Draw Media

الكاظمي: أرقص مع الثعابين يوميا

الكاظمي: أرقص مع الثعابين يوميا

2020-10-23 17:48:47


الحصاد DRAW:

 

حذر رئيس الوزراء العراقي، مصطفي الكاظمي، من إجباره علي تحقيق توازن "مستحيل" بين الولايات المتحدة وإيران في العراق، قائلا: "أرقص يوميا مع الثعابين ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة عليهم"، حسبما نقلت عنه صحيفة "الغارديان" البريطانية.

وخلال جولته الأوروبية، هذا الأسبوع، حث الكاظمي أوروبا علي مساعدة اقتصاد بلاده المثقل بالديون.

وتولي الكاظمي، وهو مواطن بريطاني وصحفي سابق، رئاسة الوزراء، في يونيو الماضي، بعد احتجاجات غير مسبوقة علي الفساد.

وتقول الغارديان: "منذ توليه المنصب وهو يحكم ببرنامج بسيط لإجراء انتخابات مبكرة، وتحسين أداء الأمن، ومنع انهيار الاقتصاد القائم علي النفط"، مشيرة إلي تغييراته "البطيئة" في المؤسسات الأمنية والاقتصادية.

وفي إيجاز صحفي بعد لقائه برئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، تعهد بأن تجري الانتخابات في العراق في 6 يونيو المقبل، قائلا إن "موعد الانتخابات لا جدال فيه، ونحن ملتزمون به".

"ألف عام من النقاش"
ويتهم البعض الكاظمي بالتحرك بحذر شديد، لكنه قال للصحفيين إن الصبر أفضل من الانجرار إلي الفوضي الدموية والحرب الأهلية، مضيفا "ألف عام من النقاش أفضل من لحظة تبادل إطلاق النار".

وبحسب الغارديان، فإن الكاظمي يحاول السير علي حل وسط بين الولايات المتحدة وإيران، بقوله: "أنا علي حبل بين بنايتين شاهقتين. لست مطالبا بالسير علي الحبل، بل أن أركب دراجة علي الحبل. أرقص يوميا مع الثعابين ولكني أبحث عن مزمار للسيطرة علي الثعابين ".

وتصاعدت المخاوف من أن يصبح العراق مسرحا لمواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وإيران قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، عندما خفضت واشنطن ببطء قواتها البالغ عددها 5000 جندي في العراق، وهددت الشهر الماضي بإغلاق سفارتها ما لم تكبح الحكومة العراقية الميليشيات الموالية لإيران.

لكن الميليشيات وعدت بوقف إطلاق النار إذا ظهر جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية.

وقال الكاظمي إنه بصدد مفاوضات حساسة بشأن انسحابات أخري للقوات الأميركية، وشروط إعادة انتشارها بعد الانتخابات الأميركية. 

وأضاف: "الكل يبحث عن فرصة للحوار. نحن نبحث عن فرصة لتجاوز هذه القضية الحساسة وتداعياتها، أيا كان من في البيت الأبيض". ورغم ذلك أشار إلي أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يمثل تهديدا يوميا للعراق.

وفي الوقت نفسه، تعهد بإخضاع الميليشيات المدعومة من إيران للسيطرة، وقال للصحفيين: "لن يُسمح بأي سلاح خارج سيطرة الدولة".

وأشارت الغارديان إلي ما شهده العراق السبت الماضي، "عندما أحرق موالون لميليشيات الحشد الشعبي، المدعومة من إيران، مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في وسط بغداد. كما تعرض ما لا يقل عن ثمانية مواطنين في محافظة صلاح الدين لإعدام ميداني علي أيدي ميليشيات موالية لإيران، كما زُعم".

وتابعت الصحيفة البريطانية "يبقي أن نري ما إذا كان بإمكان قواته الأمنية أن تضع ميليشيات، مثل عصائب أهل الحق، تحت السيطرة، أم أن سيطرة الدولة ستكون مجرد حديث فقط".

ويري الكاظمي أن نقص الوظائف وسوء الخدمات الصحية والفساد هو ما يدفع الشباب إلي التشدد، مضيفا أن دولا أخري مثل كولومبيا وجدت طريقا للتعامل مع الجماعات المتشددة.

ومنذ وصوله إلي السلطة، نشر الكاظمي الورقة البيضاء التي تهدف إلي خفض الأجور العامة من 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي إلي 12 في المائة. وأضاف أن الطبقة السياسية في البلاد أصبحت كسولة من خلال اعتمادها علي النفط.

وخلال جولته في فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، وصف الورقة البيضاء بأنها إشارة للمستثمرين الأجانب بأن لديه خطة جادة من ثلاث إلي خمس سنوات لتدريب العراق علي عدم اعتماده المفرط علي النفط.

بابه‌تی په‌یوه‌ندیدار
مافی به‌رهه‌مه‌كان پارێزراوه‌ بۆ دره‌و
Developed by Smarthand