هل اقترب الهجوم؟.. صحيفة أمريكية تكشف استعدادات إسرائيل وإيران
.jpg)
2025-06-12 11:02:40
عربية:Draw
تصاعد التهديدات بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من هجوم وشيك وتصعيد إقليمي.
وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يبدو أن إسرائيل تستعد لشن هجوم قريب على إيران".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم في الولايات المتحدة وأوروبا، مخاوفهم من أن خطوة مثل هذه "قد تزيد من تأجيج التوتر في الشرق الأوسط وتعرقل أو تؤخر جهود إدارة (الرئيس دونالد) ترامب للتوصل إلى اتفاق يقطع الطريق على إيران لبناء قنبلة نووية".
ولفتت الصحيفة إلى أن القلق من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة واحتمال رد إيراني انتقامي، دفع الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، إلى سحب دبلوماسييها من العراق والسماح بمغادرة طوعية لأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من الشرق الأوسط.
وليس من الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم الذي قد تُعدّه إسرائيل. لكن التوترات المتصاعدة تأتي بعد أشهر من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس ترامب على استغلال ما تعتبره تل أبيب "لحظة ضعف إيراني أمام ضربة عسكرية" بحسب المصدر نفسه.
موقف ترامب من إيران
ورفض ترامب خطة أخرى طرحتها إسرائيل قبل عدة أشهر لمهاجمة إيران، مُصرا على رغبته في فرصة للتفاوض على اتفاق مع طهران يُقيد قدرة إيران على إنتاج المزيد من الوقود النووي اللازم لصنع قنبلة.
وقبل أسبوعين، صرّح ترامب بأنه حذر نتنياهو من شن ضربة أثناء المفاوضات الأمريكية مع إيران.
وفي هذا الصدد، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "ليس من الواضح حجم الجهود التي بذلها ترامب لعرقلة نتنياهو مرة أخرى هذه المرة".
لكن ترامب بدا أقل تفاؤلا في الأيام الأخيرة بشأن احتمالات التوصل إلى تسوية دبلوماسية بعد رفض المرشد الأعلى الإيراني اقتراحا كان من شأنه أن ينهي تدريجيا قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وجاءت أنباء قرارات الولايات المتحدة بسحب موظفيها، إلى جانب تحذير من بريطانيا بشأن تهديدات جديدة للشحن التجاري في الشرق الأوسط، بعد ساعات من تصريح ترامب لصحيفة "نيويورك بوست" في بودكاست نُشر يوم الأربعاء بأنه أصبح "أقل ثقة" بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية.
كما جاءت في وقت يستعد فيه المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون لجولة سادسة من المحادثات، يوم الأحد المقبل، وذلك على الرغم من تصريحات ترامب للصحفيين، يوم الإثنين، بأن طهران اتخذت موقفا تفاوضيا "غير مقبول".
وحتى يوم الأربعاء، كان مبعوث ترامب إلى المحادثات، ستيف ويتكوف، لا يزال يخطط لحضور المفاوضات في عُمان، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز".
كيف سيكون الرد الإيراني على إسرائيل؟
وفي طهران، اجتمع كبار المسؤولين في الحكومة والجيش لصياغة رد على الضربة الإسرائيلية المحتملة، بحسب مسؤول إيراني بارز، كشف للصحيفة أن الرد "سيكون فوريا عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل.
وقال المسؤول إن طهران "وضعت خطة للرد تتضمن هجوما مضادا فوريا على إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية".
في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ألحق هجوم صاروخي إيراني كبير على إسرائيل، مرتبط بالحرب في غزة، أضرارا محدودة، ويعود ذلك جزئيا إلى المساعدة الأمريكية في اعتراض الصواريخ.
وأمس الأول الإثنين، تحدث ترامب هاتفيا مع نتنياهو، لكن البيت الأبيض لم يكشف سوى تفاصيل قليلة عن المحادثة.
وأثار وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصرزاده، ضجة الأربعاء حين حذر من أن الولايات المتحدة "ستتكبد خسائر فادحة" في حال اندلاع صراع عسكري بعد فشل المحادثات.
كما انتقد المسؤولون الإيرانيون تصريحات الجنرال مايكل إي. كوريللا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي أدلى بها أمام لجنة في الكونغرس، قائلا إنه عرض على ترامب خيارات واسعة لشن ضربة ضد إيران.
وكان من المفترض أن يُدلي بشهادته مجددا، اليوم الخميس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لكن الجلسة أُلغيت دون توضيح.
البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، من جهتها، وصفت تصريحات كوريللا على وسائل التواصل بأنها "عسكرية عدوانية" تغذي "زعزعة الاستقرار".
التصويت في فيينا
وتأتي هذه التطورات في خضم اجتماعات أسبوعية في فيينا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار يدين إيران لتسريع برنامجها النووي و"انتهاك التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
ومن المتوقع التصويت على مشروع الإدانة، اليوم الخميس، مما قد يفتح الباب أمام مجلس الأمن الدولي لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد أبرمت هذا الاتفاق، بينما انسحب ترامب منه من جانب واحد عام 2018.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر وسائل التواصل من أن الإدانة "ستجبر إيران على الرد بقوة".
عربيةDraw
تصاعد التهديدات بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من هجوم وشيك وتصعيد إقليمي.
وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يبدو أن إسرائيل تستعد لشن هجوم قريب على إيران".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تسمهم في الولايات المتحدة وأوروبا، مخاوفهم من أن خطوة مثل هذه "قد تزيد من تأجيج التوتر في الشرق الأوسط وتعرقل أو تؤخر جهود إدارة (الرئيس دونالد) ترامب للتوصل إلى اتفاق يقطع الطريق على إيران لبناء قنبلة نووية".
ولفتت الصحيفة إلى أن القلق من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة واحتمال رد إيراني انتقامي، دفع الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، إلى سحب دبلوماسييها من العراق والسماح بمغادرة طوعية لأفراد عائلات العسكريين الأمريكيين من الشرق الأوسط.
وليس من الواضح مدى اتساع نطاق الهجوم الذي قد تُعدّه إسرائيل. لكن التوترات المتصاعدة تأتي بعد أشهر من حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس ترامب على استغلال ما تعتبره تل أبيب "لحظة ضعف إيراني أمام ضربة عسكرية" بحسب المصدر نفسه.
موقف ترامب من إيران
ورفض ترامب خطة أخرى طرحتها إسرائيل قبل عدة أشهر لمهاجمة إيران، مُصرا على رغبته في فرصة للتفاوض على اتفاق مع طهران يُقيد قدرة إيران على إنتاج المزيد من الوقود النووي اللازم لصنع قنبلة.
وقبل أسبوعين، صرّح ترامب بأنه حذر نتنياهو من شن ضربة أثناء المفاوضات الأمريكية مع إيران.
وفي هذا الصدد، أشارت "نيويورك تايمز" إلى أنه "ليس من الواضح حجم الجهود التي بذلها ترامب لعرقلة نتنياهو مرة أخرى هذه المرة".
لكن ترامب بدا أقل تفاؤلا في الأيام الأخيرة بشأن احتمالات التوصل إلى تسوية دبلوماسية بعد رفض المرشد الأعلى الإيراني اقتراحا كان من شأنه أن ينهي تدريجيا قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم على أراضيها.
وجاءت أنباء قرارات الولايات المتحدة بسحب موظفيها، إلى جانب تحذير من بريطانيا بشأن تهديدات جديدة للشحن التجاري في الشرق الأوسط، بعد ساعات من تصريح ترامب لصحيفة "نيويورك بوست" في بودكاست نُشر يوم الأربعاء بأنه أصبح "أقل ثقة" بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق مع إيران من شأنه أن يحد من قدرتها على تطوير أسلحة نووية.
كما جاءت في وقت يستعد فيه المفاوضون الأمريكيون والإيرانيون لجولة سادسة من المحادثات، يوم الأحد المقبل، وذلك على الرغم من تصريحات ترامب للصحفيين، يوم الإثنين، بأن طهران اتخذت موقفا تفاوضيا "غير مقبول".
وحتى يوم الأربعاء، كان مبعوث ترامب إلى المحادثات، ستيف ويتكوف، لا يزال يخطط لحضور المفاوضات في عُمان، وفقا لمسؤولين تحدثوا لصحيفة "نيويورك تايمز".
كيف سيكون الرد الإيراني على إسرائيل؟
وفي طهران، اجتمع كبار المسؤولين في الحكومة والجيش لصياغة رد على الضربة الإسرائيلية المحتملة، بحسب مسؤول إيراني بارز، كشف للصحيفة أن الرد "سيكون فوريا عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل.
وقال المسؤول إن طهران "وضعت خطة للرد تتضمن هجوما مضادا فوريا على إسرائيل بمئات الصواريخ الباليستية".
في أكتوبر/تشرين الأول 2024، ألحق هجوم صاروخي إيراني كبير على إسرائيل، مرتبط بالحرب في غزة، أضرارا محدودة، ويعود ذلك جزئيا إلى المساعدة الأمريكية في اعتراض الصواريخ.
وأمس الأول الإثنين، تحدث ترامب هاتفيا مع نتنياهو، لكن البيت الأبيض لم يكشف سوى تفاصيل قليلة عن المحادثة.
وأثار وزير الدفاع الإيراني، عزيز ناصرزاده، ضجة الأربعاء حين حذر من أن الولايات المتحدة "ستتكبد خسائر فادحة" في حال اندلاع صراع عسكري بعد فشل المحادثات.
كما انتقد المسؤولون الإيرانيون تصريحات الجنرال مايكل إي. كوريللا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، التي أدلى بها أمام لجنة في الكونغرس، قائلا إنه عرض على ترامب خيارات واسعة لشن ضربة ضد إيران.
وكان من المفترض أن يُدلي بشهادته مجددا، اليوم الخميس، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لكن الجلسة أُلغيت دون توضيح.
البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، من جهتها، وصفت تصريحات كوريللا على وسائل التواصل بأنها "عسكرية عدوانية" تغذي "زعزعة الاستقرار".
التصويت في فيينا
وتأتي هذه التطورات في خضم اجتماعات أسبوعية في فيينا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث قدمت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار يدين إيران لتسريع برنامجها النووي و"انتهاك التزاماتها" بموجب الاتفاق النووي لعام 2015.
ومن المتوقع التصويت على مشروع الإدانة، اليوم الخميس، مما قد يفتح الباب أمام مجلس الأمن الدولي لإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الشديدة التي كانت قد رُفعت بموجب الاتفاق.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد أبرمت هذا الاتفاق، بينما انسحب ترامب منه من جانب واحد عام 2018.
وحذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عبر وسائل التواصل من أن الإدانة "ستجبر إيران على الرد بقوة".