Draw Media

أصوات الاتحاد الوطني و الديمقراطي الكوردستاني في المناطق المتنازع علبيها

 عربيةDraw: أصوات الاتحاد الوطني و الديمقراطي الكوردستاني في المناطق المتنازع عليها في الانتخابات البرلمانية العراقية ( 2021- 2023 – 2025) في ( كركوك، نينوى، صلاح الدين و ديالى)  الاتحاد الوطني الكوردستاني: 2021145،139   2023217،475 2025 278،904 الحزب الديمقراطي الكوردستاني: 2021 177،810 2023 182،662 2025 258،436  هذه الأصوات لاتتضمن (كوتا المكونات) التي تم التصويت لها من قبل الحزبين  

Read more

أبرزهم السوداني ورئيس جهاز المخابرات حميد الشطري .. 15 مرشحاً لرئاسة الحكومة الجديدة

عربيةDraw: كشف مصدر في الإطار التنسيقي، يوم الأحد، عن اجتماع "مهم" سيعقده قادة الإطار هذا الأسبوع للتباحث حول 15 مرشحاً لرئاسة الحكومة الجديدة، أبرزهم الرئيس الحالي محمد شياع السوداني، والآخر رئيس جهاز المخابرات حميد الشطري.  وبحسب موقع "شفق نيوز"، إن الاجتماع "المهم" سينعقد هذا الأسبوع بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد إعلان المفوضية النتائج النهائية للانتخابات وعودة السوداني من إقليم كوردستان. وبين أن الاجتماع سيناقش "آليات تشكيل الحكومة ولائحة المرشحين لرئاستها، والتفاهمات الأولية في ذلك بما فيها التحالفات السياسية والحزبية لتسريع إعلان الحكومة الجديدة". وأوضح أن "دائرة التنافس على رئاسة الحكومة الجديدة تبرز حالياً، ووفق معطيات خاصة قابلة للتغيير، بين اثنين من المرشحين هما محمد شياع السوداني وحميد الشطري من أصل  15 مرشحاً مطروحاً على الطاولة لرئاسة الوزراء". وبحسب المصدر فإن المعطيات "ترجح حظوظ السوداني بشكل كبير لولاية ثانية لكونه يحظى بتأييد محلي وإقليمي ودولي فيما لو بقي ضمن مظلة الإطار التنسيقي، والاجتماع سيناقش ذلك بشيء من التفصيل". كما لفت إلى أنه "في حال فضّل السوداني الانفصال عن الإطار صوب تشكيل تحالف سياسي نيابي فهناك أكثر من سيناريو معد من قبل الإطار"، منوهاً إلى أن "كل الأسماء التي تُطرح خارج السياق الرسمي لرئاسة الحكومة إنما هي محاولة للتشويش على الإطار التنسيقي كما أنها محاولة لخلط الأوراق".  

Read more

البرلمان العراقي الجديد خالٍ من «المدنيين»

 عربيةDraw: خلا البرلمان العراقي الجديد من أي تمثيل للقوى المدنية بعد أن تكبدت ثلاثة تحالفات معارضة خسارة قاسية في الانتخابات العامة التي جرت الأسبوع الماضي، مكتفيةً بمقعد واحد فقط فاز به مرشح «الفاو - زاخو» في البصرة. وضمت التحالفات المدنية: «البديل» و«التيار المدني الديمقراطي» و«الفاو - زاخو» و«مدنيون»، نحو 389 مرشحاً، لكن معظمها خرج بنتيجة وصفها قادتها بـ«الصفرية». وقال مرشحون إن شبكات النفوذ والتمويل التي تملكها الأحزاب التقليدية لعبت دوراً حاسماً، فيما عانت القوى المدنية من خلافات داخلية وضعف التنظيم والتمويل. وأضافوا أن غياب الثقة بين جمهورهم وتراجع المشاركة أسهما في تقليص فرص الفوز. وأرجع المرشحون الهزيمة أيضاً إلى غياب «العدالة الانتخابية» وغياب الرقابة على المال السياسي، وضغوط تمارسها جماعات نافذة على الناخبين وباستثناء تحالف «مدنيون» الذي نافس في محافظة نينوى (شمالاً)، وضم 60 مرشحاً، توزع مرشحو التحالفات المدنية الثلاثة الرئيسية على محافظات وسط وجنوب البلاد، بغداد، البصرة، النجف، كربلاء، ذي قار، بابل، القادسية، واسط، ونافس تحالف «البديل» في محافظة صلاح الدين (شمالاً). نتائج صفرية يواصل مدنيون وطيف مثقفين ومنذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات مناقشة النتيجة شبه «الصفرية» التي خرجت بها القوى المدنية، وتشير معظم النقاشات إلى «اختلال المعادلة السياسية» بين القوى السياسية المهيمنة، وخاصة الإسلامية منها، وبين القوى المدنية التي تفتقر إلى «السلطة والإمكانيات المالية والنفوذ»، وهي عوامل غالباً ما كانت حاسمةً في توجهات الناخبين العراقيين، من هنا، فإن الخسارة المدنية لم تكن بأي حال من الأحوال خارج التوقعات، لكنها لم تكن مؤكدة إلى هذا الحد، خاصة إذا ما أُخذ بنظر الاعتبار بعض النجاحات التي حققتها القوى المدنية في دورات انتخابية سابقة، حيث فاز الحزب الشيوعي العراقي بمقعدين برلمانيين في أكثر من دورة انتخابية، لكنه خرج خالي الوفاض في هذه الدورة بعد أن كان أحد أركان تحالف البديل وفي الدورات البرلمانية السابقة، تمكن نحو 20 نائباً مدنياً كانوا قد انخرطوا في حراك تشرين الاحتجاجي من الفوز في السباق الانتخابي، لكن جميعهم تقريباً خسروا في الدورة الحالية. شبكات مصالح ونفوذ يعتقد معظم المراقبين أن الأموال الطائلة التي أنفقت على الحملات الدعائية وشبكات المصالح والنفوذ التي تمتلكها القوى والفصائل وأحزاب السلطة، كانت العوامل الأساسية في فوز مرشحيها، خاصة مع الغياب شبه التام للبرامج الانتخابية، في مقابل تواضع إمكانيات الأحزاب والتحالف المدنية التي تعمل خارج أسوار السلطة ومواقعها منذ سنوات طويلة. مع ذلك، يسلط المرشح عن تحالف «البديل» الدكتور عماد جاسم الضوء على عوامل أخرى أسهمت في خروج المدنيين بالنتيجة «المؤسفة» على حد قوله. وتحدث جاسم لـ«الشرق الأوسط» عن «تجاذبات» حدثت داخل التحالفات الثلاثة، وأسهمت بدرجة ما في تراجع حظوظ المدنيين، ومن بين تلك المشاكل "الاختلاف حول رئاسة مشتركة لتحالف جامع، ثم صار الاتفاق على تولي عدنان الزرفي لتحالف البديل المؤلف من نحو 10 أحزاب". ويعتقد أن “تحالفاً موسعاً ودون خلافات يضم القوى الرئيسية كان سيحقق نتائج أفضل، وقد منحتنا مشاركات سابقة للقوى المدنية في البرلمان بعض الأمل، قبل أن يخيب ظننا في هذه الدورة". ويقول جاسم: «لا ننكر أننا كنا نتوقع نتائج فوز بسيطة، لكننا لم نتوقع خسارة بهذا الحجم من الخسارة الصفرية، كان لدينا أمل في الفوز بمقعد واحد على الأقل في محافظات النجف وذي قار وواسط».ويشير جاسم إلى مشاكل تنظيمية كانت من بين أسباب الخسارة، ومنها «عدم وجود تنظيم وتنسيق حقيقي، ولا ننسى أن جمهور المدنيين يشعرون بخيبة وانكسار كبيرين من مجمل المسار السياسي، كنت أرى في عيونهم ذلك حتى خلال التحشيد في الحملات الانتخابية، نسبة عالية من المدنيين لم يحدثوا بياناتهم فكيف تعول على ذلك، وهناك أعداد منهم منقسمة وغير راضية عن بعض الشخصيات التي ضمتها التحالفات الثلاثة".ويلفت كذلك إلى المشاكل المتعلقة بـ«آليات تعامل الخطاب الجديد مع الجمهور، وغالباً ما يكون هذا الجمهور من الشباب وكان علينا أن نتعامل بجرأة، لقد تعامل خطابنا الإعلامي بخجل، واقتصرت حملاتنا الدعائية على أمور بسيطة وتقليدية لا تتعدى الحديث بدقيقة أو دقيقتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي". وخلص جاسم إلى القول: "بشكل عام، لم نشعر بدهشة كبيرة بعد الخسارة، لكن الغريب عدم فوز شخصيات مهمة ولها جمهور، مثل حسين الغرابي في ذي قار وسجاد سالم في محافظة واسط". فشل ذريع وقال المرشح عن «التحالف المدني الديمقراطي» المهندس عقيل التميمي، عشية خسارته وتحالفه في السباق الانتخابي عبر منصة «فيسبوك»: "نعلنها بصراحة وعلانية؛ لقد فشلنا، نحن القوى المدنية، فشلاً ذريعاً في إقناع الناس بمشروعنا". وعزا الخسارة إلى أنه ورفاقه "لم نساوم ولم نرشِ أو نرتشى، لم نتحدث بلغة الطوائف ولم ندافع عنها، لم ننصب موائد انتخابية ولم نوزع الهدايا والعطاءات ولم نفتتح بيوتاً للناخبين لشراء ذممهم". وأضاف: "فشلنا لأننا لم نُجِد فن التفاوض فيما بيننا ولأن نرجسيتنا كانت أعلى من إيثارنا، وحبنا للتشتت أقوى من تمسكنا ببعضنا، لكننا بارعون في الانشطارات". وتابع: "أيقنت أننا متراجعون سياسياً، لا القديم منا تنازل عن بعض أفكاره ولا الجديد تقبّل القديم منا، مثقفنا تائه بين زوايا المقاهي، أما نوابنا المستقلون فوجوه للخيبة، شعبنا ما زال يعيش في غياهب الجُب، يقف على أبواب الفساد طمعاً في سلة غذاء، فعاقبنا قبل أن يعاقب الفاسدين والطائفيين».«عدالة انتخابية". من جهته، قال المرشح عن تحالف البديل في ذي قار، عبد الرزاق علي، إن غياب العدالة الانتخابية في القوانين وانعدام التمويل وغياب الرقابة على المال السياسي منح ميزة كبيرة للأحزاب التقليدية أو القوية التي تمتلك قدرات مالية ولوجيستية أكبر. وأوضح المرشح، لـ«الشرق الأوسط»، أن الخروقات التي أشارت إليها تقارير في أن الفصائل المسلحة أو الميليشيات أو الأحزاب المرتبطة بها، مارست الضغط والإكراه على منتسبيها لأجل التصويت لقوائم ولأسماء محددة، مما وضع القوى المدنية في موقف ضعف أمام تمكن هذه الميليشيات من الوصول إلى السلطة عبر آليات مشبوهة.

Read more

ترامب يدرس صفقةً لبيع السعودية مقاتلات F-35 ويؤكد: سينضمون قريبا إلى اتفاقات أبراهام

عربيةDraw: أفاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يدرس طلبًا سعوديًا لشراء مقاتلات الشبح F-35 التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن"، مشيرًا إلى أن الرياض تسعى للحصول على عدد كبير من هذه الطائرات. وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة أثناء توجهه إلى فلوريدا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع: "أنا أنظر في الأمر.. لقد طلبوا مني دراسة ذلك، هم يريدون شراء عدد كبير من مقاتلات الـ35، بل يريدون شراء طائرات مقاتلة أكثر من ذلك". ويأتي هذا الإعلان عشية استقبال ترامب لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع توقيع اتفاقيات اقتصادية ودفاعية بين الجانبين، واصفًا اللقاء بأنه "أكثر من مجرد اجتماع.. نحن نُكرّم السعودية". وأضاف الرئيس الأمريكي: "ستكون اتفاقيات أبراهام محور مباحثاتنا، وآمل أن تنضم السعودية قريبًا إلى هذه الاتفاقيات". ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من الرياض بشأن تصريحات ترامب، إلا أن المملكة أكدت في مناسبات سابقة أن أي تطبيع محتمل مع إسرائيل مرهون بقبول الدولة العبرية قيام دولة فلسطينية وإطلاق مسار سياسي جدي يقود إلى هذه النتيجة. ويشكل اللقاء المرتقب يوم الثلاثاء أول زيارة لولي العهد السعودي إلى البيت الأبيض منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية الرياض باسطنبول قبل أكثر من سبع سنوات واتهام بن محمد بن سلمان بالوقوف وراء الجريمة. ومن المقرر أن يبحث ولي العهد السعودي مع ترامب العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية أخرى. مخاوف البنتاغون من الصفقة وفي سياق متصل، أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن تقريرًا استخباراتيًا للبنتاغون أثار مخاوف من أن الصفقة قد تمكّن الصين من الوصول إلى تكنولوجيا مقاتلات F-35 في حال إتمام البيع، سواء عبر التجسس أو من خلال شراكتها الأمنية مع السعودية. ويشير مختصون إلى أن الصفقة المحتملة قد تؤثر على التفوق العسكري النوعي لإسرائيل في المنطقة، الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تمتلك مقاتلات F-35، والتي استخدمتها في ضربات جوية على إيران خلال أكتوبر 2024 ويونيو 2025. ومنذ حرب 1973، حرصت الولايات المتحدة على ضمان قدرة إسرائيل على مواجهة أي تهديد عسكري محتمل مع تقليل الخسائر البشرية والمادية، وهو ما يشكل أحد الاعتبارات الأساسية للكونغرس الأميركي عند دراسة صفقات الأسلحة في المنطقة. وتواجه إدارة ترامب، مثل إدارة بايدن السابقة، تحديات لدفع السعودية نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل ضمن إطار اتفاقات أبراهام، بسبب استمرار التوترات والنزاعات في الأراضي الفلسطينية وسياسات الحكومة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. يُذكر أن هناك علاقات عسكرية قائمة بين الصين والسعودية، تشمل مساعدة بكين للرياض في تطوير صواريخ باليستية متقدمة، فيما يضغط ولي العهد السعودي على الولايات المتحدة لتسهيل برنامج نووي مدني. وتتمتع مقاتلات F-35 بقدرات متقدمة في التخفي والتقييم المعقد لساحة المعركة، وقد برزت هذه القدرات خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على إيران في حزيران يوليو الماضي. المصدر: يورو نيوزعربي

Read more

كواليس تشكيل الحكومة الجديدة.. المفاوضات بدأت والتأخير قد يمتد حتى منتصف 2026

عربيةDraw: في العراق، لا يُنظَر إلى الانتخابات بوصفها نهاية المسار السياسي، بل كمرحلة افتتاحية لـ"معركة جديدة" من المفاوضات والتحالفات التي تمتد غالباً لأشهر طويلة، فبينما ينتظر المواطن إعلان نتائج التصويت لمعرفة شكل الحكومة المقبلة، تبدأ القوى السياسية فعلياً سباقاً معقّداً خلف الكواليس، هدفه السيطرة على دفّة السلطة ضمن معادلة تحكمها "المصالح الحزبية" أكثر من البرامج الوطنية، بحسب مراقبين ومحللين. ووفقاً لمصادر خاصة فإن "عملية تشكيل الحكومة الجديدة لن ترى النور قبل منتصف العام المقبل"، في تأخير يتجاوز نصف عام، ما يعيد إلى الأذهان، بحسب المصادر "سنوات الانسداد السياسي التي عطّلت استقرار البلاد مراراً". الطريق أطول من المتوقع توضح المصادر ذاتها، أن "الخلافات داخل المعسكرات السياسية"، ولاسيّما بين القوى الشيعية التي تتنافس على تسمية (الكتلة الأكبر)، "تشكّل العقبة الأبرز أمام أي توافق قريب، فكل طرف يسعى لتثبيت موقعه قبل الدخول في مفاوضات توزيع المناصب العليا، الأمر الذي يجعل الحوار الوطني رهينة حسابات النفوذ والتوازنات بدلاً من كونه نقاشاً حول الإصلاح والبرامج الحكومية". الخبير السياسي جاسم الغرابي يرى، أن تأخر تشكيل الحكومة، "بات أمراً متوقعاً في ظل الانقسامات الحالية"، بينما أشار إلى أن "الخارطة البرلمانية الجديدة لا تمنح أي كتلة أغلبية مريحة، ما يفرض على الجميع الدخول في مفاوضات شاقة ومفتوحة قد تستمر أكثر من سبعة أشهر". وأضاف الغرابي أن "القوى الفائزة ستواجه صعوبة في بناء تفاهمات مستقرة، خصوصاً مع تشابك المصالح الإقليمية وتداخل الأجندات الداخلية التي تجعل تشكيل أي تحالف حاكم مهمة معقدة"، مشيرا إلى أن "المرحلة المقبلة ستشهد بازاراً سياسياً مكشوفاً، تتنافس فيه الكتل على الوزارات والمواقع القيادية أكثر من تنافسها على البرامج والخطط، وهو ما يعيد إنتاج أزمة الثقة بين الشارع والنظام السياسي". التقديرات التي تشير إلى تأخر تشكيل الحكومة لا تقتصر على المراقبين، إذ سبق لوزير الخارجية فؤاد حسين، أن أكد في تصريحات أدلى بها، أن "الحكومة الجديدة قد لا تتشكل قبل منتصف العام المقبل، وتحديداً بين شهري حزيران وتموز"، ما يعني أن البلاد مقبلة على فترة انتقالية طويلة من تصريف الأعمال ستحدّ من قدرة الحكومة الحالية على اتخاذ قرارات جوهرية. وبحسب المعلومات فإن "وتيرة المفاوضات الأولية بين القوى الفائزة بطيئة جداً، رغم الإعلان عن نوايا تفاهم سريع من مختلف الأطراف". تريّث لحين وضوح الموازين النهائية وتؤكد المصادر أن "بعض الكتل تفضّل التريث في حسم مواقفها إلى حين وضوح الموازين النهائية داخل البرلمان، فيما تسعى أخرى إلى إعادة ترتيب تحالفاتها وفق ما أفرزته صناديق الاقتراع من تراجع أو صعود في عدد المقاعد". العراقيون اختبروا هذا السيناريو مراراً، فبعد كل انتخابات يدخل البلد مرحلة من الجمود السياسي تترافق مع توقف مشاريع الدولة وتعطيل الموازنة العامة وتأجيل القرارات الحيوية، وفي تلك الفترات تتحول الحكومة إلى إدارة يومية محدودة الصلاحيات، فيما يتزايد الاحتقان الشعبي من الأداء السياسي العام. وكانت مفاوضات تشكيل حكومتي 2010 و2018، قد امتدت إلى أكثر من ثمانية أشهر، ما جعل البلاد رهينة التجاذبات الداخلية وأدى إلى خسائر اقتصادية وسياسية كبيرة. وبالعودة إلى الدستور العراقي، والمدد الدستورية الخاصة بتشكيل الحكومة، فقد نصّ على جداول زمنية واضحة لمرحلة ما بعد الانتخابات، تبدأ بدعوة البرلمان للانعقاد، ثم انتخاب الرئاسات الثلاث وتكليف مرشح الكتلة الأكبر بتشكيل الحكومة، لكن الممارسة السياسية أثبتت أن هذه المدد تُخرق بشكل متكرر تحت ذرائع التوافق الوطني أو انتظار التسويات الكبرى. المفاوضات غير الرسمية بدأت ولكن.. ويقول الغرابي في هذا الإطار، إن "الاستحقاقات الدستورية تحوّلت مع الوقت إلى خطوط استرشادية غير ملزمة، لأن القوى السياسية باتت تضع إرادتها فوق النص القانوني"، مضيفاً أن "غياب آليات الردع القانونية جعل من التمديد والتأجيل سلوكاً سياسياً مألوفاً". ورأى، أن "هذا النهج أسهم في إضعاف ثقة المواطن بالدولة، إذ يلحظ أن الدستور الذي يفترض أن يكون المرجعية العليا أصبح مجرد أداة تفاوض ضمن لعبة المحاصصة، بينما تستمر البلاد في دفع كلفة هذه التأخيرات من استقرارها الاقتصادي والسياسي". وبحسب المعلومات ، فإن "المفاوضات غير الرسمية قد بدأت فعلاً بين بعض الكتل التي تسعى لتشكيل نواة التحالف الحكومي المقبل، لكن النقاشات لا تزال تدور في إطار المصالح الجزئية وتقاسم المناصب، أكثر من كونها تستند إلى رؤية وطنية جامعة". وتشير مصادر سياسية إلى، أن "القوى الشيعية على وجه الخصوص تواجه اختباراً صعباً في توحيد مواقفها لتحديد مرشح (الكتلة الأكبر)، إذ تنقسم بين من يريد الاحتفاظ برئاسة الحكومة الحالية ومن يطالب بتغييرها، أما الكتل السنية والكوردية فتنتظر ما ستؤول إليه المفاوضات داخل البيت الشيعي لتبني على أساسها مواقفها من المشاركة في الحكومة". ويشير أحد المراقبين السياسيين إلى، أن "التحالفات في العراق لا تولد على العلن، بل تُصنع في الغرف المغلقة، وغالباً ما تعقد صفقاتها بعيداً عن الرقابة الشعبية والإعلامية"، مضيفاً أن "هذه السرية في المشهد السياسي هي ما جعل المواطن يشعر بأن العملية الديمقراطية مفصولة عن همومه اليومية". السياسي والوزير الأسبق باقر جبر الزبيدي يرى أن "أزمة تشكيل الحكومات في العراق باتت مزمنة"، إذ يقول إن "كل دورة انتخابية تشهد نتائج متقاربة تمنع أي طرف من تشكيل الحكومة بمفرده، ما يفتح الباب أمام تحالفات قسرية تُبنى غالباً على صفقات وليس على برامج". وحذّر الزبيدي من "تكرار ما حدث في الدورات السابقة حين جرى عقد اتفاقيات تحت جنح الظلام، كانت نتائجها كارثية على أداء الدولة واستقرارها"، ويضيف أن "هذه التفاهمات المغلقة أنتجت حكومات هشّة وعاجزة عن تلبية مطالب الشارع أو مكافحة الفساد"، مؤكداً أن "العراق خسر سنوات ثمينة بسبب ضياع الوقت في المساومات السياسية وتجاوز المدد الدستورية". وأشار إلى أن "المرحلة المقبلة تتطلب وعياً وطنياً ومسؤولية تاريخية، لأن البلاد تواجه تحديات أمنية واقتصادية حادة"، موضحاً أن "تأخير تشكيل الحكومة في هذا الظرف يعني ترك الساحة مفتوحة أمام المخاطر، سواء كانت أمنية نتيجة عودة النشاط الإرهابي أو اقتصادية بسبب تراجع الإيرادات وغياب الخطط التنموية". من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، أن "الانتخابات الأخيرة تمثل منعطفاً حرجاً في المسار السياسي العراقي، ليس فقط بسبب انخفاض نسب المشاركة الشعبية، بل لأن المزاج العام بات أكثر تشككاً بقدرة النظام على الإصلاح". وأضاف فأن "غياب التيار الصدري هذه المرة أعاد رسم خريطة القوى داخل البرلمان، وفتح الباب أمام محاولات إعادة التموضع بين الكتل الشيعية والسنية والكوردية، في ظل توازنات غير مستقرة". وتابع العرداوي، أن "ما بعد إعلان النتائج سيكون الاختبار الحقيقي للقوى السياسية، لأن بناء تحالفات قابلة للاستمرار بات أصعب من أي وقت مضى، خصوصاً أن التجارب السابقة أظهرت هشاشة التفاهمات القائمة على المصالح الضيقة". وحذّر العرداوي، من أن "استمرار حكومة تصريف الأعمال لفترة طويلة سيترك فراغاً تنفيذياً خطيراً، ينعكس مباشرة على الاقتصاد والخدمات والأمن المجتمعي"، مضيفاً أن "المجتمع الدولي يراقب بدقة أداء الطبقة السياسية، ويقيّم مدى التزامها بالديمقراطية والقبول بنتائج الانتخابات دون طعون أو تصعيد سياسي". وختم العرداوي حديثه بالتأكيد على أن "تجديد الثقة الشعبية بالعملية السياسية مرهون بأداء الحكومة المقبلة"، مشيراً إلى أن "العراقيين منحوا النظام فرصة جديدة، لكنهم هذه المرة أكثر وعياً ومطالبة بالنتائج الملموسة فالمواطن لم يعد يهتم بالشعارات بقدر اهتمامه بالخدمات وفرص العمل وتحسين المعيشة". المصدر: موقع " الجبال" / عربيةDraw  / وكالات  

Read more

خصوم السوداني يسعون لانتزاع رئاسة الحكومة

عربيةDraw:  بدأ قادة تحالف «الإطار التنسيقي»الشيعي في العراق مشاورات سريعة لتشكيل «الكتلة الأكبر»، وانتزاع منصب رئاسة الحكومة من محمد شياع السوداني، الذي فاز بعدد وازن من المقاعد في الانتخابات، لكنها قد لا تكفيه لنيل ولاية ثانية. وحاز السوداني نحو 45 مقعداً، لكن خصومه في ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي و«منظمة بدر» بزعامة هادي العامري، وتيار«قوى الدولة» بزعامة عمار الحكيم، فازوا مجتمعين بأكثر من 90 مقعداً. وبدأ خصوم السوداني، أمس (الخميس) مشاورات ثنائية لبحث «تشكيل الحكومة الجديدة»، في أعقاب دعوة مجلس القضاء الأحزاب إلى سرعة إجراء الحوارات لتشكيل مجلس النواب والحكومة ضمن السقوف الدستورية. إلى ذلك، جاء تحالف «تقدم»بزعامة محمد الحلبوسي في صدارة الأحزاب السنية بفارق بعيد عن أقرب منافسيه، مما يمنحه ثقلاً تفاوضياً مهماً في تشكيل التحالفات المقبلة.  

Read more

الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ينتزع مقعد برلماني من الاتحاد الوطني الكوردستاني في خانقين بعد خمس دورات متتالية

عربيةDraw: لقد حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاتي على مقعد( خانقين) من الاتحاد الوطني الكوردستاني وهناك فرصة ضئيلة لتغيير النتيجة، مع أن مصير المقعد سيُحدد بالكامل بحلول الأسبوع المقبل. وشهدت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية في ديالى تحولاً سياسياً لافتاً، بعد أن تمكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، من انتزاع المقعد البرلماني الذي كان على مدار خمس دورات متتالية من نصيب الاتحاد الوطني الكوردستاني في قضاء خانقين بالمحافظة، ما أثار صدمة في أوساط جمهور الاتحاد الذي كان يعتقد أن المقعد محسوم لصالحه. وذكرت مصادر سياسية، فضلت عدم الكشف عن أسمائها، لوكالة شفق نيوز، أن "فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني، جاء نتيجة تحالفه الانتخابي مع قائمة العزم في محافظة ديالى، وهو التحالف الذي مكنه من كسب المقعد على حساب الاتحاد الوطني". وأضافت أن "الانقسام داخل البيت الكوردي، إلى جانب الاحتدام بين الأحزاب الشيعية والكوردية المتحالفة مع الاتحاد الوطني، أسهما في تراجع حظوظ الأخير وفقدانه المقعد التاريخي الذي احتفظ به منذ أول دورة برلمانية بعد عام 2003". ويرى مراقبون، أن "الاتحاد الوطني الكوردستاني أخفق خلال السنوات الماضية في الحفاظ على قاعدته الشعبية في خانقين، نتيجة ترشيحه شخصيات لا تمثل المزاج العام للمكون الكوردي في القضاء، فضلاً عن تعدد المرشحين وضعف حضورهم الجماهيري، ما أدى إلى تشتت الأصوات وضياع فرص الفوز". من جانب آخر، حمّل بعض المراقبين الأحزاب الشيعية جزءاً من مسؤولية خسارة المقعد، إذ فشلت في توحيد صفوفها أو الاتفاق على مرشح توافقي يمثل المنطقة ذات الأغلبية الكوردية الشيعية، ما فتح الباب أمام الحزب الديمقراطي الكوردستاني لاستثمار الانقسام وتحقيق اختراق غير مسبوق. كما أكد مراقبون للشأن الانتخابي في ديالى أن "الديمقراطي الكوردستاني نجح عبر خطة مدروسة وتنظيم دقيق للقاعدة الانتخابية في تحقيق هذا الفوز المفاجئ، رغم أن مجموع أصواته في خانقين لم يتجاوز عشرة آلاف صوت، إلا أنها كانت كافية لانتزاع المقعد النيابي الأول له عن القضاء بعد خمس دورات برلمانية متتالية لم يتمكن فيها من تحقيق هذا الإنجاز". إلى ذلك، قال مدير مكتب مفوضية الانتخابات في ديالى، علي كريم، لوكالة شفق نيوز، إن"النتائج التي أعلنت أولية ولايمكن اعتبارها نهائية إلا بعد المصادقة، وان التغيير في خارطة الفوز والخسارة احتمال ضعيف لكنه وارد لأن 6 محطات تضم 1940 صوتاً في الاقتراع العام و299 صوتاً في الاقتراع الخاص لم ترسل نتائجها إلى المركز الوطني لغاية الآن بسبب مشاكل فنية وتقنية". وأضاف أن "نتائج المحطات سترسل بداية الأسبوع المقبل وتحسم النتائج نهايته"، لافتاً إلى أن "العملية الانتخابية حدثت بنجاح وشهدت مشاركة واسعة". ويُعد هذا التطور، بحسب مراقبين، مؤشراً على تحول في الخريطة السياسية لخانقين، المدينة ذات الطابع الكوردي المتنوع، التي لطالما شكلت ساحة تنافس بين الأحزاب الكوردية والشيعية في ديالى. وكانت نتائج الانتخابات التي أعلنتها مفوضية الانتخابات يوم أمس أظهرت فوز منظمة بدر بالمركز الأول في ديالى، والمركز الثاني من حصة تقدم، فيما احتل تحالف السيادة المركز الثالث، كما حصل الحزب الديمقراطي الكوردستاني أول مقعد في ديالى بعد فوز المرشحة مع تحالف العزم نازك أحمد، فيما لم يحقق الاتحاد الوطني الكوردستاني عتبة الفوز لأول مرة في المحافظة.      

Read more

المشاركة والمقاطعة في الانتخابات البرلمانية في العراق

DRAW في إقليم كوردستان  ( 3 ملايين و 883 الف و 501) شخص، كانوا مؤهلين للتصويت.  ( 2 مليون و 161 الف و 125) شخصا صوتوا  ( مليون و 721 الف و 376)  شخصا لم يصوتوا المقاطعة: 44% سبب المقاطعة يعود أساسًا إلى إحباط الناخبين من أن يتم حدوث أي تغيير من خلال صناديق الإقتراع ، لأن النتيجة ستكون نفسها، حيث ستبقى نفس الوجوه أو الشخصيات أو أبنائهم، في الحكم  

Read more

وكالة الصحافة الفرنسية :قائمة السوداني تحقق «فوزاً كبيراً» في الانتخابات العراقية

  عربيةDraw: أفادت مصادر مقرَّبة من تحالف رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن قائمته حققت «فوزاً كبيراً» في الانتخابات البرلمانية التي جرت، أمس الثلاثاء. وقال مسؤول مقرَّب من رئيس الحكومة، للوكالة: «حققت كتلة التنمية والإعمار فوراً كبيراً جداً»، في حين أكد مصدران آخران مقرَّبان من اللائحة أنها، على الأغلب، حصدت «أكبر كتلة نيابية»، بعدد يقارب 50 مقعداً أو أكثر. إلى ذلك، أعلنت مفوضية الانتخابات اليوم أن نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات البرلمانية بلغت 56.11 بالمائة. وبهذا تزيد نسبة المشاركة كثيراً عن 41 في المائة المسجّلة في الانتخابات الأخيرة عام 2021، رغم مقاطعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للانتخابات، هذه السنة، وتعبير كثير من العراقيين عن إحباطهم من إمكانية أن تُحدث الانتخابات تغييراً حقيقياً في حياتهم، في ظلّ عدم بروز أسماء جديدة متنافسة. ومن المتوقع أن تعلن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، النتائج الأولية في وقت لاحق من مساء اليوم الأربعاء. وبرز السوداني كقوة سياسية رئيسية في العراق بعد وصوله إلى السلطة قبل ثلاث سنوات بدعم من تحالف الاطار التنسيقي، الذي يضم أحزاباً وفصائل شيعية مقربة من إيران. وأغلقت مراكز الاقتراع عند السادسة مساء، بعدما فتحت على مدى 11 ساعة أمام ما يزيد عن 21.4 مليون ناخب مسجّلين لاختيار مجلس النواب لولاية تمتدّ أربع سنوات وبعد أن يسمي البرلمان رئيساً للجمهورية، يكلف الأخير رئيساً للحكومة يكون مرشح «الكتلة النيابية الأكبر عددا» بحسب الدستور، ويكون الممثل الفعلي للسلطة التنفيذية. في ظل استحالة وجود أغلبية مطلقة، يقوم أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء ليشكل الكتلة الأكبر، باختيار رئيس الحكومة المقبل. وتعد عملية تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الأكثر تعقيدا بعد الانتخابات.وكما في المرات السابقة، توصلت الأحزاب المنتمية إلى الأغلبية الشيعية إلى توافقات لتسمية رئيس للوزراء وتشكيل الحكومة.. ووفقا للأعراف المتبعة في العراق ما بعد الاطاحة بنظام صدام حسين إثر الغزو الأميركي العام 2003، تتولى الغالبية الشيعية رئاسة الوزراء، وهو المنصب الأهمّ، والسنة مجلس النواب، فيما يعود منصب رئيس الجمهورية، وهو رمزي بدرجة كبيرة، إلى الأكراد. المصدر: الشرق الأوسط/ وكالة الصحافة الفرنسية

Read more

النتائج غير الرسمية للأقتراع الخاص في إقليم كوردستان 2025

عربيةDraw: النتائج غير الرسمية للأقتراع الخاص في إقليم كوردستان 2025 الحزب الديمقراطي الكوردستاني: 94,666 صوتًا. الاتحاد الوطني الكوردستاني: 78,230 صوتًا تيار الموقف الوطني: 7,895 صوتًا حراك الجيل الجديد: 4,808 صوتًا الاتحاد الإسلامي: 4,512 صوتًا جماعة العدل : 1,338 صوتًا جبهة الشعب: 1,153 صوتًا في أربيل: الحزب الديمقراطي الكوردستاني 32,255 صوتًا الاتحاد الوطني الكوردستاني: 12,512 صوتًا تيار الموقف الوطني: 2,298 صوتًا  حيدر فيلي (1,373 صوتًا) حراك الجيل الجديد 1,286 صوتًا الاتحاد الإسلامي الكوردستاني: 670 صوتًا جماعة العدل: 385 صوتًا جبهة الشعب: 297 صوتًا  أثير إبراهيم: في السليمانية: الاتحاد الوطني الكوردستاني: 42,913 صوتً الحزب الديمقراطي الكوردستاني: 6,302 صوتًا تيار الموقف الوطني: 4,891 صوتًا حراك الجيل الجديد: 2,320 صوتًا الاتحاد الإسلامي الكوردستاني: 1,580 صوتًا جماعة العدل: 909 جبهة الشعب: 739 صوتًا في دهوك: الحزب الديمقراطي الكوردستاني: 26,475 صوتًا الاتحاد الإسلامي  الكوردستاني: 2,260 صوتًا تيار الموقف الوطني :686 صوتًا حراك الجيل الجديد: 536 صوتًا الاتحاد الوطني الكوردستاني: 507 جماعة العدل: 44 صوتًا جبهة الشعب 31 صوتًا الأصوات الباطلة: السليمانية: 19,645 صوتًا أربيل: 13,465 صوتًا دهوك: 5,460 صوتًا إجمالي الأصوات: 38,570  

Read more

"رويترز": سورية أحبطت مؤامرتين لـ"داعش" لاغتيال الشرع

عربيةDraw: قال مسؤولان كبيران إن سورية أحبطت مؤامرتين منفصلتين لتنظيم "داعش" الإرهابي لاغتيال الرئيس أحمد الشرع مما يضفي بعداً شخصياً على خطط الشرع للانضمام إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم الإرهابي الذي يخوض معه مواجهات منذ فترة طويلة. وأضاف المصدران، وهما مسؤول من الشرق الأوسط ومسؤول أمني سوري، أن المؤامرتين اللتين استهدفتا الشرع جرى إحباطهما خلال الأشهر القليلة الماضية، مما يؤكد التهديد المباشر الذي يتعرض له الرئيس السوري بينما يسعى لتعزيز سلطته بعد إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويأتي الكشف عن المؤامرتين بينما يعقد أحمد الشرع محادثات غير مسبوقة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، اليوم الاثنين، بعد أيام من شطبه من قائمة واشنطن للإرهاب. ويُعتبر الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض منذ الاستقلال عام 1946. والتقى الشرع ترامب أول مرة في السعودية أثناء جولة إقليمية كان الرئيس الأميركي يقوم بها في المنطقة في مايو/أيار الماضي. وأعلن المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية توم برّاك في وقت سابق من هذا الشهر أن الشرع قد يوقّع اتفاقاً اليوم الاثنين للانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي تقوده واشنطن. وأفاد مصدر دبلوماسي في سورية "فرانس برس" بأن الولايات المتحدة تعتزم في الوقت نفسه إنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من دمشق "لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سورية وإسرائيل". ورفعت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، العقوبات عن أحمد الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، بعد يوم من اتخاذ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الخطوة ذاتها. وذكر موقع وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن الولايات المتحدة رفعت اسم الشرع وخطاب من قائمة العقوبات، كما رفعتهما الوزارة من تصنيف "الإرهابيين العالميين المحددين بشكل خاص". وكان ترامب قد وقّع في مطلع يوليو/تموز الماضي أمراً تنفيذياً ينهي برنامج العقوبات الأميركية على سورية التي فُرضت على مراحل بدءاً في عام 1979، وتعززت وتعمقت أكثر خلال سنوات الثورة للضغط على نظام الأسد. وتعاونت الحكومة السورية خلال الفترة الماضية بشكل غير رسمي مع التحالف الدولي، ونفذا العديد من العمليات المشتركة ضد خلايا "داعش"، آخرها أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في منطقة القلمون الشرقي في ريف دمشق الشمالي الشرقي. وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نفذ التحالف بالتعاون مع السلطات السورية عملية إنزال في ريف حماة، أسفرت عن مقتل شخص كان سجيناً سابقاً في سجن رومية في لبنان. كما نفذ التحالف في يوليو/تموز الماضي عملية مماثلة في منطقة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، أسفرت عن مقتل قيادي في "داعش" وابنيه. وفي أغسطس/آب الماضي، نفذ التحالف الدولي عملية إنزال جوي في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، أسفرت عن مقتل أحد قياديي التنظيم أثناء محاولته الهرب. ومنذ إسقاط نظام الأسد تراجعت الاعتداءات إلى حد بعيد في مختلف المناطق السورية الخاضعة لسيطرة الدولة التي وضعت على رأس أولوياتها حفظ الأمن والاستقرار وحماية السلم. وسبق أن هُدد هذا السلم باعتداءات لعل أبرزها التفجير الذي استهدف كنيسة مار إلياس في دمشق يوم 22 يونيو/ حزيران الماضي، وأدى الى مقتل وإصابة العشرات. (العربي الجديد، رويترز)

Read more

بين عمليتين انتخابيتين (2024 - 2025)

أصوات القوائم الانتخابية في الإقتراع الخاص، بين عملتين انتخابيتين (2024 - 2025): ازداد عدد أصوات الحزبين الحاكمين (البارتي واليكتي) وأصوات ( تيار الموقف الوطني) وأصوات (الاتحاد الإسلامي الكوردستاني) في هذه الانتخابات بالمقارنة مع انتخابات 2024 بينما انخفضت أصوات (حراك الجيل الجديد وجماعة العدل وجبهة الشعب).  

Read more

رئاسة الجمهورية تشعل الخلاف .. أربيل والسليمانية بين نفوذ واشنطن وظلال طهران

عربيةDraw: بعد هدوء مؤقت طبع علاقة الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان العراق، عاد الخلاف مجدداً، لينهي بذلك شهر العسل القائم بينهما منذ فترة قصيرة، بالتزامن مع بدء الانتخابات التشريعية العامة، وفي ظل رسائل حادة متبادلة بينهما حول منصب رئيس الجمهورية ومرور أكثر من عام على تعثر تشكيل حكومة الإقليم. صراع المناصب ويقول مصدر مطلع، إن “الحزب الديمقراطي الكردستاني، أوصل رسالة للاتحاد الوطني الكردستاني، مفادها بأن رئاسة الجمهورية هذه المرة سوف تكون من نصيب الحزب الكردي الذي يحصل على أكبر عدد من المقاعد في البرلمان العراقي، وليس للاتحاد الوطني مثل كل مرة". ويضيف المصدر، أن “الديمقراطي حمّل الوطني مسؤولية التأخير في تشكيل حكومة إقليم كردستان، واعتبرها مماطلة مقصودة وابتزازاً سياسياً، حيث ما زال الأخير يرفض الجلوس على طاولة الحوار، بحجة الحصول على استحقاقات أكبر". وينوه إلى أن “الديمقراطي هدد في رسالته التي بعث بها إلى الوطني، بأنه سيذهب باتجاه خيارات أخرى في عملية تشكيل حكومة الإقليم، ولن يعتمد عليه، إذا أصر على المساومة والابتزاز، في عملية مفاوضات تشكيل الحكومة". وكشف وفد الحزب الديمقراطي الكردستاني المفاوض بعملية تشكيل حكومة الإقليم، عن معارضة الاتحاد الوطني الكردستاني، أي اتفاق لتشكيل حكومة إقليم كردستان، قبل إجراء انتخابات مجلس النواب العراقي المقررة يوم 11 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، مؤكداً أن هذا الأمر لا يصب في مصلحة الإقليم. ومنذ عام 2005، ظل منصب رئاسة الجمهورية بيد الاتحاد الوطني الكردستاني، وشغله لأول مرة مؤسسه جلال طالباني، ثم فؤاد معصوم، فبرهم صالح، وأخيراً عبد اللطيف رشيد. الديمقراطي يهاجم ويتهم من جهته، يؤكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، مفاد الرسالة بالقول إن حزبه “لن يتنازل هذه المرة عن منصب رئاسة الجمهورية، ويجب احترام التجربة الديمقراطية، وعملية الانتخابات في العراق". ويلفت سلام، إلى أن “منصب رئاسة الوزراء هو للمكون الشيعي، ولكنه يُستبدل ويتناوب عليه أحزاب المكون في كل دورة انتخابية، وكذلك منصب رئاسة البرلمان، الذي تتناوب عليه أحزاب المكون السني، إلا منصب رئاسة الجمهورية، الذي يريد الاتحاد الوطني، احتكاره على ما يبدو، وهذا الأمر غير مقبول". ويضيف أن “الحزب الديمقراطي قدم بوادر إيجابية، ومدّ يده في مرات عديدة للاتحاد الوطني، ولكن الأخير، دائما ما ظل يماطل، بهدف تأخير تشكيل حكومة الإقليم، لغرض ربطها مع تشكيل الحكومة العراقية، وإبتزازنا، وهذا ما لن نقبل به إطلاقاً، وسيكون منصب الرئاسة للحزب الأعلى مقاعد داخل المكون الكردي". وفي الانتخابات المحلية التي جرت بتاريخ 20 تشرين الأول أكتوبر 2024، حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 39 مقعدًا، بينما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على 23 مقعدًا من أصل 100 مقعد في برلمان الإقليم، وبما أن تشكيل الحكومة يتطلب أغلبية 51 مقعدًا، فإن أي حزب لا يستطيع تشكيلها منفردًا، ما يفرض تحالفات سياسية معقدة قد تؤخر تشكيل الحكومة لفترة أطول. الوطني ينفي من جانبه، ردّ عضو الاتحاد الوطني الكردستاني، صالح فقي، بأن “موضوع رئاسة الجمهورية لم يكن منة أو هبة من الحزب الديمقراطي لنا، وإنما هو ثمرة تفاهمات مع الكتل الشيعية والسنية، والحزب الديمقراطي كان يدخل مرشحين للمنصب، لكنهم لا ينالون ثقة البرلمان، أو يتم رفض ترشيحهم من قبل القضاء العراقي". وينفي فقي، بالمطلق “أي ربط من قبل حزبه، بين ملف تشكيل حكومة الإقليم، والحكومة الاتحادية، فنحن لم نؤخر تشكيل الحكومة إطلاقاً، ولا نريد المساوامة والابتزاز، وهذا الأمر بعيد عن المصداقية”، متهماً الحزب الديمقراطي بـ”خلط الأوراق، والتصعيد في الأيام الأخيرة، لأغراض انتخابية". ويشهد إقليم كردستان أزمة سياسية مستمرة منذ الانتخابات الأخيرة، حيث تعثرت مفاوضات تشكيل الحكومة بين الحزبين الرئيسين، إذ تتباين رؤاهما حول تقاسم السلطات، وصلاحية المناصب الرئيسة مثل رئاسة الإقليم والحكومة والبرلمان. وطبقاً للنظام الداخلي لبرلمان الإقليم، يتعين على رئيس الإقليم دعوة البرلمان المنتخب إلى عقد جلسته الأولى خلال 10 أيام من المصادقة على نتائج الانتخابات، وإذا لم يدعُ الرئيس إلى عقد الجلسة الأولى يحق للبرلمانيين عقدها في اليوم الحادي عشر للمصادقة على النتائج، فيما يترأس العضو الأكبر سناً جلسات البرلمان قبل انتخاب الرئيس الدائم بعد تأدية القسم الدستوري. وشهد البرلمان بدورته السادسة انعقاد جلسته الأولى في مطلع كانون الأول ديسمبر 2024، والتي تضمنت تأدية اليمين القانونية لأعضائه، وإبقاء الجلسة مفتوحة بسبب عدم حسم المناصب الرئيسة في الإقليم. كفة واشنطن وطهران إلى ذلك، يرى الباحث في الشأن السياسي شيرزاد مصطفى، أن “الحزب الديمقراطي الكردستاني، يعتقد بأن الوضع الحالي في المنطقة، ووجود مارك سافيا، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العراق يخدمه بشكل كبير". ويوضح مصطفى، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أنه “في ظل الحديث عن إشراف أمريكي على عملية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، وتراجع النفوذ الإيراني، فإن الحزب الديمقراطي يريد استثمار هذا الأمر، وتوجيه ضربة للاتحاد الوطني في منصب رئاسة الجمهورية، الذي ظل الاتحاد متمسكاً به طوال الدورات الماضية". ويتابع أن “الاتحاد الوطني ما زال يستند إلى علاقته الوطيدة مع كل من إيران وأحزاب الإطار التنسيقي والفصائل المسلحة، وقد حاول أن يماطل في ملف تشكيل حكومة الإقليم، لغرض أن تكون في ملف واحد، مع تشكيل الحكومة العراقية، حتى يضمن الحصول على رئاسة الجمهورية، ويساوم الحزب الديمقراطي، لكن الأمر خلال الفترة المقبلة، أصعب مما تصور الاتحاد الوطني، بسبب تراجع نفوذ طهران وأدواتها". وكانت وسائل إعلام كردية قد كشفت في وقت سابق عن مهلة منحها الحزب الديمقراطي لنظيره الاتحاد الوطني، لغرض الموافقة على تشكيل حكومة الإقليم، فيما رفض الأخير تلك المهلة، وما زال يتمسك بخيار الـ 50 بالمئة لكل حزب من مناصب الإقليم السيادية والوزارية. ويرجح عدد من المراقبين أن يكون التوتر الأخير بين الحزبين الكرديين هو جزء من عملية التصعيد الانتخابي، لغرض تأجيج الشارع، وضمان مشاركة أكبر في الانتخابات البرلمانية. تواطؤ لا خلاف في الأثناء، يؤكد الباحث في الشأن السياسي محمود ياسين، أن “التوتر بين الحزبين الحاكمين، هو متفق عليه، بعد أن شاهدوا عملية المقاطعة الكبيرة للانتخابات، من قبل المواطنين، الذين تراجعت ثقتهم بالأحزاب الحاكمة. ويذكر ياسين، أن “الأحزاب الكردية الحاكمة، لجأت إلى التصعيد في الأسبوع الأخير من الدعاية الانتخابية، لغرض تهييج الشارع، لأنهم بلا برامج انتخابية، ولا يمتلكون مشاريع نجاح، وبسبب فشلهم الذريع”. المصدر: موقع" العالم الجديد"  

Read more

مسعود بارزاني: العراق يشبه لبنان ..عاجز أمام الفصائل

عربيةDraw: شبّه مسعود بارزاني، رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، الوضع في العراق بلبنان، حيث «تفوق قوة الفصائل المسلحة سلطة الدولة». وقال بارزاني، خلال مقابلة متلفزة مساء أول من أمس، إن «رئيس الحكومة محمد شياع السوداني لا يملك القدرة على مواجهة الفصائل»، محذراً من "تقويض مؤسسات الدولة وتكريس الانقسام السياسي". ورأى بارزاني أن الفصائل «قوة فوق الدستور تتحكم في القرارات السياسية والاقتصادية»، مشدداً على أن "السلاح يجب أن يكون ضمن منظومة الدفاع، لا أداة لفرض النفوذ السياسي". واعتبر بارزاني أن «كل طرف في العراق يعدّ نفسه دولة»، مضيفاً أن «هناك دويلات تسيطر على البرلمان والحكومة". وحذر بارزاني من أن يؤدي انسحاب «التحالف الدولي» من العراق إلى عودة تنظيم «داعش»، مذكراً بتجربة عام 2011، عندما انسحبت القوات الأميركية قبل أن يتمدد التنظيم بعد 3 سنوات.  المصدر: الشرق الأوسط

Read more

تقديرات تشير لثلاثة مليارات دولار .. من أين تأتي الأحزاب والتحالفات بأموال حملاتها الانتخابية؟

عربيةDraw:  صلاح حسن بابان “ليست انتخابات بل سوق كبيرة، فيها عرض وطلب، وملايين تنفق ولا أحد يعرف مصدرها”، هذا ما يقوله فؤاد رجب (46 سنة) الذي كان مرشحا مستقلا بالعاصمة بغداد في الانتخابات البرلمانية بالعام 2021 ولم يفز. يؤكد بانه وغيره من المستقلين، لا يمكنهم منافسة الكتل والأحزاب الكبيرة التي تملك “المال السياسي والسلطة والنفوذ". يتبادل مسؤولون في قوائم انتخابية بارزة، تصريحات تؤكد صرف مئات ملايين الدولارات على الحملات الانتخابية، وتشير شخصيات سياسية الى ان الفوز بالمقعد البرلماني الواحد بات يكلف 5 ملايين دولار في بعض المحافظات، بينما يتحدث خبراء ماليون عن صرف نحو 3 مليارات دولار، في ما توصف بأنها أكبر حملات دعاية وصرف للأموال بهدف كسب الأصوات عرفها العراق. يرى فؤاد بأن العراق يتحول مع كل انتخابات برلمانية إلى “ساحة فوضوية للإنفاق المفرط على الحملات الانتخابية، خارج الأطر القانونية والمؤسسية”، وهو بذلك يشكك، بنزاهة العملية الانتخابية في “ظل غياب شبه تام للمؤسسات التي يُفترض أن تعمل كهيئات رقابية، توقف هذه التجاوزات القانونية وتُكبح جماح هذه الظاهرة". ويضيف:”سيفوز مرشحو الكتل والأحزاب التي تنفق أكثر، سواء بشراء الاًصوات أم غيرها، وستسند الى بعضهم مناصب وزارية او إدارية كبيرة، وسيحرصون معها على توجيه المال العام لصالح كتلهم وأحزابهم، هكذا أمام أعين الجميع بما فيه الجهات القضائية، لندور في ذات الحلقة". هو محبط، ويعتقد بأن ظواهر مثل التي ترافق الحملات الدعائية “تؤكد فشل النظام الديمقراطي في البلاد بعد قرابة عقدين من التغيير السياسي". فؤاد وكثيرون غيره، ينتقدون القوى السياسية لحجم انفاقها الكبير على حملاتها الدعائية للإنتخابات البرلمانية التي ستجري في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، في وقت تشهد فيه البلاد أزمات معيشية وخدمية، وتواجه عجزاً كبيراً في ميزانيتها بينما يرتفع الدين الداخلي والخارجي مسجلا أرقاما غير مسبوقة. ماهي مصادر الأموال الانتخابية؟ يقدر خبراء اقتصاديون، وصول اجمالي انفاق الأحزاب والكتل السياسية والمرشحين في مختلف مراحل الدعاية الانتخابية ولغاية انتهائها في 8 تشرين الثاني/نوفمبر، بأكثر من أربعة ترليون دينار عراقي. ويصف مراقبون للانتخابات ضمن شبكات الرصد، بأن الحملات الانتخابية الجارية، خاصة في المدن الكبرى هي الأكثر بذخا، من خلال عشرات آلاف الصور واللافتات والبوسترات المنتشرة في الشوارع والميادين فضلاً عن المؤتمرات الانتخابية للكتل والمرشحين وما ترافقها من مآدب طعام وتوزيع للهدايا، الى جانب ما تتطلبه طلبات المؤيدين، ونفقات دواوين العشائر المفتوحة أمام المرشحين. أمام ذلك البذخ والصرف المفتوح، ثمة أسئلة يرددها باحثون وسياسيون معارضون، عن الأرقام الدقيقة للانفاق، وعن تخصيصات الأحزاب للدعاية الانتخابية وما ترافقها من متطلبات، وعن مواضع الصرف، وطبيعة الرقابة عليها، والأهم: مصدر تلك الأموال؟ ومن أين أتت الكيانات السياسية المشاركة في الانتخابات بكل تلك المبالغ؟ وعلى الرغم من غياب الإجابة الرسمية عن هذه الأسئلة، إلا أن تصريحات سياسيين ومعلومات يسربونها في لقاءاتهم، تفصح عن مصادر بعض تلك الأموال، وتتلخص في انها: تأتي عبر المناصب الوزارية التي تخضع لسلطة أحزاب معينة، أو مناصب إدارية رفيعة في الوزارات والمؤسسات أو الحكومات المحلية، فضلاً عن حصص تتلقاها الأحزاب النافذة من الأموال المخصصة لعقود المشاريع العامة أو الدعم الخارجي. إزاء كل ذلك، يرى الخبير الاقتصادي علي مسلم، أن العراق مازال يفتقر إلى نظام إفصاح مالي فعال، مما يجعله من “أكثر الدول إنفاقًا وأقلها تنظيمًا في المنطقة”. وبشأن الانتخابات، يؤكد أن غياب المساءلة المالية:” لا يُضعف نزاهة الانتخابات فحسب، بل يُقوّض ثقة المواطنين في المؤسسات العامة أيضا". ويقول، وهو يجر نفساً عميقا:”السيناريو ذاته يتكرر قبل كل انتخابات، تدفق هائل للأموال على الحملات الانتخابية والمحسوبية، يليه تراجع في النشاط الاقتصادي بعد الانتخابات”. ويضيف:”في ظل غياب تشريعات صارمة تُنظّم إنفاق الحملات الانتخابية، تظل البلاد عُرضة لمخاطر مالية كبيرة تؤدي بالنتيجة إلى استمرار الأزمة الاقتصادية الهيكلية في العراق دون ايجاد حلول جذرية". وعلى الرغم من وجود ضوابط قانونية بشأن سقوف الصرف يحددها “قانون الانتخابات”، واخرى مرتبطة “بقانون الأحزاب” الذي يلزم الأحزابَ بالإفصاح عن مصادر تمويلها، الا أن الرقابة الفعلية غائبة بنحو شبه كامل، ومعها تضيع المساءلة سواء المرتبطة بمصدر الأموال او بصرفها. القوائم السنية الأكثر انفاقا تشير الأرقام التي ينشرها مرشحون، وتقديرات لمراقبين، أن القوائم الانتخابية السنية تأتي بالمرتبة الأولى من حيث حجم تخصيصاتها للحملات الانتخابية، بسبب طريقة استقطاب الأصوات في الكثير من مناطق غربي البلاد التي تعتمد على مضايف العشائر وما تتطلبه من أموال. وبعدها تأتي القوائم الشيعية خاصة المتنافسة في بغداد. ويكشف رئيس تحالف “صقورنا” يزن مشعان الجبوري، في لقاء تلفزيوني، عن أن الحصول على مقعد في الدورة البرلمانية الجديدة يكلف 5 مليارات دينار، وان التحالف الذي يريد الحصول على 10 مقاعد سيحتاج الى 50 مليار دينار، مبيناً أن “تكلفة المقعد في السابق كانت تتراوح بين 750 مليون إلى 1.5 مليار دينار، حسب المنطقة والوضع والتاريخ والمرشحين". فيما حدد والده، مشعان الجبوري، وهو نائب سابق وسياسي سني من محافظة صلاح الدين، المبلغ الذي يمكن ان يضمن مقعدا برلمانيا بنحو 10 مليارات دينار، واصفا الانتخابات المقبلة بأنها “الأقذر في تاريخ الدولة العراقية”. ويقول مرشح سني من الأنبار، شارك في انتخابات مجلس المحافظات في العام 2023، وفضل عدم ايراد اسمه، ان سقف الصرف للمرشح القوي يتجاوز المليون دولار، ويتراجع الى بضعة مئات آلاف للمرشح ذو الحظوظ المتوسطة، ويبلغ عشرات آلاف الدولارات للمرشح الضعيف ممن لا حظوظ فعلية له. ويوضح ان نسبة من تلك الأموال تصرف من قبل القوى السياسية، على المرشحين، حسب الوضع المالي للكيان، بينما يتحمل المرشح الجزء الآخر على أمل استعادتها لاحقا عند الفوز. وبحسب الخبير الاقتصادي منار العبيدي، فإن التقديرات الميدانية تظهر أن الإنفاق الفعلي يتراوح بين 3 إلى 4 تريليونات دينار في أقل تقدير “وربما يكون أعلى من ذلك بكثير بسبب عدم وجود بيانات دقيقة أو تقارير مالية رسمية". ويقول إن “المشهد المالي للحملات الانتخابية خارج السيطرة، فالأموال تُصرف بلا شفافية واضحة ولا رقابة فعلية من الجهات المسؤولة". وينبه الى أن الجهات المعنية، وهي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ومكتب مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في البنك المركزي، وهيئة النزاهة، وديوان الرقابة المالية، وهيئة الإعلام والاتصالات “تعمل دون تنسيق فعلي أو قاعدة بيانات موحدة تُمكّن من تتبع مصادر التمويل وأوجه الإنفاق". وبحسب القانون رقم (9) لسنة 2020، فإن المفوضية ملزمة بتدقيق موارد المرشحين المالية، فيما يتولى مكتب مكافحة غسيل الأموال تحليل التحويلات المشبوهة استناداً إلى القانون رقم (39) لسنة 2015. ومع ذلك، لم تُنشر أي بيانات توضح حجم الأموال المتداولة في الحملات الانتخابية أو الجهات الممولة لها، ما يجعل هذا الملف وفقاً للمتخصصين من أكثر الملفات غموضاً. وتنص المادة (4/ثالثاً) من مكافحة غسيل الأموال على أن من مهام المكتب “تسلم وتحليل البلاغات والمعلومات المتعلقة بالعمليات التي يُشتبه في كونها متعلقة بغسيل الأموال أو تمويل الإرهاب أو أي جرائم أصلية ذات صلة، واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية والرقابية المختصة". إلى جانب ذلك، تمارس هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية دوراً رقابياً في تتبع الأموال العامة التي قد تُستغل لأغراض سياسية، فيما تراقب هيئة الإعلام والاتصالات الحملات الإعلامية والإعلانية للتحقق من شفافية تمويلها وعدم توظيف موارد الدولة فيها. فجوة الواقع مع النص والتطبيق مع تحديد السقف القانوني للإنفاق بـ 250 دينارا للناخب الواحد، فإن الواقع يكشف عن “فجوة كبيرة” بين النص والتطبيق. فتقارير ميدانية تقدر متوسط الإنفاق الدعائي للمرشح الواحد بنحو 1.4 مليار دينار في بغداد وعدة محافظات، فيما تصل كلفة حملات بعض المرشحين إلى 5 مليار دينار. وبناءً على عدد المرشحين البالغ 7,926 مرشحا في انتخابات 2025 ومتوسط انفاق تقديري (1.4 مليار)، سيبلغ إجمالي الإنفاق الانتخابي نحو 11 تريليون دينار (8.4 مليارات دولار وفق سعر صرف 1,320 ديناراً للدولار) لكن متابعين للحملات ضمن شبكات الرصد الانتخابي، يرون ان متوسط الانفاق لغالبية المرشحين لا يصل الى 1.4 مليار دينار، وان تجاوز للمرشحين الأقوياء ذلك المبلغ بعدة أضعاف، مُقدرين عدد المتنافسين الكبار بنحو ألف مرشح مدعوم من القوى الكبيرة، أما الآخرون فخارج المنافسة. في كل الأحوال، تصبح الانتخابات واحدة من أكبر الأنشطة الاقتصادية في البلاد، متقدمة على قطاعات خدمية رئيسية مثل الإسكان والصحة والتربية، في مؤشر على تضخم المال السياسي وتحوله إلى اقتصاد موازٍ للمال العام. الخطوات الرقابية المتأخرة، كالتدقيق في الحسابات الختامية، تظل غير كافية بحسب الباحث والخبير المالي، ضرغام عبد الله “ما دامت منابع الفساد تتدفق من البداية؛ أي من عملية الوصول إلى السلطة نفسها". ويقول بأنه في ظل النظام البرلماني الذي تسيطر عليه المصالح الحزبية: “يُستخدم المال السياسي غير النظيف كوقود للانتخابات، مما يضمن وصول أشخاص يرون في المناصب الحكومية فرصة لاسترداد تكاليف حملاتهم الانتخابية من خلال صفقات مشبوهة وعقود وهمية. هذا يُنشئ حلقة مُغلقة، المال غير المشروع يشتري السلطة، والسلطة تُنتج المزيد من المال غير المشروع". في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر، أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات لائحة بالتعليمات الخاصة بالإنفاق المالي على الدعايات الانتخابية التي تنفذها الشخصيات والتحالفات السياسية المرشحة، لخوض الانتخابات البرلمانية العامة للعام 2025. وذكرت المفوضية في لائحة التعليمات أن الحد الأعلى للإنفاق الانتخابي للمرشح يُحدد بمبلغ قدره 250 ديناراً، يُضرب في عدد الناخبين في الدائرة الانتخابية التي يترشح عنها. أما سقف الإنفاق الانتخابي للقائمة فيُحتَسَب من خلال المعادلة الآتية: (عدد المقاعد في المحافظة × 2 × 250 ديناراً × عدد الناخبين). حتى موعد إصدار تعليمات الإنفاق هذه، تجاوز عدد الناخبين الذين حدّثوا بياناتهم في العاصمة بغداد أربعة ملايين و300 ألف ناخب، وهذا يعني أن سقف الإنفاق على الدعاية الانتخابية لكل مرشح في العاصمة قد يصل الى مليار و70 مليون دينار. ومع وجود 71 مقعدا في محافظة بغداد، وامكانية تقديم كل قائمة لـ 142 مرشحا لها، فان ذلك يعني أن سقف الإنفاق الانتخابي لكل قائمة، وبشكل خاص الكبيرة منها، سيصل الى نحو 153 مليار دينار. المتخصص في القانون، محمد يونس سعيد، يقول بأن قانون الأحزاب السياسية رقم (36) لسنة 2015 ألزم الأحزابَ بالإفصاح عن مصادر تمويلها، وخصصت الموازنة العامة الثلاثية منحة مالية للأحزاب السياسية تبلغ خمسة مليارات دينار. إلّا أن الأحزاب السياسية لا تفصح أبدا عن مصادر تمويلها “وهذا الأمر يجعلها محل شبهات وشكّ بارتباطها بالفساد السياسي، أو تلقي تمويل من الخارج، وهو شيء محظور دستورياً". والتحدي يكمن في الإنفاق الفعلي للأحزاب النافذة والكتل الكبيرة الذي يتجاوز وبكثير وفقاً لمحمد يونس “السقف الرسمي، العالي أصلاً”. ويذكر بأن هذا الإنفاق غير المُعلن هو ما يسمى بالمال السياسي الخفي:”وهو غالباً ما يأتي من الأموال المنهوبة من الخزينة العامة- الفساد، العمولات، سوء الإدارة المالية". ومع بيانات المفوضية، التي تعتمد حساب سقف الانفاق للمرشح الواحد وفق معادلة (عدد الناخبين × 250 دينارا) سيكون الحد الأعلى للإنفاق في دائرة تضم 650 ألف ناخب مفترض، مثل المثنى، نحو 162 مليون دينار. ويفترض ان يبلغ سقف الانفاق للمرشح في دائرة تضم مليون ناخب مفترض، مثل صلاح الدين، نحو 250 مليون دينار. لكن مراقبين يؤكدون ان المرشحين الكبار يصرفون أضعاف هذه المبالغ. وتظهر أرقام متداولة في الأروقة السياسية، أكدها عضو الإطار التنسيقي عصام شاكر، في حديث له، بأن بعض المرشحين أنفقوا “بين 4 و5 مليارات دينار حتى الآن، مع توقعات بزيادة الإنفاق لاحقًا”. أي ان الأموال التي تم انفاقها تتجاوز السقف بعشرات الأضعاف تبعا لحجم الدائرة. ويشير إلى ان في الدائرة الصغيرة التي تضم نحو 100 ألف ناخب “لا يتجاوز السقف القانوني للإنفاق 25 مليون دينار عراقي، بينما تشير المعطيات إلى أن بعض المرشحين أنفقوا ما يقارب خمسة مليارات دينار، أي نحو 200 ضعفا للسقف المحدد". أما في الدوائر المتوسطة التي تضم قرابة 300 ألف ناخب، فيقول:”يبلغ السقف المسموح 75 مليون دينار، ما يجعل الإنفاق المعلن بمستوى خمسة مليارات دينار تجاوزا يقارب سبعة وستين ضعفا". أما في الدوائر الكبيرة التي يصل عدد ناخبيها إلى نصف مليون شخص، فإن “السقف القانوني يقدَّر بنحو 125 مليون دينار، في حين يبقى الإنفاق الفعلي على مستوى خمسة مليارات أيضا، أي نحو أربعين ضعفا من السقف القانوني” يضيف مؤكدا. أموال تكفي لإنشاء بنى تحتية تُظهر المقارنات الاقتصادية أن مجموع ما يُنفق على الدعاية الانتخابية في العراق يعادل تمويل مشاريع خدمية كبرى يمكن أن تساهم في تغيير البنية التحتية للبلاد. إذ يقول الباحث عادل كمال، أن أربعة ترليون دينار مثلا “وهو اقل تقدير للمبالغ المنفقة على الدعايات الانتخابية” يمكن ان تنفذ بها واحدة أو عدد من المشاريع التالية: – 110 آلاف وحدة سكنية اقتصادية، بافتراض كلفة 100 مليون دينار لكل وحدة. – 1,860 مدرسة ابتدائية قياسية، بمتوسط كلفة يبلغ 6 مليارات دينار للمدرسة الواحدة. – 92 مستشفى متوسط السعة (150 سريرا)، بمتوسط كلفة 120 مليار دينار لكل مستشفى. – 8400 كيلومتر من الطرق الحضرية، بمتوسط كلفة 1.3 مليار دينار لكل كيلومتر. ويذكر كمال، أن الدعاية الانتخابية عادة ما تحرك قطاعات عدة مثل “شركات الإعلان والطباعة والخدمات اللوجستية والإعلامية، بل وحتى قطاعات التجزئة والضيافة، لكن هذا الانتعاش مؤقت ومرتبط بالحملات الانتخابية، بالتالي هو غير انتاجي بل استهلاكي”. ويقسم مسارات الانفاق المالي بهذا الخصوص الى ثلاث مسارات: “الدعاية والإعلام وتشمل الحملات التلفزيونية والإعلانات الطرقية وإدارة الحملات على وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى المهرجانات والفعاليات الجماهيرية”. و”المساعدات والخدمات الاجتماعية حيث تلجأ بعض الأحزاب إلى تقديم سلات غذائية أو تغطية احتياجات مجتمعية بهدف كسب تأييد الناخبين". و”شراء الذمم والولاءات، وهو الجانب الأكثر حساسية، إذ يتم عبر تقديم أموال أو هدايا أو وعود بمناصب مقابل ضمان الأصوات، خاصة في الدوائر ذات التنافس الشديد”. ويتداخل في هذا الجانب المبالغ التي تقدم لوجهاء العشائر ولمضافاتهم من اجل ضمان الدعم. بالإضافة إلى النفقات الهائلة للحملات الانتخابية، والتي هي الأعلى في تاريخ البلاد، تسببت الانتخابات أيضا بأضرار واسعة النطاق في 15 محافظة. ووفقا لمرصد العراق الأخضر، تضررت نحو 250 ألف شجرة نتيجة “استخدام المسامير والإسمنت لتثبيت ملصقات الحملات الانتخابية". وأوضح المرصد في بيان تناقلته وسائل الاعلام أن “الأضرار امتدت إلى الجزر الوسطية وأنظمة الري والنافورات التي اختفت تحت وطأة الصور والشعارات”، وأن “ما يحدث يعكس عدم احترام القانون حتى قبل فتح صناديق الاقتراع". ومع اقتراب موعد التصويت، وفي خضم الجدل بشأن حجم الانفاق على الحملات الانتخابية، ومن أين تأتي الأموال؟ تبرز بغداد بين المدن العراقية “كساحة كبرى وفوضوية للإنفاق” وفقا للناشط سلام معتز، الذي يقول بأنها أصبحت ساحة لنشاط مالي ضخم تقوده “الكتل والأحزاب السياسية من خلال صرف غير مسبوق على الإعلانات مع توظيف آلاف الاعلاميين والعمال الساندين، وتشغيل شريحة واسعة من العاملين في مجالات تنظيم الفعاليات وتجهيز الأطعمة وغيرها". ويشير إلى أن هذه “الموجة المالية الهائلة، التي تصل إلى مئات الملايين من الدولارات، لها تأثير مؤقت على اقتصاد بغداد، لكنها لا تُترجم إلى تنمية؛ فهي تنتهي مع انتهاء يوم الانتخابات”. بغداد أولاً والأنبار ثانياً! وفقًا لتقديرات ينقلها مرشحون وناشطون يراقبون الحملات الانتخابية، تتصدر المحافظات ذات الأغلبية السنية المشهد الانتخابي من حيث الإنفاق على الحملات. يتفق الخبير الاقتصادي والأكاديمي فلاح العاني، مع هذا الرأي، مشيرا إلى أن الأحزاب السنية هي الأكثر إنفاقا على الدعاية الانتخابية، باختلاف المحافظات، وحجم الخلاف بين الأحزاب السنية داخل كل محافظة. وبحسب العاني، يتركز الصرف على بغداد بالدرجة الأولى، بسبب “ثقل المرشحين في العاصمة وعدد الناخبين، وتعدد أوجه الصرف ما بين أموال وصور وبوسترات، وما بين حملات تبليط وخدمات وغيرها، وخاصة في مناطق حزام بغداد". وتأتي محافظة الأنبار ثانيا بعد بغداد من حيث الإنفاق، ولا سيما بعد دخول أحزاب وجماعات أخرى منافسة لحزب تقدم، برئاسة رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي، الذي يسيطر على المحافظة وجميع مواقعها. وبنحو عام، أنفقت الأحزاب السنية أكثر من 400 مليون دولار “مركزةً على شراء بطاقات تسجيل الناخبين والرشوة وشراء الذمم والحملات الخدمية وتأمين دعم المرشحين الأقوياء”. وفقاً للعاني. ويكشف عن ما يسميها “أغرب آليات الإنفاق خلال الحملات الانتخابية” وهي أن “أي مرشح قوي ينسحب من الطرف المعارض، يحصل على نحو 500 مليون دينار عراقي، وقد يصل أحيانا إلى مليار دينار”. كما يشير إلى وجود مرشحين تم زجهم في قوائم فقط “لتشويه وتسقيط سمعة المرشحين الآخرين وتشتيت الأصوات، والذين حصلوا على ما لا يقل عن 100 مليون دينار". كردستان الأقل انفاقا تنفق محافظات اقليم كردستان مبالغ أقل على الحملات الانتخابية مقارنة ببغداد والمحافظات ذات الأغلبية السنية وحتى بعض المحافظات الجنوبية، بسبب ما يوصف بالتقسيم السياسي للاقليم بين مناطق نفوذ الاتحاد الوطني ومناطق نفوذ الحزب الديمقراطي، حيث تبرز قائمتان فقط، كل واحدة تنافس في مناطق نفوذها قوائم صغيرة. ويشير مراقبون للنشاط الانتخابي في كردستان، إلى أن الحملات هي أكثر هدوءاً مقارنة بالمناطق الأخرى. ويبرز التأثير المالي في المناطق المتنازع عليها مثل كركوك ونينوى، حيث تتشابك معارك النفوذ السياسي مع صراعات الهوية والانتماء. يقول الباحث المتخصص في الشؤون الاقتصادية فرمان حسين إن “الدعاية الانتخابية في الإقليم ضئيلة حتى الآن، وتتركز النفقات الأكبر للأحزاب الكردية الرئيسية في المناطق المتنازع عليها، وتحديدا كركوك ونينوى، حيث تشتد المنافسة في هذه المناطق، سعيا للمحافظة على الوجود الكردي، ولأن هذه المناطق لا تمثل بالنسبة لأي من الحزبين ساحة نفوذها وسلطتها المباشرة". على الرغم من ذلك يتوقع حسين، أن يرتفع الإنفاق الانتخابي “ويتجاوز إجمالي ما تنفقه جميع الأحزاب على الحملات الانتخابية 100 مليار دينار، شاملةً نفقات المرشحين ومواد الدعاية، مع تخصيص غالبيتها للمناطق المتنازع عليها". ويبلغ عدد المرشحين في محافظات اقليم كردستان نحو 300 مرشح، اضافة الى وجود نحو 150 مرشح في باقي المحافظات خارج الاقليم التي ينافس فيها الكرد وبشكل خاص نينوى. وهذا الرقم الصغير للمرشحين يعني صرف مبالغ أقل بكثير مقارنة بباقي مناطق البلاد. من جانبه، يرى الخبير الاقتصادي الكردي هيفيدار شعبان، أن الحملات الانتخابية في كردستان تقتصر على الحزبين الحاكمين (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)، وأن الحد الأدنى للإنفاق لكل مرشح يبدأ من 20 ألف دولار ويزداد صعودًا. أما بالنسبة لأحزاب المعارضة في كردستان بما فيها الإسلامية، فإن الحد الأقصى للإنفاق على مرشحيها، وخاصةً البارزين منهم يصل إلى 30 ألف دولار. وفي المجمل فإن إنفاق الأحزاب على الحملات الانتخابية في كردستان لم يتجاوز 13 مليون دولار، لكن هذا الرقم قد يتضاعف ثلاث مرات في الأسبوع الأخير مع اشتداد المنافسة، كما يؤكد شعبان. لكن أحزاب المعارضة، تتحدث عن صرف الحزبين الكرديين لمبالغ أعلى بكثير، وان الصرف لا يرتبط بالموسم الانتخابي فقط بل يسبقه بأشهر من خلال كسب ولاءات شيوخ العشائر والوجوه الاجتماعية. مصادر أموال الدعايات يتفق الكاتب والمحلل السياسي عبد الجبار الجبوري، من الموصل، على أن “الميزانيات الانفجارية الضخمة والمبالغة فيها للكتل والقوائم المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مصدرها إما من مكاسب غير مشروعة- مشاريع وإيرادات تهريب النفط، والفساد التجاري- أو من تمويل خارجي من قوى إقليمية ذات نفوذ سياسي واقتصادي وأجندات في العراق". ويتابع:”مليارات أنفقتها الكتل السياسية على حملات مرشحيها، بما في ذلك السيارات واستئجار المنازل والمكاتب، والدعاية الضخمة، وشراء بطاقات الناخبين بمبالغ فلكية. هذا بالإضافة إلى سوء استخدام موارد الدولة ونفوذها ومركباتها، وترهيب عناصر الحشود والشرطة والجيش للتصويت لقوائم محددة، إذ يُطلب من كل عضو تقديم 15 بطاقة ناخب أو أكثر". ويختم حديثه بالقول:”كشفت الحملات الانتخابية، عن الكتل السياسية المدعومة من الأحزاب النافذة، والسلاح المنفلت، والفاسدين الكبار الذين يديرون العملية السياسية”. ويستدرك:”الميزانية المخصصة للحملات الانتخابية هي الأكبر في التاريخ، والأسوأ في التاريخ بسبب قذارة مصدرها”، حسب تعبيره. تعبر ولاء مصطفى (37 سنة)، وهي صيدلانية من محافظة نينوى، عن خيبة أملها بالانتخابات بنحو عام، وتقول:”كل هذه الأموال التي تنفق، يقابلها عزوف متزايد دورة انتخابية بعد أخرى”، والسبب أن الكتل السياسية ذاتها تتصارع فيما بينها على المناصب والامتيازات منذ أكثر من عقدين. وتتساءل:”ما قيمة انتخابات لا يمكن انتظار تحقق التغيير من خلالها، انتخابات معروف سلفا من سيفوز بها، وهي الأحزاب الكبيرة النافذة التي ستتقاسم كل شيء فيما بينها وفقا لما يعرف الان بالمحاصصة". وتؤكد بأنها ستقاطع الانتخابات “ليس لعدم ايماني بالعملية الديمقراطية التي نحتاج اليها من أجلنا ومستقبل أبنائنا، بل لأن مؤشرات فسادها ماثلة امامنا من خلال الدعايات التي وبلا ادنى شك تكاليفها تأتي من أموالنا العامة التي كان يفترض أن تنفذ بها مشاريع خدمية وبنيوية، وليس لإيصال مرشحين الى مجلس النواب!”. • أنجز التقرير بإشراف شبكة نيريج للتحقيقات الاستقصائية، ضمن مشروع “قريب”.

Read more

All Contents are reserved by Draw media.
Developed by Smarthand