Draw Media

​​​​​​​إلهام أحمد: ربما نحتاج إلى شبه معجزة للوصول إلى الحوار مع دمشق

2020-10-20 19:23:57

الحصاد DRAW:


قالت إلهام أحمد إن التوصل إلي حوار مع الحكومة السورية يحتاج إلي شبه معجزة، ولكن باب الحوار لا يزال مفتوحًا مع الأطراف كافة، وإن اتفاق السوريين مهم جدًّا بالنسبة لهم، كما إن افتعال حرب داخلية يعني انتهاء حكومة دمشق.
 

جاءت تصريحات رئيسة الهيئة التنفيذية في مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد في معرض حوارها علي فضائية روناهي TV ضمن برنامج "مسارات"، مع الصحفي زيور شيخو، مساء أمس، بما يخص سلسلة الندوات الحوارية التي تقيمها مسد لخدمة الحوار السوري-السوري، وأسباب فشل كل سبل مسد في التوصل الي حوار مع حكومة دمشق، ولما لتصريحات روسيا التهجمية الأخيرة علي مناطق شمال وشرق سوريا من تأثير، وما هي سبل الحل.

فيما يخص تحركات بعض المؤسسات الأمنية لحكومة دمشق في إثارة الشغب والفوضي والفتنة في مناطق الإدارة الذاتية، أكدت إلهام أحمد أن هناك خطة مرسومة من قبل الجهات الأمنية التابعة لحكومة دمشق لضرب استقرار المنطقة وخاصة ما ظهر من أحداث في مدينة دير الزور، وقالت "حصلنا علي بعض البيانات والرسائل المختومة بختم الجهات الأمنية، صادرة عن جهات رسمية، مبعوثة لشيوخ العشائر وبعض الشخصيات كي تفتعل المشاكل والفتن في المنطقة وتتهم قوات سوريا الديمقراطية بها، ومنها يتم إشعال نار حرب جديدة في المنطقة، تبدأ من العشائر، وهناك خطة لتنظيم العشائر لمواجهة قوات سوريا الديمقراطية، الجهات الأمنية هي التي تقوم بتنظيم هكذا عمل" منوهة ان تأجيج الصراع الداخلي هو الأسلوب العدائي الذي تتبعه حكومة دمشق حاليًّا، وأن الهدف منها إعادة سيطرتها علي المناطق الخارجة عن سيطرتها.

′افتعال الحرب يعني انتهاء النظام بالكامل′

وعن تصريحات حكومة دمشق قالت إلهام أحمد: "حقيقة هذه التصريحات لا تخدم المصلحة السورية ولا الوطن السوري، ولا الهوية السورية، هي تخدم سلطة البعض، وهم لا يعلمون أن افتعال الحرب في هذه المنطقة يعني انتهاء النظام بالكامل، بمجرد وقوع حرب داخلية في مناطق شمال وشرق سوريا، التي هي ركيزة أساسية في الحفاظ علي وحدة الأراضي السورية حتي الآن، يعني انتهاء النظام السوري بالكامل، وانتهاء عهد الدولة، وأنا لا أهدد أنا أري المخاطر".

وبينت إلهام أحمد أن أبناء المنطقة حاليًّا هم من يحكمونها، ويمكن البحث عن الحلول عبر التفاهمات من خلال حل سياسي، ومن خلال الحوار، وأن مسد لم تغلق باب الحوار، ولكن إطلاق التهديدات المستمرة لا تخدم المصلحة السورية، وقالت "بالنتيجة نحن مع الحوار مهما يكن، ولا نلجأ إلي السلاح، والحرب والقتال ليس خيارنا، الحوار دائمًا هدفنا مهما كانت الظروف، لكن العقلية المسيطرة حاليًّا علي الدولة السورية هي عقلية البعث، ولا ترغب بالخروج عن هذا الإطار".

′ربما نحتاج إلي شبه معجزة للوصول إلي الحوار′

قالت إلهام أحمد أيضًا: "حتي الآن اتبعنا أساليب مختلفة للحوار مع النظام السوري، وطرحنا العديد من الطرق الأخري للحوار، وكذلك حاولنا عبر بعض الدول مثال روسيا الوصول إلي حوار، لكن لم تفضِ إلي نتيجة، ورغبنا أن تكون روسيا فيها ضامنة، إلا أنها أيضًا لم تفضِ لنتيجة، ربما نكون بحاجة إلي شبه معجزة للوصول مع النظام إلي حوار جاد".

وحول موقف روسيا من حوار شمال وشرق سوريا مع الحكومة السورية، قالت إلهام أحمد: "الدور الروسي منذ البداية كان داعمًا للنظام السوري وبقوة، والنجاحات التي حققها النظام هو نتيجة ذلك الدعم، وان تأخر العملية السياسية بهذا الشكل مد النظام السوري بمزيد من القوة، والتصريحات الروسية التي تصدر بين الحين والآخر، نعلم أنها رسائل توجه إلي الجانب الأمريكي في المنطقة، وكنا نتمني أن تكون هذه الرسائل بعيدة عن إيذاء أبناء المنطقة ومصلحة السوريين، وان لا تؤدي دورًا في تحريض تركيا ضد أبناء شمال وشرق سوريا".

وأضافت: "كانت لنا لقاءات إيجابية في موسكو تم فيها تبيان أن ليس لدينا مشروع انفصالي، ولا نية لذلك، ووقّعنا علي بعض البنود التي تؤكد علي ضرورة وحدة الأراضي السورية، وطالبنا أن تكون هناك تصريحات روسية إيجابية حيال المنطقة".

وأشارت إلهام أحمد إلي أن كان هناك رغبة بإخراج الجانب الأمريكي من الأراضي السورية فلا بد من إيجاد حل سياسي شامل، ولا بد من فرض الحل علي حكومة دمشق وإجبارها علي الحوار، وتفعيل الدور الروسي للضغط عليها للجلوس إلي طاولة الحوار بغية التوصل إلي حل سياسي.

′التوافق السوري السوري يهم مسد′

ونوهت إلهام أحمد إلي أن التوافق السوري- السوري يهم مسد أكثر من التوافق مع أي قوي أخري موجودة في سوريا، لأنه بوجود التوافق بين السوريين سيكون له تأثير كبير في قرار المجتمع الدولي، وقالت "من سيرسم مستقبل سوريا هم السوريين أنفسهم، وليس القوي المتدخلة في الشأن السوري، وأكبر خطأ في الأزمة السورية تم ارتكابه منذ البداية إلي الآن هو ترك مصير السوريين لقوي متدخلة في الشأن السوري".

وفيما يخص عدم التوصل إلي اليوم الراهن إلي حل للأزمة السورية بينت رئيسة الهيئة التنفيذية في مسد إلهام أحمد أن المشروع والحل المطروح إلي الآن لحل الأزمة السورية هو من قبل القوي الخارجية وليس من قبل السوريين، لذلك مصالح الدول الأخري تبقي هي الأساس في هذه المحادثات، وتلك المصالح تتحدث في هذه المحادثات وليست مصالح الشعب السوري.

 وقالت في ختام حوارها: "وبالتالي جميع تلك المؤتمرات والحلول فشلت، نتيجة عدم تمثيل السوريين، وهذا ما يؤدي إلي تفاقم الأزمة، وإطالة عمر الأزمة والنظام أيضًا".

 

ANHA

Related Post
All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand