبيرا".
وأضاف أن "أزمة الرواتب شلت الحركة الاقتصادية في عموم الاقليم ، ووجود السياح هو من يحرك الاسواق ، باعتبار هؤلاء يدخلون بمجاميع كبيرة ويستأجرون فنادق ويرتادون المطاعم ويشترون البضائع ويستأجرون السيارات، لذلك فأنه مع اقتراب حلول الشتاء وبدء دوام المدارس والجامعات في المحافظات العراقية فأن الأزمة الاقتصادية ستزداد تعقيدا".
وكان محافظ السليمانية هفال ابو بكر، قد طالب الثلاثاء (17 تشرين الأول 2023)، الحكومة العراقية الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين حكومة اقليم كردستان وتوفير الرواتب للموظفين، مبديا أسفه لتعطل الحياة التعليمية بسبب اضراب المعلمين وعدم توفر المستلزمات الصحية في المحافظة.
وقال ابو بكر خلال مؤتمر صحفي، تابعته ان" السليمانية تضم أكثر من مليونين و400 ألف مواطن وفيهم نسبة عالية من طلاب المدارس الذين حرموا لغاية الان من حقهم في التعليم بسبب الازمة المالية الإضراب العام في المدارس".
وأضاف: "نطالب الحكومة العراقية الالتزام بالاتفاقات ووعودها بارسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية في وقتها المحدد، كما ويجب على حكومة الإقليم الالتزام بتوفير الرواتب الشهرية لموظفي الإقليم من مصادرها".
وبين ابو بكر أنه "علينا أن نغلب المصلحة العام للشعب بعيدا عن كل شيء، فقد مضى وقت على بدء العام الدراسي وأتصور انه لايعوض وكذلك موت المواطنين بسبب عدم توفر الأدوية أو الإضراب كذلك لا يعوض"، مؤكدا تضامنه مع "مطاليب الكوادر التعليمية والموظفين الذين طالبوا بحقوقهم الشرعية".
وكالة بغداد اليوم